اعتدت في حلقات التحفيظ كلما استقبلت طالباً جديداً أن أهمس له
إنك ستبتلى !
فضع نصب عينيك الوصية
" الثبات .. الثبات "
البعض قد يراها وصية مشؤومة
و أنا أقول بلى .. إنك ستبتلى ..
" وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً " [الأنبياء:35]
و هكذا من سار في دروب القرآن
ستبتلى بالشر والخير
ثقيلة على النفس هذه الكلمات :
" انتبه . رقق . فخّم . اهمس . مد .
ثم ينتهي الأمر بالكلمة الأشد ثقلا
إعادة ! نعوذ بالله من الإحباط
لا بأسَ لا يأسْ ..
فمدارسة العلم تسبيح
و القرآن كلام الله
لا تحزن إن قيل لك أعد
لا تتعب إن وجدت مشقةً و أنت تتتعتع
في تصحيح لفظك لكتاب الله
و ما يدريك
و أنت تصحح نطقك إجلالا لكلام الله
ربما نظر الله لك نظرة رضا
و قال اكتبوا عبدي في عليّين
أشد على يد الصاحب الصالح
اصبر في الله
جاهد في الله حق جهاده
امض قدُمًا
و اجعل أمامك خير الأمنيات
أن تكون من أهل الله و خاصّته ..
فإذا بلغت المنى
و قطفت الجَنى
أعيدها حرصًا عليك
إنك ستبتلى ..
لا تعجبك نفسك إن صحّت التلاوة
و حسُن الأداء و هذّب الله الصوت !
لا تنس الذي أعطاك آيات كتابه العزيز
ومنّ عليك فأصبحت تسقي به الروح إن ذبلت ..
و تزيح به الحزن إن داهمك .. و تستريح به وغيرك محروم جدُّ محروم
انتبه .. أن تلتفت بقلبك و لو للحظة لمدح مادح
إني أوصيك و نفسي
أن يراك الله مخلصًا خير لك من أن يراك مُكثرا !
فرّ بقلبك للحميد ..
" قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ "[يونس:16]
انكسر لله أكثر
انتبه واحذر أن يهتف بك هاتف الهوى فتجيبه
احذر يا عزيز الروح
فالتلاوة عبادة
فلينظر كلٌّ من يرجو !
انتبه أن يقال لك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
إنما قرأت ليقال قارئ و قد قيل
حاذر أن تتكبر بالقرآن فتصد به عن الخلق
و ترى أنك أفضل من غيرك
الوصية الثبات
ولو كثرت حولك المثبطات
أخلص لربك
وقيسوا على ذلك كل علم شرعي او اي علم يُنتفع به ولكن القرآن قائدها
منقول
تعليق