إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى





    كيف تعيش مع القرآن ؟ الدكتور عائض القرنى


    القرآن الكريم حبل الله.. من تمسك به نجا ومن تركه غرق.
    والشيخ في هذه المادة تطرق إلى كثير من المسائل والأحكام المتعلقة به، من أوصافه، وفضائله، والحث على تدبره، وحال الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه معه، ووسائل حفظه



    أوصاف القرآن




    الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

    أيها المسلمون: عنوان هذه المحاضرة: كيف تعيش مع القرآن؟

    عظمة المسلم تكمن في مصاحبته لهذا القرآن، وفي العيش معه، وفي تلاوته وتدبره، والعمل به وحفظه؛ لأنه مبارك،
    قال سُبحَانَهُ وَتَعَالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29] فهو مبارك.

    قال بعض العلماء: مبارك في تلاوته وحفظه وفي العمل به، وتعليمه، ومبارك في الرقية به، ومبارك في طلب مداواة الأجسام والقلوب منه،
    وقال سبحانه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24] وقال سُبحَانَهُ وَتَعَالى:

    أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً [النساء:82]
    وقال سُبحَانَهُ وَتَعَالى:
    قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [الإسراء:88]


    كلام الله، أنزل ليوجه هذه الأمة، أنزل وليحكم هذه الأمة، وأنزل لتسير هذه الأمة عقيدةً وأخلاقاً وعبادةً وسلوكاً ومعاملةً على هذا القرآن:
    إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]

    من استكفى به كفاه، ومن طلب الشفاء منه شفاه، ومن طلب الحماية في ظل من أنزله حماه، ولكن من طلب الهدى من غيره أضله الله، وأعماه وأخزاه ونكَّل به؛ ولذلك كان مصدر حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام:
    آياته كلَّما طال المدى جدد يزينهن جلال العتق والقدم أتى على سفر التوراة فانهدمت فلم يفدها زمان السبق والقدم ولم تقم منه للإنجيل قائمة كأنه الطيف زار الجفن في الحلم سبحان من أنزله! وسبحان من تكلم به!

    وهذا الدرس بعنوان: كيف تعيش مع القرآن؟

    هو على عناصر:

    1- أوصاف القرآن.

    2- مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم مع القرآن.

    3- الحث على تدبر القرآن.

    4- تحزيب القرآن وفي كم يُقرأ القرآن، وكم تختم القرآن، وما هو وردك اليوم من القرآن؟
    5- كيف تحفظ القرآن، وما هي الوسائل التي تعين على حفظ القرآن -بإذن الله-

    لمن أراد أن يحفظ القرآن؟

    أما أوصاف القرآن فسماه الله ذكراً، والذكر هو الشرف والرفعة والمجد،


    فقال سبحانه: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ [الزخرف:44]


    ومعنى الآية أنه شرف لك -يا محمد- ولقومك، وأنه مجد لك -يا محمد- ولقومك، وأنه علو وبهاء وثناء لك -يا رسول الله صلى الله عليك وسلم- وقومك العرب من هم إلا بالقرآن؟!
    ما هو تاريخ العرب إلا بالقرآن.

    ما هو مجد العرب إلا بالقرآن.



    وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ [الزخرف:44]

    قال تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ [ص:1] ذي الشرف والرفعة.

    وسماه الله روحاً:
    وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ [الشورى:52]

    والروح هي التي تقوم بها الأجساد، فإذا ماتت الروح ماتت الأجساد ولم تهتدِ.

    وسماه الله نوراً ووصفه الله بأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه شفاء لما في الصدور، وأنه مبارك وأن آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير.

    وهو الصراط المستقيم، وهو حبل الله المتين، وهذا من كلام علي موقوفاً عليه عند الترمذي ، فلذلك لا يمدح المادحون كتاب الله مثل ما مدحه الله، ولا يمدحه بعد الله إلا رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    كان عليه الصلاة والسلام يستعرض السرية من الصحابة فيقول لأحدهم: {كم معك من القرآن؟ قال أحدهم: أحفظ سورة البقرة، قال: اذهب فأنت أميرهم وهذا من حديث أنس وهو صحيح.

