بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ سلطان العمري
لاشك أن دراسة قصص الأنبياء وتدبر معانيها له أثر على الإيمان بالله تعالى زيادةً وقوةً وثباتاً ، وفي كتاب ربنا عشرات من قصص الأنبياء و الأمم السابقة وماذاك إلا لحكمة ربانية ، قال تعالى " وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك ".
وقال جل وعز " ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك".
ولعل من القصص الجميلة قصة سليمان عليه السلام مع النملة والهدهد والملكة
وهي مذكورة بالتفصيل في سورة النمل بسياق لطيف وجميل .
وقد أحببت أن أقف مع أسرار الآيات التي تحدثت عن هذه القصص الرائعة
وقد كتبت نحو 85 فائدة حول ذلك ، من توضيح آية وبيان لفظ ، ووقفة تربوية
وقد جعلتها مرتبة بالأرقام لتكون أوضح وأسهل في الضبط والانتفاع
يقول تعالى " وورث سليمانُ داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين ".
1- المراد بالورث هنا هو وراثة النبوة والملك وليس المال لأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولادرهما .
2- " علمنا منطق الطير ...".
في هذا : اعتراف بفضل الله ورزقه .
- قال " عُلمنا " فيه بيان أن العلم من أجل النعم وأزكاها .
- والمنطق هو صوت الطيور الذي يبين مافي نفوسها .
3- "وأوتينا من كل شيء " أي مما نتمناه ويصلح لنا .
4- التحدث بنعمة الله لابأس به مع الاعتراف بفضل الله تعالى .
- في زمننا احذر من التحدث بالنعم عند بعض الناس الذين قد يخرج منهم الحسد حتى تسلم من الإصابة بالعين ، والقصص في هذا الباب كثيرة .
قال تعالى " وحشر لسليمان جنوُدُهُ من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ سلطان العمري
لاشك أن دراسة قصص الأنبياء وتدبر معانيها له أثر على الإيمان بالله تعالى زيادةً وقوةً وثباتاً ، وفي كتاب ربنا عشرات من قصص الأنبياء و الأمم السابقة وماذاك إلا لحكمة ربانية ، قال تعالى " وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك ".
وقال جل وعز " ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك".
ولعل من القصص الجميلة قصة سليمان عليه السلام مع النملة والهدهد والملكة
وهي مذكورة بالتفصيل في سورة النمل بسياق لطيف وجميل .
وقد أحببت أن أقف مع أسرار الآيات التي تحدثت عن هذه القصص الرائعة
وقد كتبت نحو 85 فائدة حول ذلك ، من توضيح آية وبيان لفظ ، ووقفة تربوية
وقد جعلتها مرتبة بالأرقام لتكون أوضح وأسهل في الضبط والانتفاع
يقول تعالى " وورث سليمانُ داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين ".
1- المراد بالورث هنا هو وراثة النبوة والملك وليس المال لأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولادرهما .
2- " علمنا منطق الطير ...".
في هذا : اعتراف بفضل الله ورزقه .
- قال " عُلمنا " فيه بيان أن العلم من أجل النعم وأزكاها .
- والمنطق هو صوت الطيور الذي يبين مافي نفوسها .
3- "وأوتينا من كل شيء " أي مما نتمناه ويصلح لنا .
4- التحدث بنعمة الله لابأس به مع الاعتراف بفضل الله تعالى .
- في زمننا احذر من التحدث بالنعم عند بعض الناس الذين قد يخرج منهم الحسد حتى تسلم من الإصابة بالعين ، والقصص في هذا الباب كثيرة .
قال تعالى " وحشر لسليمان جنوُدُهُ من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ".
5- أي جمع له " يوزعون " الوازع في الحرب هو الذي يرتب الصفوف لكي لاتختلط الأعمال .
6- وفي هذا الحث على التنظيم وأنه لابد منه في حياة الناس ودينهم ودنياهم وذم الفوضى لأنها صفة ذميمة ولها آثارها السيئة على الشخص في نفسه وبيته وعمله وإنجازاته .
قال تعالى " حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون ".
7- كان سليمان يمشي فرأى واد من النمل فسمع النملة تتكلم مع قومها وقالت ...
8- شفقة النملة على مجتمعها وعدم الشعور بالأنانية والنجاة لوحدها ، وفي هذا درس للدعاة في وجوب الشعور بهموم الأمة والسعي في نفع الناس وتعليمهم وإرشادهم على جميع المستويات وحسب الطاقة ، وعدم التفرد في الطريق .
9- إحسان الظن بالآخرين حيث قالت " وهم لايشعرون ".وما أحوج الكثير منا في هذا الزمن إلى حسن الظن والتماس الأعذار للآخرين ، وجميل أن يدخل هذا الخلق في بيوتنا بين الزوجين ، ومع الأبناء ومع الوالدين ، ومع الأقارب ، والزملاء ، وفي محيط العمل .وكلما كان حُسن الظن متأصلٌ في حياتنا كلما كانت المودة والرحمة منتشرة بيننا .
10- ذكر بعض العلماء أن تركيب خلق النملة من مواد زجاجية ويدل عليه قول النملة " لايحطمنكم "والتحطيم أقرب كلمة توضح المقصود ولم يقل " يقتلكم ".
يتبع
قال تعالى " حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون ".
7- كان سليمان يمشي فرأى واد من النمل فسمع النملة تتكلم مع قومها وقالت ...
8- شفقة النملة على مجتمعها وعدم الشعور بالأنانية والنجاة لوحدها ، وفي هذا درس للدعاة في وجوب الشعور بهموم الأمة والسعي في نفع الناس وتعليمهم وإرشادهم على جميع المستويات وحسب الطاقة ، وعدم التفرد في الطريق .
9- إحسان الظن بالآخرين حيث قالت " وهم لايشعرون ".وما أحوج الكثير منا في هذا الزمن إلى حسن الظن والتماس الأعذار للآخرين ، وجميل أن يدخل هذا الخلق في بيوتنا بين الزوجين ، ومع الأبناء ومع الوالدين ، ومع الأقارب ، والزملاء ، وفي محيط العمل .وكلما كان حُسن الظن متأصلٌ في حياتنا كلما كانت المودة والرحمة منتشرة بيننا .
10- ذكر بعض العلماء أن تركيب خلق النملة من مواد زجاجية ويدل عليه قول النملة " لايحطمنكم "والتحطيم أقرب كلمة توضح المقصود ولم يقل " يقتلكم ".
يتبع
تعليق