إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روعة وجمال قصة يوسف تستحق القراءة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روعة وجمال قصة يوسف تستحق القراءة

    * سورة يوسف* نزلت في عام الحزن..هي السورة الوحيدة في القرآن*، التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها..لذلك قال الله تعالى عنها:* أنه سيقص على النبي (صلى الله عليه وآله):
    "أحْسنَ القَصَص"..* وهي أحسن القصص* بالفعل
    (كما يقول علماء الأدب، وخاصة المتخصصين في علم القصة)..* فكل عناصر القصة الجيدة متوفرة بها:* من التشويق، واستخدام الرمز، والترابط المنطقي، وغير ذلك..* فهي تبدأ بحلم، وتنتهي بتفسير هذا الحلم..*

    من الطريف أن "قميص يوسف":** استُخدم كأداة براءة* لإخوته.. فدل على خيانتهم..
    * ثم استُخدم كأداة براءة* بعد ذلك ليوسف نفسه مع إمرأة العزيز.. فبرَّأه!!

    * ثم استخدم للبشارة..* فأعاد الله تعالى به بصر والده..


    * نلاحظ أن معاني القصة* متجسِّدة.. وكأنك تراها بالصوت والصورة..* وهي من أجمل القصص* التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ما تتأثر به..لكنها لم تجيء* في القرآن لمجرد رواية القصص..* لكن هدفها* هو ما جاء في آخر سطر من القصة وهو :*[إنَّهُ مَن يتَّقِ و يَصبر،فإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المُحسِنين]..**
    فالمحور الأساسي للقصة هو:
    *
    ثِق في تدبير الله..اصبر..لا تيأَس.
    .

    * الملاحظ أن السورة* تمشي بوتيرة عجيبة.. مفادها أن الشيء الجميل، قد تكون نهايته سيئة والعكس !!!!!
    * فيوسف أبوه يحبه*.. و هو شيء جميل.. فتكون نتيجة هذا الحب أن يُلقى في البئر !!!

    * ثم الإلقاء في البئر..* شيء فظيع.. فتكون نتيجته أن يُكرَم في بيت العزيز !!

    * ثم الإكرام* في بيت العزيز شيء رائع.. فتكون نهايته أن يدخل يوسف السجن !!
    ثم أن دخول السجن* شيءٌ بَشِع.. فتكون نتيجته أن يصبح يوسف عزيز مصر !!!!

    الهدف من ذلك:*
    * أن تنتبه*، أيها المؤمن، إلى أن تسيير الكون شيءٌ فوق مستوى إدراكك.. فلا تشغل نفسك به.. ودعه لخالقه يسيِّره كما يشاء.. وفق عِلمه وحِكمته..
    * فإذا رأيت* أحداثاً تُصيبُ بالإحباط.. ولم تفهم الحكمة منها.. فلا تيأس ولا تتذمَّر.. بل ثِق في تدبير الله.. فهو مالك هذا المُلك.. وهو خير مُدبِّر للأمور..

    * كما يفيد ذلك:*
    * أن الإنسان* لا يجب أن يفرح بشىء قد يكون ظاهره رحمة.. ولكنه يحمل في طياته العذاب.. أو العكس..

    * العجيب أنك في هذه* السورة، لا تجد ملامح يوسف النبي، بل تجدها في سورة " غافر "...*
    أما هنا فقد جاءت ملامح* يوسف الإنسان.. الذي واجه حياة شديدة الصعوبة منذ طفولته.. ولكنه نجح..
    * ليقول لنا*: إن يوسف لم يأتِ بمعجزات.. بل كان إنساناً عاديَّاً.. ولكنه اتَّقى الله.. فنجح !!!!* وهي عِظة* لكل شاب مُسلم مُبتَلى.. أو عاطل ويبحث عن عمل..* وهي أمل* لكل مَن يريد أن ينجح.. رغم واقعه المرير..
    * فهذه هي أكثر السور التي تحدَّثت عن اليأس*..

