اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبكم في الله وما اجمل ان نعيش مع كتاب الله لنتدبره قال تعالى ( افلا يتدبرون القرآن) وقال سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر يقولون اعراب بعض ايات القرآن الكريم احب الينا من حفظ حروفه.
والتدبر ان تفكر في الاية ومعناها وتشعرها بداخلك وتبدأ بتنفيذ ايات القرآن على نفسك.
ونحن اليوم في رحاب اية كريمة وهو من سورة السجدة وجاءت في اعقاب اية كريمة وجميلة هي أية السجدة
( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 17 ) )
( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم ) قرأ حمزة ويعقوب : " أخفي لهم " ساكنة الياء ، أي : أنا أخفي لهم ومن حجته قراءة ابن مسعود " نخفي " بالنون . وقرأ الآخرون بفتحها . ( من قرة أعين ) مما تقر به أعينهم ( جزاء بما كانوا يعملون ) [ ص: 307 ]
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا إسحاق بن نصر ، أخبرنا أبو أسامة عن الأعمش ، أخبرنا أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يقول الله تبارك وتعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعتم عليه " ، ثم قرأ : ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : هذا مما لا تفسير له . وعن بعضهم قال : أخفوا أعمالهم فأخفى الله ثوابهم .
ونجد ان هذه الاية جاءت في اعقاب اية كريمة في نفس السورة واعتقد ان هذا الثواب المذكور من عدم علم النفس مما يخفيه الله لها من جزاء جزاء الاية التالية وهي تعبر عن تجافي المؤمنين عن المضاجع لدعوه الله وقيام الليل والاية تقول
قوله تعالى : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } . فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : المضاجع جمع مضجع ، وهي مواضع النوم . ويحتمل وقت الاضطجاع ، ولكنه مجاز . والحقيقة أولى ، وذلك كناية عن السهر في طاعة الله تعالى .
المسألة الثانية : إلى أي طاعة الله تتجافى ؟ وفيه قولان :
أحدهما : ذكر الله . والآخر الصلاة . وكلاهما صحيح ، إلا أن أحدهما عام ، والآخر خاص .
فإن قلنا : إن ذلك في الصلاة ، فأي صلاة هي ؟ في ذلك أربعة أقوال ، وهي :
المسألة الثالثة : الأول : أنها النفل بين المغرب والعشاء ; قال قتادة .
الثاني : أنها العتمة ; قاله أنس وعطاء .
الثالث : أنها صلاة العتمة والصبح في جماعة ; قال أبو الدرداء . [ ص: 533 ]
الرابع : أنه قيام الليل ; قاله مجاهد ، والأوزاعي ، ومالك .
قال ابن وهب : هو قيام الليل بعد النوم ، وذلك أثقله على الناس ، ومتى كان النوم حينئذ أحب فالصلاة حينئذ أحب وأولى .
والقول في صلاة الليل مضى ، وسيأتي في سورة الزمر إن شاء الله تعالى .
وهكذا اخواني الكرام فالقرآن الكريم دستور حياتنا وقد انزل على الوصل وربط ايات القرآن ببعضها البعض فالاية السابقة تأتي لتقول ان جزاء من يقوم الليل او يذكر ربه دائما له جزاء جميل لا يعلمه الا الله فهل اقمنا الليل وقرءنا القرآن بتدبر لنعلم ونتعرف على جماله واياته واوامر الله ونواهيه ونبدأ في تنفيذها إن شاء الله
الحمد لله الذي لم يجعل رزقنا في يد غيره
اللهم طيّب كسبنا واقنعنا بما رزقتنا
اللهم ارزقنا رزقا واسعا نصون به وجوهنا
عن التعرض لسؤال خلقك
اللهم آمين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين جميعا
اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين
اللهم هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
لا تنسونا من صالح دعائكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبكم في الله وما اجمل ان نعيش مع كتاب الله لنتدبره قال تعالى ( افلا يتدبرون القرآن) وقال سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر يقولون اعراب بعض ايات القرآن الكريم احب الينا من حفظ حروفه.
والتدبر ان تفكر في الاية ومعناها وتشعرها بداخلك وتبدأ بتنفيذ ايات القرآن على نفسك.
ونحن اليوم في رحاب اية كريمة وهو من سورة السجدة وجاءت في اعقاب اية كريمة وجميلة هي أية السجدة
( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 17 ) )
( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم ) قرأ حمزة ويعقوب : " أخفي لهم " ساكنة الياء ، أي : أنا أخفي لهم ومن حجته قراءة ابن مسعود " نخفي " بالنون . وقرأ الآخرون بفتحها . ( من قرة أعين ) مما تقر به أعينهم ( جزاء بما كانوا يعملون ) [ ص: 307 ]
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا إسحاق بن نصر ، أخبرنا أبو أسامة عن الأعمش ، أخبرنا أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يقول الله تبارك وتعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعتم عليه " ، ثم قرأ : ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : هذا مما لا تفسير له . وعن بعضهم قال : أخفوا أعمالهم فأخفى الله ثوابهم .
ونجد ان هذه الاية جاءت في اعقاب اية كريمة في نفس السورة واعتقد ان هذا الثواب المذكور من عدم علم النفس مما يخفيه الله لها من جزاء جزاء الاية التالية وهي تعبر عن تجافي المؤمنين عن المضاجع لدعوه الله وقيام الليل والاية تقول
قوله تعالى : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } . فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : المضاجع جمع مضجع ، وهي مواضع النوم . ويحتمل وقت الاضطجاع ، ولكنه مجاز . والحقيقة أولى ، وذلك كناية عن السهر في طاعة الله تعالى .
المسألة الثانية : إلى أي طاعة الله تتجافى ؟ وفيه قولان :
أحدهما : ذكر الله . والآخر الصلاة . وكلاهما صحيح ، إلا أن أحدهما عام ، والآخر خاص .
فإن قلنا : إن ذلك في الصلاة ، فأي صلاة هي ؟ في ذلك أربعة أقوال ، وهي :
المسألة الثالثة : الأول : أنها النفل بين المغرب والعشاء ; قال قتادة .
الثاني : أنها العتمة ; قاله أنس وعطاء .
الثالث : أنها صلاة العتمة والصبح في جماعة ; قال أبو الدرداء . [ ص: 533 ]
الرابع : أنه قيام الليل ; قاله مجاهد ، والأوزاعي ، ومالك .
قال ابن وهب : هو قيام الليل بعد النوم ، وذلك أثقله على الناس ، ومتى كان النوم حينئذ أحب فالصلاة حينئذ أحب وأولى .
والقول في صلاة الليل مضى ، وسيأتي في سورة الزمر إن شاء الله تعالى .
وهكذا اخواني الكرام فالقرآن الكريم دستور حياتنا وقد انزل على الوصل وربط ايات القرآن ببعضها البعض فالاية السابقة تأتي لتقول ان جزاء من يقوم الليل او يذكر ربه دائما له جزاء جميل لا يعلمه الا الله فهل اقمنا الليل وقرءنا القرآن بتدبر لنعلم ونتعرف على جماله واياته واوامر الله ونواهيه ونبدأ في تنفيذها إن شاء الله
الحمد لله الذي لم يجعل رزقنا في يد غيره
اللهم طيّب كسبنا واقنعنا بما رزقتنا
اللهم ارزقنا رزقا واسعا نصون به وجوهنا
عن التعرض لسؤال خلقك
اللهم آمين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين جميعا
اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين
اللهم هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
لا تنسونا من صالح دعائكم
تعليق