تأملات قرآنية 24
في موطن الإستنجاد بدأ الله بالأخ :
( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ)
وفي الإعتزاز بدأ بالأب :
(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ..)
وفي الشهوة بدأ بالمرأة:
( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ.)
وفي الفدية بدأ بأغلى شئ وهو الولد:
(..لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ )
﴿فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ ﴾
بمجرد فسحة لأخيك في المجلس لا تكلفك شيء يوسع الله لك في الدنيا والآخرة..فكيف إن فرجت كربته ؟!
ما أكرم الله! يوسع الله حياتك بحركة يسيرة تتحركها وأنت قاعد ليقعد أخوك. كيف بمن يسعى ويركض من أجلهم؟!
﴿وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً" تَرْضَاهُ " ﴾
ربّ عمل تظنُّه صالحا..لكنه لا يرضي الله..
اللهم أصلح اعمالنا و نياتنا.
(( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )) [سورة الأنبياء].
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلمَاتِ ﴾
حتى في أمعاء الحوت كان هناك أمل ! ونحن نفقد الأمل في أبسط الأمور !! علق قلبك بالله ولن تخيب بإذن الله..
في بطن حوت بظلمة ليل والأمواج تتلاطم والموت يقترب والغم والهم يخنقان فجأة جملة واحدة تغير الحال (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ. إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
(وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾
لفظ "فردًا"؛ حيث إن البعث يوم القيامة للحساب أمام الله سيكون بصورة فردية، لن يأتيَ أحدٌ مع قبيلته، أو مع أبناء عصره، أو مع رفقائه، الكل سيأتي فردًا، مجردًا من العزوة والصداقة، ليس في رفقته إلا عملُه الذي عمِله في الدنيا.
هذا مما يورث الإخلاص وصدق التوجه، لا يغرنَّك تعايشُك في بيئة صراع بين حق وباطل، ستُحاسب يوم القيامة عما قدمتَ أنت، وما فعلت أنت، وعلى إخلاصك أنت، وعلى اجتهادك أنت، وعلى فعلك أنت..!
كونك أيها الإنسان سُتحاسَب وحدَك يوم القيامة، هذا دافعٌ إلى أن تستعد لهذا الموقف أيَّما استعداد؛ لأنه موقف حساب، ولأنه موقف فردي دون مساعدة فلان أو علان...
{وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ ...}
لو أنه ذكره في حينها، سيرجع يوسف خادما، لكنه تأخر بضع سنين، ليخرج عزيزا على مصر، ففي التأخير ألطاف جليلة
يوسف انتظر كثيرا..
لكنه خرج ليصبح عزيز مصر..
إلى كل الذين تتأخر أمانيهم عن كل ما يحيط بهم.
بضع سنين لابأس.. فما حدث مع يوسف يحدث للكثير
قعّد يوسف قاعدة عظيمة تكتب بماء العينين ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين)
يوسف انتظر كثيرا..
لكنه خرج ليصبح عزيز مصر..
إلى كل الذين تتأخر أمانيهم عن كل ما يحيط بهم.
بضع سنين لابأس.. فما حدث مع يوسف يحدث للكثير
قعّد يوسف قاعدة عظيمة تكتب بماء العينين ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين)
*نسب يوسف الظلم الذي تعرض له للشيطان ولم ينسبه لإخوته:
﴿ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ﴾
في مثل هذه المشاكل كن أنت يوسف
﴿ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ﴾
في مثل هذه المشاكل كن أنت يوسف
﴿ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴾
الأرض إما شاهدة لك أو عليك ...فاترك أثرًا رائعا..
الأرض إما شاهدة لك أو عليك ...فاترك أثرًا رائعا..
﴿ " فَلْيَعْبُدُوا" رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ • الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ و "آوَآمَنَهُم " مِّنْ خَوْفٍ ﴾
العبادة والأمن متلازمان أبدا ...
العبادة والأمن متلازمان أبدا ...
[ وَمَا تَوْفِيقِي إلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإلَيْهِ أُنِيبُ ] (هود : 88) سفينة ( تايتنك ) بناها أفضل خبراء السفن
وسفينة ( نوح ) بُنيت من دون اى خبرة
الاولى غرقت ....والثانية حملت البشرية ..
التوفيق من الله سبحانه وتعالى ...
وسفينة ( نوح ) بُنيت من دون اى خبرة
الاولى غرقت ....والثانية حملت البشرية ..
التوفيق من الله سبحانه وتعالى ...
قيل للحسن البصرى : فلان يحفظ القرآن {فَاللَّـهُ خَيْرٌ* حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْ*حَمُ الرَّ*احِمِينَ }[يوسف:64]
فقال : بل القرآن يحفظه...
فقال : بل القرآن يحفظه...
في موطن الإستنجاد بدأ الله بالأخ :
( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ)
وفي الإعتزاز بدأ بالأب :
(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ..)
وفي الشهوة بدأ بالمرأة:
( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ.)
وفي الفدية بدأ بأغلى شئ وهو الولد:
(..لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ )
﴿فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ ﴾
بمجرد فسحة لأخيك في المجلس لا تكلفك شيء يوسع الله لك في الدنيا والآخرة..فكيف إن فرجت كربته ؟!
ما أكرم الله! يوسع الله حياتك بحركة يسيرة تتحركها وأنت قاعد ليقعد أخوك. كيف بمن يسعى ويركض من أجلهم؟!
﴿وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً" تَرْضَاهُ " ﴾
ربّ عمل تظنُّه صالحا..لكنه لا يرضي الله..
اللهم أصلح اعمالنا و نياتنا.
(( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )) [سورة الأنبياء].
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلمَاتِ ﴾
حتى في أمعاء الحوت كان هناك أمل ! ونحن نفقد الأمل في أبسط الأمور !! علق قلبك بالله ولن تخيب بإذن الله..
في بطن حوت بظلمة ليل والأمواج تتلاطم والموت يقترب والغم والهم يخنقان فجأة جملة واحدة تغير الحال (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ. إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
(وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾
لفظ "فردًا"؛ حيث إن البعث يوم القيامة للحساب أمام الله سيكون بصورة فردية، لن يأتيَ أحدٌ مع قبيلته، أو مع أبناء عصره، أو مع رفقائه، الكل سيأتي فردًا، مجردًا من العزوة والصداقة، ليس في رفقته إلا عملُه الذي عمِله في الدنيا.
هذا مما يورث الإخلاص وصدق التوجه، لا يغرنَّك تعايشُك في بيئة صراع بين حق وباطل، ستُحاسب يوم القيامة عما قدمتَ أنت، وما فعلت أنت، وعلى إخلاصك أنت، وعلى اجتهادك أنت، وعلى فعلك أنت..!
كونك أيها الإنسان سُتحاسَب وحدَك يوم القيامة، هذا دافعٌ إلى أن تستعد لهذا الموقف أيَّما استعداد؛ لأنه موقف حساب، ولأنه موقف فردي دون مساعدة فلان أو علان...
تعليق