    فقرب الناس من الرسول عليه الصلاة والسلام بالقرآن، حبه لهم لصلتهم بالقرآن، كثرة تلاوة الصحابة للقرآن؛ تقربهم إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

    فقد صح من حديث جابر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو بالشهداء في أحد فيقول: {أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟ فيقولون: هذا، فيقدمه إلى القبلة ثم من بعده، ثم يصلي عليهم }.


    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 30-12-2012, 03:27 AM.
    قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة



  • #2
    رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى


    مكانة قارئ القرآن

    إن حفظة القرآن أئمة في الدنيا وفي الآخرة، فقد صح من حديث ابن عمر مرفوعاً إليه عليه الصلاة والسلام:
    {أنه يقال لقارئ القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها }

    والذي يظهر من النصوص أن معناه في حافظ القرآن، وليس في الذي يتلوه من المصحف،
    وذلك لأمور:
    1- أنه ليس في الآخرة مصاحف، وهناك يقال لمن يقرأ القرآن: اقرأ وارتقِ ورتل.
    2- أنه جعل فيه حداً نسبياً، فلو كان لمن يتلو من المصحف لكان الناس مشتركين في هذا الفضل جميعاً، ولكن يقال لأهل القرآن من الأمة المحمدية:
    {اقرأ وارتقِ ورتل }
    فكلما قرأ آية ارتقى في الجنة درجة، وفي الجنة درجات بين الدرجة والأخرى كما بين السماوات والأرض نسأل الله من فضله، فيقول:
    {اقرأ وارتق } فإذا وصل إلى محفوظه وقف، فإن منزلته عند آخر آية يقرؤها.
    فبعضهم يحفظ جزءاً وبعضهم يحفظ جزأين، وبعضهم يحفظ نصف القرآن، ولكن الذي يحفظ القرآن كما جاء عن ابن عمر موقوفاً عليه:
    [[من حفظ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه ]] وقال أبو الدرداء
    : [[احفظوا القرآن فإن الله لا يعذب قلباً وعى القرآن


    قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


    تعليق


    • #3
      رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

      خيرية حافظ القرآن ومكانة أبي بن كعب

      فكلام الله لا يحفظه إلا موفق، ولذلك كان هو السبب العظيم الذي كان صلى الله عليه وسلم يشرف أصحابه به، فقد كان يحب أبي بن كعب سيد القراء رضي الله عنه وأرضاه، حتى يقول عمر :
      [[أقرؤنا أبي ، وإنا نأخذ ونترك من بعض قراءة أُبي
      ]] وقد صح ذلك عن عمر .
      وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس فنسي آية فلما سلَّم قال الصحابة:
      {يا رسول الله! أنسخت الآية أم نسيتها؟ -فمن يسأل، ومن صاحب هذا التخصص؟ معاذ تخصصه الحلال والحرام، وعلي قاضي، وزيد بن ثابت فرضي، وحسان بن ثابت أديب مسلم، لكنه أعطى القوس باريها- فقال: يا أبا المنذر ! أكما يقول الناس؟ قال: نعم يا رسول الله! }

      وفي الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم سأله -والمسألة تناسب تخصص أبي - فقال له: { أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أي آية في كتاب الله أعظم؟
      قال: اللَّهُ لا إِلَ
      هَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [آل عمران:2] فضرب على صدره وقال: ليهنك العلم أبا المنذر } ليهنك هذا الفتح العظيم، ليهنك هذا التقدم، إذا افتخر الناس بالشهادات، وافتخروا بالشاة والنعم أو بالمناصب والوظائف فليهنك هذا الفضل العظيم:

      لعمرك ما الرزية فقد مال ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد شهم يموت بموته بشر كثير وذلك كـأبي .
      وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام،
      أن الله لما أنزل عليه سورة البينة ذهب إلى أبي وطرق عليه الباب وقال:
      {إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة، فقال أبي : وسماني في الملأ الأعلى؟ -أنا معروف في السماء من أنا، أنا لولا الرسالة الخالدة لست بشيء-

      قال الرسول صلى الله عليه وسلم: نعم سماك الله في الملأ الأعلى،
      وقرأ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم سورة البينة } ولذلك يتفكه المحدثون ويقولون: هل عرض الرسول صلى الله عليه وسلم على شيخ من الشيوخ؟ قالوا: عرض على أبي .

