مكائد الشيطان للمنع من تدبُّر القرآن
مكائد الشيطان للمنع من تدبُّر القرآن..
تدبر القرآن وعلاماته
إن مما يصرف كثيرًا من المسلمين عن تدبُّر القرآن والتفكُّر فيه
وتذكُّر ما فيه من المعاني العظيمة؛ اعتقادهم صعوبة فهم القرآن ..
وهذا خطأ في مفهوم تدبُّر القرآن، وانصراف عن الغاية التي من أجلها أُنزل،
فالقرآن كتاب تربية وتعليم، وكتاب هداية وبصائر لكل الناس ..
كتاب هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين، كتابٌ قد يسَّر الله تعالى فهمه وتدبره ..
كما قال تعالى **وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}[القمر: 17] .
وقال الشاطبي "فمن حيث كان القرآن معجزًا أفحم الفصحاء،
وأعجز البلغاء أن يأتوا بمثله،
فذلك لا يخرجه عن كونه عربيًا جاريًا على أساليب كلام العرب،
ميسرًا للفهم فيه عن الله ما أمر به ونهى عنه"
[الموافقات (3:805)] ..
فعلى الرغم من إعجاز القرآن الذي أفحم الفصحاء،
فإن لغته عربية سهلة ميسرَّة للفهم للجميع.
إن القرآن معظمه واضح، وبيِّن وظاهر لكل الناس ..
يدرك معناه الصغير والكبير، والعالم والأمي ..
كما قال ابن عباس رضي الله عنه:
"التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها،
وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله "
[تفسير الطبري (1/75)، مقدمة ابن تيمية (115)] ..
ومعظم القرآن من القسمين الأولين.
فحينما سمع الأعرابي قول الله تعالى:
{فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}[الذاريات:23]،
قال: من ذا الذي أغضب الجليل حتى أقسم؟ ..
وحينما أخطأ إمام في قراءة آية النحل
{فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ}
[النحل:26]،
قرأها: من تحتهم، صوَّب له خطأه امرأة عجوز لا تقرأ ولا تكتب.
مكــــائـــد الشيـطــان لصرفك عن تدبُّر القرآن والاهتداء به ..
قال ابن هبيرة "ومن مكايد الشيطان تنفيره عباد الله من تدبر القرآن،
لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر، فيقول هذه مخاطرة،
حتى يقول الإنسان أنا لا أتكلم في القرآن تورعا "
[ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (3-273)]..
فمن تلبيس إبليس أن يحرمك من تدبُّر القرآن والتفكُّر في معانيه تورعًا،
لأن المخاطرة تكون في أن تتكلم في القرآن بغير علم وليس في تدبُّره ..
ولقد أمرنا الله تعالى بتدبر القرآن، فقال عزَّ وجلَّ
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: 24]
فلا تجعله يحوَّل بينك وبين فهم وتدبُّر كلام الله تبارك وتعالى،
وإذا أشكل عليك معنى آية بادر وسارع إلى كتب التفسير للبحث عن معناها والمراد بها ..
لكن لا تُغْلِق عقلك فتقرأ دون تدبُّر أو تترك القراءة بالكلية!
ما المقصود بتدبر القرآن؟
هو التفكُّر والتـــــأمل في آيـــــــــات القرآن من أجل فهمه،
وإدراك معانيــــه، وحكمه، والمراد منه.
وقد يطلق التدبر على العمل بالقرآن؛ لأنه ثمرته وللتلازم القوي بينهما ..
كما في قول علي بن أبي طالب
"يا حملة القرآن أو يا حملة العلم؛ اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم"،
وقول الحسن بن علي
" اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فليست بقراءة".
علامـــــــات تدبُّر القرآن
وهي سبــــع علامــــــات كما ورد في كتـــــاب الله عزَّ وجلَّ:
1) اجتماع القلب والفكر حين القراءة، ودليله التوقف تعجبًا وتعظيمًا ..
يقول سبحانه وتعالى
{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}
[الفرقان: 73]
2) البكاء من خشية الله .. يقول الله تعالى
{وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ
مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}
[المائدة: 83]
3) زيادة الخشوع .. يقول الله عزَّ وجلَّ
{قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا *
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا *
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}
[الإسراء: 107,109]
4) زيـــادة الإيمان، ودليله التكرار العفوي للآيات ..
يقول تعالى
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
[الأنفال: 2]
5) الفرح والاستبشار .. قال تعالى
{وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا
فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}
[التوبة: 124]
6) القشعريرة خوفا من الله تعالى ثمَّ غلبة الرجاء والسكينة .. يقول تعالى
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
[الزمر: 23]
7) السجود تعظيمًا لله عزَّ وجلَّ .. يقول جلَّ جلاله
**.. إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}
[مريم: 58]
فمن وجد واحدة من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكـــر،
أما من لم يحصل أياً من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن،
ولم يصل بعد إلى شيء من كنوزه وذخائره ..
قال إبراهيم التيمي "من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علما لأن الله نعت العلماء فقال:
{ قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا *
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا *
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}
[الإسراء: 107,10ِ9]" [حلية الأولياء : 5-88]
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهاقالت
"كان أصحاب النبي إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم"
[تفسيرالقرطبي (15:149)]
إن كل يوم يمر بك ولا يكون لك نصيب ورزق من هذه العلامات،
فقد فاتك فيه ربحٌ عظيم، وهو يوم حري أن يُبكى على خسارته.
