وغرتكم الأماني
نظرة دعوية
مقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:-
فالأماني ومنها الأمل شيء مركوز في النفس البشرية ولولاهما ما تحرك الإِنسان وما عمل ،
فهو يشيب ويهرم ويشيب ويهرم معه الأمل والحرص كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم .
يقول الطفرائي :
أعلل النفس بالآمال أرقبها * ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
والدين الإسلامي لا يحارب هذا الشىء المطبوع فى النفس ،
ولكن يوجهه إلى الخير،
والتوجيه يقوم على أمرين ،
أولهما : عدم الاكتفاء بالأمل بل لابد معه من العمل من أجل الوصول إلى ما يؤمله الإِنسان،
وثانيهما: أن يكون فى الوسع وبالقدر المستطاع .
يقول أحدهم :
أنا ناوي أتوب إلى الله من الغناء
ومن النساء
ومن الـ........
أقولك هذه ليست نية ،
وإنما هي أمنية
نعم أمنية
" فالأماني هي ...
التي يحسبها صاحبها حقا وليست بحق ،
أو هي الفعال التي يحسبها العامة من الدين وليست منه،
بل ينسون الدين ويحفظونها
وهذا دأب الأمم الضالَّة عن شرعها"
انظر التحرير والتنوير/ سورة البقرة
نعم ،ها ليست نية و إنما أمنية...
وقد قال أصدق القائلين عن أصحاب الأماني أنهم في جهنم...
قال تعالى:
(لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123)البقرة
و تمعن في الآية التالية: ( وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ )
وفي هذه أيضا:
(الْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)
قال قتادة:" كانوا على خدعة من الشيطان، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار"
الأماني:
إنها وسيلة من أعظم وسائل إبليس لعنه الله في القرآن فقال سبحانه حاكيا عنه:
{ وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ }
ثم كشف لنا سبحانه حقيقة وعده الباطل بقوله تعالى:" يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) "
ثم حذرنا سبحانه من عداوة الشيطان لنا وبين لنا ما يجب علينا نحوه،
فقال تعالى : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) }
نعم ... لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ... إنها النار ... سوط يسوقنا الله به إلى الجنة فيا لها من رحمة من الله.
ثم في النار بعد أن قُضي الأمر قال علام الغيوب حاكيا عن خطبة إبليس في أصحابه (حزبه الذين اتبعوه)...
يقول لهم :
( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، [سورة إبراهيم: 22].
فهل كان أصحاب الأماني يحسبون حسابا لهذا الموقف...
(وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ )
وهل كانوا يتذكرون في الدنيا قوله تعالي:
(إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ...)
نظرة دعوية
مقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:-
فالأماني ومنها الأمل شيء مركوز في النفس البشرية ولولاهما ما تحرك الإِنسان وما عمل ،
فهو يشيب ويهرم ويشيب ويهرم معه الأمل والحرص كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم .
يقول الطفرائي :
أعلل النفس بالآمال أرقبها * ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
والدين الإسلامي لا يحارب هذا الشىء المطبوع فى النفس ،
ولكن يوجهه إلى الخير،
والتوجيه يقوم على أمرين ،
أولهما : عدم الاكتفاء بالأمل بل لابد معه من العمل من أجل الوصول إلى ما يؤمله الإِنسان،
وثانيهما: أن يكون فى الوسع وبالقدر المستطاع .
يقول أحدهم :
أنا ناوي أتوب إلى الله من الغناء
ومن النساء
ومن الـ........
أقولك هذه ليست نية ،
وإنما هي أمنية
نعم أمنية
" فالأماني هي ...
التي يحسبها صاحبها حقا وليست بحق ،
أو هي الفعال التي يحسبها العامة من الدين وليست منه،
بل ينسون الدين ويحفظونها
وهذا دأب الأمم الضالَّة عن شرعها"
انظر التحرير والتنوير/ سورة البقرة
نعم ،ها ليست نية و إنما أمنية...
وقد قال أصدق القائلين عن أصحاب الأماني أنهم في جهنم...
قال تعالى:
(لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123)البقرة
و تمعن في الآية التالية: ( وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ )
وفي هذه أيضا:
(الْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)
قال قتادة:" كانوا على خدعة من الشيطان، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار"
الأماني:
إنها وسيلة من أعظم وسائل إبليس لعنه الله في القرآن فقال سبحانه حاكيا عنه:
{ وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ }
ثم كشف لنا سبحانه حقيقة وعده الباطل بقوله تعالى:" يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) "
ثم حذرنا سبحانه من عداوة الشيطان لنا وبين لنا ما يجب علينا نحوه،
فقال تعالى : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) }
نعم ... لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ... إنها النار ... سوط يسوقنا الله به إلى الجنة فيا لها من رحمة من الله.
