إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرآنيــــــــــــــــــ ــــــون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرآنيــــــــــــــــــ ــــــون



    القرآنيون


    هم قوم ينتسبون إلى القرآن الكريم
    يسمون أنفسهم

    القرآنيون
    من أهم معتقداتهم




    الإعتقاد بأن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للتشريع
    وإنكار السنّة والأحاديث النبوية كلها
    نظرا لوجود الكثير من
    الأحاديث الضعيفة والموضوعة
    أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم

    وأرشدنا إلى أن التمسك بالقرآن والسنة معا
    يحفظنا ويقينا من الضلال والزيغ
    وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه أوتي القرآن والسنة معا

    فقال صلى الله عليه وسلم

    ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه

    رواه أبوداود وصححه الألباني

    هل ورد في القرآن ما يبطل معتقدهم ؟

    أخبر الله تعالى بأن الهداية لا تكون

    إلا بطاعته صلى الله عليه وسلم


    وجعل الله تعالى طاعته عز وجل

    لا تكون إلا باتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم


    وأخبر الحق سبحانه وتعالى ان كل ما ينطق به

    الحبيب صلى الله عليه وسلم

    كله وحي منه عز وجل

    قال الله تعالى
    وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى

    (3-4) سورة النجم

    كيف نتحاور مع قرآني ؟

    نسأله - هل تصلي؟

    سيقول - نعم

    نسأله - صلاة الظهر .. كم ركعة ؟

    سيقول - أربعة

    نسأله - ما دليلك من القرآن ؟؟

    ستنتظر اجابته ...

    ولن تتلقى منه أي رد
    لأن هذه التفاصيل لم ترد في القرآن

    وإنما وضحتها سنة الحبيب

    صلى الله عليه وسلم

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



    الرد على هؤلاء القرآنيين


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده

    ثم أما بعد :
    جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم :-

    - "ألا إنِّي أوتيتُ الكتابَ ومثلَهُ معهُ ، لا يُوشِكُ رجُلٌ شبعانٌ على أريكتِهِ يقولُ عليكُم بِهذَا القُرآنِ فما وجدتُم فيهِ مِن حَلالٍ فأحلُّوه وما وَجدتُم فيهِ مِن حرامٍ فحرِّمُوه ، ألا لا يحلُّ لكُم لحمُ الحِمارِ الأهليِّ ، ولا كلِّ ذي نابٍ من السَّبُعٍ ، ولا لُقَطةِ معاهَدٍ ، إلَّا أن يستَغني عَنها صاحبُها ، ومَن نزل بقومٍ فعليهِم أن يُقْرُوه ، فإن لَم يُقْرُوه فله أن يُعْقِبَهُمْ بمثلِ قِرَاه" صححه الألباني

    - "ألَا هلْ عسى رجلٌ يبلغُه الحديثَ عنِّي وهوَ متكئٌ على أريكتِهِ ، فيقولُ : بيننا وبينكم كتابُ اللهِ ، فما وجدنَا فيهِ حلالًا استحللنَاهُ ، وما وجدنا فيهِ حرامًا حرمناهُ ، وإنْ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ كمَّا حرَّمَ اللهُ " صححه الألباني

    - " لا أُلْفِيَنَّ أحدُكم مُتَّكِئًا على أَرِيكتِه ، يأتِيهِ الأمرُ من أمرى ، مِمَّا أُمِرْتُ به ، أو نَهَيْتُ عنه ، فيقولُ : لا أدرى ما وجَدْنا في كتابِ اللهِ اتَّبَعناه" صححه الألباني

    وفي هذا تحذير من الرسول - صلى الله عليه وسلم - بشكل مباشر من محاولة الاستقلال بالحكم الشرعي في السنة عن القرآن الكريم.

    وهذا الحديث من معجزاته- صلى الله عليه وسلم -لأنه صور بدقة بالغة ما يردده من يتسمون بالقرآنيين من إنكار للسنة النبوية المشرفة.

    كما وتنبأ أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك حيث ورد في صحيح البخاري :-- " قال عمر :عُمَرُ: لقَد خَشيتُ أنْ يَطولَ بالناسِ زَمانٌ، حتى يقولَ قائِلٌ : لا نَجِدُ الرَّجمَ في كِتابِ اللهِ، فيَضِلُّوا بتَركِ فريضَةٍ أنْزَلَها اللهُ، ألا وإنَّ الرَّجمَ حَقٌّ علَى مَن زَنَى وقدْ أحصَنَ، إذا قامَتِ البَيِّنَةُ، أو كان الحَبَلُ أوِ اِلاعْتِرافُ - قال سُفيانُ : كذا حَفِظتُ - ألاَ وقد رَجَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَجَمْنا بعدَهُ . "

    - "أنَّ عمرَ -يعني ابنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ- خطبَ فقالَ: إنَّ اللَّهَ بعثَ محمَّدًا بالحقِّ، وأنزلَ عليهِ الكتابَ، فَكانَ فيما أُنزِلَ عليهِ آيةُ الرَّجمِ، فقرأناها ووَعيناها، ورجمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ورجمنا من بعدِهِ، وإنِّي خشيتُ إن طالَ بالنَّاسِ الزَّمانُ أن يقولَ قائلٌ: ما نجدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللَّهِ، فيَضلُّوا بتركِ فريضةٍ أنزلَها اللَّهُ تعالى، فالرَّجمُ حقٌّ على مَن زنى منَ الرِّجالِ والنِّساءِ إذا كانَ مُحصنًا إذا قامَتِ البيِّنةُ، أو كانَ حَملٌ أوِ اعترافٌ، وايمُ اللَّهِ لولا أن يقولَ النَّاسُ زادَ عمرُ في كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ لَكَتبتُها" صححه الألباني

    الجملة الأخيرة حجة على من يدعون أن أحداً غيَّر شيئاً في القرآن الكريم عما كان عليه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

    من الغريب أن القرآنيين بإنكارهم للسنة النبوية المشرفة ينكرون القرآن الكريم ، وعندما سُئل أحدهم عن ذلك أجاب بأن الله قد تكفل بحفظ القرآن الكريم في قوله سبحانه "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر:9) بينما لا نجد دليلاً على أنه تعهد بحفظ السنة النبوية المشرفة .

    وهذا منطق أقل ما يقال عنه أنه أعوج فإن القرآن الكريم وصلنا بنفس الطريقة التي وصلنا بها القرآن الكريم أي عن طريق أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم وذلك نقلاً مباشراً عنه صلى الله عليه وسلم، فكيف يصدقونه وينكرون السنة والله عز وجل يقول في سورة النحل: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"

    وقال فيها أيضا "وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" فكيف يكِلُ الله سبحانه إلى رسوله تبيين المنزل إليهم وسنته لا وجود لها أو لا حجة فيها ؟؟؟


    لقد حفظ أصحاب رسول الله سنته عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية، وبلغوها مَن بعدهم من التابعين، ثم بلغها التابعون مَن بعدهم، وهكذا نقلها العلماء الثقات جيلا بعد جيل، وقرنا بعد قرن، وجمعوها في كتبهم وأوضحوا صحيحها من سقيمها، ووضعوا لمعرفة ذلك قوانين وضوابط معلومة بينهم يعلم بها صحيح السنة من ضعيفها،

    وقد تداول أهل العلم كتب السنة من الصحيحين وغيرهما، وحفظوها حفظا تاما، كما حفظ الله كتابه العزيز من عبث العابثين، وإلحاد الملحدين، وتحريف المبطلين، تحقيقا لما دل عليه قوله سبحانه: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"

    ولا شك أن سنة رسول الله وحي منزل، فقد حفظها الله كما حفظ كتابه، وقيض الله لها علماء نقادا ينفون عنها تحريف المبطلين، وتأويل الجاهلين، ويذبون عنها كل ما ألصقه بها الجاهلون والكذابون والملحدون؛ لأن الله سبحانه جعلها تفسيراً لكتابه الكريم، وبيانا لما أجمل فيه من الأحكام، وضمنها أحكاما أخرى، لم ينص عليها الكتاب العزيز
    وقد وُجد في دار الوثائق المصرية نسخة تعود إلى عهده صلى الله عليه وسلم وقد دُونت عليها الأحاديث الشريفة.



