إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثمرات وفوائد التقوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثمرات وفوائد التقوى

    الإمام أحمد رحمه الله يقول: "التقوى هي ترك ما تهوى لما تخشى " فتترك هواك لأن لك خشية من العذاب ويوم طويل ، و قيل أيضاً في التقوى : " أن لا يراك حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك" .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في حديث (( اتقِ الله حيثما كنت))


    ثمرات وفوائد التقوى



    1- أنها المخرج من كل ضيق ومصدر للرزق من حيث لا يحتسب المتقي، لأن الله وعد و وعد الله لا يتخلف فقال تعالى : { ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب}. وهذه مهمة جداً في شحّ الوظائف. وحتى يأتيك البديل المباح بعد تركك للعمل المحرّم ينبغي أن تتقي الله في جميع أمورك.
    2- تسهيل الأمور، وأن ييسر الله له الأسباب {
    وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }.
    3- ومن أهم ما يُكافأ به المتقي أنه يُعطى العلم النافع من جرّاء التقوى {
    وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
    }، فيعلمكم الحلال والحرام ومصالحكم وحفظ أموالكم وما أمركم وما نهاكم عنه ويعلمكم كل ما تحتاجون إليه ، ومن أسباب نقصان العلم و نقص الحفظ وذهاب المسائل وعدم انفتاح النفس للعلم وعدم الحماسة للعلم؛ المعاصي فهي تصد النفس عن العلم. ومن أسباب تحصيل العلم وانفتاح الذهن والقلب والحماس له؛ التقوى.
    4- البصيرة من أعظم ما يرزق به المتقي، فتكون له بصيرة و فرقان يفرّق به بين الحق والباطل وأن يكون له نور من ربّه يضيء دربه فيحذر الشر ويرجو الخير ويوفَّق { إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا}، الفرقان في اللغة الذي يفرّق بين الليل والنهار، كالصبح يفرق بين الحق والباطل.
    5- محبة الله والملائكة للعبد، ومحبة الناس لهذا العبد، { بلى من اوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين}، وإذا أحبه نادى جبريل أن يحبه، ويحبه أهل السماء ثم يحبه أهل الأرض،{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} أي مودة منه ومن الملائكة وفي قلوب العباد.
    6- نصرة الله للمتقي وتأييده له وتسديده { واتقوا الله إن الله مع المتقين}، والمعيّة هذه معية نصرة وتأييد وتسديد، وهو سبحانه وتعالى أعطاها للأنبياء المتقين فقال لموسى وهارون { لا تخافا إني معكما أسمع وأرى}، {قال كلا إن معي ربي سيهدين} فهو معه فلا يخاف.
    7- يرزق بركات من السموات والأرض، والبركة تكثير القليل ، الكثرة، الزيادة، الخير ، العافية، {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض}، وهذا معناه أنه وسّع عليهم في الخير ويسّره لهم بسبب التقوى {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً }، وكذلك إذا لم تحصل التقوى ؛ يظهر الفساد في الأرض{ظهر الفساد في البر والبحر} ويحصل التلوث والأمراض والسرطانات { ليذيقهم بعض الذي عملوا جزاءً ونكالا}، وتُنزع البركة بالمعصية.
    8- البشرى ..سواء كانت ثناء من الخلق، أو رؤيا صالحة، من الملائكة عند الموت، {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون أولئك لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة}.ذهبت النبوة وبقيت المبشرات، فإن أثنى الناس عليه لعمل ما قصد إظهاره فإن هذا من عاجل بشرى المؤمن.
    9- الحفظ من كيد الأعداء ، فإن الإنسان لا يخلو من عدو حاسد { وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً}فيدفع الله عنه شر الأشرار وكيد الفجار باستعمال التقوى.
    10- { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً}، فأرشد الله الآباء الذين يخشون ترك ذرية ضعاف بالتقوى في سائر شؤونهم لكي يحفظ أبناءهم، ويغاثون بالرعاية الإلهية بل يحفظ فروع الفروع..!، { وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما} ولكن هناك أمر مهم وهو {وكان أبوهما صالحا} فحفظ الله الأبناء بصلاح ذلك الأب..، يقول محمد بن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد و لده وقريته التي هو فيها والدويرات التي حولها فما يزالون في حفظ الله وستره ..، قال ابن المسيب: يا بني إني لأزيد في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفَظ فيك وتلا الآية {وكان أبوهما صالحا}،طبعاً هو يصلي لله، وابن المسيب افقه من أن يرجو على عمله فقط ثواباً دنيوياً ولكنه يرجو تبعاً للثواب الأخروي أمراً في الدنيا والله تعالى كريم يعطي أموراً في الدنيا والآخرة على العبادات.

    11- التقوى سبب قبول العمل وهذا من أعظم الأشياء { إنما يتقبل الله من المتقين} أجاب بها الأخ الصالح أخاه الفاجر الذي قتله. وكان بعض السلف يقول: لو أعلم أن الله تقبّل مني سجدة واحدة لتمنّيت الموت لأن الله يقول { إنما يتقبل الله من المتقين}.
    12- التقوى سبب للنجاة من عذاب الدنيا { ونجّينا الذين آمنوا وكانوا يتّقون}.

    13- التقوى توصل إلى مرضاة الرب عز وجل وتكفير السيئات والنجاة من النار والفوز بالجنة وهذا هو قمة المطلوب وأعلى مراد المسلم أن الله عزوجل يدخله الجنة{ ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم }{ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا}، والنجاة من النار{ ثم ننجي الذين اتقوا}، والعز والفوقية فوق الخلق يوم القيامة غير عز الدنيا { زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة}، فيورثون الجنة بالتقوى كما قال الله عز وجل : { وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً}، وهؤلاء المتقين لا يذهبون إلى الجنة مشياً وإنما يذهبون ركباناً موقرين مكرمين لأن الله قال: {وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد}وقال: { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً}، والوفد يكرم يذهب بهم إلى ملك الملوك سبحانه وتعالى ، فيدخلهم جنته{ إن للمتقين مفازا}، يدخلهم الأنهار{ إن المتقين فيجنات ونهر}.

    والدار الآخرة للمتقين يوم القيامة، ويجمع الإنسان بأحبابه إذا اتقى ربه { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}، وهؤلاء على سرر متقابلين كما قال الله { إن المتقين في جنات وعيون، ادخلوها بسلام آمنين ،ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ إخواناً على سرر متقابلين} فيأتون إلى الجنة زمراً زمراً، مجموعات ووفود إلى الله تعالى مكرمين{ وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا}.
    نسأل الله أن يجعلنا من أهل التقوى,والنهاية لا بد أن تأتي بمفارقة هذه الحياة..





    التقوى

    الكلم الطيب

    التعديل الأخير تم بواسطة محبة العلم والدعوة; الساعة 12-08-2015, 07:48 PM.

  • #2
    رد: ثمرات وفوائد التقوى

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً ونفع بكم
    محمود خليل الحصري حفص ورش قالون مجود معلم مرتل هنا
    أقرأ القرآن أون لاين
    هنا
    لحفظ القرآن هذا أفضل برنامج محفظ للقرآن أون لاين هنا
    و نرجوا الدخول هنا


    تعليق

    يعمل...
    X