إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدرسة القران..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدرسة القران..

    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علي خير خلق الله محمد بن عبد الله,
    الحمد لله وحدة و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

    سئلت امنا عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:
    “كان خُلُقُه القرآن”

    فكنت اتصفح احد المواقع الاسلامية وجدتهم مقسمين القران حسب مواضيعه يعني مثلا الجهاد فياتوا بكل الايات التي ذكر فيها الجهاد و هكذا
    و لكن الايات موضوعة فقط بلاتفسير فاعجبتني الفكرة جدااااا و كما قال دكتور حازم في مقدمه سلسله الطريق الي القران انه يجب ان يكون القران منهج حياتنا نتعلم منه كل شئ
    اولا القران ثم سنه الحبيب عليه الصلاة و السلام

    فان شاء الرحمن تعالي احاول ان انقلم لكم هذا التقسيم و لكن اسمحوا لي ان اضيف تفسير للايات مستعينة بتفسير السعدي و الجلالين لانهم من ايسر التفاسير مع اضافه اسباب نزول الايات ان وجد (و لو في حد عنده رابط او برنامج لاسباب النزول يكون جزاكم الله خير الجزاء)
    و نبدأ ان شاء الرحمن بمدرسة الدعوة في القران الكريم...

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 29-08-2014, 10:51 PM.
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.


  • #2

    مدرسة الدعوة الي الله

    1-حدودها

    لا إكراه في الدين

    سورة البقرة

    {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} ( البقرة)

    هذا بيان لكمال هذا الدين الإسلامي وأنه لكمال براهينه واتضاح آياته وكونه هو دين العقل والعلم ودين الفطرة والحكمة ودين الصلاح والإصلاح ودين الحق والرشد فلكماله وقبول الفطرة له لا يحتاج إلى الإكراه عليه لأن الإكراه إنما يقع على ما تنفر عنه القلوب ويتنافى مع الحقيقة والحق أو لما تخفى براهينه وآياته وإلا فمن جاءه هذا الدين ورده ولم يقبله فإنه لعناده فإنه قد تبين الرشد من الغي فلم يبق لأحد عذر ولا حجة إذا رده ولم يقبله ولا منافاة بين هذا المعنى وبين الآيات الكثيرة الموجبة للجهاد فإن الله أمر بالقتال ليكون الدين كله لله ولدفع اعتداء المعتدين على الدين وأجمع المسلمون على أن الجهاد ماض مع البر والفاجر وأنه من الفروض المستمرة الجهاد القولي الفعلي فمن ظن من المفسرين أن هذه الآية تنافي آيات الجهاد فجزم بأنها منسوخة فقوله ضعيف لفظا ومعنى كما هو واضح بين لمن تدبر الآية الكريمة كما نبهنا عليه ثم ذكر الله انقسام الناس إلى قسمين قسم آمن بالله وحده لا شريك له وكفر بالطاغوت وهو كل ما ينافي الإيمان بالله من الشرك وغيره فهذا قد استمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها بل هو مستقيم على الدين الصحيح حتى يصل به إلى الله وإلى دار كرامته ويؤخذ القسم الثاني من مفهوم الآية أن من لم يؤمن بالله بل كفر به وآمن بالطاغوت فإنه هالك هلاكا أبديا ومعذب عذابا سرمديا وقوله والله سميع أي لجميع الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات وسميع لدعاء الداعين وخضوع المتضرعين عليم بما أكنته الصدور وما خفي من خفايا الأمور فيجازى كل أحد بحسب ما يعلمه من نياته وعمله

    سورة يونس

    {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ (99) }( يونس)

    " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا "

    بأن يلهمهم الإيمان ، ويوزع قلوبهم للتقوى ، فقدرته صالحة لذلك ، ولكنه اقتضت حكمته ، أن كان بعضهم مؤمنين ، وبعضهم كافرين .

    " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "

    أي : لا تقدر على ذلك ، وليس في إمكانك ، ولا قدرة لغير الله على شيء من ذلك .

    سورة الكهف

    {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً (29)} ( الكهف)
    أي : قل للناس يا محمد : هو الحق من ربكم . أي : قد تبين الهدى من الضلال ، والرشد من الغي ، وصفات أهل السعادة ، وصفات أهل الشقاوة ، وذلك بما بينه الله على لسان رسوله ، فإذا بان واتضح ، ولم يبق فيه شبهة .

    "
    فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ "

    أي : لم يبق إلا سلوك أحد الطريقين ، بحسب توفيق العبد ، وعدم توفيقه ، وقد أعطاه الله مشيئة ، بها يقدر على الإيمان والكفر ، والخير والشر فمن آمن ، فقد وفق للصواب ، ومن كفر ، فقد قامت عليه الحجة ، وليس بمكره على الإيمان كما قال تعالى :

    " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي "

    . ثم ذكر تعالى مآل الفريقين فقال :

    "
    إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ "

    بالكفر والفسوق والعصيان

    "
    نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا"

    أي : سورها المحيط بها . فليس لهم منفذ ، ولا طريق ، ولا مخلص منها ، تصلاهم النار الحامية .

    "
    وَإِن يَسْتَغِيثُوا "

    أن يطلبوا الشراب ، ليطفىء ما نزل بهم من العطش الشديد .

    "
    يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ "

    أي : كالرصاص المذاب ، أو كعكر الزيت ، من شدة حرارته .