    في القرآن الكريم آيات عديدة تنص على وجوب طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبذلك فهي تؤكد أهمية السنة المطهرة ومنها قوله تعالى :-

    1- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" (النساء:59)
    الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول هو الرد إلى سنته.

    2-"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (المائدة:92)
    البلاغ المبين هو تفسير القرآن الكريم وتوضيح الشريعة

    3- كما أن الله تعالى بين أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعةٌ لله عز وجل في قوله تعالى )مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80)
    كيف يمكن طاعته وردُّ ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله إذا كانت سنته لا يحتج بها، أو كانت كلها غير محفوظة، وعلى هذا القول يكون الله قد أحال عباده إلى شيء لا وجود له، وهذا من أبطل الباطل، ومن أعظم الكفر بالله وسوء الظن به.

    4- كما أنه سبحانه أمر المسلمين أن يأتمروا بأمر رسول الله ، وينتهوا بنهيه ، في قوله سبحانه ) وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(الحشر: من الآية7)

    5- وآيات أخرى كثيرة تدل على وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم ، ورد الأمر إليه ، منها قوله تعالى )وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (النور:56)

    6- وقوله جل شأنه )فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) كيف يحكم الرسول بينهم بدون سنته؟

    7- وقوله سبحانه )وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (الأحزاب:36) أي أن قضاء الله وقضاء رسوله واجبين على المسلمين.

    8- قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" أي : عن أمر رسول الله ، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته، وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قُبل، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان،

    كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله أنه قال " من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ"صحيح مسلم أي: فليخش وليحذر من خالف شريعة الرسول باطنا وظاهرا: أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ، أي: في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، أي: في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك.

    9- هذا بالإضافة إلى الآيات الكريمة التي قرن الله فيها الحكمة مع الكتاب، كقوله تعالى )ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً) (الاسراء:39)

    ) وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)(النساء: من الآية113)
    ) وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(البقرة: من الآية231)

    فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن المقصود بالحكمة هو السنة النبوية فمن المستحيل أن يكون القرآن الكريم هو المقصود بالحكمة في الآيات فحرف العطف لا يكون بين الشيء ونفسه وغير ذلك من الآيات التي من فتنة هؤلاء المتكئين على الأريكة الذين يدّعون أنهم "قرآنيون"..
    ولا هم قرآنيون ولا سنيون، بل قوم متناقضون، وآية هذا أننا ما عرفنا القرآن الكريم إلاّ عن طريق رسول الله ولا يكتمل الإيمان بالقرآن الكريم إلا بالإيمان بالسنة النبوية الشريفة.

    السنة المشرفة تعادل القرآن الكريم في أهميتها القصوى لهذا الدين ولو استبعدنا السنة النبوية واقتصرنا على القرآن الكريم فسوف ينهدم نصف هذا الدين أو أكثر منه فعلم التفسير والفقه والتوحيد والحديث وأحكاما تشريعية وتكاليف تفوق الحصر لم تثبت إلا عن طريق السنة النبوية

    وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحقيقة فقال )ألا إنِّي أوتيتُ القرآنَ ومثلَهُ معَهُ(صحح الألباني اسناده والمراد بالمثل الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى جوار القرآن الكريم في هذا الحديث هو السنة النبوية

