إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد


    تأملات قرآنية 89



    (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ)
    لا تحزن ولو رحلت الدنيا كلها عنك. قل لكل ما ومن تفقده يكفيني الله.

    إذا كنتَ بريئاً و عجزتَ عن إظهارالحقيقة فقل "حسبي الله ونــِـعم الوكيل"
    و إذا أجتمع القومُ ليؤذوك فقل "حسبي الله ونــِـعم الوكيل "
    و إذا أُغلق عليك في أمرفقل " حسبي الله ونــِـعم الوكيل"
    وإذا تعسرت الأمور فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
    إذا أُرتجَ عليك و ضاق فُهمك و تعسّر إدراكك فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل"
    فبها يدفع الله عنك الأذيــّـة و يزيحالكُربة
    و يــُـستجلب الرِزق و ينزل الفــَـرج


    "رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ"


    اكذب على من شئت ..نافق على من شئت.. تصنّع كيفما شئت ..
    ولكن تأكّد : كل هذه الحيل مكشوفة لدى الله .

    *ختمت آيات الحج ( وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ )


    و هذامن عظمة إالحج إذ في أيام معدودات يوصلك
    إلى درجة الاحسان الذي هو اعلى مقامات الايمان

    قال تعالى بعد ذكر نعيم المستجيبين لله ورسوله


    { ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا}
    قال البغوي: وفيه بيان لهم لم ينالوا تلك الدرجة بطاعتهم، وإنما نالوها بفضل الله-عز وجل -
    نسأل الله من فضله




    { فإِن تَنازَعتُم في شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسولِ}
    إن اعترضت عليك شبهة في أمرٍ ما
    ارجع فيها إلى كتاب الله وسنة نبيه
    و إياك و اتباع الرأي و الهوى !

    إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
    حقٌ من حقوق الأخوّة :
    أن تمسح على قلب أخيك بتذكيره بلطف الله*







    "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً "

    كل تساؤل قبل تنفيذك لأمر الله .. يجعلك أشبه بالشيطان .


    "إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"

    كلما أحسست باعوجاج الطريق إرجع لهذا الكتاب لكي تستقيم.

    "(وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلكَ قَرْيَةً آمَرْنَا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها فَحَقَّ عَلَيْها القَوْلُ) "


    إذا غزا الفسقُ الأمراءَ والوزراءَ وأصحابَ
    الأموالِ فبشر دولتهم بالهلاك.

    على الفيفى


    {ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
    علامة المؤمن في المحن والبلايا؛السكينة.






    يغلب عند المصائب قُرب العبد من
    لكن من الناس من تزيده المصيبة بعداً عن -والعياذ بالله-
    { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ}*



    { وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ }
    قال ابن القيم -رحمه الله ووالدي-:
    وأعظم الضر حجاب القلب عن الرب ..
    يارب إن على قلوبنا أقفالاً وبيدك مفاتيحها فارحم اللهم ضعفنا...




    تعليق


    • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

      تأملات قرآنية 90






      قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً (21)
      قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22)

      "ولن تجد من دونه ملتحدا"


      مع الله : كهف بلا باب ولا حارس خير مأوى وملجأ .. وبدون الله
      حصن حصين وحراسة مشددة لا تؤوي ولا تلجئ /

      علي الفيفي





      إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)توبة
      "والمؤلفة قلوبهم" الرب الغني يتألف عبده الفقير ماظنك بربك الكريم. / عبد الله بلقاسم

      " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ
      وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ."
      هاتوا لي نظاما بلغ من دعوته للرحمة والتكافل أن يحاسبك إن لم تدفع من مالك للمحتاج.





      (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )
      في القلب عين يرى من خلالها شعور من حوله ، (غلظة القلب تحجب الرؤية)
      / عقيل الشمري




      ( وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )
      مهما أوتيت علماً وُفهماً و حفظاً وفقهاً إن لم تكن مصحوُبہ بحسن الخلق
      فلن يتعدى علمك عتبة بابك !!
      عايض المطيري



      وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)
      "وستردون إلى عالم الغيب"
      مهما ابتعدت بك ممرات الحياة..ودهاليز الفرار..فسيبقى الموت الباب الذي يعيدك للمكان الذي تجد الله عنده/ علي الفيفي




      "واصبِر على مَا يقُولُونَ واهجُرهُم هَجراً جَمِيلاً "
      لا ينفع علم بلا حلم و لا إيمان بلا صبر و لاتوبة بلا إستغفار ولاهجر بلا إحتساب !
      {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}
      أصبر على المحن صبراً سالماً من السخط والتشكي إلى الخلق .. واستعين الله على ذلك . ويحسن للمكلوم أن يعود نفسه ألا يشكو لغير الله .. وإذا شكوت إلى العباد فإنما *** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم


      ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) القيامة/22-23
      عينٌ سترى ربها يوما ما بإذن الله .. شرِّفها بألا تنظر لحرام واغسلها بدموع التوبة إجلالا لله. / وليد العاصمي
      - "وجوه يومئذ ناضرة" كل ألم تشعر به في جسدك في قلبك في مشاعرك كل لمة حزن تطيف بك كل أصناف الآلام وتنوعها ففي الجنة من السعادة ضدها. / عبدالله بلقاسم



