السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يقرأ الموضوع يستحضر نية تدبر القرآن استجابة لقوله تعالى: "أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا" [النساء/82]
ونحن فى عبادة يغفل عنها كثير من الناس ألا وهى التأمل والتدبر
الزمكان هو علاقة تربط بين الزمان والمكان وهو تقدير الزمن فى المخ
قال تعالى على لسان نبيه سليمان عليه السلام "قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِين* قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ* قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَاآتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ" [النمل38:40]
نحن أمام ثلاثة تقديرات زمنية منسوبة إلى ثلاث زمكانات:
1- تقدير الزمن لدى سليمان عليه السلام "قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِين"
2- تقدير الزمن لدى العفؤيت من الجن "قبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ"
3- تقدير الزمن لدى الذى عنده علم من الكتاب " قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"
والحادثة واحدة وهى نقل عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين
والمعلوم أن عرش بلقيس كان مصمم تصميم للملوك وكان مثبت فى الأرض تثبيت شديد ويحتاج فى نقله إلى تفكيكه وهذا يستغرق زمن طويل فكيف تم نقله فى طرفة عين؟؟؟؟
والإجابة أن تقدير الزمن لدى العفريت من الجن ولدى الذى عنده علم من الكتاب واحد ويختلف عن تقدير الزمن لدى سليمان عليه السلام
بمعنى أن ما يعتبر ساعات أو أيام أوأسابيع أو شهور لدى العفريت من الجن أو الذى عنده علم من الكتاب ما هو إلا برهة صغيرة بالنسبة لسليمانعليه السلام أو للبشر عموما
وهذا يعنى أن تفكيك عرش بلقيس ونقله وتركيبه مرة ثانية عند العفريت من الجن يعادل عند سليمان عليه السلام زمن قيامه من مقامه وعند الذى عنده علم من الكتاب يعادل عند سليمان عليه السلام طرفة عين
هذا بالإضافة إلى ما ميز الله به الجن من القيام بأعمال لا يستطيع الإنسان فعلها
فنقل عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين فى طرفة عين ممكن من الناحية العقلية والنظرية
وللتقريب على القارئ أن أحدنا ينام برهة صغيرة ربع ساعة مثلا فيرى فى منامه أنه سافر إلى فرنسا وتجول فيها ثم رجع إلى مصر وحكى لأهله ما فعله لحظة بلحظة فكيف يحدث هذا وهو لم ينم إلا ربع ساعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تفسير ذلك هو اختلاف الزمكان (تقدير الزمن) فى المنام عن زمن المكان فى اليقظة
ومثله قوله تعالى عن يوم القيامة: "تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًاجَمِيلاً * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا" [المعارج4:6]
زمن مكان يوم القيامة (تقدير الزمن ) عند البشر يختلف عن زمن مكان يوم القيامة عند الله
يوم عند الله يعادل خمسين ألف سنة عند البشر لهذا يقول الله عز وجل أنه يراه قريبا والبشر يرونه بعيدا
أنا فى انتظار تعليقاتكم
من يقرأ الموضوع يستحضر نية تدبر القرآن استجابة لقوله تعالى: "أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا" [النساء/82]
ونحن فى عبادة يغفل عنها كثير من الناس ألا وهى التأمل والتدبر
الزمكان هو علاقة تربط بين الزمان والمكان وهو تقدير الزمن فى المخ
قال تعالى على لسان نبيه سليمان عليه السلام "قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِين* قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ* قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَاآتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ" [النمل38:40]
نحن أمام ثلاثة تقديرات زمنية منسوبة إلى ثلاث زمكانات:
1- تقدير الزمن لدى سليمان عليه السلام "قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِين"
2- تقدير الزمن لدى العفؤيت من الجن "قبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ"
3- تقدير الزمن لدى الذى عنده علم من الكتاب " قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"
والحادثة واحدة وهى نقل عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين
والمعلوم أن عرش بلقيس كان مصمم تصميم للملوك وكان مثبت فى الأرض تثبيت شديد ويحتاج فى نقله إلى تفكيكه وهذا يستغرق زمن طويل فكيف تم نقله فى طرفة عين؟؟؟؟
والإجابة أن تقدير الزمن لدى العفريت من الجن ولدى الذى عنده علم من الكتاب واحد ويختلف عن تقدير الزمن لدى سليمان عليه السلام
بمعنى أن ما يعتبر ساعات أو أيام أوأسابيع أو شهور لدى العفريت من الجن أو الذى عنده علم من الكتاب ما هو إلا برهة صغيرة بالنسبة لسليمانعليه السلام أو للبشر عموما
وهذا يعنى أن تفكيك عرش بلقيس ونقله وتركيبه مرة ثانية عند العفريت من الجن يعادل عند سليمان عليه السلام زمن قيامه من مقامه وعند الذى عنده علم من الكتاب يعادل عند سليمان عليه السلام طرفة عين
هذا بالإضافة إلى ما ميز الله به الجن من القيام بأعمال لا يستطيع الإنسان فعلها
فنقل عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين فى طرفة عين ممكن من الناحية العقلية والنظرية
وللتقريب على القارئ أن أحدنا ينام برهة صغيرة ربع ساعة مثلا فيرى فى منامه أنه سافر إلى فرنسا وتجول فيها ثم رجع إلى مصر وحكى لأهله ما فعله لحظة بلحظة فكيف يحدث هذا وهو لم ينم إلا ربع ساعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تفسير ذلك هو اختلاف الزمكان (تقدير الزمن) فى المنام عن زمن المكان فى اليقظة
ومثله قوله تعالى عن يوم القيامة: "تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًاجَمِيلاً * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا" [المعارج4:6]
زمن مكان يوم القيامة (تقدير الزمن ) عند البشر يختلف عن زمن مكان يوم القيامة عند الله
يوم عند الله يعادل خمسين ألف سنة عند البشر لهذا يقول الله عز وجل أنه يراه قريبا والبشر يرونه بعيدا
أنا فى انتظار تعليقاتكم
تعليق