إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبرات قرآنية لـ #سورة_طه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تدبرات قرآنية لـ #سورة_طه




    تدبرات قرآنية لـ #سورة_طه كاملة للأخت الفاضلة مها العنزي

    - أحسن الله إليها -

    إليكموها مرتبةً من بداية السورة ..
    .
    .
    .
    [ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)]
    كلام ربك
    سلوى لنفسك
    وبه من الرسائل
    التي تبشر قلبك
    وتبث به الأمل
    فمن تمسك به
    أمسك به السعد

    [ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) ]
    مواعظ القرآن أكثر
    ما تؤثر بالقلوب المذعنة لله
    فنفوسهم واحة خضراء
    كلما هطل عليها الذكر
    أينع شجر الإيمان بداخلها

    [ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) ]
    دع المخلوق وتوجه دائما وأبداً
    بحاجاتك للخالق
    الناس لاتملك شيئاً
    لكن الله بحوزته
    السماوات والأرض

    [ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) ]
    ما من شيء يغيب عن ربك
    مهما صغر
    فهواجسك وخلجات نفسك
    وحديثها يسمعها
    ومطلع على أدق تفاصيلها
    فراقب خطراتك

    [ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (8) ]
    دعها تستقر في نفسك
    وتتغلغل في فؤادك
    أن الله لا ند له ولا شريك
    ولا معقب لحكمه
    ما أراده كان
    وما لم يرده لن يكون



    [وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) ]
    طفل رضيع
    تقذفه أمه باليم
    يلتقطه عدوه
    يغدو شابا
    تدفعه الأقدار ليكلم ربه
    حديث موسى باختصار
    الحق يعلو لا يعلى عليه

    [ إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا (10) ]
    المروءة بالشخص تعرفها
    من غيرته على أهله
    وحرصه وحمايتهم لهم من أي أذى
    لأنه يرى نفسه سياج أمان لهم

    [لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) ]
    يالها من أقدار مباركة
    موسى يتلمس
    في تلك الليلة نار تدفئه
    أو تدله للطريق
    فيجد الله يكلمه

    [ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11)]
    أي شرف رفيع
    وأي تكريم
    وأي منزلة عالية
    وأي غبطة شعر بها موسى
    وهو يسمع حروف اسمه ينطقها الله

    [ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) ]
    الله لا ينظر الى القشور
    الشكل .. اللون ..
    الحسب ،النسب
    لا .. بل ينظر للقلب
    إن كان طاهرا
    اصطفاه

    [ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا (14) ]
    لا تجعل هذا القلب يتعلق إلا بالله
    ولا يخاف ولا يرجو إلا الله
    فأقبل على الله
    وأعرض عن من سواه



    [ لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) ]
    ربك لا يحيف عليك أبدا أو يهضم حقك
    إن لم ينعم عليك ويتجاوز عنك
    فلن يظلمك فالكريم العادل لا يجور

    [ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)]
    الهوى لا يعرف
    الحق أو العدل أو الصواب
    لأن من يقف على رأسه
    ويدعو إليه هو
    "من أخرج أباك من الجنة"

    [ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) ]
    موسى مضطرب
    ربه يكلمه
    الموقف رهيب
    بل صعب
    فيأتي صوت الأمان ليهدأ قلبه المرتعب
    فيناديه باسم " يا موسى "

    [ وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي (18) ]
    موسى كان أفضل إنسان
    في ذلك الزمان
    وكانت مهنته راعي!
    إن لم يفتح لك الله من الدنيا
    فليس معناه أنك لست بعزيز عنده

    [ قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)]
    الذي أعاد عصى موسى
    بعد أن كانت حية تسعى
    قادر أن يحيي العظام وهي رميم
    ويجعلها حية تسعى!