    "
    يَشْوِي الْوُجُوهَ "

    أي : فكيف بالأمعاء والبطون ، كما قال تعالى :

    " يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد "

    "
    بِئْسَ الشَّرَابُ "

    الذي يراد ليطفىء العطش ، ويدفع بعض العذاب ، فيكون زيادة في عذابهم ، وشدة عقابهم .

    "
    وَسَاءتْ "

    النار

    "
    مُرْتَفَقاً "

    وهذا ذم لحالة النار ، أنها ساءت المحل ، الذي يرتفق به . فإنها ليس فيها ارتفاق ، وإنما فيها العذاب العظيم الشاق ، الذي لا يفتر عنهم ساعة ، وهم فيه مبلسون قد أيسوا من كل خير ، ونسيهم الرحيم في العذاب ، كما نسوه .


    سورة الحج

    وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) ( الحج)
    " وجاهدوا في الله حق جهاده "

    والجهاد بذل الوسع ، في حصول الغرض المطلوب . فالجهاد في الله حق جهاده ، هو القيام التام بأمر الله ، ودعوة الخلق إلى سبيله بكل طريق موصل إلى ذلك ، من نصيحة وتعليم وقتال وأدب وزجر ، ووعظ ، وغير ذلك .

    " هو اجتباكم "

    أي : اختاركم ـ يا معشر المسلمين ـ من بين الناس ، واختار لكم الدين ، ورضيه لكم ، واختار لكم أفضل الكتب ، وأفضل الرسل . فقابلوا هذه المنحة العظيمة ، بالقيام بالجهاد فيه حق القيام . ولما كان قوله :

    " وجاهدوا في الله حق جهاده "

    ربما توهم متوهم أن هذا ، من باب تكليف ما لا يطاق ، أو تكليف ما يشق ، احترز منه بقوله :

    " وما جعل عليكم في الدين من حرج "

    أي : مشقة وعسر ، بل يسره غاية التيسير ، وسهله بغاية السهولة ، فأولا ما أمر وألزم إلا بما هو سهل على النفوس ، لا يثقلها ، ولا يؤودها ، ثم إذا عرض بعض الأسباب الموجبة للتخفيف ، خفف ما أمر به . إما بإسقاطه ، أو إسقاط بعضه . ويؤخذ من هذه الآية ، قاعدة شرعية وهي أن « المشقة تجلب التيسير » و « الضرورات تبيح المحظورات » ، فيدخل في ذلك من الأحكام الفرعية ، شيء كثير معروف في كتب الأحكام .

    " ملة أبيكم إبراهيم "

    أي : هذه الملة المذكورة ، والأوامر المزبورة ، ملة أبيكم إبراهيم ، التي ما زال عليها ، فالزموها واستمسكوا بها .

    " هو سماكم المسلمين من قبل "

    أي : في الكتب السابقة ، أنتم مذكورون ومشهورون أي : بأن إبراهيم سماكم : مسلمين .

    " وفي هذا "

    أي : هذا الكتاب ، وهذا الشرع . أي : ما زال هذا الاسم لكم قديما وحديثا .

    " ليكون الرسول شهيدا عليكم "

    بأعمالكم خيرها وشرها

    " وتكونوا شهداء على الناس "

    لكونكم خير أمة أخرجت للناس ، أمة وسطا عدلا خيارا . تشهدون للرسل أنهم بلغوا أممهم ، وتشهدون على الأمم أن رسلهم بلغتهم بما أخبركم الله به في كتابه .

    " فأقيموا الصلاة "

    بأركانها وشروطها ، وحدودها ، وجميع لوازمها .

    " وآتوا الزكاة "

    المفروضة لمستحقيها شكرا لله ، على ما أولاكم .

    " واعتصموا بالله "

    أي : امتنعوا به وتوكلوا عليه في ذلك ، ولا تتكلوا على حولكم وقوتكم .

    " هو مولاكم "

    الذي يتولى أموركم ، فيدبركم بحسن تدبيره ، ويصرفكم على أحسن تقديره .

    " فنعم المولى ونعم النصير "

    أي : نعم المولى لمن تولاه ، فحصل له مطلوبه

    " ونعم النصير "

    لمن استنصره فدفع عنه المكروه .

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 29-08-2014, 11:04 PM.
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

    تعليق


    • #3

      -لا غلو في الدين

      سورة النساء

      يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) ( النساء)

      ينهى تعالى ، أهل الكتاب عن الغلو في الدين ، وهو : مجاوزة الحد ، والقدر المشروع ، إلى ما ليس بمشروع . وذلك كقول النصارى ، في غلوهم بعيسى عليه السلام ، ورفعه عن مقام النبوة والرسالة إلى مقام الربوبية الذي لا يليق بغير الله . فكما أن التقصير والتفريط ، من المنهيات ، فالغلو كذلك . ولهذا قال :

      " ولا تقولوا على الله إلا الحق "

      وهذا الكلام ، يتضمن ثلاثة أشياء : أمران منهي عنهما ، وهما قول الكذب على الله ، والقول بلا علم ، في أسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، وشرعه ، ورسله . والثالث : مأمور وهو : قول الحق في هذه الأمور . ولما كانت هذه قاعدة عامة كلية ، وكان السياق في شأن عيسى عليه السلام ، نصا على قول الحق فيه ، المخالف للطريقة اليهودية والنصرانية قال :

      " إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله "

      أي : غاية المسيح عليه السلام ومنتهى ما يصل إليه من مراتب الكمال ، أعلى حالة تكون للمخلوقين ، وهي درجة الرسالة ، التي هي أعلى الدرجات ، وأجل المثوبات . وأنه

