إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم مقاصد السور القرآنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم مقاصد السور القرآنية




    جاء القرآن ليكون هداية للناس في ظلمات هذه الحياة، ونبراساً يضيء لهم الطريق إلى الدار الباقية. وقد تضمن من الأحكام والأخبار والوصايا ما يرشد الإنسان إلى طريق الخير، ويبعده عن طريق الشر، ويخرجه من ظلمات الجهل، ويأخذ بيده إلى نور العلم.
    والمتأمل في سور الكتاب الكريم، والمتدبر لآياته بما تضمنته من أحكام وأخبار ووصايا، يجد أنه اهتم بشكل رئيس بمقاصد هذا الدين عامة، وكلياته الأساسية، ولم يُعرج على تفاصيل الأحكام إلا في مواضع قليلة ومواطن محددة؛ وذلك أن القرآن كتاب كل زمان ومكان، وكتاب الماضي والحاضر والمستقبل، فاقتضى الحال أن يكون خطابه عاماً وكليًّا، وبما هو أساسي ومقصدي، ومن هنا جاءت كل سورة من سوره تبرز مقصداً رئيساً، وهدفاً كليًّا تدور حوله السورة، وتحوم عليه، إبرازاً له وتأكيداً عليه.

    وقد تنبه العلماء -المتقدمون منهم والمتأخرون- على المنحى المقصدي في القرآن، فتحدثوا عنه إجمالاً وتفصيلاً، وأصالة وتبعاً، إلى أن تشكل لديهم علم مهم، له ملامحه ومعالمه، وهو علم مقاصد وأغراض سور القرآن.





    تعريف علم مقاصد السور
    علم مقاصد القرآن: يقصد منه الوقوف على المعاني والأغراض الأساسية والموضوعات الرئيسة التي تدور عليها سورة معينة. وقد يُعبِّر المفسرون عن مصطلح (مقاصد السور) بمصطلحات أُخر، مثل: مغزى السورة، أو غرض السورة، أو الوحدة الموضوعية، أو نحو ذلك.




    أهمية علم مقاصد السور

    تنبع أهمية هذا العلم من كونه وسيلة لتحقيق المقصد من إنزال هذا القرآن كله وهو تدبره والاهتداء بما تضمنه؛ وذلك لأن التدبر لا يكون إلا بعد فهم المعاني، ومقصد كل سورة هو أصل معانيها الذي ترجع إليه.
    كما أن وقوف المفسِّر على مقاصد السور يسدد ذهنه ويعصمه من الخطأ في تفسيرها؛ لأنه يتقيد في توجيه الآيات وَفقًا لهذا المقصد، وبيان ذلك أن مقصد كل سورة إنما يقف عليه المفسر بعد استقراء آياتها والتأمل العميق فيما تدل عليه معان تحقق مراد الله تعالى من كلامه، وذلك بالنظر في فواتح السورة وخواتيمها، وسياق وسباق آياتها ولحاقها، وألفاظها.

    ثم إن الاعتناء بعلم مقاصد السور القرآنية يؤدي حتمًا إلى اليقين بعصمة القرآن ورسوخِ الإيمان بأنه كلام الله حقًا، فتشرق النفس وتقر العين ويزداد نور القلب.

    وعلى هذا فإن تفسير القرآن باعتبار مقاصد السور يعتبر هو المنهج الأسلم الذي يجعل كلام الله منتظمًا على نحو يتضح فيه جليًّا كمال نظمه واتساق آياته، ويبرز إعجازه وبلاغته؛ قال البقاعي: "ومن حقق المقصود من السورة، عرف تناسب آيها وقصصها وجميع أجزائها".





    أدلة اعتبار مقاصد السور

    استدل العلماء المتتبعين لمنحى القرآن المقصدي بجملة من الأدلة، هي:
    أولاً: كون القرآن مقسمًا على سور منفصلة كل منها لها مضمون خاص يختلف من سورة لأخرى، وذلك مع كونه محكمًا في لفظه ومعناه، فهذا فيه إشارة إلى أن لكل سورة مقصدًا اقتضى الإِحكام تخصيصها به. ويؤكد ذلك أن الله لم يتحد الكافرين بأقل من سورة؛ لأنها معجزة بتمامها وكمالها.
    ثانياً: افتراق القرآن المدني عن المكي في القضايا التي يعرضها ويناقشها من أعظم الدلائل على اعتبار المقاصد للسور القرآنية.