    [ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) ]
    لن تضيق وربك موجود
    جبال الهموم ينسفها ربك نسفا
    إن استغثت بكرمه
    فلله ألطاف يمن بها على عباده

    [ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)]
    مهما أحكمت أمورك
    واستعملت دهاءك
    وسيرته لصالحك
    لكن بالنهاية
    لا غنى لك عن توفيق الله وعونه لك
    فمعية الله تيسر العمل



    [ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) ]
    طلاقة اللسان
    وعذوبة الكلام
    وفصاحة المقال
    أمر لابد منه
    لمن يريد كسب معركة الحوار
    فلسانك هو المروج الأول لقضيتك

    [ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) ]
    الناس مهما كانوا يحبوك
    لكن لن يكونوا كأهلك
    ومهما تعاونوا معك
    لكن لن يهمهم أمرك كأهلك
    فأهلك هم أقوى سند لك

    [ هَارُونَ أَخِي (30)]
    الله يعلم أن هارون
    هو أخ موسى دون أن يخبره !
    لكن لشدة احتياجه له
    خرجت منه هذه الكلمة
    فالأخ هو سندك الحقيقي بالنوازل

    [ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) ]
    حاجتك توجه بها إلى الله فقط
    فهو وحده من لا يخلف الوعد
    أو يخيب ظنك
    وإن ناديته أجابك وأكرمك

    [ إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) ]
    مهما تخفينا... ومهما تجملنا
    ومهما تلونا
    فنحن كتاب مكشوف
    أمام الله واضح غاية الوضوح
    فيالله سترك علينا
    وعفوك عنا


    [ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ (39) ]
    لما أذعنت أم موسى لأمر الله وقذفته باليم
    كانت تعلم أن الله لن يضيعه أو يضيعها
    فاستجب لله بكل أمورك
    فلن يضيعك

    [فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ]
    الله غالب على أمره ولا راد لحكمه
    فرعون يترصد بموسى لقتله
    وها هو يتربى بعزه !!

    [ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي (39) ]
    المحبه من الله
    يلقيها الله على من يشاء من خلقه
    فتنجذب إليه القلوب
    وتنقاد إليه النفوس دون سبب ظاهر

    [ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) ]
    إذا أراد الله بعبد خيراً
    سخر له الظروف كلها لتخدمه
    وقرب له ما ينفعه
    أبعد عنه مايضره
    لانه يريده لنفسه

    [ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ (40)]
    الله لطيف بعباده
    مهما قدر الظروف القاسية على عباده
    لا بد وأن يجبر كسر فؤادهم



    [ فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ (40) ]
    كم خالط قلبك هم وحزن
    أطبق على نفسك إطباقا
    فإذا بيد تمسح عن روحك
    كل عوالق الألم
    وتبدلها انشراحا
    فلربك منن عظيمة

    [ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي (42) ]
    مما يخفف حملك ويعين نفسك
    أن تجد أخ صادق يهمه أمرك
    فيكون سندك الذي تلقي عليه تعبك
    وعينك التي ترى هدفك

    [ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) ]
    الكلام الودود أقوى سلاح
    لغزو القلوب واقتحامها
    إن صادف نفس تسمع فتطيع
    ولم يصدم بحجر فظيع!!

    [ رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) ]
    إذا خالج الخوف قلبك
    وزلزل الرعب روحك
    فاعرض ضعفك لمن قربه
    أمان لنفسك
    وسكينة لفزعك

    [ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) ]
    إن كان الله معك فلتثبت نفسك ان كان الله معك
    فليشتد عودك، فقلب معه الله لايخاف احد سواه

    [ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) ]
    الذي يريد الأمان
    يفر الى الله يلوذ بحماه
    يتبع نهجه يزجر نفسه
    عن كل ما يغضب مولاه
    هنا يكون في حفظ الله

    [ قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) ]
    المتغطرس الجاحد للحق
    تعرفه من أسلوبه من منطقه
    لا يحتاج أن يقول أنا ضد الحق
    فتكبره وغروره يخبر عن ذلك



    [ كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ (54) ]
    الله لا يخلق خلقه
    ويتركهم ولا يعتني بهم
    فلا تحمل هم الرزق
    فالرزاق موجود وجوده حاضر
    فالكل له رزقه المقسوم

    [ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ (55) ]
    نصيحة .. كن متواضعا
    لأنك مهما ملكت
    ومهما علوت ومهما تكبرت
    فيبقى أصلك من تراب
    وإليه ستعود !!

    [ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56) ]
    لاتتعب نفسك مع المعاند
    لأن في رأسه فكرة
    لايريد تغييرها
    فهي بنظره الصواب
    وما سواها هراء !

    [ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) ]
    في علم النفس
    يوجد مصطلح " الإسقاط "
    وهو إضفاء سمة لك على الآخرين
    وهذا الذي حدث مع فرعون !

