مدونتي ( غذاء الفكر وبقاء الذكر ) قرات لكم من كتاباتي المتواضعة فيها هذا الموضوع
تتحول أحلامي أحيانا ـ على قلتها ـ فقليلا ما تغرقني الأحلام بشرائطها الخيالية الجميلة أو المفزعة
أفكر فيها بعد أن أستيقظ وأحاول أن أرسم منها أفكارا جديدة قابلة لأن تكون واقعا رائعا وذكريات وأهدافا أسعى لتحقيقها
وأضرب على ذلك مثلا لتلك الأحلام :
رأيت في منامي ليلة من ليالي الصيف الحارة ؛ أنني بعد صلاة الفجر عدت لأستريح في سريري حتى تشرق الشمس ، وإذا بي أجد في مكان النوم ( قنفذا ) كبيرا كالكرة الملئية بالأشواك وهو لايسير بل يقفز فوق الفراش ولا يدع موضعا لي للرقود أو الإمساك به كلما حاولت ذلك ،
فأطفات المصباح الكهربي في غرفة النوم
وأغلقت الحجرة حتى لا يهرب عندما أعود إليه لأقتله ، وخرجت لأبحث عن عصا أو يد مكنسة المطبخ لأضربه بها ، وكانت زوجتي تبيت تلك الليلة عند شقيقتها لتأخرها في العمل ومرورها للاطمئنان عليها ، وعدت مسلحا بيد المكنسة لأفتح الحجرة فلم أجد القنفذ فوق السرير ، وبحثت عنه في كل مكان بالحجرة دون جدوى بل وجدت فوق السرير ( مصحفي ) الذي تعودت أن أقرأ
فيه القرآن في رمضان ، مفتوحا على سورة الكهف
فلما تعبت من البحث وتأكدت أنه لا يوجد قنافذ في الحجرة مطلقا
أخذت المصحف وخرجت إلى الصالة ، وأضأت الكهرباء وجلست أقرأ في المصحف حتى أشرقت الشمس ودخلت أشعتها من النافذة الزجاجية المفتحة ومن الشرفة المفتوحة فبددت الأوهام والوساوس وحولت الحلم إلى بستان الرضا النفسي والهناء الروحي بالقرب من الله وشعرت بعدها بلذة الاستغراق في النوم بعد الطاعة
ومنذ ذلك الحلم قررت أن أتلو شيئا من القرآن الكريم بعد الفجر
وصارت عادة لي أدعو الله ألا أتخلى عنها حيث كانت مصدر سعادة
طوال النهار الذي يلي هذه التلاوة .
يجب على المرء أن يفكر في أحلامه ، ويحولها إلى أهداف ونتائج ، تعود عليه بالنفع والرضا والسعادة حتى لو كانت ( كوابيس ) مفزعة
وكم من أحلام حاول الإنسان أن يصوغ منها وقائع وحقائق في عالمه ويبحث عن أفضل السبل لتحقيقها ما دامت تحمل في طياتها الخير وليست وساوس شيطانية تقعدة عن التفكير والبحث
والصلاح له ولغيره من البشر
فاستعن بالله تعالى وحاول أن تكون صانعا من أحلامك أجمل لحظات الحياة وانقل لنا ما يفيدنا منها لنتعلم منك
تعليق