    قال تعالى:
    *[فلمَّا استَيأسوا منهُ خَلَصوا نَجِيَّا]* (80)..
    *[ولا تيأسوا مِن رَوحِ الله.. إنَّهُ لا ييأسُ مِن رَوحِ الله إلا القومُ الكافِرون]* (87)..

    *[حتى إذا استيأس الرسلُ.. وظَنُّوا أنََّهُم قد كُذِبوا.. جاءَهُم نَصرُنا]* (110)..
    *
    وكأنها تقول لك أيُّها المؤمن:*
    إن اللهَ قادر..فلِمَ اليأس* إن يوسف،* رغم كل ظروفه الصعبة، لم ييأس.. ولم يفقد الأمل..فهي قصة نجاح في الدنيا والآخرة :
    *
    * في الدنيا:* حين استطاع، بفضل الله، ثم بحكمته، في التعامل مع الملِك، أن يُصبح عزيز مصر..*
    وفي الآخرة:* حين تصدَّى لامرأة العزيز.. ورفض الفاحشة.. ونجح..

    * لقد نزلت هذه السورة* بعد عام الحزن.. حين كان النبي (صلى الله عليه وآله) في أشد أوقات الضيق.. وعلى وشك الهجرة وفراق مكة..
    *وهنا نلاحظ أشياء مشتركة بين يوسف (عليه السلام) والنبي محمد (صلى الله عليه وآله):*
    * يوسف ترك بلده* فلسطين.. والنبي (صلى الله عليه وآله) على وشك ترك مكة أحب البلاد إليه..* ويوسف فارق أهله..* والنبي (صلى الله عليه وآله) فارق أهله، فماتت زوجته خديجة ومات عمه الذي كان يدافع عنه..* يوسف انتصر*.. وكأن الله تعالى يريد أن يقول للنبي (صلى الله عليه وآله):"إن يوسف مر بظروف مشابهة لظروفك.. ولكنه انتصر.. وكذلك أنت.. سوف تنتصر مثله بإذن الله


    * لقد كان الرسول (صلى الله عليه وآله)* والمسلمين، في أمس الحاجة لهذه المعاني..* فقد نزلت السورة وهم* في مرحلة معنوية هابطة..* ولعل هذا يذكِّرنا أيضاً،* بمرحلة الهبوط الشديد الذي تعاني منه الأُمة اليوم..* وكأن الله تبارك و تعالى* يقول لنا: "لا تيأسوا فالنجاح قادم "..

    * فهذه السورة تعلِّمنا الأمل.. * ولكن تذكَّر أنه بعد النجاح مطلوب منك التواضع.. لأن النجاح فضلٌ من الله..
    * قال تعالى:**{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}* [النصر : 1-3]* فلا تدع غمرة النجاح* ونشوة الانتصار تنسيك التواضع لله..* وليكُن قدوتك في ذلك يوسف عليه السلام حين قال في *نهاية القصة في الآية:**{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}* [يوسف : 101]* وكأن الصالحين* سبقوه.. وهو يريد اللحاق بهم..
    * فهذه السورة* .. كما قال العلماء :
    "ما قرأها محزون ٌ.. إلا سُرِّي عنه"..


    عمرو_زكي

  • #2
    رد: روعة وجمال قصة يوسف تستحق القراءة

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً ونفع بكم وبارك فيكم

    تعليق


    • #3
      رد: روعة وجمال قصة يوسف تستحق القراءة

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      ماشا ء الله نفع الله بكم
      كلمات طيبه ونافعه

      سياتى يوما لن اكون بينكم بل اكون فى التراب بالله عليكم لاتنسوا العبد الفقير من الدعاء

      تعليق


      • #4
        رد: روعة وجمال قصة يوسف تستحق القراءة

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بارك الله فيكم و أحسن الله اليكم و جزاكم كل خير
        جعله الله في موازين اعمالكم الصالحة
        تقبل الله

        تعليق

        يعمل...
        X