السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موعدنا اليوم مع اية جميلة جدا وهي للاصلاح بين الزوجين وانظروا معي اخواني الكرام الى مدى ثقة الصحابة الكرام والخلفاء الراشدين بالله واياته ومعنى فهمهم وادراكهم لكل اية وتدبرهم لايات القرآن الكريم.
فيحكى ان عمر بن الخطاب بعث بحكمين لزوجين متخاصمين ثم جاء الحكمين وقالا انهم لم يوفقا فكانت معه درة أي عصا فضربهما بها وقال ارجعا واصلحا بينهما فإن الله قال إن يريدا اصلحا يوفق الله بينهما اي انكم لم تريدا اصلاحا وان الله قال يوفق الله بينهما فرجعا وتصالح الزوجان.
وهنا اخواني شرائع سماوية انزلت من رب العزة للصلح بين الزوجين انظروا معي كيف ان الله عز وجل يجعل العلاقة الزوجية اهم العلاقات وشرع لها الكثير والكثير من الايات للتحاب والتواد والتراحم بين الزوجين وعدم هدم البيت القائم على المودة والرحمة
واترككم مع نقل لتفسير هذه الاية الجميلة
قوله تعالى : {إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }النساء:35 : قال ابن عباس ومجاهد : هما الحكمان إذا أرادا الإصلاح وفق الله بينهما ، وذلك إذا أمرهما الله سبحانه بتوفيقه فقد صلح أمرهما وأمر الزوجين ، فكل ما كان بعد ذلك فهو خير ، والأصل هي النية ، فإذا صلحت صلحت الحال كلها ، واستقامت الأفعال وقبلت .
المسألة التاسعة : الأصل في الحكمين أن يكونا من الأهل ; والحكمة في ذلك أن الأهل أعرف بأحوال الزوجين ، وأقرب إلى أن يرجع الزوجان إليهما ; فأحكم الله سبحانه الأمر بأهله .
قال علماؤنا : فإن لم يكن لهما أهل ، أو كان ولم يكن فيهم من يصلح لذلك لعدم العدالة أو غير ذلك من المعاني فإن الحاكم يختار حكمين عدلين من المسلمين لهما أو لأحدهما كيفما كان عدم الحكمين منهما أو من أحدهما ، ويستحب أن يكونا جارين ; وهذا لأن الغرض من الحكمين معلوم ، والذي فات بكونهما من أهلهما يسير ، فيكون الأجنبي المختار قائما مقامهما ، وربما كان أوفى منهما
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخوننا في سوريا وفلسطين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم زدنا علما
لا تنسونا من صالح دعائكم
تعليق