إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

85 فَـائدة من قصة |*سليمان عليه السلام مع النملة - الهدهد - الملكة *|

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 85 فَـائدة من قصة |*سليمان عليه السلام مع النملة - الهدهد - الملكة *|

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الشيخ سلطان العمري
    لاشك أن دراسة قصص الأنبياء وتدبر معانيها له أثر على الإيمان بالله تعالى زيادةً وقوةً وثباتاً ، وفي كتاب ربنا عشرات من قصص الأنبياء و الأمم السابقة وماذاك إلا لحكمة ربانية ، قال تعالى " وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك ".
    وقال جل وعز
    " ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك".

    ولعل من القصص الجميلة قصة سليمان عليه السلام مع النملة والهدهد والملكة

    وهي مذكورة بالتفصيل في سورة النمل بسياق لطيف وجميل .
    وقد أحببت أن أقف مع أسرار الآيات التي تحدثت عن هذه القصص الرائعة

    وقد كتبت نحو 85 فائدة حول ذلك ، من توضيح آية وبيان لفظ ، ووقفة تربوية

    وقد جعلتها مرتبة بالأرقام لتكون أوضح وأسهل في الضبط والانتفاع

    يقول تعالى " وورث سليمانُ داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين ".
    1- المراد بالورث هنا هو وراثة النبوة والملك وليس المال لأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولادرهما .
    2- " علمنا منطق الطير ...".
    في هذا : اعتراف بفضل الله ورزقه .
    - قال " عُلمنا " فيه بيان أن العلم من أجل النعم وأزكاها .
    - والمنطق هو صوت الطيور الذي يبين مافي نفوسها .
    3- "وأوتينا من كل شيء " أي مما نتمناه ويصلح لنا .
    4- التحدث بنعمة الله لابأس به مع الاعتراف بفضل الله تعالى .
    - في زمننا احذر من التحدث بالنعم عند بعض الناس الذين قد يخرج منهم الحسد حتى تسلم من الإصابة بالعين ، والقصص في هذا الباب كثيرة .
    قال تعالى " وحشر لسليمان جنوُدُهُ من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ".
    5- أي جمع له " يوزعون " الوازع في الحرب هو الذي يرتب الصفوف لكي لاتختلط الأعمال .
    6- وفي هذا الحث على التنظيم وأنه لابد منه في حياة الناس ودينهم ودنياهم وذم الفوضى لأنها صفة ذميمة ولها آثارها السيئة على الشخص في نفسه وبيته وعمله وإنجازاته .
    قال تعالى " حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون ".
    7- كان سليمان يمشي فرأى واد من النمل فسمع النملة تتكلم مع قومها وقالت ...
    8- شفقة النملة على مجتمعها وعدم الشعور بالأنانية والنجاة لوحدها ، وفي هذا درس للدعاة في وجوب الشعور بهموم الأمة والسعي في نفع الناس وتعليمهم وإرشادهم على جميع المستويات وحسب الطاقة ، وعدم التفرد في الطريق .
    9- إحسان الظن بالآخرين حيث قالت " وهم لايشعرون ".وما أحوج الكثير منا في هذا الزمن إلى حسن الظن والتماس الأعذار للآخرين ، وجميل أن يدخل هذا الخلق في بيوتنا بين الزوجين ، ومع الأبناء ومع الوالدين ، ومع الأقارب ، والزملاء ، وفي محيط العمل .وكلما كان حُسن الظن متأصلٌ في حياتنا كلما كانت المودة والرحمة منتشرة بيننا .
    10- ذكر بعض العلماء أن تركيب خلق النملة من مواد زجاجية ويدل عليه قول النملة " لايحطمنكم "والتحطيم أقرب كلمة توضح المقصود ولم يقل " يقتلكم ".
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 27-11-2015, 09:46 PM. سبب آخر: تنسيق الموضوع

  • #2
    رد: 85 فَـائدة من قصة |*سليمان عليه السلام مع النملة - الهدهد - الملكة *|