      تعليق


      • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد



        تأملات قرآنية 91




        قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِجُلَسَائِهِ: " أَخْبِرُونِي بِأَحْمَقِ النَّاسِ، قَالُوا: رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَحْمَقَ مِنْهُ؟ قَالُوا: بَلَى،
        قَالَ: «رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ»
        إن من باع دينه بدنياه كان له نصيب ممن نعى كتاب الله عليهم ، حيث قال- تعالى-
        : "وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ "!
        و له ثلاثة أحوال:
        الحال الأولى: أن يكون قد ضيَّع أيامه في تحصيل مُتع الحياة ولذاتها منشغلاً بذلك عن الاستعداد ليوم المعاد، فهذا مغبون؛ لأنه اشتغل بالفانية عن الباقية، فأيام الدنيا - وإن طالت - معدودة، وهي سريعة الانقضاء. قال الله تعالى:
        وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. [العنكبوت:64].
        والحال الثانية: أن يكون قد انهمك في معصية الله تعالى بما دون الكفر، وهذا إن تاب قبل الممات، تاب الله تعالى عليه، وإلا فإنه تحت المشيئة إن شاء الله تعالى عذبه وإن شاء غفر له، طالما أنه من الموحِّدين،
        والحال الثالثة: أن يقع في الرِّدَّة -والعياذ بالله- فهذا خالد مخلَّد في جهنم، مع فرعون، وهامان، وقارون، وأبي بن خلف!
        اسلام ويب



        قال تعالي:
        أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ [الأنفال 28 ]
        قال الشيخ السعدي رحمه الله: «ولما كان العبد ممتحنا بأمواله وأولاده، فربما حمله محبة ذلك على تقديم هوى نفسه على أداء أمانته . فإن كان لكم عقل ورَأْيٌ، فآثروا فضله العظيم على لذة صغيرة فانية مضمحلة، فالعاقل يوازن بين الأشياء، ويؤثر أولاها بالإيثار، وأحقها بالتقديم».
        وقال تعالى:

        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [ سورة المنافقون 9]
        فلا تضيع آخرتك بدنياك
        ولا تضيع آخرتك بدنيا غيرك
        فلن تجد يوم القيامة في صحائف حسناتك إلا ما كان خالصاً لله ولرسوله



        [ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ]
        معنى الآية: حفظ الله الفتية المؤمنين الذين لجؤوا إلى الكهف وناموا فيه من الشمس .. فيسر لهم غارا إذا طلعت الشمس تميل عنه يمينا، وعند غروبها تميل عنه شمالا فلا ينالهم حرها فتفسد أبدانهم بها.
        { وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ } أي: من الكهف أي: مكان متسع، وذلك ليطرقهم الهواء والنسيم، ويزول عنهم الوخم والتأذي بالمكان الضيق، خصوصا مع طول المكث، وذلك من آيات الله الدالة على قدرته ورحمته بهم، وإجابة دعائهم وهدايتهم حتى في هذه الأمور.




        {وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
        هذا هو الضابط القرآني للعلم الصحيح..

        النفع للناس كل علم لاينفع الناس فهو هدر للحياة .




        {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا }
        لقد كان غزلها قويا فما منعها قوته من نقضه..لاتغتر بقوة إيمان أو كثرة عمل.
        {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ }
        هذا هو التعريف النهائي للسعادة .
        اللهم اجعلنا منهم ووالدينا
        ( أفياء الوحي)


        ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
        قال ابن سعدي (الخوض هو التكلم بما يخالف الحق، من تحسين المقالات الباطلة، والدعوة إليها، ومدح أهلها، والإعراض عن الحق، والقدح فيه وفي أهله )
        ولاشك أن الشريعة لها مغزى عظيم في النهي عن المجالسة من تشرب الباطل وتلبيس الحق والتشكيك فيه وقذف الشبه والشبه تخطف بالقلوب ومناصرة أهل الباطل وظنهم أنهم على الحق بمجالستهم ..
        من جاور الشر لايأمن عواقبه كيف الحياة مع الحيات في سفط
        إياك إياك أن تمنح قلبك وعقلك ليضرب ويقتل بمعاول الهدم .




        (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ )
        وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
        (واصبر نفسك...) من تصطفيه لصحبتك ينبغي أن يجمع خصلتين:
        1- العمل الصالح (يدعون ربهم)
        2- الإخلاص (يريدون وجهه)


        الناس كلما أرادوا أن يتعللوا بترك عمل صالح، كلما أرادوا أن ينسحبوا من عمل طيب يرددون هذا القول، يقول لك: اتقِ شر من أحسنت إليه، ومتى كان الذي أحسنت إليه يسيء إليك؟
        أنت ما علاقتك به؟
        ألم تستمع من قول الله عز وجل:

        إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً
        [ سورة الإنسان ]
        { اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله فإن أصبت أهله فهو أهله ، وإن لم تصب اهله فأنت اهله }

        راتب النابلسى



        إذا رأيت وقتك يمضي ، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئاً مفيدا ولا نافعاًولم تجد بركة في الوقت، فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى:
        وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا
        *ابن عثيمين-رحمه الله

        تعليق


        • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

          تأملات قرآنية 92


          احذر من التسويف؛ فإنها بضاعة المفلسين، ورأس مال المبطلين .
          الذين قال الله عز وجل فيهم : " الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ "
          [محمد: 25] ، قال الحسن في تفسيرها : زيّن لهم الخطايا ومدّ لهم في
          الأمل .
          وقال عز وجل فيهم : " بَلْ يُرِيدُ الإنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ " [القيامة: 5]
          قال ابن عباس في تفسيرها: يقدم الذنب ويؤخر التوبة.
          قال عكرمة في تفسيرها: إذا قيل لهم توبوا قالوا : سوف ..
          [ اللهم اجعلنا ممن يسارعون في التوبة و الرجوع إليك ] ..


          الفرق بين البأساء والضراء: قال الله تعالى:
          (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)
          الفرق بين البأساء والضراء البأساء: ما يُصيب الإنسان في غير ذاتهِ مثل: التهديد الأمني ، الإخراج من الديار ، نهب مالهِ ، هذا كله يسمى بأساء. والضراء: ما يُصيب المرء في نفسهِ، مثل: الأمراض، والجراح، والقتل.




          لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)
          1- "من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم" صحابة..مجاهدون..بمعية النبي وتكاد قلوبهم أن تزيغ..وهنا عاكف على كتب الضلال..وواثق من قلبه/ علي الفيفي
          2- ( الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في سَاعَةِ الْعُسْرَة ) العسرة ساعة من نهار ، فلا تتضجّر من الأقدار !! / عايض المطيري



          استمد قوتك من الله...ثم من ذاتك..حصانتك العلمية..حالك مع الله ..بذلك في خدمة دينه...المؤمن قوي لأنه يستمد قوته من الله العلي الكبير، الذي يؤمن به، ويتوكل عليه
          - إذا عظمت مصيبتك أو حَقُرت ، فاجعل ذاتك في كنف الله واستمد قوتك من أنواره بقولك : حسبنا الله ونعم الوكيل ،( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ »




          لمعروف محور أحكام الشريعة
          { وإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَاَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } (البقرة/231) .
          (...فإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بإِحْسَانٍ,, )(البقرة/229)
          وهكذا من خلال التدبر في آفاق المعروف المختلفة نستطيع وعي حقيقته كأصل عام وكقيمة اجتماعية يمكن ان نرجع اليها في أحكام مختلفة .. وبالذات في أحكام الاسرة والعلاقات الزوجية



          ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾ [7].
          فهذه الآية أتت في سورة مليئة بآيات الله تعالى، لتخبرنا أن هناك الكثير من الآيات والدلائل قد لا نراها ولا نفهم الحكمة منها، لكنها في الواقع غير ما نراه.
          فظاهر الروم هزيمة وانكسار، لكن الباطن والنتيجة كانا انتصاراً على عدوهم في مدة قصيرة جداً. وظاهر الربا الزيادة، وظاهر الزكاة النقصان، لكن السورة تثبت غير ذلك، أن الربا يؤدي إلى دمار اقتصادي، بعكس الزكاة التي تؤدي إلى التنمية.. وكأن المعنى: ثقوا أيها المؤمنون بوعد الله، وثقوا بحكمته وتدبيره في الكون...



          {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }(القيامة:30).
          من لك إذا ألم الألم وسكت الصوت، وتمكن الندم، ووقع الفوت، وأقبل لأخذ الروح ملك الموت، وجاءت جنوده وقيل: من راق، ونزلت منزلا ليس بمسكون! وتعوضت بعد الحركات السكون! فيا أسفا لك كيف تكون؟ وأهوال القبر لا تطاق! أكثر عمرك قد مضى، وأعظم زمانك قد انقضى، أفي أفعالك ما يصلح للرضا إذا التقينا يوم التلاق؟
          [ ابن الجوزي]


          من أعظم حواجب الرحمة : عدم القيام بحقوق المؤمنين، قال تعالى :
          {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات:10]
          [السعدي]



          { وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا } [النساء:27]
          هذا بيان صريح من الذي يعلم السر وأخفى - سبحانه - أن هذا الصنف من الناس - سواء كانوا صحفيين أو كتابا أو روائيين أو أصحاب قنوات هابطة - يريدون يميلوا بالأمة ميلا، وأكد هذا الميل بأنه عظيم، إذ لا تكفيهم مشاريع الإغواء الصغيرة.
          [د. عبدالمحسن المطيري]
          أ


          تعليق


          • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

            بوركتي اختي نفع الله بك وجزاك الله خيرا


            تعليق


            • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

              تعليق


              • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                تأملات قرآنية 93




                فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)﴾سورة محمد
                -﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك﴾ خير البشر يؤمر بالاستغفار وقد غفر له نحن أحوج والله المستعان
                -[ واستغفر لذنبك ] مهما مدحك الخلق وظنوا بك خيرا فأنت أعلم بنفسك فستر الله عليك نعمة نستجوب توبتك من ذنوب واعترافك بها فضيلة.. / مها العنزي
                -[ والله يعلم متقلبكم ومثواكم ]كل صغيرة وكبيرة عنك يعلمها ربك فمن كان علمه بك بهذا الشكل فحقيق عليك أن تلجأ إليه وتبث شكواك له ../ مها العنزي



                (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا)
                تأمل رحمة الله وهو يعلمنا هذا الدعاء آلامنا تحتاج لأمواج من الصبر تغمرنا تبلل كل نقطة ألم فينا تطفئ وجعنا

                {
                كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ}
                كم نغفل عن استحضار هذا المعنى قلبيا ويقينيا وإن جزمنا به عقليا ومعرفيا، فكل شيء أياً كان ومهما تعاظم واستبعدته الأسباب الأرضية هو هين يسير سهل على رب العالمين
                أما من طال عليه الأمد، وتسلل إليه اليأس، وساورته الشكوك، وحامت حوله الهواجس، وظن بالله الظنون، فليراجع إيمانه، وليجدد إسلامه وانقياده، وليكثر من التأمل في أسماء الملك وصفات عظمته وجلاله وجماله وكماله {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} [فاطر: 44].


                (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ..)
                ﴿ بالله عليك يامرفوع القدر بالتقوى ﻻتبع عزها بذل المعاصي . / ابن الجوزي
                لا يجتمع اتباع القرآن مع اتباع الهوى { ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه }/ محمد الربيعة
                (ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه!) الطائع ترفرف روحه نحو السماء،،والعاصي مكانه الأرض،،/ وليد العاصمي


                وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)
                - الداعية لا يمنعه بُعد المسافات عن دعوته ، ف(مؤمن آلِ يس) قال الله عنه (من أقصى المدينة) وهو لفظ مقصود لتنبيه الدعاة على المضي
                - { وجآء من أقصا المدينة رجلٌ يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين } الذي يحمل بين أضلاعه همّ الدعوة لا تهمّه بُعد المسافات في تبليغها . /عبد الله المهيلا
                - { وجآء من أقصا المدينة رجلٌ يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين } الداعية الصادق لا يعرف الدعوة لنفسه ولا لحزبه ولا لأحد { اتبعوا المرسلين } /عبد الله المهيلان
                - { وجاء من أقصا المدينة رجلٌ يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين } فاز هذا الرجل بموقف دعوي ولا نعرف اسمه وخلّد الله قصته .. فلا تترك الدعوة إلى الله ففيها الفوز . /عبد الله المهيلان


