إذا ساءت ظروفك فلا تخف ..
ثِق بأن الله له حكمة في كل شىء
اتفق الرجل الصالح مع موسى عليه السلام على الصبر
وتأملوا معي قول الله عز وجل، أولاً أدب موسى عليه السلام حين قال:
(قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا)
وتدبروا معي كم مرة تتكرر الكلمة:
رشد، مرشد، رشداً؟
لماذا هذه التصاريف؟
لا يُخرج من الفتنة إلا الرشاد
(قال إنك لن تستطيع معي صبرا 67 وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا 68)
موسى عليه السلام وافق على هذا الشرط وقال
(قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا)
اتفقا على أن لا يسأله عن شيء أبداً إلى أن تنتهي فترة الاختبار.
وهنا لنا وقفة:
لا تسأل عن شيء، كل شيء يتم أمام عينيك لا تفكر، نحن اليوم كبشر أحياناً أريد أن أعرف ما الحكمة مما حدث لي؟
أصابني مكروه، فُقِد مني لا سمح الله ولد، مال، لم أُعطَ شيئاً، أريد أن أعرف الحكمة، نفسي البشرية بطبيعتها تريد أن تعرف لماذا حدث هذا؟
الرجل الصالح والآيات بطبيعة الحال هنا في سورة الكهف تريد أن تعلمني أدباً معيناً عليك أن تنتظر، لا تسأل، هناك أشياء ثق أن الله سبحانه طالما تؤمن بأنه الحكيم وتؤمن بأنه العليم وتؤمن بأنه رحمن رحيم إذن اترك الأمر لخالقك، توكل على الله، لاتسال عما هي الحكمة؟
لأن علمك كبشر محدود ولأن نظرتك أنت كبشر وتقديرك للأمور قد يكون ضيقاً محدوداً لا تستطيع أن تُدرك عواقب الأمور، من الذي يُدرك؟
ربي سبحانه.
إذن أنزل حاجتك به سبحانه وتعالى وتوكل عليه.
تعليق