    ثم قال تعالى " فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ".
    11 - تبسم فرحاً بنعمة الله عليه ومعرفته بكلام النمل ، وتبسم من حسن حالها في رعايتها لبني جنسها وعدم أنانيتها .
    12 - دعاء الرب بالتوفيق للشكر ، واستشعار أن كل التوفيق للخير ودفع الشر إنما هو بفضل الله وتوفيقه .
    13- الإحساس بتجدد النعم ونسبتها لله وحده .
    14- العمل الصالح هو الشكر الحقيقي لله تعالى ولايكفي فقط أن نشكر الله باللسان ، بل لابد معه من عمل صالح يدل على الشكر ، كما قال تعالى " اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور " .- العمل الصالح يجلب رضا الله تعالى ، ولايكون العمل صالحاً حتى يكون خالصاً لله وفيه اتباع لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    15 - دخول الجنة برحمة الله لابعملنا فقط ، والعمل سبب جالب لرحمة الله ، وقد جاء في الحديث الصحيح " لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله ، قالوا : ولا أنت يارسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ".
    16 - حلاوة الانضمام لمجتمع الصالحين وليس حزب الفاسقين والمنافقين .وهنا قال سليمان " في عبادك الصالحين " قال العلماء : أي ارزقني قرب أولئك لأكون من جملتهم وإن لم أصل لمقامهم .وتأمل في دعاء يوسف عليه السلام " توفني مسلماً وألحقني بالصالحين ".وهذا يؤكد على ضرورة القرب من الصالحين والجلوس معهم .

    ثم قال تعالى " وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين "

    17 - قال العلماء : نزل سليمان بواد وأراد معرفة مكان الماء وكان الهدهد هو الطير الوحيد الذي يعرف مكان الماء ، فسأل سليمان معرفة ذلك فسأل عن الهدهد .
    18- وفي تفقد الطير إشارة إلى الحرص على الرعية وتفقد أحوالهم ومنهم الأبناء والموظفين ، والناظر في حال بعضنا يجد التقصير الكبير في تفقد حال أسرته وأخلاقهم وتربيتهم ودينهم

    قال تعالى " لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين ".
    19 - هنا أراد سليمان عليه السلام تعذيب الهدهد لأنه أصبح يعقل الخطاب ويفهمه وليس جاهلاً بذلك .- العذاب عند أكثر المفسرين هو نتف ريشه .
    20- تنظيم الرعية وعتاب من يخطئ منهم أو عقوبته حسب المصلحة .
    21- إعطاء الرعية جانب من العذر .
    22- سلطان مبين " الحجة التي تبين لسامعها صحتها وحقيقتها . قاله الطبري .
    23- قال ابن عباس : كل سلطان في القرآن فهو حجة .
    *********
    وفي قوله تعالى " فمكث غير بعيد وقال أحطت بمالم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ".
    24 - جاء الهدهد وقال لسليمان " أحطت .." وفي هذا تنبيه القائد على أحوال الرعية ولو كان الناصح من أدني الرعية .
    25- الأنبياء لايعلمون الغيب " فهنا سليمان على جلالة ملكه وانتشاره إلا أنه لم يعلم بحال أهل اليمن وكفرهم ، وهذا يؤكد بشرية الأنبياء وعدم الغلو فيهم ورفعهم فوق منزلتهم .
    26 - استماع سليمان للهدهد بكل أدب ، وهذا يعطينا درس تربوي في أدب الاستماع والإنصات .
    27 - قبول الحق ممن جاء به ، وهنا سليمان قبل الحق الذي جاء به الهدهد .وهذا درس لكل قائد ومسؤول أن يتربى على قبول النصح وكلمة الحق ممن جاء بها ولو كان صغيراً أو ضعيفاً
    التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 27-11-2015, 09:51 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: 85 فَـائدة من قصة |*سليمان عليه السلام مع النملة - الهدهد - الملكة *|

      " إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم " .

