إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

٤٥ فائدة من كتاب " تكرار الفاتحة : القوة الكامنة " د. إبراهيم الدويّش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ٤٥ فائدة من كتاب " تكرار الفاتحة : القوة الكامنة " د. إبراهيم الدويّش

    ١. سورة الفاتحة :
    اشتملت على التعريف بالمعبود بثلاثة أسماء مرجع الأسماء الحسنى والصفات العليا ومدارها عليها (الله، الرب، الرحمن )
    ابن القيم
    ٢. في الفاتحة وسيلتان عظيمتان لا يكاد يرد معهما الدعاء:
    توسل بالحمد والثناء على الله
    توسل لله بعبوديته
    ٣. (بِسْمِ اللَّهِ ): استعانتك بحول الله وقوته في إنجاز أي عمل ، متبرئا من حولك وقوتك
    فتذكر هذا المعنى فهو وقود ودافع لكل خطوة في حياتك
    ٤. (بِسْمِ اللَّهِ )
    حتى تجد أثر الفاتحة من بدايتها وبدقائق حياتك عظِّم ربك وأنت تقول ( بسم الله) ليصغر كل شيء في دنياك


    ٥.(بِسْمِ اللَّهِ )
    نحفظ أنفسنا من كل سوء
    ونحفظ ذرياتنا من شر الشيطان الرجيم
    ٦. (الْحَمْدُ لِلَّهِ)
    {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} غافر:7
    أليست كلمة (الْحَمْدُ لِلَّهِ) دارجة على الألسن كال تنفس للهواء اليوم؟
    إنها تبعث في النفوس القوة ، فحملة العرش ومن حوله يستقوون بتسبيحهم
    بحمد ربهم ، ونحن بأمس الحاجة للاستقراء بها في رحلة الحياة الدنيا وفواجعها
    ٧. ((الْحَمْدُ لِلَّهِ))
    الحمد للاستغراق ، لاستغراق أنواع المحامد كلها ، فله سبحانه الحمد كله أوله وآخره
    ٨. ((الْحَمْدُ لِلَّهِ))
    وهو المستحق الحمد المطلق لأن له وحده الكمال المطلق في ذاته وصفاته وأفعاله
    ٩. (الْحَمْدُ لِلَّهِ)
    على نعم لا تٌحصى ، وأرزاق تترى
    وأخرى نراها ، وأخرى تخفى
    الحمد لله
    بالجنان قبل اللسان
    وبالأفعال والأركان
    الحمد لله
    في السراء والضراء
    في الشدة والرخاء
    طمأنينة في القلب
    ورضا في النفس
    وانشراح في الصدر
    واحتساب وأجر
    ١٠. أيها المصلي تأمل وأنت تتلو


    (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
    أعمل العقل وقلّب النظر
    تأمل، تفكر،تدبر
    كم بهذا الوجود مما نراه
    من صنوف بفضله شاهدات


    ١١. (رَبِّ الْعَالَمِينَ)
    دلّ على انفراده سبحانه بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار
    السعدي
    فأعلن فقرك لربك في كل مرة تقرأ فيها هذه السورة لتذوق السعادة الأبدية
    ١٢. (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
    كيف وأنت كمسلم تكررها عشرات المرات في يومك فتشعر أن ظلال الرحمة يحوطك من كل اتجاه
    وتكرار الآية يرسخ في عقلك الباطن أنك كبشر تتعامل مع رب رحيم
    ١٤. (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
    الأمر لا يقف عند حد الثناء لله تعالى
    بل هو أيضاً دعاء واستحداث وطلب متكرر بأن :
    يارب ،،، يارحمن ،،،، يا رحيم
    أدخلني برحمتك التي وسعت كل شيء فلا غنى لي عنها لحظة ولا طرفة عين ولا أقل من ذلك
    فالزمن صعب والدنيا دار هموم وغموم ودار بلايا ورزايا
    آلامها ومصابها ، وتقلباتها ومفاجأتها متتاليات لا تنتهي
    ولولا دوام رحمة الله بك لهلكت


