بســـم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم
الأفاضل الكرام.. أعزَّكم الله بالإسلام
بارك الله لنا ولكم فيما تبقى من أيام شعبان
وبلغنا وإياكم شهر مضان.. شهر الصيام والقرآن
ورزقنا وإياكم دوام الإجتهاد في الطاعات فهو المستعان
وبعد..
فهذه دعوة للمناقشة وعرض آرائكم حول من لا يجد وقتا كافيا
يخصص فيه وردا للتلاوة (أقله جزءاً يوميا)
ولأن الموضوع كله يتعلق بتلاوة القرآن
أذكركم ونفسي بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
" اقرؤوا القرآنَ ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه ، اقرؤوا الزهْرَاوينِ :
البقرةَ وآلَ عمرانَ ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ ،
أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما ،
اقرؤوا سورةَ البقرةِ ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ ، وترْكُها حسرةٌ ، ولا تستطيعُها البطَلَةُ "
رواه أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، وصححه الإمام الألباني
ناهيكم عن فضائل القرآن التي لا حصر لها، والمجال لا يتسع لذكرها
فهناك من ذاق وعرف، واجتهد بعون الله واغترف، وازداد تعلقا واعترف
أنَّ الحياة بغير ذكر الله لا قيمة لها وترف
زائلٌ لا محالة، يقود صاحبه إلى شر مآل بلا شرف
أعاذنا الله وإياكم من حب الدنيا والتعلق بها
وهناك من تدفعه نفسه وهواه، وكيد الشيطان ومبتغاه، إلى هجر القرآن وترك هُداه
بحجج واهية متنوعة!! ويا حسرتاه!!
أعاذنا الله وإياكم من شرور أنفسنا ومن شر الشيطان وشركه
وسبب دعوتي لكم المناقشة ما قرأته في موضوع ولدي الحبيب
طالب للعلم والدين
جزاه الله عنَّا خير الجزاء، وكتب أعماله في ميزان حسناته
بعنوان:
طريقة عملية لختم القرآن ب 6 دقائق
حيث وجدت فيه فائدة عظيمة تساعدنا على تنظيم أوقاتنا
والإزدياد لمن شاء في قراءة أكثر من جزء يوميا
وأحببت نشر هذا الموضوع في أكثر من موقع لفائدة الناس
والحمد لله الذي وفقني لنشره في عدد من صفحات الفيس،
وكثير من المجموعات الدعوية
وفي أحد المجموعات علق أحدهم قائلاً:
( جزاك الله خيرا اخى ف الله لكن عليك اخى ف الله عدم نسيان ان هناك اشخاص يعملون ب العشر ساعات و 12 ساعه
و احيانا لا يوجد لديهم الوقت لفعل ذلك
فما هى الطريقه الافضل التى تناسب الجميع لختم القراءن الكريم ف شهر )
وقد وفقني الله بحوله وقوته في الرد عليه بما اعتبره ردا وافيا
يساعده بفضل الله على تنظيم وقته
وقبل أن يرد علىَّ.. تأهبت لعدة إحتمالات فى الرد
وخشيت أن ندخل في جدال لا طائل لي به
لكن الله سبحانه وتعالى أنعم علىَّ،
وأكرمني برد هذا الشاب بسلاسة فهمه واستيعابه كلامي
وفكرت وتأملت في أحوال كثير من الناس ممن يوهمون أنفسهم
بعدم كفاية الوقت للعبادات والطاعات سوى الصلاة المكتوبة فقط
ورأيت في عرضي عليكم فتح باب المناقشة في هذا الأمر
أننا جميعا سنتعاون بأمر الله المستعان على سرد آراء متعددة وفوائد كثيرة
نخلص منها إلى التدريب على محاورة هؤلاء الواهمون
بالحكمة والموعظة الحسنة
منتظر بأمر الله مشاركاتكم الطيبة وآرائكم السديدة
وفقنا الله وإياكم للعمل الصالح والقول السديد
وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول وفي العمل
إنه ولي ذلك ومولاه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق