إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصص من آي القران الكريم ..&

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تجميع] قصص من آي القران الكريم ..&


    الموضوع واضح من العنوان ... وأتمنى أن نوفق في فهم كل قصة


    ستكون هذه الصفحات ان شاء الله مخصصة لما استطعت جمعه من قصص لا يوجد مثلها في كل الثقافات ومهما حاول البشر صياغة غيرها

    لأنها قصص أنزلها ربنا العليم الحكيم .. وجعلها صالحة لأن تحكى مهما تغيرت الأجيال

    وفيها من العبر والفوائـــد ما يجعل لحياتك معنى آخر وتغير في نفسك صفات وأمور قد كان من الصعب عليك أن تجتهد لتغيرها

    وترتقي بك في عالم فيه من العلم والحكمة الشيء الكثير .. وتأصل في داخلك حب الخير وتوحيد خالقك


    إنهـــــــــــــــا القصص المذكورة في القرآن

    التي طالما قرأناها دون وعي .. وفهمنا أن هنا قصة ولكن لم نتمعن في أحداثها

    فأضعنا على أنفسنا الخير الجم والفوائد التي لا تعد ولا تحصى

    فكم ألفت كتب في هذا المجال وأقيمت برامج

    ولكن للأسف قليل من يتفقه فيها ويأخذ العظة والعبرة المرجوه

    لذلك أحببت أن أضع بين أيديكم قرابة 20 قصة

    مع الآيات التي ذكرت فيها وفوائد استلخصتها لعل الله أن ينفعنا جميعا بها

    وكل من لديه فائدة فلا يبخل .. لأن قصص القرآن كلما قرأتها وكررتها استنبطت مالم تدركه من قرائتك السابقة

    لذلك دعونا نتشارك سويا هذه المتعه والفائدة

    خالص تقديري ..
    المشتاق للجنه عـــــزو

    أرجـــــــو التثبيت


  • #2
    رد: قصص من آي القران الكريم ..&

    1/موسي والسفينة .


    الآيات : قال تعالى : "فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) "

    القصة : كان سيدنا موسى في طريقه هو والغلام الذي صحبه بعد أن قال أنه أعلم أهل الأرض فأراد الله أن يريه من هو أعلم منه
    فسافر هو وغلام حتى التقيا بالخضر عليه السلام انطلق موسى مع الخضر يمشيان على ساحل البحر.. مرت سفينة، فطلب

    الخضر وموسى من أصحابها أن يحملوهما، وعرف أصحاب السفينة الخضر فحملوه وحملوا موسى بدون أجر، إكراما للخضر،

    وفوجئ موسى حين رست السفينة وغادرها أصحابها وركابها.. فوجئ بأن الخضر يتخلف فيها، لم يكد أصحابها يبتعدون حتى بدأ الخضر

    يخرق السفينة.. اقتلع لوحا من ألواحها وألقاه في البحر فحملته الأمواج بعيدا.


    فاستنكر موسى فعلة الخضر. لقد حملنا أصحاب السفينة بغير أجر.. أكرمونا.. وها هو ذا يخرق سفينتهم ويفسدها.. كان

    التصرف من وجهة نظر موسى معيبا.. وغلبت طبيعة موسى المندفعة عليه، كما حركته غيرته على الحق، فاندفع يحدث

    أستاذه ومعلمه وقد نسي شرطه الذي اشترطه عليهقَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا


    وهنا يلفت العبد الرباني نظر موسى إلى عبث محاولة التعليم منه، لأنه لن يستطيع الصبر عليه قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا

    ويعتذر موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه وألا يرهقه قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا

    فصحبه باقي الرحله وفي الأخير أخبره بالحكمة من فعله وقال إن أصحاب السفينة سيعتبرون خرق

    سفينتهم مصيبة جاءتهم، بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة.. نعمة لن تكشف النقاب عن

    وجهها إلا بعد أن تنشب الحرب ويصادر الملك كل السفن الموجودة غصبا، ثم يفلت هذه

    السفينة التالفة المعيبة.. وبذلك يبقى مصدر رزق الأسرة عندهم كما هو، فلا يموتون جوعا

    الفوائد :
    - ترويض النفس على الإيمان بالقضاء والقدر وجعل ذلك عادة للانسان في كل ما يواجه في حياته .
    - كبح جماح النفس ليس سهل إلا على من وفقه الله .
    - الصبر يحثك على كل خير , ويرفعك وينفعك في كل شؤونك
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 29-09-2016, 04:07 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

    تعليق


    • #3
      رد: قصص من آي القران الكريم ..&

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
      تم نقل الموضوع لقسم القرآن حياتي ..

