الاعجاز العلمى فى قوله تعالى ( لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا )
قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾ [ق: 37]،
وقال: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ [محمد: 24]"
القلب مناط كل من العقل والبصيرة ولذلك قال ـ تعالي ـ
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ... أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
.( الحج:46).
والخلايا العصبية التي اكتشفت مؤخرا في القلب تشابه تماما نظائرها في المخ, وبذلك أثار أطباء القلب السؤال التالي: هل للقلب القدرة علي التفكير والشعور والعاطفة والانفعال وتخزين المعلومات القريبة والبعيدة في ذاكرة تشبه ذاكرة المخ؟
وجاءت إجابة أطباء القلب بكل من جامعة ييل الأمريكية ومعهد هارتمان بولاية كاليفورنيا بأن القلب جهاز فائق التعقيد, وأن من صور هذا التعقيد وجود جهاز عصبي معقد بالقلب يشبه المخ تماما له ذاكرة قصيرة وطويلة الأمد وقد اتضح ذلك بجلاء عند نقل قلب من إنسان إلي إنسان آخر فيأخذ القلب المنقول معه من الذكريات والمواهب, والعواطف والمشاعر, والهوايات, والسجايا والتفصيلات الخاصة بالشخص الذي أخذ منه القلب, والتي تبدو غريبة كل الغرابة عن صفات الشخص الذي تم نقل القلب الية
وبذلك ثبت بالملاحظات الدقيقة أن القلب هو أكثر أجزاء الجسم تعقيدا, وأكثرها دقة وغموضا, وأنه يتحكم في المخ أكثر من تحكم المخ فيه, ويرسل إليه من المعلومات أضعاف ما يتلقي منه في علاقة عجيبة بدأت الدراسات الطبية المتقدمة في الكشف عنها, ويشبهها أطباء القلب بجهاز إرسال إذاعي بين القلب والمخ يعمل بواسطة عدد من الحقول المغناطيسية التي يصدر أقواها من القلب إلي المخ فيسبق القلب المخ في ردات فعله كل ذلك يثبت سبق القرآن الكريم بالتأكيد علي هذه المعارف التي لم تكتشف إلا في العقدين الحالي والماضي مما يثبت لكل ذي بصيرة أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية,. فالحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي بعثة خير الأنام القائل:ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب( صحيح الإمام البخاري). فصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
منقوووووووول
تعليق