    [ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)]
    الواثق من صدق نهجه
    لا يهمه مواجهة الناس
    وعرض ما لديه
    بل إنه يسعى لذلك
    ويطلبه ولا يتهرب منه

    [ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) ]
    الذي يعرف نفسه
    أن بينه وبين الصواب مسافات
    فإن أفضل سلاح يستخدمه هو المكر
    لكن هذا السلاح سينقلب عليه

    [ قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (61)]
    مهما كانت صرختك صادقة
    ورافضة للباطل
    فقد لا تجد لها أذن صاغية
    عند من طمس الله قلوبهم



    [ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) ]
    المفتري الظالم للناس
    هو بالحقيقة يجرم بحق نفسه
    قبل أن يجرم بحق الناس
    فالظالم لا يوفق
    وسيخيب الله سعيه

    [ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ (63)]
    إن عجز الباطل
    عن مواجهة الحق بالبرهان
    استخدم سياسة تشويه السمعة
    لكسب الرأي العام

    [ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا (64) ]
    عادة من يحارب الحق
    أن يكون شرس معه
    ويجمع ما استطاع لمواجهته
    لأنه يعلم أن للحق قوة
    وإن كان أفراده قلة

    [ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) ]
    المطلع على هواجس نفسك
    وقلقها وتخوفاتها هو الله
    فإن كان ظنك به جميلا
    أبدل قلقك أمان
    وبث الشجاعة بروحك

    [ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) ]
    كن مع الله ولا تبالي
    فهو الذي يثبتك بالشدة
    وينصرك بالأزمة
    ولا غالب لك إن كان معك
    ولا عزاء لمن وقف ضدك [ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) ]
    السحر أذى وظلم للناس
    ومن يفعله مؤذي وظالم
    والله لايرضى بالظلم
    والظالم المؤذي
    كيف ينال الفلاح؟

    [ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا (70) ]

    كلما حررت فكرك
    من سيطرة الآخرين عليه
    كلما أبصرت الحق أكثر وضوحا
    واخترته بإرادتك
    فللعقل نور فلا تحجبه بالتقليد



    [
    قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) ]
    الإقدام ليس أنك
    تعرف الحق وتسكت
    ولا تحرك ساكن
    بل تجهر باتباعك له مهما كانت
    التضحيات مؤلمة وكبيرة


    [ قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ (71) ]
    عندما يصل الإستبداد لمرحلة متقدمة
    يفرض المستبد عقله على الآخرين
    أنه هو العقل المفكر بالنيابة عنهم

    [
    إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ (71) ]
    الماكر يعتقد أن الجميع يريدون المكر به
    وإحاكة المؤامرات ضده
    لأن نفسه لم تتعود على الاستقامة


    [ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ (71)]
    سياسة الترهيب
    وفرض السيطرة بالقوة
    هي أشبه بقصور الرمال
    ستسقط مع موج الحق
    فللباطل جولة
    وللحق جولات

    [
    وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ (71) ]
    الباطل لا يحاورك بما لك أو عليك
    بل بلغة التهديد
    لأنه لا يعترف أصلا بحق الآخر
    فالحق ما وافق هواه فقط

    [
    قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ (72)]
    إن وضعت بموقف
    يتطلب منك خيار من عدة خيارات
    فلا تختار
    الفاني على الباقي
    مهما كانت المغريات

    [ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ (72) ]

    إن تبين لك درب الصواب
    فكن شجاعا وامض به
    فالحياة مواقف
    فليكن لك موقف مشرفا
    رافضا للتبعية
    وجانحا للحق بكل قوته

    [
    إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) ]
    مهما ضيق عليك
    ومهما ينالك من الأذى
    فتأكد أن هذه الحياة
    بهمها وكدرها
    ستنتهي ويستراح منها



    [
    وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ (73)]
    اصرخ بوجه الباطل
    ولا تتعثر كلماتك ولا تتردد
    فمواجهتك للظالم
    وثبات موقفك أمامه
    نصف النصر عليه

    [
    وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) ]
    مهما جاملت الباطل
    ووقفت في صفه مؤيدا
    ومهما ملك الباطل
    من سطوة ونفوذ قاهر
    بنهاية لن يغنوا عنك من الله شيئاً

    [
    جَنَّاتُ عَدْنٍ (76) ]
    كم تريح هذه الجملة النفوس
    وتخفف عنها العناء
    فهناك لا هم ولا أحبه راحلين
    بل سلام من رب رحيم
    وأخوة على سرر متقابلين

