من أخطر عوائق الحفظ المتقن:
التكلف في القراءة
ولئن سألت المتكلفين والمتكلفات ليقولُن: إنه تحقيق للحرف وإتمام ... للحركات وتجويد للأداء ..
نقول:
1- ما ذكرتموه من تحقيق وإتمام وتجويد مصطلحات صحيحة ولكن أنتم
1- ما ذكرتموه من تحقيق وإتمام وتجويد مصطلحات صحيحة ولكن أنتم
أبعد ما يكون عنها
2- المتكلف لن يقول: أنا متكلف
3- ما تفعلونه - على الحقيقة- تعويج للفك وتمضيغ للسان
3- هل كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ؟ فإن قلتم : نعم
فقد كذبتم ، وإن قلتم: لا فقد ابتدعتم - راجع باب الوسوسة في مخارج الحروف - إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان لابن القيم الجوزي
4- هل فات القراء الكبار أن يحققوا الحروف وأن يتموا الحركات وأن يجودوا الأداء ؟
لا والله ، فلماذا لا تنحو نحوهم ؟
5- كيف ستراجع - أيها الخاتم - خمسة أجزاء كل يوم والحال هذه من
التكلف والتشدق والتنطع واستهلاك للصوت والزعيق .. بالطبع لا تستطيع ذلك .. إذن لا تشكو بعد ذلك تفلت الحفظ وصعوبة المراجعة
التكلف والتشدق والتنطع واستهلاك للصوت والزعيق .. بالطبع لا تستطيع ذلك .. إذن لا تشكو بعد ذلك تفلت الحفظ وصعوبة المراجعة
6- في رمضان .. هل يعجبك أن تصلي خلف إمام يقرأ كما تقرأ أنت من
البطء الشديد والتعسف في إخراج الحرف ..
7- التجويد السليم والأداء الصحيح السهل المؤثر لن يأتي بالسهر على حفظ الكتب النظرية ، فهذا شأنه لضبط القواعد النظرية ، وهو فرض كفاية
إن قام به البعض سقط عن الآخرين ، وهذا من أكبر الأدلة على أنه يمكن
أن ينتظم لك الأداء الرائع بدون التعمق في دراسة كتب التجويد ، فهذا
شأن المتخصصين والمعلمين ، ولكن يكفيك معرفة مبادئ علم التجويد
إن قام به البعض سقط عن الآخرين ، وهذا من أكبر الأدلة على أنه يمكن
أن ينتظم لك الأداء الرائع بدون التعمق في دراسة كتب التجويد ، فهذا
شأن المتخصصين والمعلمين ، ولكن يكفيك معرفة مبادئ علم التجويد
الأداء ، ثم بعد ذلك التمرين المكثف على القراءة والمشافهة والتلقي
وإدمان الاستماع ، وإلا فلن ينفعك دراسة كتبا في فن قيادة السيارات إذا
طلب منك قيادة سيارة ؛ وإنما التدريب العملي هو الضابط ، وكذلك لن
لن ينفع العاكفَ على دراسة المراجع الطبية إذا أراد أن يجريَ عملية
جراحية والخلاصة: التجويد علم عملي في الأصل!
8- يقول أحدهم: أنا أحقق القراءة لأتدبر .. ونحن نقول
لك: إن انشغالك الشديد بهيئة الحرف على هذا النحو يحول بينك وبين ما أردت
لك: إن انشغالك الشديد بهيئة الحرف على هذا النحو يحول بينك وبين ما أردت
كما أن
التدوير والحدر لا يحول بينك وبين التدبر ، فمدار التدبر على حضور
القلب ، ثم إني سائلكَ سؤالا : هل إذا قرأت وجها كاملا في 15 دقيقة
هل هذا يكفي للتدبر ؟ لا والله ، التدبر أعمق من ذلك ، ثم تفكر
ما الذي يجعل الناس يخشعون ويبكون خلف الإمام في الحرم المكي
أو المدني والأئمة في الحرمين - كما نعرف - يقرأون حدرا ..
ولقد قرأت طالبة ذات مرة ببطء شديد فسألتها عن سبب ذلك ،
فأجابت: لأتدبر الآيات!!
فقلت لها : وهل نجحتِ في تدبر الآيات بالفعل؟
قالت: في الحقيقة لا ، وإنما كنت مشغولة بانتزاع الآيات من الذاكرة !!!!
وأذكر أن الدكتورة نعمة - تلميذتنا - كانت تقرأ ترتيلا سريعا وأكثر من مرة
لا تستطيع أن تكمل قراءتها تأثرا بالآيات واختناق صوتها بالعبرات ..
فنتوقف عن الإقراء!
9- الحدر في القراءة من أقوى الأدلة على المهارة في القراءة مثل الصانع
الماهر السريع في إتقان صناعته ، وإن كان الحدر في القراءة غيبا فهو
دليل قوي على قوة الحفظ ، ولقد شهد بذلك العلماء المتخصصون
وعلى رأسهم سيدنا الشيخ الدكتور أيمن سويد حفظه الله - حلقة
79 من برنامجه الإتقان - فقد شهد فضيلته للشيخة مسعودة
بوسلمة - الجزائر - تلميذتنا والقائمة على تصحيح امتحانات
مشروع يقين عندما قرأت ترتيلا حدرا بالطلاقة والمهارة والإتقان !
10- الحل:
- التكلف مذموم طبعا وشرعا
- القراءة كثيرا كثيرا والاستماع أكثر وأكثر للمجودين والمتقنين
- عليك بالتلقي من أفواه المتقنين ذوي القراءة الصحيحة السهلة
الغضة الطرية التي تأخذ القلوب
- من باب النصيحة - استمع لفضيلة الشيخ سعد الغامدي
تلك عشرة كاملة .. نفعنا الله وإياكم بما قلنا ورزقنا الفهم الصحيح
والعمل الخالص لوجهه الكريم....
د. سعيد أبو العلا حمزة حفظه الله
جزاه الله عنا كل خير ,,
جزاه الله عنا كل خير ,,
تعليق