      " وكلمته ألقاها إلى مريم "

      أي : كلمة تكلم الله بها فكان بها عيسى ، ولم يكن تلك الكلمة ، وإنما كان بها ، وهذا من باب إضافة التشريف والتكريم . وكذلك قوله :

      " وروح منه "

      أي : من الأرواح التي خلقها ، وكملها بالصفات الفاضلة ، والأخلاق الكاملة . أرسل الله روحه ، جبريل عليه السلام ، فنفخ في فرج مريم عليها السلام . فحملت بإذن الله ، بعيسى عليه السلام . فلما بين حقيقة عيسى عليه السلام ، أمر أهل الكتاب بالإيمان به ، وبرسله ، ونهاهم أن يجعلوا الله ، ثالث ثلاثة ، أحدهم عيسى ، والثاني مريم فهذه مقالة النصارى ، قبحهم الله . فأمرهم أن ينتهوا ، وأخبر أن ذلك ، خير لهم ، لأنه الذي يتعين ، أنه سبيل النجاة ، وما سواه ، فهو طرق الهلاك . ثم نزه نفسه عن الشريك والولد فقال :

      " إنما الله إله واحد "

      أي : هو المنفرد بالألوهية ، الذي لا تنبغي العبادة إلا له .

      " سبحانه "

      أي : تنزه وتقدس

      " أن يكون له ولد "

      لأن :

      " له ما في السماوات وما في الأرض "

      فالكل مملوكون له ، مفتقرون إليه ، فمحال أن يكون له شريك منهم ، أو ولد .



      سورة المائدة

      قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77) ( المائدة)

      يقول تعالى ، لنبيه صلى الله عليه وسلم :

      " قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق "

      أي : لا تتجاوزوا وتتعدوا الحق إلى الباطل . وذلك كقولهم في المسيح ، ما تقدم حكايته عنهم . وكغلوهم في بعض المشايخ ، متبعين

      " أهواء قوم قد ضلوا من قبل "

      أي : تقدم ضلالهم .

      " وأضلوا كثيرا "

      من الناس ، بدعوتهم إياهم إلى الدين ، الذي هم عليه .

      " وضلوا عن سواء السبيل "

      أي : قصد الطريق ، فجمعوا بين الضلال والإضلال . وهؤلاء هم أئمة الضلال الذين حذر منهم ، من اتباع أهوائهم المردية ، وآرائهم المضلة

      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 29-08-2014, 11:05 PM.
      اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

      اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

      تعليق


      • #4

        ننتقل الي القسم الثاني بعد حدود الدعوة الا وهو,

        وجوب الدعوة

        *وجوبها على كل مسلم

        سورة آل عمران

        وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) ( آل عمران)
        هذه الآيات فيها حث الله عباده المؤمنين أن يقوموا بشكر نعمه العظيمة بأن يتقوه حق تقواه وأن يقوموا بطاعته وترك معصيته مخلصين له بذلك وأن يقيموا دينهم ويستمسكوا بحبله الذي أوصله إليهم وجعله السبب بينهم وبنيه وهو دينه وكتابه والاجتماع على ذلك وعدم التفرق وأن يستديموا ذلك إلى الممات وذكرهم ما هم عليه قبل هذه النعمة وهو أنهم كانوا أعداء متفرقين فجمعهم بهذا الدين وألف بين قلوبهم وجعلهم إخوانا وكانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم من الشقاء ونهج بهم طريق السعادة


        كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ( آل عمران)

        هذا تفضيل من الله لهذه الأمة بهذه الأسباب التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الأمم وأنهم خير الناس للناس نصحا ومحبة للخير ودعوة وتعليما وإرشادا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وجمعا بين تكميل الخلق والسعي في منافعهم بحسب الإمكان وبين تكميل النفس بالإيمان بالله والقيام بحقوق الإيمان وأن أهل الكتاب لو آمنوا بمثل ما آمنتم به لاهتدوا وكان خيرا لهم ولكن لم يؤمن منهم إلا القليل وأما الكثير فهم فاسقون خارجون عن طاعة الله وطاعة رسوله محاربون للمؤمنين ساعون في إضرارهم بكل مقدورهم ومع ذلك فلن يضروا المؤمنين إلا أذى باللسان وإلا فلو قاتلوهم لولوا الأدبار ثم لا ينصرون وقد وقع ما أخبر الله به فإنهم لما قاتلوا المسلمين ولوا الأدبار ونصر الله المسلمين عليهم


        سورة النساء

        لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114) ( النساء)
        أي : لا خير في كثير مما يتناجى به الناس ويتخاطبون . وإذا لم يكن فيه خير ، فإما لا فائدة فيه ، كفضول الكلام المباح ، وإما شر ومضرة محضة ، كالكلام المحرم بجميع أنواعه . ثم استثنى تعالى فقال :

        " إلا من أمر بصدقة "

        من مال ، أو علم ، أو أي نفع كان . بل لعله ، يدخل فيه العبادات القاصرة ، كالتسبيح ، والتحميد ، ونحوه . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة » الحديث .

        " أو معروف "

        وهو الإحسان والطاعة ، وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنه . وإذا أطلق الأمر بالمعروف ، من غير أن يقرن بالنهي عن المنكر ، دخل فيه النهي عن المنكر . وذلك لأن ترك المنهيات من المعروف . وأيضا لا يتم فعل الخير ، إلا بترك الشر . وأما عند الاقتران ، فيفسر المعروف ، بفعل المأمور ، والمنكر ، بترك المنهي .

