بسم الله الرحمن الرحيم
بحثت عن السعادة فوجدتها في ... ~.. قراءة القرآن ..~
القرآن الكريم غني عن التعريف وهو الكتاب الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه نزل به الروح الأمين على سيد المرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم- , وهذا الكتاب لابد أن يكون ملازماً لكل واحدٍ منا وأن نقرأه .. نريد بذلك وجه الله تعالى لا نفاقاً ولا سمعة .
وأن يتأدب القارئ ويستحضر أنه يناجي ربه سبحانه وتعالى ,ويتلو كتابه وكانه يرى الله تعالى فإن لم يكن يراه فإن الله يراه , ولا يقرأه إلا وقد تطهر من النجاسة الكبر بالإغتسال ومن النجاسة الصغرى بالوضوء , وسوف يرى أثر ذلك عنما ينشرح صدره ويزول همه ويفتح الله عليه بما لم يكن يتوقع , إلى جانب مافي القرآن من علمٍ وأدب وأخبار وقصص فيها تسلية وعبرة .
والقرآن شفاءٌ لكل داء وخصوصاً ماتعانيه النفس من هموم فإن شفائها بالقرآن شفاءً لايغادر سقماً ويحفظ عليها صحتها المطلقة ويحميها الحماية التامة من كل مؤذٍ ومضر , وهو لايفيد من عدل عنه أو شك فيه لأنه كلام الله الذي فضله على كل كلام وهو الشفاء التام والعصمة النافعه والنور الهادي والرحمة العامة الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته .
وإذا قرأ الإنسان سورة الفاتحة أو شيئاً من القرآن على نفسه أو على مريضٍ لديه شُفي بإذن الله تعالى .
قال ابن القيم في كتابه الطب النبوي : سقمت وفقدت الطبيب والدواء فكنت أتعاج بالفاتحة آخذ شربةً من ماء زمزم وأقرؤها عليها مراراً ثم أشربه فوجدت بذلك البراء التام ثم صرت أعتمد ذلك عند كثيرٍ من الأوجاع فأنتفعُ به غاية الانتفاع .
المصدر : كتاب بحثت عن السعادة فوجدتها في ...
لكاتبه : عبدالله العمير .
تعليق