    ثالثاً: كون كل سورة من سور القرآن لها اسم خاص بها يشير إلى المعاني التي تضمنتها، مع كون أسماء السور القرآنية توقيفية (على قول الجمهور)، كما قرر ذلك السيوطي في "الإتقان".





    طرق الوقوف على مقاصد السور

    هناك طرق يمكن من خلالها إدراك مقاصد السور القرآنية؛ منها:
    أن ينص أحد العلماء المعروفين بالتحقيق في العلم أن موضوع هذه السورة كذا، مثال ذلك: قول بعض العلماء عن (سورة الإخلاص) أنها تُقرر التوحيد العلمي الخبري من خلال ذكر بعض صفات الله عز وجل، بينما (سورة الكافرون) تُقرر التوحيد الطلبي الإرادي من خلال إفراد الله بالعبادة، أو أن المقصود الأعظم لـ (سورة النحل) هو تعداد النعم، وأن (سورة العنكبوت) في الفتنة، وأن (سورة الكهف) في الابتلاء، وهكذا.

    ومن طرق معرفة مقاصد السور القرآنية أيضًا: أن يكون موضوع السورة ظاهراً من مطلعها وفواتحها، فيظهر للمفسر أن كل السورة مبني على أولها، وفواتحها مؤثرة في موضوعها ومقصودها؛ مثال ذلك: (سورة القيامة)، فإن مطلعها: {
    لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}، ثم إن كل ما فيها هو ذكر لأحوال يوم القيامة وما يسبقه من الموت، ووسائل الإيمان بيوم القيامة، ولابن القيم في كتابه "بدائع الفوائد" تأكيد على تأثير مطالع السور -ولو كانت حروفًا- على ما تتضمنه تلك السور من معانٍ.

    قال البقاعي في كتابه "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور": "وقد ظهر لي باستعمالي لهذه القاعدة بعد وصولي إلى سورة سبأ في السنة العاشرة من ابتدائي في عمل هذا الكتاب أن اسم كل سورة مترجِم عن مقصودها لأن اسم كل شيء تظهر المناسبة بينه وبين مسمَّاه عنوانه الدال إجمالاً على تفصيل ما فيه".
    ومن طرق معرفة مقاصد السور أيضًا: استقراء المفسر لآيات كل سورة، وذلك للوقوف على الجو الخاص الذي يظلل موضوعاتها كلها ويجعل سياقها يتناول هذه الموضوعات.





    التصنيف في علم مقاصد السور

    لم يفرد الأئمة المتقدمون هذا العلم بتصنيف مستقل، وإنما ضمَّنوه مصنفاتهم في التفسير وعلوم القرآن، واعتنى بذلك المتأخرون، وذلك شأن جميع العلوم التي تنشأ مختلطة بغيرها، ثم يأتي المتأخرون فيمعنون النظر، ويزيلون الالتباس، ويفكون الاشتباك بين أنواع تلك العلوم. وهذا العلم يعتبر تطوراً طبيعياً لعلم نشأ قبله وهو علم: التناسب بين آيات وسور القرآن.

    والملاحظ في هذا الصدد، أن بعض المفسرين اكتفى بالإشارة إلى مقاصد السور القرآنية دون التنصيص على ذلك، مثل: الإمام الطبري وابن كثير. وبعضهم صرَّح بمقصد السورة دون أن يكون له منهج محدد في هذا الشأن، كالرازي، وابن تيمية، وابن القيم، كما أن الإمام الزركشي كتب أبواباً في كتابه "البرهان" متعلقة بمقاصد السور والتناسب بينها، تعتبر على قصرها كالتأصيل لهذا العلم.