        " أو إصلاح بين الناس "

        والإصلاح ، لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين . والنزاع ، والخصام ، والتغاضب ، يوجب من الشر والفرقة ، ما لا يمكن حصره . فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس ، في الدماء والأموال والأعراض . بل وفي الأديان ، كما قال تعالى :

        " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "

        . وقال تعالى :

        " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله "

        الآية . وقال تعالى :

        " والصلح خير "

        . والساعي في الإصلاح بين الناس ، أفضل من القانت بالصلاة ، والصيام ، والصدقة . والمصلح لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله . كما أن الساعي في الإفساد ، لا يصلح الله عمله ، ولا يتم له مقصوده كما قال تعالى :

        " إن الله لا يصلح عمل المفسدين "

        . فهذه الأشياء ، حيثما فعلت ، فهي خير ، كما دل على ذلك الاستثناء . ولكن كمال الأجر وتمامه ، بحسب النية والإخلاص ، ولهذا قال :

        " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما "

        . فلهذا ينبغي للعبد ، أن يقصد وجه الله تعالى ، ويخلص العمل لله ، في كل وقت ، وفي كل جزء من أجزاء الخير ، ليحصل له بذلك ، الأجر العظيم ، وليتعود الإخلاص ، فيكون من المخلصين ، وليتم له الأجر ، سواء تم مقصوده أم لا ، لأن النية حصلت ، واقترن بها ، ما يمكن من العمل .


        سورة الأعراف
        خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) ( الأعراف)
        هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس ، وما ينبغي في معاملتهم . فالذي ينبغي أن يعامل به الناس ، أن يأخذ العفو ، أي : ما سمحت به أنفسهم ، وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق ، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبعائهم ، بل يشكر من كل أحد ، ما قابله به ، من قول وفعل جميل ، أو ما هو دون ذلك ، ويتجاوز عند تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم ، ولا يتكبر على الصغير لصغره ، ولا ناقص العقل لنقصه ، ولا الفقير لفقره ، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال ، وتنشرح له صدورهم .

        " وأمر بالعرف "

        أي : بكل قول حسن ، وفعل جميل ، وخلق كامل للقريب والبعيد . فاجعل ما يأتي إلى الناس منك ، إما تعليم علم ، أو حثا على خير ، من صلة رحم ، أو بر والدين ، أو إصلاح بين الناس ، أو نصيحة نافعة ، أو رأي مصيب ، أو معاونة على بر وتقوى ، أو زجر عن قبيح ، أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية ، أو دنيوية . ولما كان لا بد من أذية الجاهل ، أمر الله تعالى أن يقابل الجاهل ، بالإعراض عنه ، وعدم مقابلته بجهله . فمن آذاك ، بقوله أو فعله لا تؤذه ، ومن حرمك ، لا تحرمه ، ومن قطعك ، فصله ، ومن ظلمك فاعدل فيه .


        سورة التوبة
        وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) ( التوبة)
        لما ذكر أن المنافقين ، بعضهم من بعض ، ذكر أن المؤمنين ، بعضهم أولياء بعض ، ووصفهم بضد ما وصف به المنافقين فقال :

        " والمؤمنون والمؤمنات "

        أي : ذكورهم وإناثهم

        " بعضهم أولياء بعض "

        في المحبة والموالاة ، والانتماء والنصرة .

        " يأمرون بالمعروف "

        وهو اسم جامع لكل ما عرف حسنه من العقائد الحسنة ، والأعمال الصالحة ، والأخلاق الفاضلة ، وأول من يدخل في أمرهم أنفسهم ،

        " وينهون عن المنكر "

        وهو : كل ما خالف المعروف وناقضه من العقائد الباطلة ، والأعمال الخبيثة ، والأخلاق الرذيلة .

        " ويطيعون الله ورسوله "

        أي لا يزالون ملازمين لطاعة الله ورسوله على الدوام .

        " أولئك سيرحمهم الله "

        أي : يدخلهم في رحمته ، ويشملهم بإحسانه .

        " أن الله عزيز حكيم "

        أي : قوي قاهر ، ومع قوته ، فهو حكيم ، يضع كل شيء موضعه اللائق به الذي يحمد على ما خلقه وأمر به


        سورة الذاريات

        وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) ( الذاريات)
        والتذكير نوعان : تذكير بما لم يعرف تفصيله ، مما عرف مجمله بالفطر والعقول ، فإن الله فطر العقول على محبة الخير وإيثاره ، وكراهة الشر والزهد فيه ، وشرعه موافق لذلك ، فكل أمر ونهي من الشرع ، فهو من التذكير ، وتمام التذكير ، أن يذكر ما في المأمور ، من الخير والحسن والمصالح ، وما في المنهي عنه من المضار . والنوع الثاني من التذكير : تذكير بما هو معلوم للمؤمنين ، ولكن انسحبت عليه الغفلة والذهول ، فيذكرون بذلك ، ويكرر عليهم ليرسخ في أذهانهم ، وينتبهوا ويعملوا بما تذكروه من ذلك ، وليحدث لهم نشاطا وهمة ، توجب لهم الانتفاع والارتفاع . وأخبر الله أن الذكرى تنفع المؤمنين ، لأن ما معهم من الإيمان والخشية والإنابة ، واتباع رضوان الله ، يوجب لهم أن تنفع فيهم الذكرى وتقع الموعظة منهم موقعها كما قال تعالى :

        " فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى "

        . وأما من ليس له معه إيمان ولا استعداد لقبول التذكير ، فهذا لا ينفع تذكيره ، بمنزلة الأرض السبخة التي لا يفيدها المطر شيئا ، وهؤلاء الصنف ، لو جاءتهم كل آية لا يؤمنوا بها حتى يروا العذاب الأليم .