    وسأتناول باختصار بعضاً من مواضع حاجتنا لها وأبدأها بأركان الإسلام :-

    1- الشهادتان وهما شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. كيف يصح زعم القرآنيون باستبعاد السنة المشرفة رغم اقتران شهادة ألا إله إلا الله بشهادة أن محمداً رسول الله؟
    من المعروف أن للشهادتين لوازم ومقتضيات ولا يُحقق أي منهما بدونها فهل الاعتراف بكون محمد صلى الله عليه وسلم نبياً فقط يكفي ؟ وأين نجد في القرآن الكريم أنواع الشرك ومبطلات التوحيد ؟ ألا يدعو القرآنيون بزعمهم عدم مشروعية السنة إلى تجريده صلى الله عليه وسلم من كل فضل؟

    2- (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ)(البقرة: من الآية43)
    السنة المشرفة تفصل المُجمل فالذي جاء في القرآن الكريم هو الأمر بالصلوات والصلاة الوسطى فقط ،أما أحكام الصلاة بدءا من تكبيرة الإحرام وانتهاء بالتسليم ، وكذلك أوقاتها... وشروطها ...وفرائضها... وسننها ...وصلاة الجماعة والإمامة فيها... ومستحبات الصلاة... ومكروهاتها ...وصلاة أهل الأعذار... وصلاة من فاته الدخول مع الإمام... والسهو فيها... والنوم عنها ...وصلاة التطوع ...والعيدين... وأوقات النهي عن الصلاة فلم يرد عنها في القرآن الكريم شيء ،

    ولولا السنة لم نعرف تلك الأمور ولم نعرف أن الظهر والعصر والعشاء أربع، والمغرب ثلاث، والفجر ركعتان، ،فكل ذلك لا نجده في القرآن الكريم لا على سبيل الإجمال ولا التفصيل ، وإنما تكفلت ببيانه السنة الصحيحة.

    3- ( وَآتُوا الزَّكَاةَ )(البقرة: من الآية43) وهنا أيضاً تأتي السنة المشرفة لتفصل المجمل فلا نجد في كتاب الله تفاصيل الزكاة من نصاب ...وزمن.... وكمية... ومستحِق.... وحكم منعها.... وعلى من تجب... وفيم تجب .

    إن إنكار السنة يعني تعطيل ركن من أركان الاسلام وتعطيلاً للقرآن الكريم
    جاء في الصحيحين عن أبي هريرة قال: " لما تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكرٍ رضي الله عنه، وكفر من كفر من العربِ ، فقال عمرُ رضي الله عنه: كيف تُقاتِلُ الناسَ؟ وقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا لا إلهَ إلا اللهُ ، فمن قالها فقد عَصَمَ مني مالَه ونفسَه إلا بحقِّه ، وحسابُه على اللهِ.
    فقال: والله لأُقاتِلَنَّ من فرَّق بين الصلاةِ والزكاةِ ، فإن الزكاةَ حقُّ المالِ ، واللهِ لو منعوني عَناقًا كانوا يُؤدُّونها إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لقاتلتُهم على منعِها. قال عمرُ رضي الله عنه: فواللهِ ما هو إلا أن قد شرحَ اللهُ صدرَ أبي بكرٍ رضي الله عنه، فعرَفتُ أنه الحقُّ."صحيح البخاري

    وقد تابعه الصحابة رضي الله عنهم على ذلك، فقاتلوا أهل الردة حتى ردوهم إلى الإسلام، وقتلوا من أصر على ردته، وفي هذه القصة أوضح دليل على تعظيم السنة، ووجوب العمل بها


    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 03-07-2015, 09:35 AM.
    طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
    صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


    و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
    مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

  • #2
    نسأل الله ان يجعلنا من اهله وخاصته

    جزاكم الله خيرا
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 17-10-2013, 06:59 PM. سبب آخر: تعديل حرف

    لبثت ثوب الرجا و الناس قد رقدوا و قمت أشكو إلى مولاي ما أجد
    و قلت يا عدتي في كل نائبة و من عليه لكشف الضر أعتمد
    أشكو إليك ذنوبا أنت تعلمها ما لي على حملها صبر و لا جلد

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرااااااااااا ً

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أختنا

        اللهم أعصمنا بحفظك وثبتنا على أمرك

        يسمون نفسهم القرءانيون أعتقد أختنا أنهم حتى لا يقرأونه !!

