الشمس تشرق كل يوم ومع ذلك لم تفقد بريقها، ولم يستغنِ أحد عنها
بل إنَّ الشمس إذا كسفت ضج الناس وصلوا صلاة الكسوف
والناس بحاجة إلى الهواء، ولا يستطيعون العيش بدونه ..
والمال من يملك منه الكنوز العظيمة تراه أشد الناس حرصاً عليه
ويضحي بالكثير من أجل الحفاظ عليه، والوطن يصعب على الناس تركه وفراقه..
والماء قد جعل الله منه كل شيء حي ..
والسماء رغم بقائها من سالف الأزمان لا يمل الناس من التأمل فيها والنظر إليها ..
هذا مع أنَّ كلَّ هذه مخلوقات من خلق الله، الناس بحاجة إليها
وقد تنتهي حياتهم إذا فقدوا بعضها، ويصيروا في عداد الأموات
فكيف بكلام الله عزَّ وجلَّ وكتابه العظيم ونوره المبين،
فمن البديهي أن لا يمل الناس منه، ولا يشبعوا من قراءته وتدبره
ولا يستغنوا عنه في أيِّ حال وفي أيِّ زمان ومكان،
وإذا كان القرآن كلام الله سبحانه
فإنَّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه.
إن واقعنا اليوم ، لهو واقعٌ موحش ، تتلاطمُ فيه ظلماتُ الفتن
كتلاطُمِ موجِ بحرٍ لُجِّي ، يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب
ظلماتٌ بعضها فوق بعض
وإن هذه الفتن قد أحاطت بنا من كلِ جانب
إنَّه نورُ الله الذي أخفى نورُه كلَّ ما كان يسمَّى نُورا،
وأزال ومحى كلَّ ما سواه فجعله هباءاً منثورا،
وأشرق فجرُه على دُجَى الظُّلمات فأضحتْ سراجاً منيرا
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}
فمن أراد رحمة الله ورأفته فليتبع هذا القرآن ليخرج به من الظلمات إلى النور
من ظلمات الحيرة والشك إلى نور الثبات واليقين،
ومن ظلمات الضلال والانحراف إلى نور الهدى والاستقامة،
ومن ظلمات الباطل إلى نور الحقِّ المبين.
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا
إنه القرآن كلام الله
إذا لم تقرأه و تتصفح آياته،،،
فاستمع له فهو قول الرحمن و أحسن الذكر
كثيراً ما نبحث عن طريق طويلة لحلّ مشكلة ما، والطريق الأقصر أمامنا ..
وإذا أردتَ أن تعرف كيف نبعد ونذهب للحل الأبعد مع وجود الحل الأقرب،
فانظر ماذا نصنع عند ضيق الصدر،
والحزن الذي قد يعرض لموقفٍ ما ؟!
وانظر إلى نصيبك من التطبيق العملي لهذه الآية:
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر : 97 - 99].
رسائل فى القرآن الكريم لك كل يوم
فهل تدبرتهـــا
رسالة خطيرة في سورة الزخرف، خلاصتها:
إما الإقبال على القرآن وإلا فإن البديل شيطان !
تأمل ...تأمــلى
: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }
[الزخرف : 36].
تصور إنسانا يقود سيارة بلا مصابيح ولا أضواء،
يقودها في ليلة مظلمة في طرقات شديدة الالتواءات والانعطافات..
فالحادث حتمي.
وأشد من هذا إنسان يعيش في هذه الدنيا بغير نور من الله تعالى،
فلابد أن يقع في مصائب كبيرة ومشاكل معقدة.
نور الله يكون بمعرفة الله وسننه مع خلقه، وبفهم كتابه الكريم وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم
{وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }[ النور: 40]
جعلنا الله واياكم ممن رزقهم الله نوراً يمشون به فى الناس
تعليق