    [
    وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي (77)]
    منذ القدم وأهل الحق
    مطاردون منكل بهم
    لا يعرف لهم وطن
    فهم غرباء حتى بين أهلهم

    [
    لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)]
    دع كل ما بهذا الكون
    يكيد لك ويدبر ويخطط وينفذ
    فما دمت مع الله
    فلن ينالوا منك شيئا
    فكن مطمئنا وتوكل على الله

    [
    فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) ]
    أولياء الله حتى لو لم يمتلكوا قوة أو سلاح
    فإن الله سيسخر لهم
    كل ما بالكون ليدافع عنهم

    [
    وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79) ]
    لا شيء يورد المهالك
    ويعظم فداحة الخذلان والخسارة
    كتسليمك القيادة
    لمتبع هوى نفسه
    والمغرور بها



    [
    وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) ]
    لا تعرض نفسك لغضب الله ومقته وعذابه
    فلن يحجزك أحد عن الله أو ينصرك
    فلا تهلك نفسك بيدك

    [
    وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ (82) ]
    الناس إن أغضبتهم
    فلابد أن يذكروك بما فعلت
    إلا الله فإنه يمسح ذنوبك كأنها لم تكن
    فلا تتردد من طرق بابه معتذرا

    [
    وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) ]
    لتنال رضا محبوبك
    قدم رضاه عن هوى نفسك
    وتزلف لديه ليكرمك
    بقربه والحضوة عنده
    فالأفعال أبلغ بكثير من الأقوال

    [
    فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ (85)]
    الفتنة باختصار
    اختبار كبير من الله لعباده
    فمنهم من ينجح
    ومنهم من يسقط سقوطا مدويا
    وكل ناجح مقرب من الله

    [
    وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) ]
    تختلف الهيئة
    ويختلف اللقب أو المسميات
    لكن الثابت أن في كل زمان
    هنالك سامري
    بينه وبين طريق الحق عداوة متأصلة !

    [
    فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا (86)]
    أصعب وأمر شيء
    قد يواجهه القائد المصلح
    أن يبني ويرى اتباعه يهدمون
    يرشد ويراهم يضلون
    فكم مؤلم خذلانهم

    [
    وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) ]
    لايوجد أحد على وجه هذه المعمورة يملك
    ان ينفعك او يعيطك او يمنعك " إلا الله"
    فدعها قاعدة في نفسك لترتاح

    [
    وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ (90)]
    أكثر من لا ينفع معه
    الإرشاد هو المفتون
    لأن عقله تشرب بفكرة
    تمكنت منه ولا يريد غيرها

    [
    وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ (90)]
    الحق واضح أبلج ، لا يحتاج لمن يدلك عليه
    لست بحاجة ان تقول ان الشمس بمكانها لم تتغير
    إلا لمن أصيب بالعمى .. !!

    [
    قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) ]
    إن غاب من يعينك على تبيان طريق الحق فعقلك موجود
    استعمله حركه لاتجعله يغيب هو الآخر!

    [
    قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي (94) ]
    لاتواجه الغاضب بغضب مثله وحاول ان تلين قلبه
    فكم من هجر وفراق طويل كان سببه غضب
    بسيط لم يجد من يحتويه

    [
    قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95)
    هنالك مواقف لاينفع معها التجاهل او عدم الإكتراث
    بل مواجهة حاسمة لا تقبل أنصاف الحلول
    لوضع النقاط على الحروف

    [
    وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) ]
    لا يوجد شخص انجرف مع هوى نفسه
    وأطاعها بما تأمره ، فدلته على خير ..!!
    فالنفس كالفرس الجموح تحتاج للجم

    [
    وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) ]
    الأصوات التي ملأت الدنيا بضجيجها وغطرستها
    سيأتيها يوم تخنس ولا تسمع منهم حرفا !