                كثير من أبناء الإسلام يرى أنه لا يصلح لخدمة الدين إلا العلماء والدعاة الذين لهم باع طويل في العلم والدعوة، فإذا قارن حاله بحالهم وجد مسافة بعيدة فلا يلبث أن يضعف عزمه، وتفتر همته، فيعيش سلبيا لا يقدم لدينه! لا، بل كل فرد مهما كانت حاله يصلح لنصرة دينه إذا سلك الطريق الصحيح في ذلك. قال تعالى:
                {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}
                .. فاعتبر!
                [د.محمدالعواجي]





                ﴿ وآتاكم منْ كُلِّ ما سألتمُوه ﴾
                كفّك الممتدّة إلى الله بصدق ؛لن تردّ خائبة ،فجد في الطلب
                ،وأبشر بالعون منه سبحانه .
                / بدر الفليج

                ( وَأتاكُم من كلّ ما سَألتُموه )
                "بينك وبين ما تتمنّىٰ .. أن تسأل الله بقلبٍ صادِق واثق بالإجابة .. وسيؤتيك الله سبحانه ."
                / د. نوال العيد


                ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾
                إن هذه الآية بيان لأخوة المؤمنين فيما بينهم، فقد جعل الله بعضهم أولياء بعض أي جعلهم إخواناً بأخوَّة الإسلام، ينصر بعضهم بعضاً، ويدعو له ويؤازره ويساعده،
                كلما ارتقت النفس في سلَّم الكمال اتسع اهتمامها بالآخرين، فإذا ركب طائرة قد يرى مسافة تزيد عن مئة كيلو متر، فإذا صار على ارتفاع أربعين ألف قدم رأى ما هو أوسع. ورواد الفضاء رأوا الأرض والقارات والبحار وبقية الكواكب، فكلما ارتقى الإنسان في سلم الكمال اتسعت دائرة اهتمامه.

                الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه اهتموا بالبشر، والمؤمنون قد يهتم بعضهم ببعض، فكلما ضعف إيمان المرء تقلصت دائرة اهتمامه، وغير المؤمن لا تعنيه إلا ذاته؟ فهذا سؤال دقيق، انظر إلى نفسك ما الذي يعنيك، إن كان لك أخ مؤمن لا يجد مأوى هل تهتم له؟ هل تتمنى أن تقدم له كل ما تملك من أجل أن تيسر له عمله؟
                عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل" رواة مسلم


                تعليق


                • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                  تأملات قرآنية 94


                  إذا جاءك اليأس ليحدّثك عن المستحيل ..
                  فحدثه عن قدرة ربّ العالمين !
                  ﴿ إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون ﴾


                  {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}
                  يريد -جَلَّ ثَناؤه- العملَ به، وقال -عز وجل-: {فَإذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ}؛ أي: حَلِّلْ حَلاَلَهُ، وحَرِّمْ حَرَامَهُ، ولقد تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما استكملَ حِفْظَ القرآن منْ أَصحابِه -رضوان الله تعالى عليهم- إلاَّ النَّفَرُ القليلُ؛ استعظاماً له، ومتابعةَ أنفسِهم بحفظِ تَأويلِه، والعملِ بِمُحْكَمِهِ ومُتَشَابِهِهِ.
                  مع اهتمام الصحابة الشديد بالقرآن، والحرص على تلاوته كل يوم، والإكثار من مدة المكث معه، إلا أن هذا لم يدفعهم للإسراع في حفظ الآيات، باعتبار أن من أهم أهداف التلاوة هو الزيادة المستمرة للإيمان، وتوليد الطاقة الدافعة للعمل، وفي نفس الوقت فإن هدف الحفظ يختلف، فالذي يحفظ ألفاظه لابد وأن يدرك معانيها، ويعمل بما تدل عليه حتى يُصبح حاملاً حملاً صحيحًا لهذه الألفاظ ولا يكون ممن عناهم الله عز وجل بقوله:
                  {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5].

                  - [ فَإنَّهُ يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى ]
                  ما من شيء يغيب عن ربك مهما صغر فهواجسك وخلجات نفسك وحديثها يسمعها ومطلع على أدق تفاصيلها .. فراقب خطراتك / مها العنزي
                  حتى لو لم تستطع التعبير عن حاجتك لله. فإنه ﴿ يعلم السر و أخفى ﴾ ..
                  اللهم إنك تعلم حاجتنا فأعطنا سؤلنا. / نايف الفيصل
                  (فَإنَّهُ يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى)
                  حتى تلك الآلام الغامضة التي تسكن في قاع قلبك ولا تفهم سببها ولا تستطيع أن تعبر عنها
                  ربك أعلم بها منك

                  ﴿ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل ﴾
                  لا تزال الابتلاءات بالمؤمن ؛
                  حتى لا يبقى في قلبه أحد إلا (الله) .



                  كثيرا ما نوصي من أصيب بمصيبة بالصبر ، فلم لا نوصيه أيضا بقرينة الصبر وهي الصلاة
                  " وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ"
                  وكان ﷺ إذا حزبه أمر فزع للصلاة" / ناصر العمر
                  "وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ"
                  الصبر يعينك على عدم الهبوط ..
                  والصلاة تعينك على الارتفاع
                  / علي الفيفي

                  { فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } [المؤمنون:14]
                  جاء لفظ {تبارك} في القرآن عدة مرات، وكلها مسندة إلى الله جل وعلا، ولم تأت مسندة لمخلوق أبدا، لأن المخلوق لا يوجدها، ولكن قد يكون سببا في حدوثها، وبهذا يتبين خطأ القول الشائع كـ : تبارك المنزل، وتباركت السيارة ونحوهما - مع حسن قصد قائلها - .
                  [أ.د. ناصر العمر]

                  ((وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ))[البقرة:272]
                  أنت المنتفع عندما تتصدق: يرضى الله عنك،تُدخل السرور على محتاج،تأتيك دعوات في ظهر الغيب،تلاحقك البركة في مالك.