      28 - قال الطبري : كان سليمان منتشر ملكه في الأرض وظن أنه لايوجد أحد غيره ، فنبهه الهدهد لذلك وأن في اليمن قوم كفرة ، وكان سليمان قد حبب له الجهاد والغزو لنصرة الدين .
      الملكة المقصود بها هنا هي بلقيس ملكة سبأ في اليمن .
      29 - في قوله تعالى " وأوتيت من كل شيء " قيل : كانت تملك الشيء الكثير من عاجل الدنيا وزينتها .
      30- قوله تعالى " ولها عرش عظيم " قالوا : سرير قوائمه من ذهب .

      ثم قال الهدهد
      " وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لايهتدون .
      ألايسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ماتخفون وماتعلنون . الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم ".
      31- الخبء : ماهو مخبوء ومختفي .
      32- الهدهد يغار على التوحيد ويدافع عنه ، وبعض الناس لايعرف التوحيد فضلاً أن يغار عليه وينكر الشرك والضلال .
      33- الشرك في العبادات منتشر منذ القدم .
      34- " وزين لهم الشيطان أعمالهم " هنا توضيح إلى أن الشرك وكل المعاصي من تزيين الشيطان ، وتأمل خطوات الشيطان وسعيه لإضلال العباد منذ مئات السنين " إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ".
      35- من يتبع الشيطان فلن يكون من المهتدين .
      36- إذا كان الله هو القادر على كل شيء مهما دق وصغر وهو العليم بكل شيء ألا يستحق أن يكون هو الإله المعبود .
      37- " ويعلم ماتخفون وماتعلنون " هنا البيان لسعة العلم الرباني بكل الخلق .وهذا يقودنا إلى مراقبة الله والحذر من سخطه والبعد عن كل مالايحبه ويرضاه .
      38-" الله لا إله إلا هو " أي هو الإله الحق الذي لاتصلح العبادة إلا له .
      39- " رب العرش العظيم " العرش هو أعظم المخلوقات وجاء الوصف بالعظمة له هنا ، وفي آية أخرى وصفه الله ب " الكريم ".

      ثم قال تعالى عن سليمان " قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ".
      40 - نستفيد من هذا القول من سليمان درس في التثبت من سماع الأخبار عن الآخرين حتى لانقع في الحرج معهم أو مع غيرهم .

      وفي قوله تبترك وتعالى " اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون ".
      41- - هنا طلب سليمان البينة والدليل على صدق الهدهد .
      42- - أمره بإلقاء الرسالة التي كتبها لدعوة ملكة بلقيس وانتظار الرد منهم .
      ثم تنتقل الآيات لواقع ملكة بلقيس ..
      التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 27-11-2015, 09:54 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: 85 فَـائدة من قصة |*سليمان عليه السلام مع النملة - الهدهد - الملكة *|

        " قالت إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ".
        43- - تسكن هذه الملكة في صنعاء في اليمن .
        44 - رأى الهدهد نافذة مفتوحة في قصرها فدخل ورمى بالكتاب لها لأن الأبواب كانت مغلقة.
        45 - نظرت الملكة في الكتاب وتعجبت منه .
        46 - فهمت المرأة منه أنه كتاب رحمة وأنه كريم .
        47 - لماذا وصفته بأنه كريم ؟ قيل : لأنه مختوم ، وقيل لأنه من ملك كريم لكرم صاحبه .
        48 - الكتاب بدأ باسم المرسل وهذا من أدب كتابة الرسائل أن يبدأ الكاتب باسمه ، وفي كتاب نبينا صلى الله عليه وسلم لهرقل قال : من محمد بن عبدالله إلى هرقل عظيم الروم .
        49 - هذا الكتاب يتضمن دعوة للدخول في الدين .
        50- الاستفادة من الرسائل لدعوة الآخرين .
        51 - اختصار الكلمات الدعوية مع الآخرين ، فهنا سليمان اختصر رسالته في " البسملة ثم كتب " ألا تعلو علي وأتوني مسلمين " وهذا الاختصار مهم في حياة الدعاة في إلقاء الكلمات ، وهو منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في الخطب .
        لأن الناس تمل من الإطالة ، والكلام الكثير ينسي بعضه بعضاً .
        52- التبرك بالبسملة وماتضمنته من اللطائف في أسماء الله " الله الرحمن الرحيم ".
        53- ألا تعلو علي : أي لاتتكبروا . وأقبلوا إلي منقادين لتوحيد الله .ثم قررت الملكة استشارة قومها .
        " قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ماكنت قاطعةً أمراً حتى تشهدون ".
        54 - وفي هذا درس في أهمية الاستشارة وعدم التفرد بالرأي .وما أجمله من خلق تربوي حينما تكون الاستشارة منهجنا في حياتنا ، ولو تأملت حياة الناجحين لوجدت الاستشارة عنصراً مهماً في ذلك .




