{سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي}
من معاني المثاني أنه في كل آية من آيات الفاتحة مثاني فيذكر فيها أمران متلازمان فتأملها .
من المثاني { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة:2، فيها لفظ الجلالة الباعث على الرهبة . ولفظ الرب الباعث على الرغبةوهما متلازمان
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }الفاتحة:3، فيها لفظ الرحمن الدال على اتصافه تعالى بالرحمة . والرحيم الدال على أثر الصفة في خلقه . وهما متلازمان
{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } الفاتحة:4، فيها قرآتان متواترتان ملك تدل على ملكه وسلطانه وفيها ترهيب مالك تدل على تصرفه وحكمه،وفيها ترغيب.
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الفاتحة:5، الجمع بين العبادة والاستعانة مثاني وهما متلازمتان العبادة غاية والاستعانة وسيلة لها
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }الفاتحة:6، الصراط فيه مثاني من جهة أنه دال الى صراط الدين وصراط الآخرة وهما متلازمان
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } الفانحة:7، فيها مثاني بذكر صراط المؤمنين وصراط المخالفين . وهما متضادان
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } الفانحة:7،فيها مثاني بذكر الفريقين المغضوب عليهم : علموا ولم يعملوا الضالين : عملوا بلا علم
{ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي }
من المثاني في السورة أنها قسمت بين العبد وربه كما في الحديث . فأولها لله ثناءا وآخرها للعبد دعاءا
/ محمد الربيعة
حصاد التدبر
تعليق