                  إذا أردت أن تتصدق يخذلك ابليس بحجة أن هذا سيفقرك:
                  ((الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ ))[البقرة:268]
                  ولكنّ ربك يعدك بعكس ذلك :
                  ((وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا ))[البقرة:268]
                  فمن تجيب؟.

                  حينما تهم بالنفقة، ثم تغل يدك خشية الفقر؛ فاعلم أن الشيطان قد نفذ المهمة:
                  {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ}[البقرة:268]
                  [إبراهيم السكران]

                  التوفيق والهداية بيد الله عز وجل ، من شاء الله أن يهديه هداه ، ومن شاء أن يضله أضله ،
                  قال الله تعالى : ( ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) الزمر/73
                  وقد أطال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في بيان هذه المسألة التي تشكل على بعض الناس ، فقال :
                  " إذا كان الأمر راجعا إلى مشيئة الله تبارك وتعالى ، وأن الأمر كله بيده ، فما طريق الإنسان إذن ،
                  وما حيلة الإنسان إذا كان الله تعالى قد قَدَّر عليه أن يضل ولا يهتدي ؟
                  فقول : الجواب عن ذلك أن الله تبارك وتعالى إنما يهدي من كان أهلاً للهداية ، ويضل من كان أهلاً للضلالة ، ويقول الله تبارك وتعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) الصف/5 ، ويقول تعالى : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ) المائدة/13 .


                  تعليق


                  • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                    تأملات قرآنية 95



                    من سار بين الناس جابراً للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر
                    قال الله تعالى : " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "

                    { رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي }
                    الداعية محتاج إلى انشراح الصدر؛ ليتمكن من إيصال دعوته بأيسر تكلفة؛ ولأجل أن يراه الناس على أكمل ما يكون من السرور، فتسري تلك الروح منه إلى المدعوين، فتتحقق بذلك السعادة، التي هي من أعظم مقاصد الدعوة، وأما إذا ضاق صدره، وقل صبره، فلن يقوم بعمل كبير، ولن يصدر عنه خير كثير.
                    [د. محمد الحمد]

                    فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، قال المفسرون: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها.
                    عندما نتأخر عن العمل ندخل برأس منكوس وكلام مهموس حياء من المدير..
                    فهل نشعر بنفس هذا الشعور عندما نتأخر في الصلاة ونقف بين يدي الله؟!

                    قَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21)يوسف
                    "أكرمي مثواه" إذا أراد الله إكرام عبده..جعل عيناً ما تراه بكيفيّة أخرى..أو أذناً ما تسمعه بهمسة أخرى.. أو قلباً ما يحبه بنبضة أخرى /علي الفيفي
                    "مكّنّا ليوسف في الأرض" صبر على حبسه في بقعة ضيقة من الأرض.. فمكنه الله في الأرض / علي الفيفي

                    * "قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا"
                    ليس المشتكي هو صاحب الحق دائما .. فقد تكون الشكوى ضربة استباقية من الظالم .

                    * "قدت قميصه"
                    ظن يوسف في تلك اللحظة أنها تمكنت.. وما علم أنها وقعت على الإدانة التي ستظهر براءته:
                    لا تستأ من الانتصارات المؤقتة للظالم .

                    "معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي"
                    عندما أكرم العزيز مثواه لينفعه ..
                    نال منه على أعظم نفع : صيانة عرضه .
                    على الفيفى

                    ذم الله في القرآن أربعة أنواع من الجدل :
                    - الجدل بغير علم :
                    {هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ} [آل عمران:66]
                    - الجدل في الحق بعد ظهوره :
                    {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ} [الأنفال:6]
                    - الجدل بالباطل :
                    {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} [غافر:5]
                    - الجدل في آياته :
                    {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} [غافر:4]
                    [ابن تيمية]

                    {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء:109]
                    هكذا مدحوا بالبكاء والخشوع عند سماع القرآن، فكيف نكون كذلك؟
                    إن فهم وتدبر ما نقرأه أو نسمعه من كلام ربنا من أعظم يحقق ذلك، فجرب أن تحدد وقتا تقرأ فيه معاني ما ستسمعه في التراويح من تفسير مختصر كـ "المصباح المنير " أو " السعدي "، جرب فستجد للصلاة طعما آخر.



                    من أحب تصفية الأحوال فليجتهد في تصفية الأعمال :
                    يقول تعالى :
                    { وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا } [الجن:16]
                    قال أبو سليمان الداراني: "من صفى صفي له، ومن كدر كدر عليه".
                    علق ابن الجوزي: "وإنما يعرف الزيادة من النقصان المحاسب لنفسه، فاحذر من نفار النعم، ومفاجأة النقم، ولا تغتر ببساط الحلم، فربما عجل انقباضه".

