الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :-
يستوقفنى كثيرا قصص سيدنا موسي وخصوصا مع فرعون ولذلك احببت ان أبدأ باذن الله ف سرد بعض الايات يتمحور حولهم موضوع بعينه ليس تفسير ولكن لمحات رأيت بها الآيات ولكم ان توجهونى الى الطرق الصواب اذا كان المعنى وصلنى ع غيرالمراد الذى جاءت به الاية .
*** أولاً ***
قال تعالى "قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ"
فرعون حين عٌرض عليه الاسلام سأل "وما رب العالمين" وليتنا سألنا نفس سؤاله ونحن مسلمون
ينتابنى احاسيس مختلفة حين قراءة تلك الاية .
فحينا اشعر بإستمالة قلب فرعون للايمان وادراة جادة فى معرفة الحق وربما اتباعه ,
وتارة اشعر بمدى خوفه من موسي وكلامه وما جاء به فالمجهول مرعب ,
وتارة اخرى اشعر بتكبر واستخفافه بموسي ودعوته – بنبرة يكون ايه رب العالمين دا !! ــ ,
وتارة اخرى اشعر بمدى عجزه وجهله حقيقة نفسه حتى , فما باله بحقيقه الكون الذى يدّعى له الربوبيه والالوهيه .
على اى حال فرعون سأل للمعرفة والمعرفة طريق الهداية وان لم يسلكها ع علم منه
لقوله تعالى على لسان سيدنا موسي " قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" - ولنا وقفة مع هذة الاية لاحقا -
طريق الايمان وحب الله والسعى لرضاه يبدأ بمعرفة الله بأسمائه وصفاته, وايضا معرفة حقيقة الدنيا تجعلنا نزهد فيها ومعرفة الجنة يجعلنا نطمع ف دخولها وبذل الغالى والنفيس ف سبيلها ومعرفة النار تجعلنا نترك كل معصية اتقاء حرها .
فطريق النجاه لابد فيه من السمع أولاً يعقبه الطاعة وليس غير الطاعة .
فأين نحن من ذاك الطريق ؟!!!!!!
فرعون إله والجنود عبيد
المتأمل حال فرعون ووجهة نظره ف الحياة تراها وللاسف مطابقة لكثير منا اليوم , فرعون رفض الدين لانه استشعر انه قيد وضيق وخنقة وحرمان من ملذات الدنيا وهو يريد ان يتمتع بحياته,,,,,, من مثلى ف كبريائى وعظمتى وعزتى , إله يسجد لى الناس ويبتغون مرضاتى احلامى اوامر كلٌ يسعى لسعادتى وخدمتى لا اشتهى شيئا الا ويجئ إليّ ف بضع ثوان .
فلماذا اقبل ان يشاركنى احدا ملكى وينال من سلطانى ؟!
لماذا اقبل بمهانتى بعد عزة ولماذا اقبل بخسران كل هذه العظمة واظهر ف نهاية الامر انى كاذب امام عبيدى _شعبه _ ولم اكن لهم رباً يوما ما ولا إله ؟!
كلاااااااااااااااااا لن يحدث هذا ولذا يجب محاربه موسي وقتله وقتل افكاره المراد بها الانحطاط لمقامى وعزتى
.
اتصور ان هذا ما كان يدور ببال فرعون ولكنه لا يستطيع ان يبوح بذلك الى شعبه فاحتال بهم الى خوفه عليهم هم وليس خوفا ع نفسه ليبرر فكرة قتل موسي "وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ" _ولعل لنا وقفه مع تلك الاية لاحقا _
على اى حال فتفكيره منطقى بعض الشئ بغض النظر عن فكرة الاخرة والنار والمآاال.
ولكن التفكير غير المنطقى على الاطلاق هو تفكير الجنود "العبيد"
لم يكن لهم حياة كريمة ع الاطلاق بل حياتهم ذل وامهتان وخدمة للفرعون فلماذا حاربوا دعوة موسي ؟!!
جاء فى القرآن" فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ"
فرعون بمفرده لا يساوى شيئا ولا امر له ولا نهى الا بمن يملك من الجنود التى تنفذ اوامره فإن اجتمع اهل تنفيذ الاحكام ع الاذعان للحق فماذا يضرهم فرعون ؟!! ام ظنوا انه بالحق اله ؟!!
والمحور هنا اذا كان الجنود هم اسوء حالا واضر عليهم فرعون فلماذا ينفدوا طلبه فى ايذاء وتعذيب من ءامن لموسي
ما وجه استفادهم ليسخروا حياتهم دفاعا عن ذل الدنيا وخزي الاخرة ؟!!!!!!!!!!!!
لم استوعب اجابة لهذا السؤال بعد .
يتبع باذن الله .........
تعليق