      وعند أحمد في المسند بسند صحيح،
      قال أبي بن كعب :
      { قال المشركون لرسول الله: انسب لنا ربك -أي: من أبوه ومن جده؟ سبحان الخالق! لم يتخذ ولداً ولا والدة ولا زوجة:

      إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَات وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً [مريم:93-95]

      فسكت عليه الصلاة والسلام فأنزل الله قوله: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:1-4] }.

      قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


      تعليق


      • #4
        رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

        الحث على تدبر القرآن


        فلا قراءة إلا بتدبر، فالتدبر يثمر الإيمان، ويزرع في قلبك الإخلاص، ويربيك على التوحيد، والقرآن ما نزل إلا للتدبر، أن تسمع إذا قرأ الإمام ثم تتفكر: من أنزل هذا الكتاب؟! من أنزل هذا الكلام؟! ماذا يراد من هذا القرآن؟! ما هو المطلوب منا إذا قرأنا واستمعنا هذا القرآن العظيم؟

        قال تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29].

        ذكر ابن القيم أن امرأة صالحة مكثت في قراءة القرآن سبع عشرة سنة في ختمة واحدة، وذكر الغزالي في الإحياء أن بعضهم يمكث عمره ليختم ختمة واحدة، لكن أخذ القرآن تكاليف أمور ربانية؛ حلال وحرام، أخلاق وسلوك وعقيدة.

        كيف تحفظ القرآن

        وعن أبي عبد الرحمن السلمي وغيره من القراء قالوا: [[كان الصحابة عثمان وأبي وزيد يخبروننا: أنهم كانوا يأخذون القرآن من الرسول عليه الصلاة والسلام عشراً عشراً، فلا يتجاوزونها حتى يعلمون ما فيها من العلم والعمل، فتعلمنا العلم والعمل جميعاً ]] وقد صح هذا من كلام ابن مسعود .
        وكان أبو العالية يقول: [[كنا نقرأ القرآن خمساً خمساً ]] وهو تابعي جليل، والمقصود هنا تدبر القرآن، وورد في ترجمة أبي بكر الصديق أنه كان له مصحف معلق في بيته، فكان إذا دخل بيته أخذ المصحف وتدبر آيات ليعمل بها، فكان أبو بكر قرآناً يمشي على الأرض، وكان عمر قرآناً يمشي على الأرض، فكل آية يعملون بها.
        القرآن لم ينزل فقط لنقرأه على الأموات، ولا لافتتاح الحفلات، ولا تعاويذ وتمائم تعلق في رقاب المرضى، ولم ينزل للتباهي بأخذ الجوائز.
        فإن بعض الناس -نسأل الله العافية- لا يحفظ إلا للجوائز وطلب المال وللتأكل به عند الناس والسلاطين، فشر الناس وأضلهم وأبعدهم أولئك الذين اتخذوا دينهم لعباً، قال تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ [الأعراف:175].
        فالقرآن أعظم من ذلك، فقد نزل القرآن إيماناً، وعقيدةً، ونزل سياسةً ومعاملةً، ونزل أخلاقاً وسلوكاً.
        فوصيتي لنفسي ولإخواني أن يقرءوا القرآن ويقفوا عند كل آية وينظروا ماذا تريد الآية منهم إن كانت أمراً فائتمر، وإن كانت نهياً فانته، وإن كانت خبراً فصدِّق، وإن كانت قصةً فاتعظ، فالقرآن ليس بأحاديث سمر

        القرآن كتاب هداية

        أيها المسلمون! إن القرآن ما نزل إلا لهدف الهداية، والسر في القرآن كما يقول أبو الأعلى المودودي شكر الله له ورحمه الله في كتابه العجيب أسس في قراءة القرآن الكريم يقول: القرآن ما نزل كتاب هندسة؛ لأن بعض المفسرين مثل صاحب الجواهر يأتي بأمور القرآن بعيد عنها وما قصدها،
        فهو يقول في قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:6]

        يقول: هذا دليل على أن الخط المستقيم أقرب موصل بين نقطتين، وهل نزل القرآن لهذا؟!

        وقال في قوله تعالى: انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ [المرسلات:30] قال: فيه دليل على أن إحدى زوايا المثلث منفرجة، لا إله إلا الله!

        ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الحديد:21]

        ولذلك رسم حيات في التفسير، ورسم عقارب عند ذكر الحشرات ورسم بحاراً ورسم غزلاناً، والقرآن لم يأتِ بهذا.
        وثانياً: القرآن لم يأتِ تاريخاً، يخبرنا متى ولد فرعون، ومتى مات، وكم عنده من أطفال، وماذا كان يفطر ويتغدى، بل أتى يبين ضلال فرعون وكفره وطغيانه، وأتى يبين الضلال والهداية للناس، فهذا سر إذا عرفه الإنسان مضى في القرآن.
        الأمر الثاني: أن القرآن ليس كتأليف الناس، فالقرآن يختلف عن التآليف البشرية، فالتآليف فهارس، والباب الأول فيه أربعة فصول والفصل فيه ثلاث عشرة فقرة، لكن القرآن أمره عجيب، فهو يحدثك عن التوحيد، ثم ينطلق بك إلى الطلاق؛ فإذا انتهى عاد بك إلى اليوم الآخر، فإذا انتهى أتى بك إلى الجهاد، أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفوراً رحيماً، والمقصود التدبر

        قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


        تعليق


        • #5
          رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

          ماشاء الله ,, جزاك الله خيرا ونفع بكـــ
          مقطع يدمي القلب ويبكي العين
          [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]اللهم انتقم من كل قاتل خائن ظالم مفسد في الأرض .. اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

          تعليق


          • #6
            رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

            المشاركة الأصلية بواسطة عــــائدة للـه مشاهدة المشاركة
            ماشاء الله ,, جزاك الله خيرا ونفع بكـــ
            جزاك الله خيرا واثابك الجنة اختى الغالية عائدة للـه
            قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


            تعليق


            • #7
              رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

              مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة مع القرآن


              في فصل: جيل قرآني فريد؛ كلام عجيب، من ضمن ما فهمت من هذا الفصل أنه ليس عند الصحابة ثقافة إلا القرآن، لم يكن عندهم مجلدات ولا مصنفات ولا صحف ولا جرائد، أما نحن فابتلينا بثقافات ملأت قلوبنا وعقولنا وأبصارنا وأسماعنا، ثم أظلمت قلوبنا إلا ما رحم ربك، تجد الواحد يظل ست ساعات يقرأ الصحيفة، ولا يقرأ آيات من القرآن، أحدهم يقول لصاحبه وهو على مكتبه يحاوره: والله! ما فتحت المصحف ستة أشهر، لكنه نشيط في قراءة الصحف، إعلانات شركات الإسمنت، درجات الحرارة، الصيدليات المناوبة، وأخبار من ضيع تابعية ومن هذا القبيل، أما النور والهداية والحبل الوثيق والصراط المستقيم فلا يقرأ، وبعضهم يقف أمام الشاشة سبع ساعات، أما القرآن فلا يقرأ ولا يسمع، مستعد أن يرى الأفلام، ويسمع الغناء، ويقرأ المجلات ويقرأ الصحف، ويشارك ويمزح؛ لكن القرآن ما وصل إلى قلبه، فكيف يهتدي؟!
              فسر الإنسان وهدايته في هذا القرآن.


              حب سماع الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن من غيره

              وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يطلب من أصحابه أن يقرءوا عليه القرآن وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال لي الرسول صلى الله عليه وسلم:
              { اقرأ عليَّ القرآن، قال: قلت: يا رسول الله! أقرأ عليك وعليك أنزل؟!
              -يعني من أنا حتى أقرأ عليك القرآن وأنت الذي أنزل عليك- قال: إني أحب أن أسمعه من غيري
              ،

              قال: فابتدأت بسورة النساء حتى بلغت
              قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:
              فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً [النساء:41]
              فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم: حسبك الآن، فنظرت فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام
              } تأثر، وكان صوت ابن مسعود جميلاً، ولذلك يجد الإنسان من الإمام الجميل الصوت من التأثير ما لا يجده من الآخر.
              وقال ميمون بن مهران : لا بأس أن يتتبع المسلم الإمام حسن القراءة أو جميل الصوت أو كما قال، وهذا طيب؛ لأن الإنسان يخشع وراءه، ويجد من التلذذ ما لا يجده خلف رجل ليس بحسن الصوت أو حسن التجويد
              .

              قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


              تعليق


              • #8
                رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

                قراءة أبي موسى على الصحابة

                وأبو موسى كان يقرأ على الصحابة كما كان يقول عمر
                : [[اقرأ علينا يا أبا موسى! ذكِّرنا بربنا
                ]]
                فيقرأ أبو موسى والصحابة يتباكون.
                وقد صح أن أبا موسى قرأ ليلة من الليالي فمر عليه الصلاة والسلام فاستمع لقراءته، وفي الصباح لقيه وقال:
                {يا أبا موسى ! لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود }
                هذه فرصة عظيمة أن يبشره، تصور أنك تصلي في مثل هذا المسجد ولا تدري من يستمع لك، ثم يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا استمعت لك، قال: {لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود، فيقول أبو موسى : والذي نفسي بيده! لو كنت أعلم أنك تستمع لي لحبرته لك تحبيراً } يعني لجمَّلته وحسنَّته.
                ولذلك قال الإمام مالك لأجل هذا الحديث: لا بأس أن يتكلف الإمام في تحسين صوته، بدون تكلف يخرج إلى المشقة كما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله.
                وعند أبي حاتم بسند صحيح:
                {أنه عليه الصلاة والسلام مر في ليلة من الليالي في سكة من سكك المدينة فسمع عجوزاً وراء الباب تقرأ سورة الغاشية وتردد من وراء الباب وتقول:
                هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ [الغاشية:1]
                فجعل صلى الله عليه وسلم رأسه على صائر الباب، وأخذ يبكي ويردد معها: نعم أتاني، نعم أتاني، كلما قالت ورددت هذه الآية قال عليه الصلاة والسلام: نعم أتاني، نعم أتاني }.
                والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقرآن، وكان لا يجلس مجلساً إلا ذكر الله عز وجل، وكانت خطبه ومواعظه وفتاويه من القرآن، فلذلك لما سئلت عائشة كما في صحيح مسلم
                عن خُلُقه صلى الله عليه وسلم، قالت: {كان خُلُقه القرآن } فإذا قرأت القرآن فهو ترجمة حية لحياته عليه الصلاة والسلام

                قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                تعليق


                • #9
                  رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

                  تحزيب القرآن وحفظه

                  كيف نحزِّب القرآن؟ وما هو تحزيب القرآن؟ وفي كم نختم القرآن؟

                  أيها المسلمون! اعلموا أن الدين يسر ليس بالعسر، وما جعل عليكم في الدين من حرج، قال تعالى: طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى [طه:1-3] لكن تسعد فلا تشقى في تلاوة القرآن، ولا في القيام بالقرآن، ولا في حفظ القرآن، ولا في العمل بالقرآن، واعلموا أن ظروف الناس تختلف، فيهم العامل المنهك بعمله، والأستاذ المشغول بتعليمه وتلاميذه، والطالب المشغول بامتحاناته، والمزارع والتاجر والسلطان، فالله عز وجل جعل تحزيب القرآن لظروف الناس، وهذه أمور لم تتقيد بأمر واجب تكليفي من الله ورسوله بل تركت للناس.
                  قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                  تعليق


                  • #10
                    رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

                    دروس من قصة عبد الله بن عمرو

                    هناك أمور نسبية تقريبية أذكرها لكم، والأصل في ذلك ما في الصحيحين من حديث ابن عمرو أنه كان يختم القرآن كل ليلة، ويصوم كل يوم واعتزل أهله، فذهبت امرأته إلى أبي عبد الله عمرو بن العاص داهية العرب، الصحابي الجليل، فشكت زوجها، فهي تريد حياة زوجية -فهو رضي الله عنه وأرضاه ظن أن الإسلام عبادة فقط، وإلا فالسعي على الأهل عبادة، وإعطاء الزوجة حقها عبادة، وطلب التجارة لمرضات الله عبادة، والكسب عبادة، والجهاد عبادة، والنوم إذا قصد به وجه الله عبادة،