      تعليق


      • #4
        رد: قصص من آي القران الكريم ..&

        المشاركة الأصلية بواسطة abd-elrahman مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
        تم نقل الموضوع لقسم القرآن حياتي ..

        تعليق


        • #5
          رد: قصص من آي القران الكريم ..&

          2/ معجزة النمله .

          القصة : سيدنا سليمان عليه السلام عُلّم منطق الطير ولغتَهُ وسائرَ لغاتِ الحيواناتِ، فكانَ يفهمُ عنها ما لا يفهمُهُ سائرُ الناسِ.

          وركِبَ يومًا في جيشِهِ المؤلّفُ منَ الجنِّ والإنسِ والطيرِ,حتى جاؤا على وادي به نمل فقالت نملة محذرة النملات الأخرى :" يَـأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَـاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا

          يَشْعُرُونَ"


          فسمعها سليمان وفهم ما قالته وهذا من فضل الله وأحسّ سليمان بالمعجزة التي أنعم الله بها عليه وهي أنه

          يسمع قول
          نملة في باطن الأرض لا ترى بالعين المجرّدة ويفهم لغتها, ذلك أمر لا يؤتى لأحد غير سليمان


          عليه السلام وبمشيئة الله وقدرته عز وجل فقال


          رب أوزعني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَـالِحًا تَرْضَـاهُ وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّـالِحِينَ﴾


          ويُقال في صفات النمله : نملة عرجاء ذات جناحين وهى من جملة الحيوانات العشرة التى ستدخل الجنة
          واسمها طاخيه أو منذره

          فسبحان من ألهمها أن تتكلمْ بِصَوْتٍ تأمر فيهِ أُمَّةَ النَّملِ في ذلك الوادِي أَنْ يَدْخُلُوا مَسَاكِنَهُم حَذَرًا مِنْ أَنْ يُحَطِّمَهُمْ سليمانُ عليهِ السلامُ وجنودُهُ أثناءَ سيرِهِمْ، لَقَدْ أَلْهَمَ اللهُ عَزَّ وجلَّ تلكَ النَّملَةَ


          معرِفَةَ نبيِّهِ سليمانَ عليهِ السلامُ كما أَلْهَمَ
          النملَ كثيرًا مِنْ مَصالِحِهَا ,,




          وقولها :﴿ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ﴾ لا يَعلَمونَ بِمَكانِكم، أي لَوْ شَعَرُوا لَمْ يَفْعَلوا، قالَتْ ذلك على وَجْهِ العُذْرِ واصِفَةً سليمَانَ وَجُنودَهُ بِالعَدْلِ،


          فَسَمِعَ سليمانُ قَوْلَها مِنْ ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ فَتَبَسَّمَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ مِنْ قَوْلِها مُتَعَجِّبا مِنْ حَذَرِها واهتِدائِهَا لِمَصالِحها وَنَصيحَتِها
          لِلنَّمْلِ فَأَمَرَ سليمانُ عليهِ السلامُ الريحَ فوَقَفَتْ لِئَلاَّ يذعرنَ حتى


          دَخَلْنَ مساكِنَهُنَّ أوقَفَ سليمانُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ موكبَهُ العَظِيمَ حَتَّى يَدْخُلْنَ أَيِ
          النملُ إلى بُيوتِهِنَّ .

          السورة : سورة النمل


          الآيات : ﴿وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون *17*



          حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ
          النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَـأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَـاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ*18*فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ


          عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَـالِحًا تَرْضَـاهُ وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّـالِحِينَ*19*﴾ ﴾


          الفوائد :


          - المعجزات الإلهية متعلقة بالأنبياء , وليس لأحد أن يدعي شيئا من ذلك .



          - عدم احتقار أي كائن حي مهما كان فسليمان – عليه السلام – احترم
          النمله فكيف بمن يحتقر الانسان .


          - أدب
          النملة وحسن ظنها ولم يدفعها الخوف إلى التهور


          والظلم في الحكم
          .

          تعليق


          • #6
            رد: قصص من آي القران الكريم ..&

            3/ أصحاب الفيل .

            القصة :

            كان ملك الحبشة قد استولى على أرض اليمن, وولى عليها حاكماً من الأحباش يقال له أبرهة الأشرم فأقام أبرهة الأشرم

            يحكم اليمن ويخضعها لسلطانه بقوة جيشه

            وكان كثير من أهل اليمن إذا اقترب موسم الحج يخرجون إلى مكة ليحجوا إلى الكعبة المشرفة, ويؤدوا المناسك حسب التقاليد التي تعارف عليها الناس في الجاهلية

            ورأى أبرهة خروج قوافل الحجاج فسأل عن ذلك, فقيل له: إن للعرب بيتاً يعظمونه ويحجون إليه كل عام, وهو في مكة.

