بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، سيد التالين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد؛
فلا ريب أنّ تلاوة القرآن من صفات المؤمنين الصادقين،
ومن أكثر فإنما يتمرَّغُ في رحمات الله ونفحاته،
وهذه مجموعة نصوص تدل على فضل تلاوة هذا الكتاب العزيز ،
أسأل الله أن تكون دافعاً لنا لعدم هجره ..
أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بتلاوة ما أُنزل إليه فقال :
{ ورتّل القرآن ترتيلاً }
[المزمل:4].
قال الحسن :
" اقرأه قراءةً بينةً"
[تفسير الطبري (23/680)] .
وقال تعالى –مادحاً من قام بهذا العمل-
:{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}
[فاطر:29-30] .
قال الإمام الطبري رحمه الله :
" يقول تعالى ذكره:
{إن الذين يقرءون كتاب الله الذي أنزله على محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم،
{وَأَقَامُوا الصَّلاةَ}
يقول: وأدوا الصلاة المفروضة لمواقيتها بحدودها، وقال:
{وأقاموا الصلاة } بمعنى: ويقيموا الصلاة.
وقوله { وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً }
يقول: وتصدقوا بما أعطيناهم من الأموال سرًّا في خفاء وعلانية جهارًا،
وإنما معنى ذلك أنهم يؤدون الزكاة المفروضة، ويتطوعون أيضًا بالصدقة منه بعد أداء الفرض الواجب عليهم فيه.
وقوله :{يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}
يقول تعالى ذكره: يرجون بفعلهم ذلك تجارة لن تبور:
لن تكسد ولن تهلك،
من قولهم: بارت السوق إذا كسدت وبار الطعام.
وقوله :{تِجَارَةً} جواب لأول الكلام.
وقوله :
{لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ}
يقول: ويوفيهم الله على فعلهم ذلك ثواب أعمالهم التي عملوها في الدنيا : {وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} يقول: وكي يزيدهم على الوفاء من فضله ما هو له أهل، وكان مُطَرِّف بن عبد الله يقول: هذه آية القراء "
[تفسير الطبري (20/463)] .
واختتام الآية باسم الغفور دليل على أنّ التالين للقرآن ممن يحظى بمغفرة الله في يوم الدين .
......منقول...........
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، سيد التالين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد؛
فلا ريب أنّ تلاوة القرآن من صفات المؤمنين الصادقين،
ومن أكثر فإنما يتمرَّغُ في رحمات الله ونفحاته،
وهذه مجموعة نصوص تدل على فضل تلاوة هذا الكتاب العزيز ،
أسأل الله أن تكون دافعاً لنا لعدم هجره ..
أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بتلاوة ما أُنزل إليه فقال :
{ ورتّل القرآن ترتيلاً }
[المزمل:4].
قال الحسن :
" اقرأه قراءةً بينةً"
[تفسير الطبري (23/680)] .
وقال تعالى –مادحاً من قام بهذا العمل-
:{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}
[فاطر:29-30] .
قال الإمام الطبري رحمه الله :
" يقول تعالى ذكره:
{إن الذين يقرءون كتاب الله الذي أنزله على محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم،
{وَأَقَامُوا الصَّلاةَ}
يقول: وأدوا الصلاة المفروضة لمواقيتها بحدودها، وقال:
{وأقاموا الصلاة } بمعنى: ويقيموا الصلاة.
وقوله { وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً }
يقول: وتصدقوا بما أعطيناهم من الأموال سرًّا في خفاء وعلانية جهارًا،
وإنما معنى ذلك أنهم يؤدون الزكاة المفروضة، ويتطوعون أيضًا بالصدقة منه بعد أداء الفرض الواجب عليهم فيه.
وقوله :{يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}
يقول تعالى ذكره: يرجون بفعلهم ذلك تجارة لن تبور:
لن تكسد ولن تهلك،
من قولهم: بارت السوق إذا كسدت وبار الطعام.
وقوله :{تِجَارَةً} جواب لأول الكلام.
وقوله :
{لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ}
يقول: ويوفيهم الله على فعلهم ذلك ثواب أعمالهم التي عملوها في الدنيا : {وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} يقول: وكي يزيدهم على الوفاء من فضله ما هو له أهل، وكان مُطَرِّف بن عبد الله يقول: هذه آية القراء "
[تفسير الطبري (20/463)] .
واختتام الآية باسم الغفور دليل على أنّ التالين للقرآن ممن يحظى بمغفرة الله في يوم الدين .
......منقول...........
تعليق