                    قال إبراهيم التيمي : ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار؛
                    لأن أهل الجنة قالوا :
                    {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر:34]
                    وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة؛ لأنهم قالوا :
                    {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ} [الطور:26]

                    "ونجيناه من الغم (وكذلك)ننجي المؤمنين"
                    تدبر (وكذلك).
                    ليس خاصا بالأنبياء وحدهم
                    سينجيك الله يا مؤمن ولو كنت في كرب عظيم كبطن الحوت الخانق


                    تعليق


                    • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                      تأملات قرآنية 96


                      كثير من الناس يقرأ الأوراد ولا يجد لها أثرا؟ ولو تدبر قوله سبحانه :
                      { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }
                      لأدرك السر في ذلك .. حيث يذكر الله بلسانه مع غفلة قلبه،
                      فهل ينتظر أثرا لذاكر هذه حاله؟!
                      [أ.د. ناصر العمر]


                      [قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ]
                      إن وضعت بموقف يتطلب منك خيار من عدة خيارات
                      فلا تختار الفاني على الباقي مهما كانت المغريات
                      مها العنزي


                      قد يتسلط الشيطان البشر على كل شيء فيك، وكل شيء حولك إلا شيئا واحدا،
                      إنه قلبك إذا اتصل بربك، فتأمل قصة آسية امرأة فرعون، وتأمل قول السحرة حين آمنوا :
                      {قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا }.
                      [د.محمد بن صالح المصري]




                      يقول ابن رجب :
                      وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر : "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر؛
                      لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا ولا حالا ولا مقالا، فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر،
                      كما قال تعالى :{
                      وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }


                      {
                      ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}
                      وفي إخفاء الدعاء فوائد ، منها :
                      1/ أنه أعظم إيمانا؛ لأن صاحبه يعلم أن الله تعالى يسمع دعاءه الخفي.
                      2/ أنه أعظم في الأدب، ولهذا لا تسأل الملوك برفع الأصوات، ومن فعل ذلك مقتوه - ولله المثل الأعلى -.
                      3/ أنه أبلغ في التضرع والخشوع، فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل، قد انكسر قلبه، وذلت جوارحه، وخشع صوته، حتى إنه ليكاد تبلغ به ذلته ومسكنته إلى أن ينكسر لسانه فلا يطاوعه بالنطق.
                      4/ أنه أبلغ في الإخلاص، وفي جمع القلب على الله، فإن رفع الصوت يفرقه ويشتته.
                      5/ أنه دال على قرب صاحبه من الله، يسأله مسألة مناجاة للقريب، لا مسألة نداء البعيد للبعيد؛ ولهذا أثنى سبحانه على عبده زكريا بقوله :
                      {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا}
                      فلما استحضر قرب ربه، وأنه أقرب إليه من كل قريب، أخفى دعاءه ما أمكنه.
                      [ابن تيمية]



                      قوله تعالى :
                      {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن}
                      فإنه لم يخل هذا الكلام مع حسن الأدب مع أبيه، حيث لم يصرح فيه بأن العذاب لاحق له، ولكنه قال: {إِنِّي أَخَافُ} فذكر الخوف والمس، وذكر العذاب، ونكره ولم يصفه بأنه يقصد التهويل، بل قصد استعطافه؛ ولهذا ذكر الرحمن ولم يذكر المنتقم ولا الجبار.
                      [الزركشي]



                      {إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} ،
                      { إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء}

                      هكذا ختم الخليل وزكريا - عليهما السلام - دعواتهما!
                      إن استشعار العبد قرب ربه منه حال دعائه، من أعظم ما يعين على إظهار الافتقار بين يدي الغني، والذل بين يدي العزيز سبحانه، والتبرؤ من الحول والقوة، وتلك - والله - سمة العبودية، وما أحرى من هذه حاله بإجابة دعائه!
                      [د. عمر المقبل]


                      تعليق


                      • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                        تأملات قرآنية 97



                        من الناس من يتلقف الكلام دون تمحيص، ويلقيه بلا تفكر في صدقه وكذبه، ودون أن يعرضه على قلبه وعقله، ويحسب الأمر هينا وفي مثلهم نزل قوله تعالى :
                        {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}
                        د. محمد الخضيري

                        وقت الإشاعات والفتن يكون مصدر التلقي اللسان لا السمع والعقل.
                        .فلا تثبت ولا روية
                        وليد العاصمي

                        لا تستصغر ذنْباً ، فلا تدري قد يكون عظيم عند الله العزيز الحكيم !!
                        عايض المطيري

                        بعض الكلام يضحك العبد ويغضب الرب
                        عقيل الشمري




                        قال مالك لتلميذه الشافعي أول ما لقيه : "إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا، فلا تطفئه بظلمة المعصية"،
                        وهذا المعنى الذي نبه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى :
                        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } [الأنفال:29]،

                        يقول ابن القيم: "ومن الفرقان: النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتم، وبالله التوفيق".
                        [إعلام الموقعين(258/4)]




                        {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}
                        فجعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه : ما علموه من إرشادات القرآن، المشتملة على المصالح والفوائد واجتناب المضار، فهذا هو الإيمان النافع، المثمر لكل خير، المبني على هداية القرآن، بخلاف إيمان العوائد، والمربى والإلف ونحو ذلك، فإنه إيمان تقليد تحت خطر الشبهات والعوارض الكثيرة.
                        [السعدي]





                        {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ}
                        ما أعظم وفاء يوسف مع أبويه - عليهم السلام - فحين مكنه الله، رفعهما على سرير ملكه، وأظهر لهما التقدير والاحترام!
                        إنها رسالة لكل من يؤتيه الله مكانة وعلما وغنى، أن يرد الجميل لوالديه، وأن يرفعهما حسنا ومعنى.
                        [د. محمد الربيعة]




                        {فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
                        وفي تقديم التوكل على الدعاء تنبيه على أن الداعي ينبغي له أن يتوكل أولا لتجاب دعوته.
                        [البيضاوي]
                        "فقد ضمن الله للمتقين أن يجعل لهم مخرجا مما يضيق على الناس، وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون، فإذا لم يحصل ذلك، دل على أن في التقوى خللا، فليستغفر الله، وليتب إليه".
                        [ابن أبي العز الحنفي]