    ١٥. تأمل : روعة الدمج بين الثناء والدعاء وأنت تردد (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
    كدعاء غريق مضطر يعرف يقينا أنه هالك لولاها
    ١٦. الرحمن على وزن فعلان يدل على السعة والشمول فهي أشد مبالغة من الرحيم
    ١٧. (الرَّحْمَنِ)
    اسم خاص بالله تعالى لا يجوز تسمية غيره به
    متضمن لصفات الإحسان والجود والبر أي يرحم جميع الخلق
    المؤمنين والكافرين في الدنيا ، وذلك بتيسير أمور حياتهم ومعيشتهم
    والإنعام عليهم بنعمة العقل وغيرها من نعم الدنيا
    ١٨. (الرَّحِيمِ)
    خاص بالمؤمنين فيرحمهم في الدنيا والآخرة
    ١٩. ذكر الرحمن ٥٧ مرة في القران
    وذكر الرحيم ١١٤ مرة ، أي ضعفها
    ٢٠. إذا كنت تثني على الله ، وتطلب منه الرحمة بهذا الإلحاح والتكرار اليومي
    فسيكون لها أثر في سلوكياتك وتعاملاتك
    فطريق الرحمة وبابها أن ترحم أنت أيضاً ، فاتصف بالرحمة مع الناس
    واعمل بها
    كُن رحيما تُرحم


    ٢١. (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
    املأ جنبات نفسك طمأنينة وراحة وثقة وأملا
    مادمت تكررها وتتدبر أسرارها
    ٢٢. (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )
    أما والله إن الظلم لؤم
    إلى ديان يوم الدين نمضي
    وما زال المسيء هو الظلوم
    وعند الله تجتمع الخصوم
    ٢٣. (يَوْمِ الدِّينِ )
    أمل الصابرين والمحتسبين الذين جاهدوا أنفسهم على ترك المعاصي والسيئات
    وصبروا عن الشهوات وصبروا على أقدار الله المؤلمة في الدنيا
    ٢٤. (يَوْمِ الدِّينِ )
    عزاء للمظلومين والمحرومين يوم تجتمع الخصوم
    لعلك تدرك هذا السر العظيم الذي سيثمر الصبر والرضا
    والتسليم وتهدأ آلامك وجراحك وأحزانك ودموعك
    بل سيعينك على تحمّل الظلم الذي تقاسيه ، والحرمان الذي تعيشه في الدنيا
    لأنك تعلم أنك منصور
    ٢٥. (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
    هل سيجرؤ مسلم يردد هذه الآية أن يبخس حق أحد
    أو أن يظلم أحد أو أن يعتدي على عرض أحد
    ٢٦. (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
    قراءة هذه الآية يقرع جرس الإنذار عند كل تعامل مع الآخرين أن
    تنبه ،،،
    احذر ،،،،
    لا تغفل ،،،،،
    لا تنسٓ ،،،،،


    ٢٧. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
    كأن سورة الفاتحة تصرخ في ضمائرنا يوميا مرات
    تذكروا يوم الدين ، وذكٍّروا الظالم بيوم الدين
    ٢٨. (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
    قدم العبادة على الاستعانة
    ١. لشرفها لأن الأول غاية والثاني وسيلة لها
    ٢. تقديم العام على الخاص
    ٣. تقديم حقه تعالى على حق عباده
    ٤. توافق رؤوس الآي
    ٢٩. (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
    أنفع الدعاء طلب العون على مرضاته وأفضل المواهب إسعافه لهذا المطلوب
    تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في
    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )


    ٣٠. أيها المصلي وأنت تردد (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
    هل تشعر بأنك تطلب العون حقاً ممن بيده ملكوت السماوات والأرض ؟
    هل تشعر بأنك صاحب توحيد وشجاعة ؟
    وأنك قوي القلب عزيز النفس ؟!
    هل تشعر بأنك قوي بالله ؟!
    اللهم اجعلنا أفقر خلقك إليك ، وأغنى خلقك بك
    اللهم أعنا وأغننا عمن أغنيته عنا
    اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك
    ٣١. اهدنا الصراط المستقيم
    إذا كثرت الأقاويل ، واشتد الخلاف وتنازلت الملل والفرق والأحزاب وانتشرت الخرافات
    إذا اشتدت المحن وكثرت الفتن ونزلت الهموم والغموم وتتبع الناس الأبراج والنجوم
    إذا ضاقت الأنفاس واشتد القنوط واليأس وحلّ الضر والبأس وسيطر الشك والوسواس
    ليس لك إلا أن تردد (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
    ٣٢. ( فحاجة العبد إلى سؤال هذه الهداية ضرورية في سعادته ونجاته وفلاحه ، بخلاف حاجته إلى الرزق والنصر
    فإن الله يرزقه فإذا انقطع رزقه مات ، والموت لا مفر منه ، فإذا كان من أهل الهدى كان سعيدا قبل الموت وبعده
    وكان الموت موصلا للسعادة الأبدية ، وكذلك النصر إذا قُدّر أنه غلب حتى قُتِلَ فإنه يموت شهيدا وكان القتل من تمام النعمة ، فتبين أن الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق ،، بل لا نسبة بينهما )
    ابن تيمية