        سورة الأعلى

        فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (9) ( الأعلى)
        " فذكر "

        بشرع الله وآياته

        " إن نفعت الذكرى "

        ، أي : ما دامت الذكرى مقبولة ، والموعظة مسموعة ، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود ، أو بعضه . ومفهوم الآية أنه إن لم تنفع الذكرى ، بأن كان التذكير يزيد في الشر ، أو ينقص من الخير ، لم تكن مأمورا بها ، بل هي منهي عنها . فالذكرى ينقسم الناس فيها قسمين : منتفعون ، وغير منتفعين

        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 29-08-2014, 11:06 PM.
        اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

        اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

        تعليق


        • #5
          :LLL:

          ماشاء الله فكره رائعه .ربنا يبارك فى كل القائمين على الفكره

          ياريت الا تنزل الاجزاء كلها دفعه واحده حتى يمكن المتابعه وجزاكم الله خيرا كثيرا




          لبثت ثوب الرجا و الناس قد رقدوا و قمت أشكو إلى مولاي ما أجد
          و قلت يا عدتي في كل نائبة و من عليه لكشف الضر أعتمد
          أشكو إليك ذنوبا أنت تعلمها ما لي على حملها صبر و لا جلد

          تعليق


          • #6

            المدخل الاخير و هو ,

            الحكمة في الدعوة
            *المجادلة بالتي هي أحسن

            سورة النحل
            ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) ( النحل)
            أي : ليكن دعاؤك للخلق ، مسلمهم وكافرهم ، إلى سبيل ربك المستقيم ، المشتمل على العلم النافع ، والعمل الصالح .

            " بالحكمة "

            أي : كل أحد على حسب حاله وفهمه ، وقبوله وانقياده . ومن الحكمة ، الدعوة بالعلم ، لا بالجهل ، والبدأة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين . فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه إلى الدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها ، والنواهي من المضار وتعدادها . وإما بذكر إكرام من قام بدين الله ، وإهانة من لم يقم به . وإما بذكر ما أعد الله للطائعين ، من الثواب العاجل والآجل ، وما أعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل . فإن كان المدعو ، يرى أن ما هو عليه حق ، أو كان داعيه إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا . من ذلك ، الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة ، تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها ، بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها . وقوله :

            " إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله "

            أي : أعلم بالسبب ، الذي أداه إلى الضلال ، ويعلم أعماله المترتبة على ضلالته ، وسيجازيه عليها .

            " وهو أعلم بالمهتدين "

            علم أنهم يصلحون للهداية ، فهداهم ، ثم من عليهم فاجتباهم .


            سورة الإسراء

            وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً (53) ( الإسراء)

            وهذا من لطفه بعباده ، حيث أمرهم بأحسن الأخلاق ، والأعمال ، والأقوال ، الموجبة للسعادة ، في الدنيا والآخرة فقال :

            " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن "

            وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله ، من قراءة ، وذكر ، وعلم ، وأمر بمعروف ، ونهي عن منكر ، وكلام حسن لطيف ، مع الخلق ، على اختلاف مراتبهم ومنازلهم . وأنه إذا دار الأمر بين أمرين حسنين ، فإنه يأمر بإيثار أحسنهما ، إن لم يمكن الجمع بينهما . والقول الحسن ، داع لكل خلق جميل ، وعمل صالح ، فإن من ملك لسانه ، ملك جميع أمره . وقوله :

            " إن الشيطان ينزغ بينهم "

            أي : يسعى بين العباد ، بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم . فدواء هذا ، أن لا يطيعوه في الأقوال غير الحسنة التي يدعوهم إليها . وأن يلينوا فيما بينهم ، لينقمع الشيطان الذي ينزغ بينهم ، فإنه عدوهم الحقيقي ، الذي ينبغي لهم أن يحاربوه ، فإنه يدعوهم

            سورة العنكبوت
            وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) ( العنكبوت)
            ينهى تعالى عن مجادلة أهل الكتاب ، إذا كانت عن غير بصير من المجادل ، أو بغير قاعدة مرضية ، وأن لا يجادلوا ، إلا بالتي هي أحسن ، بحسن خلق ولطف ولين كلام ، ودعوة إلى الحق وتحسينه ، ورد الباطل وتهجينه ، بأقرب طريق موصل لذلك . وأن لا يكون القصد منها ، مجرد المجادلة والمغالبة ، وحب العلو ، بل يكون القصد بيان الحق ، وهداية الخلق .

            يتبع...

            التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 29-08-2014, 11:07 PM.
            اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

            اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

            تعليق


            • #7
              اكرمكم الله اخي
              انا كان نفسي انزل الجزء الخاص بالدعوة كامله
              بس فعلا هيكون كبيير اوي فان شاء الرحمن نكمل قريبا..
              اسالكم الدعاء لي بالهداية الثبات..
              اللهم احينا علي لا اله الا الله و امتنا علي لا اله الا الله
              اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

              اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

              تعليق


              • #8
                :lll:

                ما شاء الله ولا قوة إلا بالله....مجهود رائع!