منقوول
مكائد الشيطان للمنع من تدبُّر القرآن..
تدبر القرآن وعلاماته
إن مما يصرف كثيرًا من المسلمين عن تدبُّر القرآن والتفكُّر فيه
وتذكُّر ما فيه من المعاني العظيمة؛ اعتقادهم صعوبة فهم القرآن ..
وهذا خطأ في مفهوم تدبُّر القرآن، وانصراف عن الغاية التي من أجلها أُنزل،
فالقرآن كتاب تربية وتعليم، وكتاب هداية وبصائر لكل الناس ..
كتاب هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين، كتابٌ قد يسَّر الله تعالى فهمه وتدبره ..
كما قال تعالى **وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}[القمر: 17] .
وقال الشاطبي "فمن حيث كان القرآن معجزًا أفحم الفصحاء،
وأعجز البلغاء أن يأتوا بمثله،
فذلك لا يخرجه عن كونه عربيًا جاريًا على أساليب كلام العرب،
ميسرًا للفهم فيه عن الله ما أمر به ونهى عنه"
[الموافقات (3:805)] ..
فعلى الرغم من إعجاز القرآن الذي أفحم الفصحاء،
فإن لغته عربية سهلة ميسرَّة للفهم للجميع.
إن القرآن معظمه واضح، وبيِّن وظاهر لكل الناس ..
يدرك معناه الصغير والكبير، والعالم والأمي ..
كما قال ابن عباس رضي الله عنه:
"التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها،
وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله "
[تفسير الطبري (1/75)، مقدمة ابن تيمية (115)] ..
ومعظم القرآن من القسمين الأولين.
فحينما سمع الأعرابي قول الله تعالى:
{فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}[الذاريات:23]،
قال: من ذا الذي أغضب الجليل حتى أقسم؟ ..
وحينما أخطأ إمام في قراءة آية النحل
{فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ}
[النحل:26]،
قرأها: من تحتهم، صوَّب له خطأه امرأة عجوز لا تقرأ ولا تكتب.
مكــــائـــد الشيـطــان لصرفك عن تدبُّر القرآن والاهتداء به ..
قال ابن هبيرة "ومن مكايد الشيطان تنفيره عباد الله من تدبر القرآن،
لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر، فيقول هذه مخاطرة،
حتى يقول الإنسان أنا لا أتكلم في القرآن تورعا "
[ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (3-273)]..
فمن تلبيس إبليس أن يحرمك من تدبُّر القرآن والتفكُّر في معانيه تورعًا،
لأن المخاطرة تكون في أن تتكلم في القرآن بغير علم وليس في تدبُّره ..
ولقد أمرنا الله تعالى بتدبر القرآن، فقال عزَّ وجلَّ
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: 24]
فلا تجعله يحوَّل بينك وبين فهم وتدبُّر كلام الله تبارك وتعالى،
وإذا أشكل عليك معنى آية بادر وسارع إلى كتب التفسير للبحث عن معناها والمراد بها ..
لكن لا تُغْلِق عقلك فتقرأ دون تدبُّر أو تترك القراءة بالكلية!
ما المقصود بتدبر القرآن؟
هو التفكُّر والتـــــأمل في آيـــــــــات القرآن من أجل فهمه،
وإدراك معانيــــه، وحكمه، والمراد منه.
وقد يطلق التدبر على العمل بالقرآن؛ لأنه ثمرته وللتلازم القوي بينهما ..
كما في قول علي بن أبي طالب
"يا حملة القرآن أو يا حملة العلم؛ اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم"،
وقول الحسن بن علي
" اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فليست بقراءة".
علامـــــــات تدبُّر القرآن
وهي سبــــع علامــــــات كما ورد في كتـــــاب الله عزَّ وجلَّ:
1) اجتماع القلب والفكر حين القراءة، ودليله التوقف تعجبًا وتعظيمًا ..
يقول سبحانه وتعالى
{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}
[الفرقان: 73]
2) البكاء من خشية الله .. يقول الله تعالى
{وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ
مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}
[المائدة: 83]
3) زيادة الخشوع .. يقول الله عزَّ وجلَّ
{قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا *
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا *
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}
[الإسراء: 107,109]
4) زيـــادة الإيمان، ودليله التكرار العفوي للآيات ..
يقول تعالى
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
[الأنفال: 2]
5) الفرح والاستبشار .. قال تعالى
{وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا
فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}
[التوبة: 124]
6) القشعريرة خوفا من الله تعالى ثمَّ غلبة الرجاء والسكينة .. يقول تعالى
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
[الزمر: 23]
7) السجود تعظيمًا لله عزَّ وجلَّ .. يقول جلَّ جلاله
**.. إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}
[مريم: 58]
فمن وجد واحدة من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكـــر،
أما من لم يحصل أياً من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن،
ولم يصل بعد إلى شيء من كنوزه وذخائره ..
قال إبراهيم التيمي "من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علما لأن الله نعت العلماء فقال:
{ قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا *
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا *
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}
[الإسراء: 107,10ِ9]" [حلية الأولياء : 5-88]
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهاقالت
"كان أصحاب النبي إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم"
[تفسيرالقرطبي (15:149)]
إن كل يوم يمر بك ولا يكون لك نصيب ورزق من هذه العلامات،
فقد فاتك فيه ربحٌ عظيم، وهو يوم حري أن يُبكى على خسارته.
منقوول
تعليق