            خطرت في ذهن أبرهة فكرة فعزم على تنفيذها, فقد أراد أن يبني كنيسة عظيمةً في صنعاء, ويبالغ في بنائها وزخرفتها, ليصرف الناس عن الحج إلى الكعبة

            استشار أبرهة بعض المقربين إليه فوافقوه على فكرته, وعلى الفور شرع باستقدام المهندسين والبنائين, وبدأ البناء, حتى كان بناء

            سامقاً قوياً مزخرفاً جميلاً


            وأطلق عليه أبرهة اسم القُليس وقد كلفه هذا البناء مالاً كثيراً

            وكتب أبرهة إلى ملك الحبشة يخبره بما فعل


            ثم إن أبرهة أمر جنده وأعوانه أن يدعوا العرب إلى الحج إلى القليس بدلاً من عناء السفر إلى الكعبة. لكن العرب حينما سمعوا ذلك استهزءوا بأبرهة وبالقليس

            فكيف يتركون بيت أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام, ليحجوا إلى كنيسة أبرهة؟


            وبلغ الأمر أن أحد هؤلاء العرب تسلل إلى القليس خفية فأحدث فيه, ولطخه بالنجاسة, فلما بلغ الخبر أبرهة غضب غضباً شديداً, وأقسم أن يهدم الكعبة.

            أصدر أبرهة أوامره إلى الجيش ليتجهز ويستعد للمسير إلى مكة, وأمر قادته أن يجهزوا الفيلة بالإضافة إلى الخيل والجمال, فالفيل حيوان ضخم قوي,

            يمكن أن يركبه عدد كبير من الجند, ويقاتلوا من فوقه بكفاءة وقوة

            وحين تم الاستعداد, تقدم أبرهة وأمر الجند أن يتبعوه, وفي المسير الطويل باتجاه مكة المكرمة, كان جيش أبرهة كلما مر على قبيلة من قبائل العرب أغار عليها

            فنهب أموالها وأغنامها وإبلها لتكون زاداً لهم في طريقهم. وكانت بعض القبائل قد


            سمعت بمسير أبرهة وجيشه فأخذت حذرها, وفرت من

            أماكنها, وبعض هذه القبائل عرضوا على أبرهة وجيشه المساعدة والإمداد, رغبة منهم في اتقاء شره


            واصل أبرهة المسير بجيشه حتى بلغ منطقة قريبة من مكة, فأقام فيها, وأرسل فرقة من جيشه فأغارت على الإبل والأغنام التي كانت ترعى

            بين الشعاب والجبال ورجعت بها غنيمة باردة إلى معسكر الجيش


            علم أهل مكة بالأمر, وتشاوروا فيما بينهم, ماذا يفعلون؟
            لكنهم كانوا عاجزين عن مقاومة جيش الأحباش, فهم لا يملكون جيشاً منظما

            وليسوا مدربين التدريب الكافي


            كما أن عددهم قليل بالقياس إلى جيش الأحباش, وزاد من خوفهم ما سمعوه عن الفيلة التي تحمل الجنود


            كان العرب يراهنون على شيء واحد هو أن هذه الكعبة بناء مقدس, وله حرمته العظيمة, وأن العناية

            الإلهية ستتدخل في الوقت المناسب.


            أرسل أبرهة إلى زعيم مكة عبد المطلب بن هاشم يدعوه للقائه, فجاء عبد المطلب, وكان رجلاً مهيباً


            وقوراً, فلما رآه أبرهة أكرمه ونزل عن عرشه حتى استقبله


            وجلس معه, وبدأ يسأله قائلاً: ما حاجتك


            قال عبد المطلب: إن جندك أخذوا لي مائتي بعير, وأريد أن تردوها عليّ


            قال أبرهة: قد كنت عظمتك حين دخلتَ, ولكنني الآن زهدت فيك


            قال عبد المطلب: ولمَ أيها الملك


            قال: لقد أتيتُ لأهدم هذا البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك, وها أنت لا تكلمني فيه, وتكلمني في مائتي بعير


            قال عبد المطلب: أما الإبل فأنا ربُها ي صاحبها وللبيت ربٌّ يحميه


            أمر أبرهة برد الإبل على عبد المطلب, فلما استرد إبله رجع إلى مكة, وأمر أهلها أن يتفرقوا في الشعاب والجبال