                    لكن ابن عمرو رضي الله عنه وأرضاه ظن أنه للعبادة فقط، قراءة وصيام، يصوم النهار ويفطر مع الغروب، يصلي المغرب والعشاء ويأتي وقد نامت زوجته، ويصلي إلى الفجر ويبكي وأصبح برنامجه هكذا- فذهبت إلى أبيه وقالت: تزوجت رجلاً ليست له حاجة بالنساء، إذا كان كذلك فليطلق سراحها، فذهب عمرو بن العاص إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ورفعه إلى القائد الأعلى؛ فهذه قضية لا يفصل فيها إلا محمد صلى الله عليه وسلم لأمرين:الأمر الأول: إما لأن عمرو بن العاص يريدها أن تكون قاعدة للناس جميعاً؛ لأنه يريد أن يأتي من المشرِّع صلى الله عليه وسلم.
                    الأمر الثاني: أو أن عمرو بن العاص أراد ألا يواجه ابنه، وأراد أن يكون الخطاب لابنه من محمد عليه الصلاة والسلام ليكون أنفع وأقبل.
                    فذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: {يا رسول الله! ابني زوجته فتاة جميلة من آل فلان، ثم تركها،
                    فكان يصوم النهار ويقوم الليل، قال: ائتني بابنك،
                    فلقيه صلى الله عليه وسلم، وقال له: يا عبد الله ! أأنت الذي يقال عنك أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قال: نعم يا رسول الله! وما أردت إلا الخير، قال: لا إن لربك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، وإن لعينك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه
                    } ما أجمل الإسلام! ما أجمل التشريع! هكذا الروعة، وهكذا الإبداع، وهكذا الجمال! دين يتربى عليه البدوي في الصحراء، والملك في القصر، والجندي في الساحة، والفلاح في المزرعة، والتاجر في الدكان، دين عام حق يصل إلى القلوب، ليس كدين الكنيسة أو الرهبوت أو الكهنوت،
                    التي قال الله عنها: وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَامَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا [الحديد:27].
                    أما ديننا فدين كامل يصلح للجميع، فلما أعطاه هذه القاعدة،
                    قال: { اقرأ القرآن في شهر، يعني اختم القرآن في شهر ولو أن في بعض الروايات يذكرها بعض المحدثين في أربعين يوماً،
                    لكن لا أظن أنها صحيحة، ففي الصحيحين في شهر يعني: في كل يوم جزءاً- قال: إني أستطيع أكثر من ذلك، قال: اقرأه في عشرين -وفي بعض الألفاظ في خمسة وعشرين- قال: أستطيع أكثر من ذلك، قال: اقرأه في خمسة عشر، قال: أستطيع أكثر من ذلك، قال: اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك } لأن أمامك متطلبات؛ قد يمرض الإنسان أو يسافر، أو قد يأتيه ضيف قريب أو جار أو رحم.
                    ونازله صلى الله عليه وسلم في الصيام وقال له: { صم من كل شهر ثلاثة أيام، قال: أستطيع أكثر من ذلك، فزاده صلى الله عليه وسلم حتى قال له: صم يوماً وأفطر يوماً } وهذا صيام داود عليه السلام.
                    ثم أخبره بقيام الليل، فقام ابن عمرو ، ولما كبر ابن عمرو وشابت لحيته ورأسه ودقَّ عظمه،
                    قال: [[يا ليتني قبلت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ]] يقول: يا ليتني ختمته في شهر، وياليتني صمت من كل شهر ثلاثة أيام.
                    والسبب أنه ما يريد أن يترك شيئاً شبَّ عليه، والرسول صلى الله عليه و
                    سلم بعيد النظر ويربي أجيالاً؛ لأن هذا الدين للملايين ليس لي ولك فقط، صحيح أنك تستطيع شيئاً، أما أن تفرضه علي فلا، أنت أعطاك الله عضلات وقوة تستطيع أن تفعل شيئاً، لكن أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك، ولذلك ترك التطوع للناس


                    قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                    تعليق


                    • #11
                      رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

                      كيف نقسم القرآن على الأيام

                      أيها الإخوة! تعالوا اليوم لنختم القرآن في شهر كلنا، أو فإن لم نستطع ففي كل يوم حزب، ولا بأس أن تختمه في شهرين،
                      ومن يفعل ذلك ففيه تقصير، لكن ما لا يدرك جله لا يترك كله، والإنسان بظروفه، حتى إن بعض العلماء قالوا: لا يفوته أن يقرأ في المصحف يوماً ولو شيئاً يسيراً، والقرآن لم يأت بفريضة في جزء ولا حزب لكن أقرب ما أقول: حزب، أما طلبة العلم والأئمة والعلماء فلهم أحزاب أخرى، لكن جمهور الناس لا يفوتهم في اليوم حزب، وكان الصحابة عموماً يختمون القرآن في سبعة أيام، ذكر هذا
                      ابن تيمية وغيره، يقول ابن تيمية : كان الصحابة يختمون القرآن في سبعة أيام، كلهم أو جلهم وهو الأشبه.