        فكان جواب قومها " قالوا نحن أولوا قوةٍ وأولوا بأسٍ شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين ".
        55- قالوا : نحن لدينا القوة والسلاح ، وكان هذا منهم دليل الرغبة في الحرب والقتال لسليمان .
        ومن حسن أدبهم مع الملكة أن ردوا الأمر إليها وهذا يحقق مبدأ السمع والطاعة الذي كانوا عليه ، ثم أكدوا جاهزيتهم للحرب ، وقيل كان عددهم نحو 100 ألف مقاتل .
        ولكن المرأة كانت حكيمة وتنظر لمصلحة بلدها وأهلها فقالت "إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ".
        56 - قالت بخبرتها إن الملوك إذا دخلوا قرية للغزو أفسدوها .
        57- وهنا درس في الحذر من مآلات الحرب والفتن والقتال وأن نتائجها الفساد في البلاد وكل الحياة .
        58 - " وجعلوا أعزة أهلها أذلة " أي حققوا استعباد للأحرار وسبي للنساء .
        ثم قررت أن ترسل هدية لسليمان لتقيس مدى قوة قناعته بدعوته ومبادئه ولعله يسالم ويترك قتالهم " وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون ".
        59- وبلقيس أرادت اكتشاف سليمان هل هو مجرد ملك يريد التسلط والاكتساب فيقبل الهدية أو أنه رسول من عند الله لايرضخ إلا بأن نسلم له ونطيع دينه .
        60 - والهدية هي صفائح من ذهب .



        فلما جاءت الهدية " قال سليمان أتمدونن بمال فما آتن الله خير مما أتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ".
        62- شجاعة النفس وعزتها في عدم الالتفات للدنيا .
        63- النظر للنعم التي تملكها وأنها خير من كل الدنيا .
        - هذا دليل أن الداعية لايلين للهدايا التي يشعر من خلالها استمالته للباطل وترك الحق .


        وفي قوله تعالى " ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلةً وهم صاغرون "
        64 - يخاطب سليمان رسول المرأة " ارجع إليهم ".
        65 - " بجنود لاقبل لهم بها " أي لاطلقة لهم بها ولاقدرة على دفعهم .
        66 - الحروب فيها ذل بالمهزوم وانكسار لنفسه .
        67 - فلما رجع إليها رسولها بهدتها ، وبما قال سليمان ، سمعت وأطاعت هي وقومها ، وأقبلت تسير إليه في جنودها خاضعة ذليلة ، معظمة لسليمان ، ناوية متابعته في الإسلام ، ولما تحقق سليمان عليه السلام من قدومهم عليه ووفودهم إليه ، فرح بذلك وسره .

        ثم استشار قومه .." قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ".
        68- أراد سليمان سرعة الوصول للتأثير فيها بإحضار عرشها .والسبب في ذلك ليختبر عقلها وهل تثبته أم تنكره حين وصولها ، وليقيم عليها الحجة في نبوته ويعرفها قدرة الله وعظمته وأنها كانت في ملك كبير فأخرجها الله منه في لحظة واحدة ، وهذا اختيار الطبري رحمه الله تعالى





        ثم قال تعالى " قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ . قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ " .
        70 - قال عفريت من الجن ، هو رئيسهم وقائدهم .
        71 - القوة التي منحها الله للجن تفوق الإنس بدرجات .
        72- " وإني عليه لقوي أمين " القوة والأمانة أعظم صفات الموظف الناجح .
        73 - معنى الذي عنده علم من الكتاب ، قيل : رجل من الإنس يعلم اسم الله الأعظم فدعا الله فاستجاب الله له في لحظته .