                جزاكم الله خير الجزاء ورزقكم الإخلاص فى القول والعمل....

                الله اسأل لنا ولكم الثبات على الحق حتى نلقى الله متبعين غير مبتدعين ولا مبدلين....

                _أقترح أختى الكريمة_كما تفضل أخى أمجد_ أن تكتبيها على حلقات حتى يتسنى لنا

                الإستفادة وإضافة التعليقات _إن شاء الله_....

                أعانكم الله على إتمامها بحوله وقوته ...فهو المستعان وعليه التكلان
                ......
                التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 29-08-2014, 11:08 PM.
                تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                _______________________________
                ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                __________________________________
                نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                تعليق


                • #9
                  وجوب الدعوة علي المسلمين...

                  بسم الله و الصلاة و السلام علي خير خلق الله
                  نكمل بامر الله مدرسة الدعوة في القران الكريم

                  وجوب الدعوة علي كل مسلم
                  وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) ( آل عمران)

                  هذه الآيات فيها حث الله عباده المؤمنين أن يقوموا بشكر نعمه العظيمة بأن يتقوه حق تقواه وأن يقوموا بطاعته وترك معصيته مخلصين له بذلك وأن يقيموا دينهم ويستمسكوا بحبله الذي أوصله إليهم وجعله السبب بينهم وبنيه وهو دينه وكتابه والاجتماع على ذلك وعدم التفرق وأن يستديموا ذلك إلى الممات وذكرهم ما هم عليه قبل هذه النعمة وهو أنهم كانوا أعداء متفرقين فجمعهم بهذا الدين وألف بين قلوبهم وجعلهم إخوانا وكانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم من الشقاء ونهج بهم طريق السعادة .

                  كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ( آل عمران)

                  هذا تفضيل من الله لهذه الأمة بهذه الأسباب التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الأمم وأنهم خير الناس للناس نصحا ومحبة للخير ودعوة وتعليما وإرشادا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وجمعا بين تكميل الخلق والسعي في منافعهم بحسب الإمكان وبين تكميل النفس بالإيمان بالله والقيام بحقوق الإيمان وأن أهل الكتاب لو آمنوا بمثل ما آمنتم به لاهتدوا وكان خيرا لهم ولكن لم يؤمن منهم إلا القليل وأما الكثير فهم فاسقون خارجون عن طاعة الله وطاعة رسوله محاربون للمؤمنين ساعون في إضرارهم بكل مقدورهم ومع ذلك فلن يضروا المؤمنين إلا أذى باللسان وإلا فلو قاتلوهم لولوا الأدبار ثم لا ينصرون وقد وقع ما أخبر الله به فإنهم لما قاتلوا المسلمين ولوا الأدبار ونصر الله المسلمين عليهم

                  يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) ( آل عمران)

                  يسارعون في الخيرات والمسارعة إلى الخيرات قدر زائد على مجرد فعلها فهو وصف لهم بفعل الخيرات والمبادرة إليها وتكميلها بكل ما تم به من واجب ومستحب ثم بين تعالى أن كل ما فعلوه من خير قليل أو كثير فإن الله سيقبله حيث كان صادرا عن إيمان وإخلاص فلن يكفروه يعني لن ينكر ما عملوه ولن يهدر والله عليم بالمتقين وهم الذين قاموا بالخيرات وتركوا المحرمات لقصد رضا الله وطلب ثوابه

                  لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114) ( النساء)

                  أي : لا خير في كثير مما يتناجى به الناس ويتخاطبون . وإذا لم يكن فيه خير ، فإما لا فائدة فيه ، كفضول الكلام المباح ، وإما شر ومضرة محضة ، كالكلام المحرم بجميع أنواعه . ثم استثنى تعالى فقال :

                  " إلا من أمر بصدقة "

                  من مال ، أو علم ، أو أي نفع كان . بل لعله ، يدخل فيه العبادات القاصرة ، كالتسبيح ، والتحميد ، ونحوه . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة » الحديث .

                  " أو معروف "

                  وهو الإحسان والطاعة ، وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنه . وإذا أطلق الأمر بالمعروف ، من غير أن يقرن بالنهي عن المنكر ، دخل فيه النهي عن المنكر . وذلك لأن ترك المنهيات من المعروف . وأيضا لا يتم فعل الخير ، إلا بترك الشر . وأما عند الاقتران ، فيفسر المعروف ، بفعل المأمور ، والمنكر ، بترك المنهي .

                  " أو إصلاح بين الناس "

                  والإصلاح ، لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين . والنزاع ، والخصام ، والتغاضب ، يوجب من الشر والفرقة ، ما لا يمكن حصره . فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس ، في الدماء والأموال والأعراض . بل وفي الأديان ، كما قال تعالى :

                  " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
                  . وقال تعالى :

                  " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله "
                  الآية . وقال تعالى :

                  " والصلح خير "

                  . والساعي في الإصلاح بين الناس ، أفضل من القانت بالصلاة ، والصيام ، والصدقة . والمصلح لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله . كما أن الساعي في الإفساد ، لا يصلح الله عمله ، ولا يتم له مقصوده كما قال تعالى :

                  " إن الله لا يصلح عمل المفسدين "

                  . فهذه الأشياء ، حيثما فعلت ، فهي خير ، كما دل على ذلك الاستثناء . ولكن كمال الأجر وتمامه ، بحسب النية والإخلاص ، ولهذا قال :

                  " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما "

                  . فلهذا ينبغي للعبد ، أن يقصد وجه الله تعالى ، ويخلص العمل لله ، في كل وقت ، وفي كل جزء من أجزاء الخير ، ليحصل له بذلك ، الأجر العظيم ، وليتعود الإخلاص ، فيكون من المخلصين ، وليتم له الأجر ، سواء تم مقصوده أم لا ، لأن النية حصلت ، واقترن بها ، ما يمكن من العمل .