    ٣٣. الهداية هي
    الحياة الطيبة وأُسُّ الفضائل ولجام الرذائل
    بالهداية تجد النفوس حلاوتها وسعادتها ، وتجد القلوب قوتها وسر خلقها وحريتها
    ٣٤. الهداية لها شرطان :
    ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل:97
    ٣٥. (من أكبر المنن أن يٌحبب الله الإيمان للعبد ويزينه في قلبه ويذيقه حلاوته وتنقاد جوارحه للعمل بشرائع الإسلام ويبغض إليه أصناف المحرمات) ابن سعدي
    ٣٦. (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )
    (هذا أجلّ مطلوب وأعظم مسؤول ، ولو عرف الداعي قدّر الداعي هذا السؤال لجعله هجّيراه ، وقرنه بأنفاسه
    فإنه لم يدع شيئا من خير الدنيا والآخرة إلا تضمنه ، ولما كان بهذه المثابة فرضه الله على جميع عباده فرضا
    متكررا في اليوم والليلة ، لا يقوم غيره مقامه ، ومن ثَمّ يعلم تعين الفاتحة في الصلاة وأنها ليس منها عوض يقوم مقامها)
    ابن القيم
    ٣٧. ( لهذا كان أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة ، فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته ، وترك معصيته ، فلم يصبه شرّ لا في الدنيا ولا في الآخرة ، لكن الذنوب هي من لوازم نفس الإنسان ، وهو محتاج إلى الهدى في كل لحظة ، وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب ، ولهذا كان الناس مأمورين بهذا الدعاء في كل صلاة لفرط حاجتهم إليه ، فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى هذا الدعاء )
    ابن تيمية
    ٣٨. ( من هُدي في هذه الدار إلى صراط الله المستقيم الذي أرسل به رسله وأنزل كتبه هُدي إلى الصراط المستقيم الموصل إلى جنته ودار ثوابه
    وعلى قدر ثبوت العبد على هذا الصراط في هذه الدار ، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم
    وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على هذا الصراط فلينظر العبد سيره على ذلك الصراط من سيره على هذا الصراط ، حذو القذة بالقذة "جَزَاءً وِفَاقًا " النبأ:26. )
    ابن تيمية
    ٣٩. (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
    " من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى "
    " لما كان تمام النعمة على العبد إنما هو بالهدى والرحمة كان لهما ضدان: الضلال والغضب
    ولهذا كان هذا الدعاء من أجمع الدعاء وأفضله وأوجبه"
    ابن القيم


    ٤٠. الفاتحة نور وسرور
    قال صلى الله عليه وسلم ( لن تقرأ بحرف منها إلا أُعطيته )
    وفي الحديث القدسي ( هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )
    فيه بشارة عظيمة : من قرأ الفاتحة بصدق وإخلاص وحضور قلب يعطيه الله ما جاء من الفاتحة من مطالب سامية ودرجات رفيعة


    ٤١. الفاتحة أم القران
    " هي الكافية تكفي عن غيرها ولا يكفي غيرها عنها "
    ابن تيمية
    ٤٢. لماذا هي أم القرآن ؟
    ١. اشتمالها على كليات المقاصد والمطالب العالية للقرآن
    ٢. اشتملت على أصول الأسماء الحسنى
    ٣. اشتملت على كليات المشاعر والتوجيهات
    ٤٣. سيصبح للحياة طعم آخر وأنت تردد الفاتحة بفهمك الجديد لمكامن القوة فيها
    ٤٤. لم سميت القرآن العظيم ؟
    لتضمنها جميع علوم القرآن ، وذلك أنها تشتمل على الثناء على الله وعلى الأمر بالعبادات والإخلاص والاعتراف بالعجز والابتهال إليه في الهداية وكفاية أحوال الناكثين
    القرطبي


    ٤٥. توسل ووسيلة
    في الفاتحة وسيلتان عظيمتان لا يكاد يرد معهما دعاء
    التوسل بالحمد والثناء على الله
    التوسل إليه بعبوديته
    فهل أنت حاضر القلب والفكر بأنك فعلا تتوسل بهاتين الوسيلتين كل يوم وليلة سبع عشرة مرة
    لا شك أن ذلك سيكون له أثر في حياتك ودقائق تفاصيلها

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 29-09-2016, 03:59 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

  • #2
    رد: ٤٥ فائدة من كتاب " تكرار الفاتحة : القوة الكامنة " د. إبراهيم الدويّش

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      رد: ٤٥ فائدة من كتاب " تكرار الفاتحة : القوة الكامنة " د. إبراهيم الدويّش

      بارك الله فيكم
      شكرا على تثبيت الموضوع

      تعليق

      يعمل...
      X