صــــــــوارف تحـــــــــــول دون التدبـــــــــر
______________________
. أمراض القلوب والإصرار على الذنوب.
وهى من أعظم ما يصد القاري عن اتعاظ قلبه وانشراح صدره لمواعظ القرآن وحكمه وأحكامه. وفى هذا يقول الله -سبحانه وتعالى-: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}[الأعراف:١٤٦].
2. انشغال القلب وشرود الذهن:
فإنه يصرف عن تدبر القرآن والتأثر به لغفلة القلب, ولو كان قلبه حيا لكنه مشغول عنه بغيره, فهو غائب القلب ليس حاضرا؛ فهذا لا تحصل له الذكرى مع استعداده ووجود قلبه, ومثله البصير الطامح ببصره إلى غير المطلوب[مدراج السالكين1/442].
3. قصر الخشوع على أحوال أو آيات معينة:
فمن الناس من يقصر الخشوع في رمضان, أو في القنوت, أو عند خشوع الإمام, أو عند آيات العذاب أو ذكر النار وأهوال القيامة.
4. ترك التدبر تورعا عن القول في كلام الله بغير علم:
والاعتقاد أن مهمة القارئ تنحصر في القراءة دون التدبر والتأمل, تاركا التأمل والنظر في المعنى للعلماء والمفسرين, فيصرف القارئ همته إلى كثرة القراءة وسلامة التلاوة.
يقول عن ذلك ابن هبيرة: "ومن مكايد الشيطان: تنفيره عباد الله من تدبر القرآن, لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر, فيقول: هذه مخاطرة, حتى يقول الإنسان: أنا لا أتكلم في القرآن تورعا"[ذيل طبقات الحنابلة-لابن رجب–رحمة الله-3/273].
5. قصر الهمة على كثرة القراءة فقط: عملا بآيات وأحاديث صحت في فضلها, ولكنه هجر آيات وأحاديث صريحة في الحث على التدبر والخشوع, والتأثير بالمعاني والعظات.
6. قصر الهمة على تحقيق القراءة وحسن التلاوة وقوة الاستحضار, مع هجر تدبره وضعف الهمة عن العمل به.
تعليق