(وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً) من مات قامت قيامته .. والموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله .. فساعتك لحظة موتك فهل تهيأت لها ؟!
(إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا) أنت ومن ظلمك .. أنت ومن أهانك .. أنت ومن تجبر عليك .. فالله الموعد فلا تحزن ولا تبتئس
لأنصرنك ولو بعد حين
(إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
حين تكون في أمس الحاجة إلى الرحمة .. كن في أعلى درجات الإحسان .. أحسن إلى الخلق .. يرحمك الخالق
"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ" هذه الحياة في أصلها بلاء وابتلاء .. ولا عاقل يبحث عن المتعة والراحة في وقت الاختبار .. تأمل
( وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا ) الله لا يأمرك بترك الدنيا ولكن مراده منك ألا تركن إليها وتأنس بها فتنسى آخرتك فتهلك
(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) من كان سباقا بالاستسلام لربه إيمانا سبقت له السعادة ثوابا
(إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
حين تكون في أمس الحاجة إلى الرحمة .. كن في أعلى درجات الإحسان .. أحسن إلى الخلق .. يرحمك الخالق
(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ) يا من تأكل الحرام وتتعلل بضيق الرزق : من يرزقك إن أمسك الله رزقه عنك بسبب معارضتك له وعصيانك ؟
(وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا ) سبب البلاء الذي يحل على البلاد والعباد هو مخالفة أمر الله
(أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ) لا تعش في وهم كبير ولا تخدع نفسك فتندم أشد الندم
(رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ) الرجل الحقيقي هوالذي إذا قالت له الدنيا هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي
(إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)يذكرالله من يعسر الزواج بسبب المال أنه فضل الله وكما أغناك قد يغنيه وكم أفقره قديفقرك
(أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ ) استشعر أنه نداء لك وحدك أنت هذه الليلة .. فبم ستجيب ربك ؟ ألم يحن أوان التوبة والرجوع ؟ط
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ما أجملَ أنْ تضع هذه الآية نصب عينيك عندما تواجه أمراً تكرهه، فأنتَ لا تدري أين الخير هل هو فيما تحب أو فيما تكره، فلا تنظر إلى ظاهر الأمور وتغفل عمَّا تنطوي عليه من الحِكَم والفوائد.
ولَكَ في قصة الخَضِر مع موسى عليهما السلام عبرةٌ، فانظر كيف كان الخضر يعمل أعمالاً يحسبها موسى عليه الصلاة والسلام شراً فيكلمه فيها، ثم بعد أن يبيِّن له حقيقة الأمر وملابسات الموقف عرف أنَّ ما فعله الخضر هو الخير والصواب؛ وهكذا في حياتك حينما تُفَاجأ بما لا تحب وما لا تريد تذكَّر قصة الخضر مع موسى عليهما السلام، واعلم أن الله أعلم بما يصلحك وهو أحكم الحاكمين، وتذكر في حياتك كم هي الأمور التي كنت تحسبها شراً ثم تبين لك أنها خير ومصلحة لك.
( وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي ) كثيرا ما نسمع هذه الآية، ويعتقد المستمع لها أن معنى الهش هو أن تشير بالعصا نحو الغنم لزجرها -هذا ما كان يتبادر لذهني سابقا-، وتفسير الآية هو: وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي أي: أهز بها الشجرة ليسقط ورقها، لترعاه غنمي.
( كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ) الجزاء من جنس العمل .. وكن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد .. فاعقل وتدبر
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) قبل أن تبحث عن أسباب عدم سعادتك قيم حياتك وفق هذا الميزان الدقيق ثم أجب نفسك
( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا )(123-124) سورة طـه. هل لا زلت تسأل لماذا أنا تعيس ؟ إنه اختيارك !
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلمَاتِ ﴾
حتى في أمعاء الحوت كان هناك أمل ! ونحن نفقد الأمل في أبسط الأمور !! علق قلبك بالله ولن تخيب بإذن الله..
(وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)
كم كلمة خرجت من لسان غافل خربت بيوتا وقطعت أرحاما وأفسدت ذات بين المسلمين
(وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا )
من أعتز بمنصب فلينظر الى فرعون
ومن أعتز بمال فلينظر الى قارون
ومن أعتز بنسب فلينظر الى أبي لهب
"فَمَا ظَنّكُم بِرَبّ العَالمِين "
يقولُ ابن مَسعُود: "قسماً بالله ما ظنَّ أحدٌ باللهِ ظناً؛ إلّا أعطَاه ما يظنُّ"... وذلكَ لأنَّ الفَضلَ كُلَّه بيدِ الله... اللهمّ إنّا نظن بك: غفراناً، وعفوآ وتوفيقاً،ونصرا"، وثباتاً، وتيسيراً، وسعـادةً، ورزقاً، وشفاءً، وحسنَ خاتمةٍ، وتوبةً نصوحاً..
