السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجلس الأول
|| أفلا نتدبر القرآن ❓
بداية :~
لنواجه أنفسنا بهذا السؤال :
هل تتجاوز الآيات التي نتلوها و نسمعها أسماعنا و أبصارنا و ألسنتنا ، إلى قلوبنا ؟
〰
هذا هو الأمل المُرتجى ،
وبه نجتني ثمرات القرآن ،
فينبغي أن تكون غايتنا من تلاوة القرآن و سماعه هي [ التدبر ] و فرع عنه [ العمل ] .
✨
التدبر هو للكبير و الصغير ، للذكر و الأنثى ، للعالم و العامي
فكل من يفهم لغة الخطاب ثم يقرأ آيات وعدٍ أو وعيد يفهم إلى ما ترمي إجمالاً ،
و إن لم يُدرك معاني بعض الألفاظ ، أو تفاصيل ما تضمنته من الأحكام .
✨
حقيقة التدبر ..~
النظر و التفكر المؤدي للعيش مع دلالات القرآن ،،
✨
تدبر القرآن [ ضرورة ]
لأنه مصدر عزنا ومنهج النبي محمد ﷺ ،
وكما قال الإمام مالك ، فإنه : ( لن يصلح آخر هذه الأمة ، إلا بما صلح به أولها ) ،
وهل صلح أولها إلا بالكتاب و السنة ،
فالتدبر في معانيها هو السبيل للإصلاح بهما وهو السبيل لربط واقع الأمة بالكتاب و السنة !؟
يقول الرسول ﷺ :
{ترَكْتُ فيكم أَمرينِ ، لَن تضلُّوا ما تمسَّكتُمْ بِهِما : كتابَ اللَّهِ وسنَّةَ رسولِهِ}
الراوي : مالك بن أنس - المحدث : الألباني
المصدر : منزلة السنة الصفحة أو الرقم: 13 خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
〰 ولا تمسك بلا فهم و تدبر وهما سبيل الفقه في الدين .
وقد دعا النبي ﷺ لابن عباس رضي الله عنهما أن يعلمه التأويل ، و أن يفقهه في الدين ، فكان حبر الأمة و ترجمان القرآن !
{سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ : مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنما أنَا قاسِمٌ واللهُ يُعْطِي، ولن تزالَ هذه الأمةُ قائمةً على أمرِ اللهِ، لا يَضُرُّهم مَن خالفهم، حتى يأتيَ أمرُ اللهِ }.
الراوي : معاوية بن أبي سفيان المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 71 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
و تدبر القرآن من أعظم سبل الفقه في الدين .
لنتأمل :{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }( سورة الرعد - 28 ) ،
ولن تتحقق هذه الطمأنينة وهذا التثبت و الرحمة و الشفاء إلا بالاستماع و الإنصات و التدبر :
{ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }(سورة الأعراف - 204) ،
فيا أيها المؤمن :
إن أردت التنعم بالتدبر ،
فاحذر من العجلة في التلاوة ،
وقد قال بعض السلف : كيف يرق قلبك و أنت همتك في آخر السورة !
اللهم اجعلنا لكتابك من التالين ، وبه من العاملين ، ولآياته من المتدبرين .. *
تعليق