                  ان شاء الله نكمل قريبا مع وجوب الدعوة بس علشان الاخوة و الاخوات يقدروا يتابعوا..
                  يتبع...
                  اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

                  اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    جزاكم الله خيراً أختنا الكريمة....

                    عودٌ حميدٌ إن شاء الله للسلسلة ...الله أسأل أن يعينكم على إتمامها وينفعنا وإياكم بها ويزيدنا وإياكم علماً نافعاً...

                    أنا كان لى تعقيب ولكن فضلت أن أكتبه _إن شاء الله_عندما تكملى موضوع وجوب الدعوة....

                    وفقكم الله لطاعته...
                    التعديل الأخير تم بواسطة حاملة اللواء; الساعة 04-02-2013, 09:39 PM. سبب آخر: التحدث بين الجنسين بصيغة الجمع
                    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                    _______________________________
                    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                    __________________________________
                    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                    تعليق


                    • #11
                      جزاكم الله خيرا اخي علي المرور و الرد حضرتك او اي من الاخوة و الاخوات ممكن يعلق في اي وقت اخي و علي العموم دي اخر مداخلة فيما يخص الدعوة انا حاولت اختصر قدر المستطاع و الله المستعان..
                      الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) ( الأعراف)


                      احتراز عن سائر الأنبياء ، فإن المقصود بهذا ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم . والسياق في أحوال بني إسرائيل وأن الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، شرط في دخولهم في الإيمان ، وأن المؤمنين به ، المتبعين ، هم أهل الرحمة المطلقة ، التي كتبها الله لهم ، ووصفه بالأمي ، لأنه من العرب ، الأمة الأمية ، التي لا تقرأ ولا تكتب ، وليس عندها قبل القرآن كتاب .

                      " الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل "
                      باسمه وصفته ، التي من أعظمها وأجلها ، ما يدعو إليه وينهى عنه . وأنه
                      " يأمرهم بالمعروف "
                      وهو كل ما عرف حسنه وصلاحه ، ونفعه .

                      " وينهاهم عن المنكر "
                      وهو : كل ما عرف قبحه في العقول ، والفطر ، فيأمرهم بالصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، وصلة الأرحام ، وبر الوالدين ، والإحسان إلى الجار ، والمملوك ، وبذل النفع لسائر الخلق ، والصدق ، والعفاف ، والبر ، والنصيحة ، وما أشبه ذلك . وينهى عن الشرك بالله ، وقتل النفوس بغير حق ، والزنا ، وشرب ما يسكر العقل ، والظلم لسائر الخلق ، والكذب ، والفجور ، ونحو ذلك . فأعظم دليل يدل على أنه رسول الله ، ما دعا إليه ، وأمر به ، ونهى عنه ، وأحله ، وحرمه ، فإنه

                      " ويحل لهم الطيبات "

                      من المطاعم ، والمشارب ، والمناكح .

                      " ويحرم عليهم الخبائث "
                      من المطاعم ، والمشارب ، والمناكح ، والأقوال ، والأفعال .

                      " ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم "
                      أي : ومن وصفه أن دينه ، سهل سمح ميسر ، لا إصر فيه ، ولا أغلال ، ولا مشقات ، ولا تكاليف ثقال .

                      " فالذين آمنوا به وعزروه "
                      أي : عظموه وبجلوه

                      " ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه "
                      وهو القرآن ، الذي يستضاء به في ظلمات الشك والجهالات ويقتدى به ، إذا تعارضت المقالات ،

                      " أولئك هم المفلحون "
                      الظافرون ، بخير الدنيا والآخرة ، والناجون من شرهما ، لأنهم أتوا بأكبر أسباب الفلاح . وأما من لم يؤمن بهذا النبي الأمي ، ويعزره ، وينصره ، ولم يتبع النور الذي أنزل معه ، فأولئك هم الخاسرون


                      وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) ( التوبة)


                      لما ذكر أن المنافقين ، بعضهم من بعض ، ذكر أن المؤمنين ، بعضهم أولياء بعض ، ووصفهم بضد ما وصف به المنافقين فقال :

                      " والمؤمنون والمؤمنات "
                      أي : ذكورهم وإناثهم

                      " بعضهم أولياء بعض "
                      في المحبة والموالاة ، والانتماء والنصرة .

                      " يأمرون بالمعروف "
                      وهو اسم جامع لكل ما عرف حسنه من العقائد الحسنة ، والأعمال الصالحة ، والأخلاق الفاضلة ، وأول من يدخل في أمرهم أنفسهم ،

                      " وينهون عن المنكر "
                      وهو : كل ما خالف المعروف وناقضه من العقائد الباطلة ، والأعمال الخبيثة ، والأخلاق الرذيلة .

                      " ويطيعون الله ورسوله "
                      أي لا يزالون ملازمين لطاعة الله ورسوله على الدوام .

                      " أولئك سيرحمهم الله "
                      أي : يدخلهم في رحمته ، ويشملهم بإحسانه .