    وهناك من المفسرين من كانت له عناية بذكر مقاصد السور، واتخذ لذلك منهجاً في تفسيره، كالفيروزآبادي في كتابه "بصائر ذوي التمييز"، والبقاعي في كتابيه: "مصاعدالنظر للإشراف على مقاصد السور" و"نظم الدرر في تناسب الآيات والسور"، وفي هذا الكتاب الأخير التزم البقاعي أن يذكر مقصد السورة ووجه المناسبة بينها وبين ما قبلها وما بعدها من السور. واعتنى الإمام السيوطي في كتابه "معترك الأقران في إعجاز القرآن" بذكر وجوه إعجاز العلم بالمقاصد وتناسب الآيات والسور.

    والاهتمام الأبرز في العلم كان من المفسرين المعاصرين، أمثال: الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير"، وسيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن"، وسعيد حوى في كتابه "الأساس في التفسير".

    ومن أشهر المؤلفات المعاصرة في بيان علم مقاصد السور القرآنية: كتاب "مدخل إلى علم مقاصد السور" للدكتور محمد عبد الله الربيعة. وكتاب "مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير" للشيخ صالح آل الشيخ.
    ولا شك، فإن الحاجة داعية لبذل مزيد من الجهد ليأخذ هذا العلم مكانه ضمن منظومة علوم القرآن؛ حتى نكون قد أدينا جزءًا من واجبنا تجاه هذا الكتاب العظيم، الذي اختصنا الله تعالى به دون سائر الأمم.

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 04-10-2015, 10:31 PM.

  • #2
    رد: علم مقاصد السور القرآنية

    سورة البقرة

    التعريف بالسورة
    سورة البقرة مدنية بالإجماع، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: هذه السورة أول ما نزل بالمدينة، نزلت في مُدَدٍ شتى. وعنه أيضاً: آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، آية الربا. وروي أن آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوله تعالى: {
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} (البقرة:281). وقد ثبت في "الصحيحين"، عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة من بطن الوادي، فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ثم قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.

    وسورة البقرة هي ثاني سور القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة بحسب ترتيب المصحف العثماني، وعدد آياتها ست وثمانون ومائتا آية، وهي أطول سورة في القرآن، وفيها أطول آية في القرآن، وهي آية المداينة، وفيها أفضل آية في القرآن، وهي آية الكرسي.





    أسماء السورة
    سميت هذه السورة بعدة أسماء، منها: السنام، والذروة، والزهراء. أما تسميتها بالاسمين الأولين؛ فلقوله صلى الله عليه وسلم: (البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً) رواه أحمد وغيره. وأما تسميتها (الزهراء)؛ فلقوله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران). وذكر صاحب كتاب (مصاعد النظر) أن من أسمائها (الفسطاط).

    ومع أن تسمية هذه السورة بسبب ذكر قصة بقرة بني إسرائيل فيها، بيد أننا نجد سبباً أعظم دلالة من هذا السبب، ألا وهو كون القصة دالة على حال بني إسرائيل مع أوامر الله تعالى، وتعنتهم وتشددهم، وتمنعهم من تلقي أمر الله تعالى، وهذا في غاية المناسبة لسورة البقرة، التي تضمنت تربية المؤمنين على تلقي شريعة الله تعالى؛ ولذلك تضمنت السورة كليات الشريعة وأصولها، فكأن الاسم شعار للمؤمنين؛ ليحذروا من التشبه بأصحاب البقرة. وقد قال الزركشي: "وتسمية سورة البقرة بهذا الاسم؛ لقرينة ذكر قصة البقرة المذكورة فيها، وعجيب الحكمة فيها".





    فضل السورة
    ورد في سورة البقرة جملة من الأحاديث والآثار، نذكر منها: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان -الغياية: الظلَّة- أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)، قال معاوية بن سلام: بلغني أن البطلة: السحرة. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة البقرة، توج بها تاجاً في الجنة) رواه الدارمي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً، وهم ذو عدد، فاستقرأهم، فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل منهم من أحدثهم سناً، فقال: (ما معك يا فلان؟) قال: معي كذا وكذا، وسورة البقرة، قال: (أمعك سورة البقرة؟) فقال: نعم، قال: (فاذهب، فأنت أميرهم)، رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة) رواه الترمذي.