                      وكان الإمام أحمد يختمه في سبعة أيام، وابن تيمية يختمه في سبعة، وكثير من الأئمة، وكانوا يحزِّبونه كما يلي: ثلاث، وخمس، وسبع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، والمفصل، أي: ثلاث سور في يوم، البقرة وآل عمران والنساء ثلاث، وتأتي خمس بعده، ثم سبع سور في اليوم الثالث، ثم تسع في اليوم الرابع، ثم إحدى عشرة في اليوم الخامس، ثم ثلاث عشرة سورة في اليوم السادس، ثم من ق إلى الناس في اليوم السابع.
                      فجل الصحابة كانوا يفعلون هكذا، أبي وزيد وعلي رضي الله عنهم وأرضاهم، وذكره أيضاً صاحب الإحياء الغزالي .
                      وذكر ابن تيمية توزيعاً آخر لمن يختمه في شهر، قال: إما جزء وإلا فليجعل البقرة جزءين، وآل عمران جزءين، ثم أتى يقسم السور مرة سورتين ومرة ثلاثاً حتى قسمها على ثلاثين يوماً.
                      والآن -الحمد لله- القرآن مجزأ عندنا ثلاثين جزءاً لمن أراد أن يقرأه في شهر، ومحزب لمن قَصُر به الحال، فأراد أن يأخذ حزباً في اليوم.
                      وقال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه: {لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث } وهل هو منهي أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث؟ أما الفقه فلن يفقه، أي لا يستفيد في التدبر، لكن الأجر أرى أنه يؤجر إن شاء الله، وقد ذكر الأئمة أن بعضهم كان يقرأ القرآن في يوم واحد.
                      فـالشافعي ذكر عنه المترجمون كـالذهبي وغيره أنه قرأ القرآن في رمضان ثلاثين مرة، وقرأه البخاري كذلك، وهذا ليس ببعيد، بل أعرف من العصريين من قرأ القرآن في يوم واحد، وهذا يحدره حدراً ويتمتم به تمتمة وهو لا يتدبر ولكنه يريد الأجر؛ لأن من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشرة أمثالها: {لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف }

                      قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                      تعليق


                      • #12
                        رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

                        وسائل حفظ القرآن

                        القرآن هو الشرف العظيم، والذكر الحكيم، والنور المبين، فكيف نحفظ القرآن، وما هي الوسائل؟
                        أنا أسردها سرداً ثم أعود بشيء من البسط والشرح لبعض المسائل.

                        الوسائل التي تعين على حفظ القرآن إحدى عشرة وسيلة وهي كالتالي:
                        1- الإخلاص وطلب ما عند الله، وطلب ثواب الله من هذا القرآن، لا ليتأكل به، ولا ليقال قارئ؛ لأن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة منهم: قارئ حفظ القرآن ليقال: إنه قارئ أو ليقال أنه حافظ.

                        2- تفريغ البال من هموم الدنيا ومشاكلها.

                        3- كثرة الاستغفار.

                        4- التكرار: أن تأخذ مقطعاً وتكرره أكثر من خمسين مرة، بعض علماء الهنود من الأحناف، يقولون: يكرر المقطع خمساً وسبعين مرة إلى ثمانين مرة.

                        5- اختيار الوقت المناسب.


                        6- تقليل المحفوظ.


                        7- أن يكون حفظك على مصحف واحد.

                        8- سماع القرآن من الشريط الإسلامي ومن الأئمة المقرئين.


                        9- معرفة معاني القرآن، بقراءة تفسير مبسط في ذلك.

                        10- تلاوة القرآن في الصلاة، وفي النوافل والفرائض، وقيام الليل.

                        11- المراجعة مع صديق لك وصاحب، وما أكثر الأصحاب والأصدقاء! لكن ما أكثر الضياع مع الأصحاب والأصدقاء!

                        نفع الله بكمــ


                        قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                        تعليق


                        • #13
                          رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                          جزاكم الله خيراً ورفع قدركم
                          موضوع قيم جدا

                          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

                            المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامي مشاهدة المشاركة
                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                            جزاكم الله خيراً ورفع قدركم
                            موضوع قيم جدا

                            جزاكم الله خيرا واحسن اليكم
                            قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                            تعليق


                            • #15
                              رد: كيف تعيش مع القرآن؟ الدكتور عائض القرنى

                              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              بارك الله فيكم ونفع بكم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X