    [
    وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) ]
    كم من الذين سلبوا حقوق ناس ظلما وحسدا
    ولم يجد المظلوم معهم حيله
    لكن الله سيكون حسبهم يوم يجعل الولدان شيبا

    [
    فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ (114) ]
    الملك لله هو المتصرف المتحكم بيده الخير
    يهبه لمن يشاء وينزعه ممن يشاء وكلنا عبيد صاغرون لعظمته سبحانه



    [
    وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) ]
    العزم رفيقه الصبر فإن تخلى عنه ضاع ما تطمح اليه
    فكلما قوي حبل الصبر لديك كلما تسلقت
    من خلاله قمم المجد

    [
    فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) ]
    الله عز وجل انعم على آدم فحسده إبليس
    فرفض ان يعترف بنعمة الله عليه
    فلا تكن اخلاقك إبليسيه في حسد اخوانك

    [
    فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) ]
    هموم الدنيا والابتلاء بها وغمومها واحزانها
    ما هو إلا شقاء ورثناه من ابونا ادم عندما إستزله الشيطان

    [
    هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120)]
    قبل سماعك للنصيحة كن فطنا وانظر بحال الناصح
    وماهو حاله معك .. فإبليس يوما لعب دور المشفق !

    [
    فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) ]
    قد تكثر ذنوبك وافعال قبيحة تخجل ان يعرفها احد
    لكن.. لاتيأس فهنالك رب رحيم يغفر ويتجاوز
    هو من يهد قلبك ويمحو ذنبك

    [
    فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) ]
    الطريق عندما يكون مستقيما
    قناديله تضيء معالمه
    فإن سلوكه راحة للنفس وامان
    عكس الطريق المتعرج المعتم

    [
    وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا (124)]
    ذكر الله ومعرفته يورثك الهدوء النفسي
    وان اقدار الله وان كانت صعبة فإن خلفها حكمة،فكم يريحك هذا

    [
    وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) ]
    هنالك يوم سيكون بألف سنة ، يوم لا يتعرف
    احدنا على الآخر فالكل مشغول بنفسه
    ويا خسارة من يعرض عنه ربه

    [
    كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ (128) ]
    كانوا مطمئنين رزقهم وفير .. مال أولاد
    لكن كم يزيل العناد وعدم الاذعان للحق من نعمة !

    [
    فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ (130) ]
    لا تتوقع من البعض ان يكون لسانا صادقا
    بذكر حسناتك فالبعض سخر الله ألسنهم لرفع درجاتك
    فاصبر يارعاك الله!

    [
    وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا (130)]
    جبال الهموم التي على صدرك لاشيء يزيحها
    كذكرك لربك ،فالهج باسم بكل حين والكريم لن يخيبك

    [
    وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا (131)]
    ليس كل ما تتمنى الحصول عليه هو خير لك
    ربما ابعده الله عنك رحمة بك فكن راض بقسمة الله لك

    [
    وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)]
    قد تحرم بالدنيا من كثييير ما تتمناه وترجوه
    لكن تأكد ان هنالك في مكان اخر اعد الله لك أكثر مما تحلم به

    [
    وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ (132) ]
    إن أردت الصلاح لأهل بيتك ومن تحت يدك
    فحثهم على الصلاة ،فإن حافظوا عليها حفظتهم ، وكانت هي سياج امانهم

    [
    نَحْنُ نَرْزُقُكَ (132) ]
    هل آن الأوان ليطمئن قلبك وترتاح روحك
    وتسكن نفسك وتقر عينك ؟
    فالذي تكفل برزقك هو الله ولم يجعله بيد غيره ليمنعه عنك

    [
    وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) ]
    دع متبع هواه يتسلق حيث اراد ودعه يتمتع بما اراد
    فما جناه لن يدوم عنده فالله لا يثبت النعم إلا عند من اتقاه

    [
    وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ (133) ]
    المعاند عندما يجادلك لا يريد تبيان الصواب
    بل الدوران بحلقة مفرغة لاتؤدي الى شيء
    وهذا الذي يريده

    [
    مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134) ]
    العزيز من أعزه الله بإنارة بصيرته ليتبع نهجه
    والخزي والذل لمن أعرض عن طريق ربه ..
    وحتى لو كان عزيز قومه ..

    [
    فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ (135) ]
    بالدنيا قد تنقلب الموازين فالمعوج يروج انه مستقيم
    والمستقيم معوج لكن غدا سينزلهم الله كل بمنزلته

    صيد الفوائد


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 20-05-2015, 01:56 AM. سبب آخر: تشكيل الآيات والتنسيق

  • #2
    رد: تدبرات قرآنية لـ #سورة_طه

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم
    نقل طيب وموفق


    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      رد: تدبرات قرآنية لـ #سورة_طه

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيراً ونفع بكم وبارك الله فيكم

      تعليق

      يعمل...
      X