وعتقآ من النار .. فهْب لنا مزيداً من فضلكَ يا واسِـع الفضل والعطاء.
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)
ما دام الموتُ ينتظرُنا هناك ، في المحطةِ الأخيرة ، ولا فائدة من ركوبِ قطارٍ آخر ،لأن كلَّ القطاراتِ تنتهي هناك ، فلنحاول أن نستثمرَ رحلتَنا تلك ..
ما دامت معركةُ الموتِ خاسرة ، فلنحاول أن نكسبَ معركةَ الحياة ، لنحاول أن نقدمَ فيها ما يبقى لغيرنا ..
ما دام مصيرُنا إلى التراب ، فلتكن حياتُنا سماداً لحياةِ الآخرين وخلاصهم ..
ما دام الموتُ هو " نقطة نهاية السطر " ، فلتكن حياتُنا سطراً نافعاً ، أو على الأقل بصمةً في جملة مفيدة .. لمشروعِ حياة
من حلقات "القرآن لفجر آخر" أحمد خيري العمري .
رسالة جلية إلى كل صاحب هم أو مرض أو بلاء...
تذكر قوله تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]
تذكر ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾
تذكر﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]
تذكر ﴿ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾
تذكر ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2] ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4]
﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾.
استعن بالله ولا تيأس... وضع نصب عينيك ﴿ لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ [الطلاق: 1].
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا خالي البالِ
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغيِّر الله من حال إلى حالِ يتبع
(وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ )
كم كلمة خرجت من لسان غافل خربت بيوتا وقطعت أرحاما وأفسدت ذات بين المسلمين
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً)
نداء لأصحاب الجرائد الصفراء:هذا في الدنيا فكيف بالآخرة؟
(وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ)
اثبت على منهج الله..اثبت على الحق ..فلن يحدث أحدهم بك نكاية شر من أن يحركك عن منهج الحق ولو شبر
فإذا وقعت في الفتنة فلن ينفعوك ولن يغنوا عنك من الله شيئا ، وستندم حين لا ينفع الندم . هذه الآية صريحة التحذير من التنازل عن الحق والقبول بشيء من الباطل تعطينا درسا بليغا فيما يحصل في زماننا من تنازلات وسكوت عن باطل بحجج وتبريرات واهية وغير مقنعة ولا مقبولة .
(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌد)
تب الآن وغير نفسك ومن حولك قبل أن يحل عذاب بالبلاد والعباد لا قبل لأحد به
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعاً يَقُولُ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ))[ متفق عليه ]
أموال من حرام، الانحراف في أوسع صوره، الطرقات تمتلئ بالكاسيات العاريات، الفضائيات، ...
الانحرافات، نعم إذا كثر الخبث.
( أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ ﴿52﴾ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ﴿53) سورة النحل
يا من تخشى غير الله .. لا ينفعك ولا يضرك غيره فاخلص له الدين
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا)
أرأيت لو أنك في جب مظلم وألقى إليك أحدهم حبلا أكنت تاركه ؟
أعتصم بكتاب الله في جب الفتن المظلم تنجو
((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)) [الأعراف:199]
انّظر إلي الجهّال بعين الرّحمة، ورؤية نعمة اللّه عليك إذ لم يجعلك مثلهم، والدّعاء للّه أن يعافيك من بلاء الجهل
(أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات )
النعيم المادي ليس بالضرورة رضا من الله ..قد يكون استدراج قاتل
دائِمًا اِسْتَخدم المِقْياس القرآني لأنَّ الإنسان يتوَهَّم ويقول: أرى كثيرًا مِن الناس ؛ إما لِقُوَّتِهم وغِناهم، يقولون: لولا أنَّ الله راضٍ عنَّا لما أعْطانا أعطى قارون وهو لا يحبه و أعطى فرعون وهو لا يحبه، ماذا أعطى الأنبياء ؟
قال تعالى:﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(14)﴾
(الذين هم في صلاتهم خاشعون) قل لي ما حالك في صلاتك أقل لك ما حالك في حياتك ومماتك ومعادك
قال بعضُ الصَّالحين: «إِذَا قُمْتَ إلى الصّلاة، فاعلم أنَّ اللهَ يُقبِلُ عليك، فأَقْبِلْ عَلَى مَن هُوَ مُقبلٌ عليكَ، واعلم أنَّهُ قريبٌ منكَ، نَاظِرٌ إليكَ، فإذا ركعتَ فلا تَأْمَلْ أنَّكَ تَرْفَعُ، وإذَا رَفَعْتَ فَلا تَأْمَلْ أنَّكَ تَضَعُ، ومَثِّل الجنَّةَ عن يمينك والنَّارَ عن شمالك والصِّراطَ تحتَ قَدَمِكَ، فإذا فَعَلْتَ كنتَ مُصَلِّيً