        هداهم الله وتاب عليهم انه هو التواب الرحيم
        التعديل الأخير تم بواسطة ولائى لدينى; الساعة 06-07-2011, 12:10 AM. سبب آخر: تعديل لان صاحبة الموضوع انثى
        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

        تعليق


        • #5

          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله وحده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده
          ثم أما بعد :
          جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم :-

          - "ألا إنِّي أوتيتُ الكتابَ ومثلَهُ معهُ ، لا يُوشِكُ رجُلٌ شبعانٌ على أريكتِهِ يقولُ عليكُم بِهذَا القُرآنِ فما وجدتُم فيهِ مِن حَلالٍ فأحلُّوه وما وَجدتُم فيهِ مِن حرامٍ فحرِّمُوه ، ألا لا يحلُّ لكُم لحمُ الحِمارِ الأهليِّ ، ولا كلِّ ذي نابٍ من السَّبُعٍ ، ولا لُقَطةِ معاهَدٍ ، إلَّا أن يستَغني عَنها صاحبُها ، ومَن نزل بقومٍ فعليهِم أن يُقْرُوه ، فإن لَم يُقْرُوه فله أن يُعْقِبَهُمْ بمثلِ قِرَاه" صححه الألباني

          - "ألَا هلْ عسى رجلٌ يبلغُه الحديثَ عنِّي وهوَ متكئٌ على أريكتِهِ ، فيقولُ : بيننا وبينكم كتابُ اللهِ ، فما وجدنَا فيهِ حلالًا استحللنَاهُ ، وما وجدنا فيهِ حرامًا حرمناهُ ، وإنْ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ كمَّا حرَّمَ اللهُ " صححه الألباني

          - " لا أُلْفِيَنَّ أحدُكم مُتَّكِئًا على أَرِيكتِه ، يأتِيهِ الأمرُ من أمرى ، مِمَّا أُمِرْتُ به ، أو نَهَيْتُ عنه ، فيقولُ : لا أدرى ما وجَدْنا في كتابِ اللهِ اتَّبَعناه" صححه الألباني

          وفي هذا تحذير من الرسول - صلى الله عليه وسلم - بشكل مباشر من محاولة الاستقلال بالحكم الشرعي في السنة عن القرآن الكريم.

          وهذا الحديث من معجزاته- صلى الله عليه وسلم -لأنه صور بدقة بالغة ما يردده من يتسمون بالقرآنيين من إنكار للسنة النبوية المشرفة.

          كما وتنبأ أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك حيث ورد في صحيح البخاري :-- " قال عمر :عُمَرُ: لقَد خَشيتُ أنْ يَطولَ بالناسِ زَمانٌ، حتى يقولَ قائِلٌ : لا نَجِدُ الرَّجمَ في كِتابِ اللهِ، فيَضِلُّوا بتَركِ فريضَةٍ أنْزَلَها اللهُ، ألا وإنَّ الرَّجمَ حَقٌّ علَى مَن زَنَى وقدْ أحصَنَ، إذا قامَتِ البَيِّنَةُ، أو كان الحَبَلُ أوِ اِلاعْتِرافُ - قال سُفيانُ : كذا حَفِظتُ - ألاَ وقد رَجَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَجَمْنا بعدَهُ . "