                      " أن الله عزيز حكيم "
                      أي : قوي قاهر ، ومع قوته ، فهو حكيم ، يضع كل شيء موضعه اللائق به الذي يحمد على ما خلقه وأمر به

                      التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) ( التوبة)

                      كأنه قيل : من هم المؤمنون الذين لهم البشارة من الله بدخول الجنات ، ونيل الكرامات ؟ فقال : هم

                      " التائبون "

                      أي : الملازمون للتوبة في جميع الأوقات عن جميع السيئات .

                      " العابدون "
                      أي : المتصفون بالعبودية لله ، والاستمرار على طاعته من أداء الواجبات والمستحبات في كل وقت ، فبذلك يكون العبد من العابدين .

                      " الحامدون "
                      لله في السراء والضراء ، واليسر والعسر ، المعترفون بما لله عليهم من النعم الظاهرة والباطنة ، المثنون على الله بذكرها وبذكره في آناء الليل ، وآناء النهار .

                      " السائحون "
                      فسرت السياحة بالصيام ، أو السياحة في طلب العلم ، وفسرت بسياحة القلب ، في معرفة الله ومحبته ، والإنابة إليه على الدوام ، والصحيح أن المراد بالسياحة : السفر في القربات ، كالحج ، والعمرة ، والجهاد ، وطلب العلم ، وصلة الأقارب ، ونحو ذلك .

                      " الراكعون الساجدون "
                      أي : المكثرون من الصلاة ، المشتملة على الركوع والسجود .

                      " الآمرون بالمعروف "
                      ويدخل فيه جميع الواجبات والمستحبات .

                      " والناهون عن المنكر "
                      وهي جميع ما نهى الله ورسوله عنه .

                      " والحافظون لحدود الله "
                      بتعلمهم حدود ما أنزل الله على رسوله ، وما يدخل في الأوامر ، والنواهي ، والأحكام ، وما لا يدخل ، الملازمون لها فعلا وتركا .

                      " وبشر المؤمنين "
                      لم يذكر ما يبشر لهم به ، ليعم جميع ما رتب على الإيمان ، من ثواب الدنيا ، والدين والآخرة ، فالبشارة متناولة لكل مؤمن . وأما مقدارها وصفتها فإنها بحسب حال المؤمنين ، وإيمانهم ، قوة ، وضعفا ، وعملا بمقتضاه .

                      الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) ( الحج)
                      أي : ملكناهم إياها ، وجعلناهم المتسلطين عليها ، من غير منازع ينازعهم ، ولا معارض .

                      " أقاموا الصلاة "
                      في أوقاتها ، وحدودها ، وأركانها ، وشروطها ، في الجمعة والجماعات .

                      " وآتوا الزكاة "
                      التي عليهم ، خصوصا ، وعلى رعيتهم عموما ، آتوها أهلها ، الذين هم أهلها .

                      " وأمروا بالمعروف "
                      وهذا يشمل كل معروف حسنه شرعا وعقلا ، من حقوق الله ، وحقوق الآدميين .

                      " ونهوا عن المنكر "
                      كل منكر شرعا وعقلا ، معروف قبحه ، والأمر بالشيء والنهي عنه ، يدخل فيه ، ما لا يتم إلا به ، فإذا كان المعروف والمنكر ، يتوقف على تعلم وتعليم ، أجبروا الناس على التعلم والتعليم ، وإذا كان يتوقف ، على تأديب مقدر شرعا ، أو غير مقدر ، كأنواع التعزير ، قاموا بذلك ، وإذا كان يتوقف على جعل أناس ، متصدين له ، لزم ذلك ، ونحو ذلك مما لا يتم الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، إلا به .

                      " ولله عاقبة الأمور "
                      أي : جميع الأمور ، ترجع إلى الله ، وقد أخبر أن العاقبة للتقوى . فمن سلطه أي : على العباد ، من الملوك ، وقام بأمر الله ، كانت له العاقبة الحميدة ، والحالة الرشيدة . ومن تسلط عليهم ، بالجبروت ، وأقام فيهم هوى نفسه ، فإنه ، وإن حصل له ملك موقت ، فإن عاقبته غير حميدة ، فولايته مسؤومة ، وعاقبته مذمومة .

                      وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) ( الذاريات)
                      والتذكير نوعان : تذكير بما لم يعرف تفصيله ، مما عرف مجمله بالفطر والعقول ، فإن الله فطر العقول على محبة الخير وإيثاره ، وكراهة الشر والزهد فيه ، وشرعه موافق لذلك ، فكل أمر ونهي من الشرع ، فهو من التذكير ، وتمام التذكير ، أن يذكر ما في المأمور ، من الخير والحسن والمصالح ، وما في المنهي عنه من المضار . والنوع الثاني من التذكير : تذكير بما هو معلوم للمؤمنين ، ولكن انسحبت عليه الغفلة والذهول ، فيذكرون بذلك ، ويكرر عليهم ليرسخ في أذهانهم ، وينتبهوا ويعملوا بما تذكروه من ذلك ، وليحدث لهم نشاطا وهمة ، توجب لهم الانتفاع والارتفاع . وأخبر الله أن الذكرى تنفع المؤمنين ، لأن ما معهم من الإيمان والخشية والإنابة ، واتباع رضوان الله ، يوجب لهم أن تنفع فيهم الذكرى وتقع الموعظة منهم موقعها كما قال تعالى :
                      " فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى "
                      اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

                      اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: مدرسة القران..

                        جزاكم الله خيرا
                        فكرة طيبة ومباركة إن شاء الله

                        تعليق

                        يعمل...
                        X