        قال عز وجل عن سليمان " فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ".
        74 - لما حصل المراد وهو وصول العرش أمام سليمان اعترف واستشعر مباشرة فضل الله عليه ، وهذا مبدأ مهم تربوياً عندما نحصل على أي نعمةٍ دنيوية أو دينية .
        75 - " ليبلوني أأشكر أم أكفر " هنا درس في اليقين بأن النعم هي محل ابتلاء هل تشكر الله عليها أم تكفر وتجحد .
        76 - كل من قدم معروفاً فإنما يقدمه لنفسه لا لغيره وضرورة استشعار الغنى الرباني عنا " ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ..".

        ثم قال تعالى " قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ . فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ " .
        77- أراد سليمان اختبارها هل ستعرف عرشها ، وأحدث فيه بعض التغييرات .
        - ثم سألها هل هذا عرشك ؟ فاشتبه عليها .
        78 - وأوتينا العلم من قبلها : أي العلم بالله وقدرته على مايشاء وكنا مسلمين قبلها .

        قال تعالى : " وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ . قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
        79 - وصدها .. أي أن سبب كفرها ليس جهلها بالله لأن الفطرة تميل لعبادة الله وتوحيده ولكن عبادتها للشمس وكفرها بالله هو السبب في الإعراض .
        80 - " إنها كانت من قوم كافرين " في هذا دليل أن البيئة لها دور على الشخص في تدينه ، وقد جاء في الحديث " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه .. ".
        81 - أمر سليمان عليه السلام الشياطين ببناء سطح من قوارير ليختبر عقلها وجعل الماء يجري من تحته ، فجاءت فمرت عليه ورفعت ثيابها تحسبه ماء .
        82 - في هذا البناء تأكيد لمبدأ الجودة والإتقان في البناء المعماري وأن هذا جارٍ منذ القدم .
        83. - الاعتراف بظلم النفس وخطأها ، وهذا منهج تربوي جرى عليه الأنبياء .
        - آدم وحواء " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ..".
        - موسى عليه السلام " قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي .".
        - دعاء أبي بكر رضي الله تعالى عنه حينما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن دعاء يدعو به في صلاته فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً..".
        84 - كل الأنبياء دينهم الإسلام بمعنى التوحيد لله تعالى ، ولكن يختلفون في تفاصيل الشرائع والأحكام ، وهذا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول " هو سماكم المسلمين " وليس في الإسلام وصف يمدح عليه الإنسان لأجل حزب أو فرقة ، إلا وصف الإيمان والإسلام .
        85 - إخلاص التوحيد لله تعالى " وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين " .
        تمت بحمد الله , صباح السبت 14 صفر 1436 هـ
        التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 27-11-2015, 10:08 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: 85 فَـائدة من قصة |*سليمان عليه السلام مع النملة - الهدهد - الملكة *|

          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيراً ونفع بكم

          تعليق


          • #6
            رد: 85 فَـائدة من قصة |*سليمان عليه السلام مع النملة - الهدهد - الملكة *|

            جزاكم الله خيراً
            و نفعنا بما علمنا
            اللهم آآآآآآمين
            التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 24-11-2015, 11:52 PM. سبب آخر: تغيير صيغة الخطاب إلى الجماعة كون القسم مختلط بارك الله فيك
            و عجلت اليك ربى لترضى
            ذنبك عظيم نعم .لكن تذكر ربك غفورٌ رحيم.

            تعليق


            • #7
              رد: 85 فَـائدة من قصة |*سليمان عليه السلام مع النملة - الهدهد - الملكة *|

              ​نفع الله بكم
              .

              تعليق

              يعمل...
              X