          - "أنَّ عمرَ -يعني ابنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ- خطبَ فقالَ: إنَّ اللَّهَ بعثَ محمَّدًا بالحقِّ، وأنزلَ عليهِ الكتابَ، فَكانَ فيما أُنزِلَ عليهِ آيةُ الرَّجمِ، فقرأناها ووَعيناها، ورجمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ورجمنا من بعدِهِ، وإنِّي خشيتُ إن طالَ بالنَّاسِ الزَّمانُ أن يقولَ قائلٌ: ما نجدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللَّهِ، فيَضلُّوا بتركِ فريضةٍ أنزلَها اللَّهُ تعالى، فالرَّجمُ حقٌّ على مَن زنى منَ الرِّجالِ والنِّساءِ إذا كانَ مُحصنًا إذا قامَتِ البيِّنةُ، أو كانَ حَملٌ أوِ اعترافٌ، وايمُ اللَّهِ لولا أن يقولَ النَّاسُ زادَ عمرُ في كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ لَكَتبتُها" صححه الألباني

          الجملة الأخيرة حجة على من يدعون أن أحداً غيَّر شيئاً في القرآن الكريم عما كان عليه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

          من الغريب أن القرآنيين بإنكارهم للسنة النبوية المشرفة ينكرون القرآن الكريم ، وعندما سُئل أحدهم عن ذلك أجاب بأن الله قد تكفل بحفظ القرآن الكريم في قوله سبحانه "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر:9) بينما لا نجد دليلاً على أنه تعهد بحفظ السنة النبوية المشرفة .

          وهذا منطق أقل ما يقال عنه أنه أعوج فإن القرآن الكريم وصلنا بنفس الطريقة التي وصلنا بها القرآن الكريم أي عن طريق أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم وذلك نقلاً مباشراً عنه صلى الله عليه وسلم، فكيف يصدقونه وينكرون السنة والله عز وجل يقول في سورة النحل: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"

          وقال فيها أيضا "وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" فكيف يكِلُ الله سبحانه إلى رسوله تبيين المنزل إليهم وسنته لا وجود لها أو لا حجة فيها ؟؟؟

          لقد حفظ أصحاب رسول الله سنته عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية، وبلغوها مَن بعدهم من التابعين، ثم بلغها التابعون مَن بعدهم، وهكذا نقلها العلماء الثقات جيلا بعد جيل، وقرنا بعد قرن، وجمعوها في كتبهم وأوضحوا صحيحها من سقيمها، ووضعوا لمعرفة ذلك قوانين وضوابط معلومة بينهم يعلم بها صحيح السنة من ضعيفها،

          وقد تداول أهل العلم كتب السنة من الصحيحين وغيرهما، وحفظوها حفظا تاما، كما حفظ الله كتابه العزيز من عبث العابثين، وإلحاد الملحدين، وتحريف المبطلين، تحقيقا لما دل عليه قوله سبحانه: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"


          ولا شك أن سنة رسول الله وحي منزل، فقد حفظها الله كما حفظ كتابه، وقيض الله لها علماء نقادا ينفون عنها تحريف المبطلين، وتأويل الجاهلين، ويذبون عنها كل ما ألصقه بها الجاهلون والكذابون والملحدون؛ لأن الله سبحانه جعلها تفسيراً لكتابه الكريم، وبيانا لما أجمل فيه من الأحكام، وضمنها أحكاما أخرى، لم ينص عليها الكتاب العزيز
          وقد وُجد في دار الوثائق المصرية نسخة تعود إلى عهده صلى الله عليه وسلم وقد دُونت عليها الأحاديث الشريفة.


          في القرآن الكريم آيات عديدة تنص على وجوب طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبذلك فهي تؤكد أهمية السنة المطهرة ومنها قوله تعالى :-

          1- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" (النساء:59)
          الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول هو الرد إلى سنته.

