مع القرءان في أيام الامتحان
لقد كانت أيام الامتحانات أياما عصيبة يعتصر فيها الذهن من إجهاد الحفظ والمذاكرة وتسخن فيها العين من السهر والأرق معا ، وقد زاد هذا الإجهادَ ألمُ القلب بفراق أورادي القرآنية المتنوعة من قراءة ومراجعة واستماع.
كلما أردت أن أمسك بمصحفي إذا بنداء النفس الأمارة يلهبني بدعوى التفريط في واجب الوقت وهو المذاكرة للامتحانات ( المصيرية) ؛ امتحانات آخر العام بل امتحانات سنة التخرج ، ولكن إحساسي بالتفريط في حق القلب ، تلك المضغة التي لا يصلحها إلا كلام خالقها كان يستنزف وقود العقل ويعصف بذهني ويرهق نفسي فيجعلني أمكث أمام أوراقي لا أفقه قولا ولا أحفظ علما.
ما الحل إذًا ؟ ..
هل أترك المذاكرة قاطبة ولا ألوي على شيئ سوى قراءة القرآن الكريم وأرسب في امتحانات الكلية أم أترك أورادي من القرآن فأزهق روحي وأعكف على مذاكرة المناهج طيلة شهر كامل فتجف فيه منابع الحكمة ويقسو القلب ؟!!
لم يكن أمامي خيار إلا القرآن ، فلم أكن أتصور يوما يمر لا ألتقي فيه بصاحبي القرآن ، ولكن لابد من التنسيق بين الواجبات وتنظيم الأوقات.
أغلقت باب المراجعة والاستذكار هذه الأيام وعوضتُّ ذلك بالإكثار من قراءة القرآن من المصحف فزدتُّ ورد قراءتي إلى عشرة أجزاء كاملة موزعة على الصلوات الخمس ، فكنت أقرأ 20 وجها ما بين الأذان والإقامة لصلاة الفجر وهكذا في كل صلاة واكتشفت كم كنت مفرطا في الأوقات وكم كنت فوضويا ؛ فلم يكن يستغرق معي الجزء أكثر من 15 دقيقة ، وبذا استهلكت من اليوم ساعتين ونصف فقط وبقي لي منه ثنتان وعشرون ساعة كاملة ، ولعلك تدرك معي كيف هذه الساعات كافية لمذاكرة الامتحانات ( المصيرية ) والصلاة والطعام والشراب والنوم العميق والراحة والاسترخاء الذهني.
ليس أمامنا إلا الاستعانة بالله وتنظيم الأوقات هذه الأيام لكي يحظى القرآن بنصيبه من أعمارنا ويالها من سعادة عندما يحيى القلب بذكر ربه ولم يفوت على نفسه هذا القسط من السعادة القلبية والراحة النفسية ، فوالله لقد كنت أهدأ زملائي نفسا في هذه الفترة وأحفظهم للوقت وأكثرهم مذاكرة ؛ فقد كان القرآن يملأ عليَّ حياتي وكان صاحبي الذي يذكرني بالله في أيام يقولون عليها عصيبة!
إخواني وأخواتي ..
إن لم يلجأ القلب في هذه الأيام إلى الله ويعتصم بكلامه فسوف تتنازع نفسه الأهواء ويمزق قلبه الفتن والشبهات.
روحوا عن القلوب بقراءة القرآن وذكر الله تعالى.
نظموا الأوقات ولا تفرطوا فيها وإن كان وقت للراحة ففي طاعة الله مع كتاب الله.
لا تدع صلاة الفجر تفوتك فتصبح خبيث النفس كسلان.
اللهم بارك لأمتي في بكورها .. فاظفر بدعوة نبيك صلى الله عليه وسلم تربت يداك.
الأسحار .. وقت العظماء .. عظماء النفوس الذين يخلون بربهم يناجونه فيقربهم ، يسألونه فيعطيهم ، ألا تكون منهم؟!
كلما أردت أن أمسك بمصحفي إذا بنداء النفس الأمارة يلهبني بدعوى التفريط في واجب الوقت وهو المذاكرة للامتحانات ( المصيرية) ؛ امتحانات آخر العام بل امتحانات سنة التخرج ، ولكن إحساسي بالتفريط في حق القلب ، تلك المضغة التي لا يصلحها إلا كلام خالقها كان يستنزف وقود العقل ويعصف بذهني ويرهق نفسي فيجعلني أمكث أمام أوراقي لا أفقه قولا ولا أحفظ علما.
ما الحل إذًا ؟ ..
هل أترك المذاكرة قاطبة ولا ألوي على شيئ سوى قراءة القرآن الكريم وأرسب في امتحانات الكلية أم أترك أورادي من القرآن فأزهق روحي وأعكف على مذاكرة المناهج طيلة شهر كامل فتجف فيه منابع الحكمة ويقسو القلب ؟!!
لم يكن أمامي خيار إلا القرآن ، فلم أكن أتصور يوما يمر لا ألتقي فيه بصاحبي القرآن ، ولكن لابد من التنسيق بين الواجبات وتنظيم الأوقات.
أغلقت باب المراجعة والاستذكار هذه الأيام وعوضتُّ ذلك بالإكثار من قراءة القرآن من المصحف فزدتُّ ورد قراءتي إلى عشرة أجزاء كاملة موزعة على الصلوات الخمس ، فكنت أقرأ 20 وجها ما بين الأذان والإقامة لصلاة الفجر وهكذا في كل صلاة واكتشفت كم كنت مفرطا في الأوقات وكم كنت فوضويا ؛ فلم يكن يستغرق معي الجزء أكثر من 15 دقيقة ، وبذا استهلكت من اليوم ساعتين ونصف فقط وبقي لي منه ثنتان وعشرون ساعة كاملة ، ولعلك تدرك معي كيف هذه الساعات كافية لمذاكرة الامتحانات ( المصيرية ) والصلاة والطعام والشراب والنوم العميق والراحة والاسترخاء الذهني.
ليس أمامنا إلا الاستعانة بالله وتنظيم الأوقات هذه الأيام لكي يحظى القرآن بنصيبه من أعمارنا ويالها من سعادة عندما يحيى القلب بذكر ربه ولم يفوت على نفسه هذا القسط من السعادة القلبية والراحة النفسية ، فوالله لقد كنت أهدأ زملائي نفسا في هذه الفترة وأحفظهم للوقت وأكثرهم مذاكرة ؛ فقد كان القرآن يملأ عليَّ حياتي وكان صاحبي الذي يذكرني بالله في أيام يقولون عليها عصيبة!
إخواني وأخواتي ..
إن لم يلجأ القلب في هذه الأيام إلى الله ويعتصم بكلامه فسوف تتنازع نفسه الأهواء ويمزق قلبه الفتن والشبهات.
روحوا عن القلوب بقراءة القرآن وذكر الله تعالى.
نظموا الأوقات ولا تفرطوا فيها وإن كان وقت للراحة ففي طاعة الله مع كتاب الله.
لا تدع صلاة الفجر تفوتك فتصبح خبيث النفس كسلان.
اللهم بارك لأمتي في بكورها .. فاظفر بدعوة نبيك صلى الله عليه وسلم تربت يداك.
الأسحار .. وقت العظماء .. عظماء النفوس الذين يخلون بربهم يناجونه فيقربهم ، يسألونه فيعطيهم ، ألا تكون منهم؟!
تم تحرير الموضوع بواسطة : الدكتور سعيد حمزة
بتاريخ: 05-02-2012 11:18 صباحا
بتاريخ: 05-02-2012 11:18 صباحا
تعليق