ثم في النار بعد أن قُضي الأمر قال علام الغيوب حاكيا عن خطبة إبليس في أصحابه (حزبه الذين اتبعوه)...
يقول لهم :
( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، [سورة إبراهيم: 22].
فهل كان أصحاب الأماني يحسبون حسابا لهذا الموقف...
(وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ )
وهل كانوا يتذكرون في الدنيا قوله تعالي:
(إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ...)
وكما كذبوا على أنفسهم في الدنيا بالأماني الكاذبة يمنونها في النار أيضا وكأنهم لم يتعلموا الدرس أمنيات ... أمنيات ... أمنيات ... ثم النار... عياذا بالله
وساعتها يقول من ركب الأماني:
- يخدر بها ضميره –
يقولون لأصحاب الجنة الذين عرفوهم في الدنيا:
(أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ؟)
ولكنهم كاذبون والله يعلم ذلك...
فيأتيهم الرد الموجع الذي يكشف لهم حقيقة مساويهم وما أكنَّته صدرهم و كان علمه عند الله وحده،
يأتيهم الرد ...
تأمل أخي ...
(...قَالُوا بَلَى
وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ
وَتَرَبَّصْتُمْ
وَارْتَبْتُمْ
وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ
حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ
وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)
قلت:
" ... الْغَرُورُ..."
إنه الشيطان...
قال (ولأمنينهم)
فخُدِعوا وتمنوا على الله الأماني و والله لو أحسنوا الظن بالله لأحسنوا العمل طلبا للنجاة"
قال (ولأمنينهم)
قال الحسن البصرى: ليس الإيمان بالتمنى ولكن ما وقر فى القلب وصدقه العمل ، وإن قوما خرجوا من الدنيا ولا عمل لهم وقالوا : نحن نحسن الظن بالله وكذبوا ، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل .
قال (ولأمنينهم)
قال القرطبي:
ولأمنينهم"،...لأزيغنَّهم -بما أجعل في نفوسهم من الأماني- عن طاعتك وتوحيدك، إلى طاعتي والشرك بك"
قال (ولأمنينهم)
قال ابن كثير القرشي:" { وَلأمَنِّيَنَّهُمْ } أي: أزين لهم ترك التوبة، وأعدهم الأماني، وآمرهم بالتسويف والتأخير، وأغرهم من أنفسهم."
وساعتها يقول من ركب الأماني:
- يخدر بها ضميره –
يقولون لأصحاب الجنة الذين عرفوهم في الدنيا:
(أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ؟)
ولكنهم كاذبون والله يعلم ذلك...
فيأتيهم الرد الموجع الذي يكشف لهم حقيقة مساويهم وما أكنَّته صدرهم و كان علمه عند الله وحده،
يأتيهم الرد ...
تأمل أخي ...
(...قَالُوا بَلَى
وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ
وَتَرَبَّصْتُمْ
وَارْتَبْتُمْ
وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ
حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ
وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)
قلت:
" ... الْغَرُورُ..."
إنه الشيطان...
قال (ولأمنينهم)
فخُدِعوا وتمنوا على الله الأماني و والله لو أحسنوا الظن بالله لأحسنوا العمل طلبا للنجاة"
قال (ولأمنينهم)
قال الحسن البصرى: ليس الإيمان بالتمنى ولكن ما وقر فى القلب وصدقه العمل ، وإن قوما خرجوا من الدنيا ولا عمل لهم وقالوا : نحن نحسن الظن بالله وكذبوا ، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل .
قال (ولأمنينهم)
قال القرطبي:
ولأمنينهم"،...لأزيغنَّهم -بما أجعل في نفوسهم من الأماني- عن طاعتك وتوحيدك، إلى طاعتي والشرك بك"
قال (ولأمنينهم)
قال ابن كثير القرشي:" { وَلأمَنِّيَنَّهُمْ } أي: أزين لهم ترك التوبة، وأعدهم الأماني، وآمرهم بالتسويف والتأخير، وأغرهم من أنفسهم."
قال (ولأمنينهم)
أماني الشيطان...
وكأنها كما قال الله تعالى ذكره:
( كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ
يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً
حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا
وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ
فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ) .
[سورة النور: 39].
(وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47)
وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ
وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ
اللهم سلم سلم
فلا يغرنك ما منَّت وما وعدت ... إن الأماني والأحلام تضليل
و يا أخي في الله
يا من تحب الله حقا...
إن الظن بأن مجرد دعوى الإيمان والانتساب للإسلام والنطق بالشهادتين والتسمي بأسماء المسلمين يكفل للمدعين نصر الله في الدنيا، ويفتح لهم باب الجنة في الآخرة يدخلونها بسلام آمنين، وإن كانوا غارقين في المعاصي لأذقانهم...