          2-"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (المائدة:92)
          البلاغ المبين هو تفسير القرآن الكريم وتوضيح الشريعة

          3- كما أن الله تعالى بين أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعةٌ لله عز وجل في قوله تعالى )مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80)
          كيف يمكن طاعته وردُّ ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله إذا كانت سنته لا يحتج بها، أو كانت كلها غير محفوظة، وعلى هذا القول يكون الله قد أحال عباده إلى شيء لا وجود له، وهذا من أبطل الباطل، ومن أعظم الكفر بالله وسوء الظن به.

          4- كما أنه سبحانه أمر المسلمين أن يأتمروا بأمر رسول الله ، وينتهوا بنهيه ، في قوله سبحانه ) وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(الحشر: من الآية7)

          5- وآيات أخرى كثيرة تدل على وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم ، ورد الأمر إليه ، منها قوله تعالى )وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (النور:56)

          6- وقوله جل شأنه )فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) كيف يحكم الرسول بينهم بدون سنته؟

          7- وقوله سبحانه )وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (الأحزاب:36) أي أن قضاء الله وقضاء رسوله واجبين على المسلمين.

          8- قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" أي : عن أمر رسول الله ، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته، وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قُبل، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان،

          كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله أنه قال " من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ"صحيح مسلم أي: فليخش وليحذر من خالف شريعة الرسول باطنا وظاهرا: أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ، أي: في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، أي: في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك.

          9- هذا بالإضافة إلى الآيات الكريمة التي قرن الله فيها الحكمة مع الكتاب، كقوله تعالى )ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً) (الاسراء:39)

          ) وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)(النساء: من الآية113)
          ) وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(البقرة: من الآية231)

          فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن المقصود بالحكمة هو السنة النبوية فمن المستحيل أن يكون القرآن الكريم هو المقصود بالحكمة في الآيات فحرف العطف لا يكون بين الشيء ونفسه وغير ذلك من الآيات التي من فتنة هؤلاء المتكئين على الأريكة الذين يدّعون أنهم "قرآنيون"..
          ولا هم قرآنيون ولا سنيون، بل قوم متناقضون، وآية هذا أننا ما عرفنا القرآن الكريم إلاّ عن طريق رسول الله ولا يكتمل الإيمان بالقرآن الكريم إلا بالإيمان بالسنة النبوية الشريفة.

          السنة المشرفة تعادل القرآن الكريم في أهميتها القصوى لهذا الدين ولو استبعدنا السنة النبوية واقتصرنا على القرآن الكريم فسوف ينهدم نصف هذا الدين أو أكثر منه فعلم التفسير والفقه والتوحيد والحديث وأحكاما تشريعية وتكاليف تفوق الحصر لم تثبت إلا عن طريق السنة النبوية

          وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحقيقة فقال )ألا إنِّي أوتيتُ القرآنَ ومثلَهُ معَهُ(صحح الألباني اسناده والمراد بالمثل الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى جوار القرآن الكريم في هذا الحديث هو السنة النبوية

          وسأتناول باختصار بعضاً من مواضع حاجتنا لها وأبدأها بأركان الإسلام :-

          1- الشهادتان وهما شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. كيف يصح زعم القرآنيون باستبعاد السنة المشرفة رغم اقتران شهادة ألا إله إلا الله بشهادة أن محمداً رسول الله؟
          من المعروف أن للشهادتين لوازم ومقتضيات ولا يُحقق أي منهما بدونها فهل الاعتراف بكون محمد صلى الله عليه وسلم نبياً فقط يكفي ؟ وأين نجد في القرآن الكريم أنواع الشرك ومبطلات التوحيد ؟ ألا يدعو القرآنيون بزعمهم عدم مشروعية السنة إلى تجريده صلى الله عليه وسلم من كل فضل؟