            ليأمنوا على أنفسهم مما


            قد يفعله جيش الأحباش, ثم وقف عبد المطلب على باب الكعبة وأمسك بحلقته وأخذ يدعو قائلاً


            لاهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك


            لا يغلبن صليبهم ومحالُهم غدواً محالك


            إن كنتَ تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدالك


            وفي الصباح تهيأ أبرهة وجنده ليغيروا على مكة ويهدموا الكعبة, وبينما هم كذلك إذ برك الفيل الأكبر على الأرض, وكانت بقية الفيلة لا تمشي إلا وراءه, فحاول الجند

            أن ينهضوه ويوجهوه نحو مكة, لكنه أبى, فلما وجهوه نحو اليمن قام يهرول, ثم وجهوه ثانية نحو مكة فبرك على الأرض. وانشغل الجند بهذا الفيل, وفي أثناء ذلك أرسل


            الله سبحانه عليهم طيراً أبابيل, تأتي مسرعة فتمر من فوقهم, ومعها حجارة صغيرة تلقيها عليهم, فكلما أصابت واحداً منهم هلك وسقط على الأرض ميتاً, فلما


            رأى الجند ذلك ولّوا هاربين لا يلوون على شيء, وظلت الطير تلاحقهم حتى قُتل كثير منهم, وأصيب أبرهة فالتف حوله بعض الجنود, وحملوه على دابة, والألم يشتد


            عليه, فلما وصل إلى صنعاء مات.


            وهكذا رجع جيش الأحباش خاسئاً ذليلاً مشرداً, بعد أن خسر قائده وأكثر جنده, ورجع أهل مكة إلى كعبتهم يطوفون حولها بإجلالٍ وتعظيم


            مستشعرين هذه النعمة العظيمة


            حيث رذ الله عنهم كيد هذا العدو الذي أراد هدم كعبتهم


            واتخذ العرب من ذلك العام تاريخاً يؤرخون به, لأن حادثة الفيل من أعظم وأعجب الحوادث التي رآها العرب في حياتهم .


            السورة : سورة الفيل

            الآيات : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ"


            الفوائد :


            - محاربة دين الله من أعظم ما يوجب العقوبة العاجلة وقسوتها بحجم مكر أصحابها .


            - وجوب تعظيم بيت الله وماجاوره , لِأَنَّ الْمَعْصِيَةَ أَشَدُّ فِيهَا مِنْ غَيْرِهَا.


            - القوة في الحق ومجابهة الباطل من أكثر مايهيب الأعداء ويصدهم عن أهدافهم الدنيئة .

            تعليق


            • #7
              رد: قصص من آي القران الكريم ..&

              4/ نبوّة طفل.

              القصة :


              كان فرعون يفكر بطريقة خبيثة فهو يريد عمالاً يعملون بلا أجور لهذا كان يسخر بني إسرائيل للعمل ، وأكد الكهنة لفرعون أنه سيولد في بني إسرائيل صبي وسيكون هلاك الفرعون على


              يديه .



              ارتاع الفرعون من هذه النبوءة وراح يفكّر بإبادة بني إسرائيل .



              قرر الفرعون ذبح كل من يولد من الذكور في بني إسرائيل ، ووضع جواسيس على النساء الحوامل ،



              وأصدر أمراً بأن يوقف الذبح عاماً وينفذ عاماً .



              وشاء الله ان يولد موسى في العام الذي يذبح فيه الذكور , وكانت " يوكابد " تلك المرأة الصالحة حزينة جدّاً , ومرّت أيام ويوكابد ترضع وليدها المحبوب ، ولكنها بدأت تشعر بالخوف


              والقلق . . سوف يكتشف الجواسيس أنها أنجبت ولداً . . ماذا تفعل كيف يمكنها أن تحمي موسى من خطر الفرعون



              كيف تحفظه من الذبح ؟
              من الخناجر التي ذبحت عشرات الأطفال الأبرياء وفجعت عشرات الأمهات ؟!


              كان موسى طفلاً محبوباً جدّاً ، إذا رآه أحد دخل حبّه في قلبه .



              وأوحى الله في قلب يوكابد أن ترضع موسى ، كانت الأم تتدفق حبّاً لهذا الصبي بوجهه المضيء وبراءته . . وتساءلت في نفسها هل يكون هو الصبي الموعود ؟



              مرّت أيام ، وكان الجواسيس يبحثون عن كل طفل ذكر يولد ذلك العام




              أوحى الله في قلب الأم أن تصنع صندوقاً صغيراً لموسى وعندما تشعر بالخطر تلقيه في نهر النيل . . .