{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن السَّيِّئَة }
منهج قويم لكل داعي إلى الله .. عامل الناس بالفضل لا بالعدل ولا تحصر الكلام في حقي وحقك
وإنك حين تعامل من أساء إليك بالحسنى ، تكون قد كظمت غيظك فحينئذ يصدق فيك قول النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ كظمَ غيظًا ، وهو قادِرٌ علَى أنْ يُنْفِذَهُ ، دعاه اللهُ علَى رؤوسِ الخلائِقِ ، حتى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحورِ العينِ يزوِّجَهُ منها ما يشاءُ)
الراوي : معاذ بن أنس الجهني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 6522 | خلاصة حكم المحدث : حسن
(وَلَا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)
إذاجاءك شئ من أمر الله فلا تقل لا أستطيع.فالله لن يكلفك إلا مايعرف أنك ابتداء تطيقه وتقدر عليه
(وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ )
البعض قد يكون ابتلاء الله له رحمة وحبسا عن المعصية والطغيان
(إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ)
يا من أصابتك مصيبة بذنوبك ها هو الباب مفتوح إن أصلحت قلبك لله .. فعد وارجع
(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ)
طريق زيادة الرزق في المال والصحة هو الاستغفار ثم التوبة
﴿ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران8]. إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها .. لتفوز بالسباق ..
فلا تكن الخيل أفطن منك .. !
فإنما الأعمال بالخواتيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً: (وإنما الأعمال بالخواتيم) رواه البخاري.
ناك الكثير من المسلمين يرجون حسن الخاتمة، ويدعون بذلك، ولكن كيف يرجو حسن الخاتمة من هو منهمك في الخطايا، بل ويجاهر بها ويدعو إليها؟!
إن الاستمرار على الذنوب والإدمان عليها يحول بين المسلم وبين حسن الخاتمة. من أراد حسن الخاتمة فليكثر من الدعاء بالثبات على دين الله، والدعاء بحسن الخاتمة
"وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ"
أعظم الناس غرورا بربه من إذا مسه الله برحمة منه وفضل قال" هذا لي " أي أنا أهله وجدير به ومستحق له ثم قال" وما أظن الساعة قائمة" فظن أنه أهلٌ لما أولاه من النعم مع كفره بالله، ثم زاد في غروره فقال" وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى" يعني الجنة والكرامة وهكذا تكون الغرة بالله ، فالمغتر بالشيطان مغتر بوعوده وأمانيه وقد ساعده اغتراره بدنياه ونفسه فلا يزال كذلك حتى يتردى في آبار الهلاك.
(يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) (الانفطار:6-7 )
ذكر بعض العلماء أن الغرور أنواع، وهي متفاوتة، يقول الغزالي رحمه الله : أظهر أنواع الغرور وأشدها غرور الكفار وغرور العصاة والفُسّاد.
من أعظم المفاسد الأخلاقية التي يتعرض لها الأفراد والمجتمعات الغرور، ذلك الداء الذي يدل على نقصان الفطنة وطمس نور العقل والبصيرة ، فينخدع العبد بما آتاه الله من أسباب القوة والجمال وحطام الدنيا الفاني ؛ فيتعالى على الناس ويتكبر، ثم يتكبر على ربه وخالقه ومولاه ، فلا يخضع له ولا يقوم بواجب العبودية ، بل يسير وراء شهواته ونزواته غير عابئٍ بنظر الله إليه ، غير مكترث بالناس من حوله، فقد زينت له نفسه ، وبررت له الأخطاء
الكثير يعاني من قلة البركة في كل شيء هذه الأيام، والله عز وجلَّ يقول {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ..}[الأعراف: 96].. ولكن مُحقِّت البركة بقلة التقوى وانتشار المعصية. ولو استقام الإنسان واتقى الله عز وجلَّ لأغدق عليه من التعيم .. (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) [الجن: 16]
يقول رسول الله "إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك منه استدراج" ثم تلا {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}[الأنعام: 44] [رواه أحمد وصححه الألباني، السلسلة الصحيحة (413)]
{.. مُبْلِسُونَ ..}، أي: آيسون من كل خير، وهذا أشد ما يكون من العذاب، أن يؤخذوا على غرة، وغفلة وطمأنينة، ليكون أشد لعقوبتهم، وأعظم لمصيبتهم. [تفسير السعدي]
تعليق