          2- (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ)(البقرة: من الآية43)
          السنة المشرفة تفصل المُجمل فالذي جاء في القرآن الكريم هو الأمر بالصلوات والصلاة الوسطى فقط ،أما أحكام الصلاة بدءا من تكبيرة الإحرام وانتهاء بالتسليم ، وكذلك أوقاتها... وشروطها ...وفرائضها... وسننها ...وصلاة الجماعة والإمامة فيها... ومستحبات الصلاة... ومكروهاتها ...وصلاة أهل الأعذار... وصلاة من فاته الدخول مع الإمام... والسهو فيها... والنوم عنها ...وصلاة التطوع ...والعيدين... وأوقات النهي عن الصلاة فلم يرد عنها في القرآن الكريم شيء ،

          ولولا السنة لم نعرف تلك الأمور ولم نعرف أن الظهر والعصر والعشاء أربع، والمغرب ثلاث، والفجر ركعتان، ،فكل ذلك لا نجده في القرآن الكريم لا على سبيل الإجمال ولا التفصيل ، وإنما تكفلت ببيانه السنة الصحيحة.

          3- ( وَآتُوا الزَّكَاةَ )(البقرة: من الآية43) وهنا أيضاً تأتي السنة المشرفة لتفصل المجمل فلا نجد في كتاب الله تفاصيل الزكاة من نصاب ...وزمن.... وكمية... ومستحِق.... وحكم منعها.... وعلى من تجب... وفيم تجب .

          إن إنكار السنة يعني تعطيل ركن من أركان الاسلام وتعطيلاً للقرآن الكريم
          جاء في الصحيحين عن أبي هريرة قال: " لما تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكرٍ رضي الله عنه، وكفر من كفر من العربِ ، فقال عمرُ رضي الله عنه: كيف تُقاتِلُ الناسَ؟ وقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا لا إلهَ إلا اللهُ ، فمن قالها فقد عَصَمَ مني مالَه ونفسَه إلا بحقِّه ، وحسابُه على اللهِ.
          فقال: والله لأُقاتِلَنَّ من فرَّق بين الصلاةِ والزكاةِ ، فإن الزكاةَ حقُّ المالِ ، واللهِ لو منعوني عَناقًا كانوا يُؤدُّونها إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لقاتلتُهم على منعِها. قال عمرُ رضي الله عنه: فواللهِ ما هو إلا أن قد شرحَ اللهُ صدرَ أبي بكرٍ رضي الله عنه، فعرَفتُ أنه الحقُّ."صحيح البخاري


          وقد تابعه الصحابة رضي الله عنهم على ذلك، فقاتلوا أهل الردة حتى ردوهم إلى الإسلام، وقتلوا من أصر على ردته، وفي هذه القصة أوضح دليل على تعظيم السنة، ووجوب العمل بها
          التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 19-10-2013, 05:44 PM. سبب آخر: التنسيق وتخريج الأحاديث ووضع الوسام
          اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

          اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

          تعليق


          • #6
            رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون

            جزاكم الله خير الجزاء
            وبارك الله فيكم ونفع بكم وأثابكم الفردوس الأعلى

            التعديل الأخير تم بواسطة ولائى لدينى; الساعة 06-07-2011, 12:11 AM. سبب آخر: فك تشابك بين الكلام

            تعليق


            • #7
              رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون


              تعليق


              • #8
                رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون

                جزاكم الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون

                  جزاكم الله خيرا على المعلومة المفيدة
                  أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                  أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                  تعليق


                  • #10
                    رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون

                    تعليق


                    • #11
                      رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون

                      جزاكم الله خيراً ونفع بكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون

                        جزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم واكثر من امثالكم وجعلكم نافعين لامتكم الإسلامية

                        هذا الرد برعاية (تاكسي) حد عاوز توصيلة
                        كلا إن معي ربي سيهدين

                        تعليق


                        • #13
                          رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون

                          جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،

                          تعليق


                          • #14
                            رد: القرآنيــــــــــــــــــــــــون


                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                            "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                            وتولني فيمن توليت"

                            "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                            تعليق


                            • #15
                              رد: القرآنيــــــــــــــــــ ــــــون

                              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X