    وجاء في فضل آية الكرسي جملة أحاديث، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقد جاءه الشيطان يوماً، وفيه: (إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم {
    اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (البقرة:55)، وقال له: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنه قد صدقك، وهو كذوب)؟ رواه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}، قال: فضرب في صدري، وقال: (والله ليهنك العلم أبا المنذر) رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله الزواج: (أليس معك آية الكرسي الله لا إله الا هو؟)، قال: بلى، قال: (ربع القرآن) رواه أحمد . وقوله صلى الله عليه وسلم: (وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي) رواه الترمذي. وقوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت) رواه النسائي.

    وجاء في فضل خواتيم سورة البقرة بعض أحاديث، نذكر منها: قول جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان جالساً عنده: (أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه) متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ختم سورة البقرة بآيتين، أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهن، وعلموهن نساءكم، فإنها صلاة، وقرآن، ودعاء) رواه الحاكم في "المستدرك"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وأنزل فيه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال، فيقربها شيطان) رواه الطبراني بإسناد جيد. وعن علي رضي الله عنه، قال: ما كنت أرى أحداً يعقل، ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة. والآثار في فضلها كثيرة.






    مقاصد السورة
    تضمنت السورة الكريمة مقاصد الإسلام الرئيسة وكلياته الأساسية؛ ففيها إقامة الدليل على أن القرآن كتاب هداية ليُتَّبَع في كل حال، وأعظم ما يهدي إليه الإيمان بالغيب، الذي أعربت عنه قصة البقرة، التي مدارها الرئيس على الإيمان بالغيب؛ فلذلك سميت بها السورة؛ لأن إحياء ميت بمجرد ضربه ببعض أجزاء تلك البقرة أقوى دلالة على قدرته سبحانه.

    وعلى الجملة، فإن هذه السورة -على طولها- تتألف وحدتها الموضوعية من: مقدمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة.

    أما المقدمة: فقد تضمنت التعريف بشأن هذا القرآن، وبيان أن ما فيه من الهداية قد بلغ حداً من الوضوح، لا يتردد فيه ذو قلب سليم، وإنما يعرض عنه من لا قلب له، أو من كان في قلب مرض.

    والمقصد الأول: يتجه إلى دعوة الناس كافة إلى اعتناق الإسلام، ونبذ ما سواه من الأديان.

    والمقصد الثاني: تضمن الحديث عن أهل الكتاب، والدعوة إلى ترك باطلهم، والدخول في دين الإسلام.

    والمقصد الثالث: تضمن عرض شرائع هذا الدين تفصيلاً.

    والمقصد الرابع: فقد تضمن ذكر الوازع الديني، الذي يبعث على ملازمة تلك الشرائع، ويعظم مخالفتها.

    أما الخاتمة: فقد اشتملت على التعريف بالذين استجابوا لهذه الدعوة الشاملة لتلك المقاصد، وبيان ما يرجى لهم في آجلهم وعاجلهم.

    وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" كلاماً يطول نقله هنا عن مقاصد هذه السورة، حاصله: أنها اشتملت على تقرير أصول العلم، وقواعد الدين النظرية والعملية.





    أخيراً، فقد روى مالك في "الموطأ" أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها. أي: يتعلم فرائضها وأحكامها، مع حفظه لها. وهذا إن دلَّ على شيء، فإنما يدل على أهمية هذه السورة ومكانتها؛ لما اشتملت عليه من أحكام العقيدة، وأحكام العبادات والمعاملات بأنواعها.



    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 06-06-2013, 02:12 AM. سبب آخر: التنسيق وتشكيل الآيات

    تعليق


    • #3
      رد: علم مقاصد السور القرآنية

      جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،

      تعليق


      • #4
        رد: علم مقاصد السور القرآنية

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        بارك الله فيك ونفع بك وجزاك كل الخير
        إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
        والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
        يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

        الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

        تعليق


        • #5
          رد: علم مقاصد السور القرآنية

          تعليق


          • #6
            رد: علم مقاصد السور القرآنية

            جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم

            تعليق


            • #7
              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاك الله خيراً أخي الكريم
              ونفع الله بك

              تعليق

              يعمل...
              X