                        الفرح له صور متباينة، ويختلف باختلاف القلوب التي تتعامل معه، وفي القرآن ذكر لصور متباينة للفرح، فقارن - مثلا - بين :
                        {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ }
                        وبين :
                        {ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ }
                        لتدرك الفرق بين فرح يوجب رحمة الله ورضوانه، وبين فرح يوجب غضبه وخذلانه.
                        [أ.د. إبتسام الجابري]



                        في آية الدين :
                        {فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى}
                        تأملها تجد عجبا :
                        1) المرأة أقدر على إقناع المرأة من الرجل، حيث لم يقل فيذكرها الرجل!
                        2) تحاشي ما يؤدي لمحادثة الرجل الأجنبي دون حاجة.
                        3) احتمال ورود النسيان على المرأة أكثر من الرجل.
                        [أ.د. ناصر العمر]


                        تعليق


                        • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                          تأملات قرآنية 98



                          تأمل في قوله تعالى: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ)
                          لاحظ "عندك" ليس في دار للمسنين ولا بعيد عنك .!


                          ﴿ يَتلونَه حقَّ تلاوتِه ﴾ البقرة 121
                          ﴿ فاقرؤا ما تيـسَّر منه ) المزمل 20
                          ﴿ فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ الأعراف 204
                          "إن لم تكن ممن ﴿ يَتلونَه حقَّ تلاوتِه ﴾، فكن ممن ﴿ فاقرؤا ماتيـسَّر منه ﴾، فإن فاتك فلا أقل من ﴿ فاستمعوا له وأنصتوا﴾
                          ولا تتخذوه مهجورا .."


                          إذا عجز الظالم عن الحجة ومواجهة الحق بالبرهان استكثر بجمع العامة والدهماء
                          ( فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى)
                          عبدالعزيز الطريفي




                          المُنكر يُصيّر سُنة إذا لم يُنكر، فالجيل إذا لم يُنكر المنكر أتى بجيل يُقدس عمل آباءه
                          {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ }
                          أنس المزروع

                          (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ.)
                          الطمع فطرة في النفوس الإنسانية،،الصالحون وحدهم عرفوا فيم يطمعون،وكيف يطمعون،،
                          وليد العاصمي




                          "وإلى ربك فارغب"
                          كل طريق إن خطوته لله انتظر فلاحه وكل نية جعلتها لله فانتظر بركتها
                          فمن جعل وجهتهُ لله وجّه الله له الخير


                          ( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) :
                          ( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ) تحذير للمؤمنين من العُجب بأعمالهم الحسنة عُجباً يُحدثه المرء في نفسه
                          وقد أثنى الله على من زكّـى نفسه فى آية اخرى ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا )
                          قد أفلح من زكى نفسه ، أي بطاعة الله كما قال قتادة ، وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل .
                          وليس كل اسم تضمّن معنى تزكية يُنهى عنه ، وإنما يُنهى عن كمال تزكية المرء لنفسه
                          عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم




                          "وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ"
                          التهويش على كلمة الحق بالكلمات الساخرة .. لعبة قديمة.

                          ربط الله الصّدق بالتقوى فالصادقون أقرب لخشية الله ممن يكذب ولو مُزاحاً ؛
                          ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾


                          ﴿فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾
                          لا يكن همّك: هل الله يأجرك أو لا،ولكن..ليكن همّك: هل أنت من المحسنين أو لا!!




                          امر الله بتعليم الجاهل ونهى عن جداله،
                          فالجدال إقرار بعلمه وإن ترك بعدها اعتقد أنه انتصر فيزداد تمسكاً بجهله
                          (وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين)"
                          عبد العزيز الطريف

                          تعليق


                          • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                            تأملات قرآنية 99




                            إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)
                            1-(
                            وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ )

                            ارتكاب الأثم ، من أسباب الغم !!
                            عايض المطيري
                            2-قد تصنع المرأة بلطفها مالا يصنعه الرجل بقوته في حل المعضلات

                            {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ}
                            محمد الربيعة


                            ترديدنا في كل ركعة { اهدنا الصراط المستقيم }
                            تعني أنه ليس هناك ما يسمى ب"رؤيتي الخاصة أو نظرتي المستقلة"،


                            فإما أن نهدى للحق أو لا.
                            ياسر الشهري




                            ما أكثر ماتنطلق الألسنة بعد { ولا الضالين } بقول { آمين } والقلوب لاهية عن معنى الكلمة وفضلها
                            وفي البخاري [ من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ]
                            إبراهيم السكران




                            قولنا عند المصيبة { إنا لله وإنا إليه راجعون } و"قدر الله وما شاء فعل"


                            قد نصبِّر بهما ألسنتنا عن التسخط، والعبرة بما يقع في القلب من حقيقة معناهما .
                            إحسان العتيبي ( البقرة )





                            يشرع الحمد عند هلاك الطاغية وزوال دولة الظلم

                            { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
                            محمد الخضيري ( الأنعام )




                            من عقوبة الظلم أن يسلط الله على الظالم من هو أظلم منه

                            {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
                            علي محمود ( الأنعام )


                            [ وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ]


                            هذا هو نصر الله للمظلوم ،يوسف ظلم من اخوانه ومن زوجة العزيز ونسوة المدينة
                            والله لايرضى الظلم

                            مها العنزي


                            اتهام بواطن الناس يعد منازعة لله فيما استأثربعلمه،ومخالفة لهدي رسله
                            (وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمْ اللَّهُ


                            خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ)
                            سعود الشريم

                            تعليق


                            • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                              تأملات قرآنية 100



                              يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)"سورة الحجرات

                              " وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ... "
                              تضيف لهم ..... ويضيفون لك ...
                              / نايف الفيصل
                              {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}
                              ليس في كتاب الله آية يمدح فيها أحدا بنسبه ، ولا يذم أحدا بنسبه ، وإنما يمدح بالإيمان والتقوى .
                              ابن تيمية/ نايف الفيصل
                              ﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾
                              آية تُلغي الكبر والاعتزاز بالنسب.. من أنت ؟
                              لا تقل أصْلي وفصلي أبدا إنما أصل الفتى ما قد حصل
                              / نايف الفيصل