              ونفذت الأم الشجاعة هذه الفكرة وكانت ابنتها تساعدها وذات ليلة عندما شعرت بالخطر يقترب ، والجواسيس يفتشون المنازل بحثاً عن الأطفال الرضع . . انطلقت يوكابد مع ابنتها في



              الظلام إلى نهر النيل . . .




              نظرت الأم الحزينة إلى أمواج النيل ، ونظرت إلى طفلها الصغير كان موسى نائماً . . أرادت أن تعود إلى المنزل ولكن قوّة في أعماقها كانت تدفعها إلى أن تسلم الصندوق إلى أمواج النيل . .

              .



              نظرت يوكابد إلى السماء المرصعة بالنجوم ، وتدفق في قلبها نبع من السلام ...


              كانت يوكابد امرأة مؤمنة وكانت واثقة من أن الله سوف يحمي وليدها من التماسيح الخطرة ومن أنياب فرس النهر ومن كل الأخطار المحدقة بهذا الطفل البريء .


              كانت واثقة من أن الله سيعيده إليها . .


              في لحظة مزيجه من الخوف والإيمان والحبّ وضعت


              يوكابد الصندوق الصغير على صفحة مياه النيل .


              وكانت الأمواج المتألقة بسبب ضوء القمر رحيمة بالطفل البريء الوحيد فأخذته بعيداً . . .



              كادت يوكابد تصرخ وهي تراقب الصندوق إلى أن اختفى بسبب الظلام ، نظرت إلى النجوم . . إلى القمر . . إلى السماء الواسعة . . إلى الله . . تدفق نبع السلام في قلبها وعادت مع ابنتها


              إلى المنزل وهي تشعر تحتضن مرّة أخرى طفلها الصغير موسى .



              أشرقت الشمس ، واستيقظت الطبيعة من سباتها الليلي ، وانطلق الصياديون إلى النيل بحثاً عن الرزق ، والفلاحون إلى حقولهم ، والرعاة إلى المروج . .



              وكان الصندوق يتهادى بين أمواج النيل . وكان صوت طفولي ينبعث منه . . صوت بريء يبحث عن حضن دافئ .



              كانت آسية زوجة فرعون امرأة طيبة . . امرأة بعكس زوجها متواضعة تحب الناس . . تحبّ الخير . . تكره الظلم . .


              فجأة وقعت عيناها على صندوق صغير تدفعه الأمواج إلى الشاطئ الأخضر ... رسا الصندوق الصغير مثل سفينة جميلة



              نهضت من مكانها أمرت الحارس أن يحضر الصندوق



              في الأثناء حضر فرعون . . كان يمشي وأنفه إلى السماء مغروراً بنفسه وسلطته



              حضر فرعون وارتاع لمنظر صبي في الصندوق ، نظر إليه بحقد واشتعلت في نفسه رغبة في أن يذبحه بنفسه . . ربّما يكون الصبي الذي تنبأوا بزوال ملكه على يديه !



              عندما أشار فرعون إلى رقبة الطفل البريء عرفوا أنه يطلب ذبحه !!



              وفي تلك اللحظة هبّت آسية تلك المرأة الطيبة . . كانت محرومة من الأطفال وعندما رأت موسى تدفق نبع الأمومة في قلبها . .



              { قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا }!!



              سكت فرعون رأى في عيني زوجته موقفاً صلباً لا يعرف التراجع .



              فكر في ان زوجته قد يفارقها الحزن بسبب حرمانها من الأطفال فلماذا لا يسكت عن هذا الطفل ؟ لماذا يذبحه ؟ . . لقد ذبح عشرات الأطفال ومن الممكن أنه ذبح الطفل الموعود وانتهت

              النبوءة ! أدار الفرعون ظهره ومضى .





              السورة : سورة القصص


              الآيات : " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعية فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين <7> فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنا إن


              فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين <8> وقالت امرأة فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون <9>"



              الفوائد:



              - هناك فرق بين الوحي والإلهام , فالوحي مختص برسل الله أما الإلهام فيكون لأولياء الله الصالحين .



              - الثقة بوعد الله من أجمل ما يثبت المرء عندما يواجه فتنه أو مصيبة .



              - العطف والحنان غريزة في قلوب البشر مهما بلغوا في الطغيان والإجرام .

              تعليق


              • #8
                رد: قصص من آي القران الكريم ..&amp;

                جزاك الله خيراً أخي الكريم
                فضلاً منك ذكر مصدر الموضوع

                تعليق

                يعمل...
                X