نقول:
هذا ادعاء لا حقيقة له
وهذا إيمان صوري لا ينجي صاحبه من خزي الدنيا وعذاب الآخرة،
فالسعادة ليست للغارقين الهازلين، والجنة ليست للعاصين .
واعلموا أن من مات قامت قيامته
فاعملوا لهذا اليوم
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
أفلا تحب أن تكون منهم؟؟!!
وأخيرا...
كثيرا ما نردد ونعيد ونكرر وكلام العلماء في هذا لا حصر له...
" إن معاصينا سبب من الأسباب الرئيسة فيما يحدث للمسلمين من تخلف و هزيمة " وهذا حق والله فحب المعصية إنما هو نتاج لحب الدنيا الذي أخبر عنه الذي لا ينطق عن الهوى – صلى الله عليه وسلم –
إن الناظر بعيني الاعتبار في ماضي المسلمين وحاضرهم ليعجب أشد العجب مما كانوا فيه، وما صاروا إليه.
فالمسلمون في أول أمرهم أتوا بالعجائب
غزوا
وفتحوا
وسادوا …
والمسلمون في آخر أمرهم أتوا بالعجائب أيضاً
ذلوا
واستكانوا
وضعفوا.
والقرآن هو القرآن وتعاليم الإسلام هي تعاليم الإسلام..
فلماذا ساد الأولون وذل الآخرون!!…
لا سبب إلا أن الأولين عملوا والآخرين تركوا،
ولن يستقيم الظل والعود أعوج...
أعني...
لن يستقيم حالنا إلا بما استقام به ماضينا إيمانا وعملا،
ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
كما قال الشافعي – رحمه الله -
فما المطلوب إذا؟
الاعتصام بالله
والوقوف عند أمره ونهيه،
والاقتداء برسول الله والعمل بسنته،
قال تعالى:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .
وقال سبحانه:
(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125)
أماني الشيطان...
وكأنها كما قال الله تعالى ذكره:
( كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ
يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً
حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا
وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ
فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ) .
[سورة النور: 39].
(وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47)
وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ
وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ
اللهم سلم سلم
فلا يغرنك ما منَّت وما وعدت ... إن الأماني والأحلام تضليل
و يا أخي في الله
يا من تحب الله حقا...
إن الظن بأن مجرد دعوى الإيمان والانتساب للإسلام والنطق بالشهادتين والتسمي بأسماء المسلمين يكفل للمدعين نصر الله في الدنيا، ويفتح لهم باب الجنة في الآخرة يدخلونها بسلام آمنين، وإن كانوا غارقين في المعاصي لأذقانهم...
نقول:
هذا ادعاء لا حقيقة له
وهذا إيمان صوري لا ينجي صاحبه من خزي الدنيا وعذاب الآخرة،
فالسعادة ليست للغارقين الهازلين، والجنة ليست للعاصين .
واعلموا أن من مات قامت قيامته
فاعملوا لهذا اليوم
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
أفلا تحب أن تكون منهم؟؟!!
وأخيرا...
كثيرا ما نردد ونعيد ونكرر وكلام العلماء في هذا لا حصر له...
" إن معاصينا سبب من الأسباب الرئيسة فيما يحدث للمسلمين من تخلف و هزيمة " وهذا حق والله فحب المعصية إنما هو نتاج لحب الدنيا الذي أخبر عنه الذي لا ينطق عن الهوى – صلى الله عليه وسلم –
إن الناظر بعيني الاعتبار في ماضي المسلمين وحاضرهم ليعجب أشد العجب مما كانوا فيه، وما صاروا إليه.
فالمسلمون في أول أمرهم أتوا بالعجائب
غزوا
وفتحوا
وسادوا …
والمسلمون في آخر أمرهم أتوا بالعجائب أيضاً
ذلوا
واستكانوا
وضعفوا.
والقرآن هو القرآن وتعاليم الإسلام هي تعاليم الإسلام..
فلماذا ساد الأولون وذل الآخرون!!…
لا سبب إلا أن الأولين عملوا والآخرين تركوا،
ولن يستقيم الظل والعود أعوج...
أعني...
لن يستقيم حالنا إلا بما استقام به ماضينا إيمانا وعملا،
ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
كما قال الشافعي – رحمه الله -
فما المطلوب إذا؟
الاعتصام بالله
والوقوف عند أمره ونهيه،
والاقتداء برسول الله والعمل بسنته،
قال تعالى:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .
وقال سبحانه:
(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125)
وكتب ونقل
محبكم في الله
(أبو أنس)
حادي الطريق
عفا الله عنه
محبكم في الله
(أبو أنس)
حادي الطريق
عفا الله عنه
تعليق