                              الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)الكهف
                              قال تعالى ( ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً )
                              إعجاب المرء بنفسه يورثه العمى عن الحق
                              " الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا "
                              هذه مصيبة .... لكن المصيبة الأعظم:
                              " وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "
                              / نايف الفيصل





                              قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)سورة البقرة
                              1- بذل الصدقة أمضى أثرا في قلب المتصدق عليه،وأجلب لقلبه من قول معروف ومغفرة،
                              مالم يتبعها المن والأذى(قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى).
                              /سعود الشريم
                              2- ( قولٌ معروف ومغفرةٌ خير من صدقة يتبعُها أذى )
                              أحياناً تكون الكلمات الطيبة خيرٌ للفقير من أموال الدنيا ، ولهذا الكلمة الطيبة صدقة .
                              /عايض المطيري
                              3- الحرمان مع الأدب أفضل من العطاء مع البذاءة !
                              {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى }
                              محمد الغزالي / نايف الفيصل


                              بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)يونس
                              1- الجهل عدو العلم،فكم ضيع من الدين بسبب الجهل،وفي المثل المشهور"من جهل شيئا عاداه"،وأقرب آية تدل على هذا المعنى(بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه).
                              / سعود الشريم
                              2- ( بل كذبُوا بما لم يُحيطوا بعلمه ... ) الإنسان عدو ما يجهل !!
                              / عايض المطيري
                              3- [ فانظر كيف كان عاقبة الظالمين] الله يملي للظالم المجرم سفاك الدماء ليس تغافلا عنه بل له وقت محاسبة سيجعله الله عبرة لمن لايعتبر
                              / مها العنزي



                              ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾
                              تذكرْيها عند الشدائدِ واعلمْ أنها من أعظمِ الأدويةِ عند الأزماتِ..
                              حينما شرح الله صدر حبيبنا ﷺ للإسلام وبيَّن له طريق الهداية..أصابه سرور بالغ فقال له تعالى مسليّاً إياه ﴿ ألَمْ نشرح لك صدرك ﴾


                              إذا رأيت نفسك تحرص على إرضاء الناس أكثر من إرضاء الله ففيها شُعب نفاق
                              { يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين }
                              عبدالعزيز الطريفي ( التوبة )


                              تعليق


                              • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                                تأملات قرآنية101




                                كثيرا ما نوصي من أصيب بمصيبة بالصبر ، فلم لا نوصيه أيضا بقرينة الصبروهي الصلاة
                                "واستعينوا بالصبر والصلاة"
                                وكان ﷺ إذا حزبه أمر فزع للصلاة"
                                / ناصر العمر
                                (وَاستَعِينوا بالصبر والصلاة وإنها لَكبيرةإلا على الخاشعين )
                                الصبر زاد لكنه قد ينفد لذا أمرنا الله أن نستعين بالصلاة الخاشعة لتمد الصبر وتقويه
                                /عايض المطيري


                                قال تعالى: { ولَقد نعلمُ أَنَّك يضيقُ صدرُكَ بمَا يقُولُون } هذه مشكلة
                                , والحل: { فَسبِّح بِحمد ربِّكَ وكُن مِنَ السَّاجِدِينَ }
                                عائض القرني ( الحجر )


                                { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصّدقنَّ ولنكوننَّ من الصالحين }
                                لا تُعلِّق فعل الطاعات بحصول النعمة ، قد تُفْتن !
                                ماجد الغامدي ( التوبة )

                                { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها }
                                أنت بحاجة دورية لهذا الاغتسال .
                                بلال الفارس ( التوبة )



                                "وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم"
                                أرأيت المكان الأشد وحشة .. سيجعله الله الأكثر أمنا .. فقط ثق بالله
                                علي الفيفي

                                من نعيم الله على المُستضعفين أن يريهم مصارع طغاتهم،
                                يقول سبحانه: "وأغرقنا ءال فرعونَ وأنتم تنظرون "
                                حجاج العجمى


                                إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) يوسف
                                لم يحدث أصحابه بالسجن عن ظلم اخوته وافتراء زوجة العزيز ،
                                بل تسامى عن كل ذلك وذكر همه الدعوي
                                مها العنزي


                                لا تفقد صفاء دينك ولو فقدت صفاء دنياك
                                " يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار "
                                يذكِّر يوسف بالله من جهلوه .. ويبصِّرهم بفضل الله من جحدوه .. وهذا شأن أولي الفضل من الناس .. فلم ينظر إلى ماضيه المر ،، ولا إلى الظلم الواقع عليه في الحال ،،إنما هو ثبات على الدعوة .. وإرشاد للبشرية في كل وقت وتحت أي ظرف ..
                                نعم قد تختل موازينك الدنيوية لظروف تمر بك ،، لكن لا تجعلها تعرقل سيرك إلى الله ولا إلى هدفك المنشود الكناني


                                فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)سورة البقرة
                                1- "فويل لهم مما كتبت أيديهم"
                                قبل أن تكتب كلمة.. تأكد أنها قد تدفع بك إلى جهنم.. فتردد قبل كتابتها قليلا
                                علي الفيفي
                                2- كل من يتاجر بالدين فالله يتوعده بالهلاك!
                                ﴿ ..... ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلا فويل لهم...﴾
                                نايف الفيصل
                                3- ﴿ ....... ثم يقولون هذا من عند الله لِيشتروا به ثمناً قليلاً ...﴾
                                قال الإمام الشافعي: لأن أرتزق بالرقص.. أفضل من أن أرتزق بالدين..!
                                نايف الفيصل




                                تعليق

                                يعمل...
                                X