المرحلة الأولى : _
((مرحلة حفظ القرآن ))
وهذه أهم مرحلة في مسيرة الطالب حيث أن هذه المرحلة هي الركيزة والأساس التي تعتمد عليه المراحل القادمة .
فعلى الطالب أن يبحث عن شيخ محفظ لا إلى شيخ مدقق ومحقق لأنها قد تكون سببا في تركه للحفظ لأن هذا أمر شاق عليه .
وعليه أن يحمل معه مصحفا ولا يغيره حتى يختم القران حتى يستطيع أن يتذكر بداية الصفحات ونهايتها وكذلك مواطن الايات في الصفحة .
وكذلك لا بد له من مصحف مسجل مرتل لأحد القراء ولا يشترط أن يكون القارئ الذي في المصحف المسجل مدققا في التجويد . والمهم أن يكون قارئا يرتاح لسماعه ليسمع الطالب أكثر وأكثر حتى يتقن الحفظ لأن
فالحفظ هو المقصود به في هذه المرحلة .
ثم عليه أن يحضر المصحف ويحدد له مقدار يحفظه ولا أرى أن من الواجب أن أذكر وأحدد المقدار لأن مقدار الصعوبة في الصفحات تختلف فقد حفظت في يوم 5 صفحات وفي يوم ثلث صفحة وكذلك طاقات الناس تختلف فهناك تفاوت بين الرجل الكبير والشاب والطفل في طاقاتهم .
ولكن ما ينبغي التنبيه عليه أن من الخطأ أن يكلف الإنسان نفسه مالا تتحمله .
وبعد حفظ المقدار عليه تكراره غيبا عشر مرات على حد أدنى وكلما زاد كان أفضل .
ثم يسمع للشريط عشرة مرات على حد أدنى .
وبهذا يكون قد أتقن هذا المقدار وعليه أن يستمر في هذه الطريقة حتى يختم القران .
وبالنسبة للمراجعة فإن عليه أن يراجع كل يوم جزءا .
وحبذا لو يكن الحفظ من طريق الشاطبية والمصحف المسجل كذلك
الخطوة الثانية :-
((مرحلة تجميع الحفظ ))
كثير من الناس عندما يختم القران ينصرف عنه ويعتقد بأنه أنهى مهمته وهذا من الأخطاء التي يستحسن التنبيه عليها .
وعندما يختم الطالب القران يجد أن حفظه ضعيفا فعليه أن يجمع حفظه .
والطريقة المتبعة في هذه الخطوة أن على الطالب أن يختم القران في كل شهر مرة بحيث يراجع كل يوم جزءا يكرره أربع مرات ويسمع له مرتان حتى يتمكن من ختم القران في نصف شهر بحيث كل يوم جزءين يكررها
مرتان ويسمعها مرة حتى يتمكن من ختم القران كل أسبوع وهذا هو المطلوب في المرحلة القادمة .
وكذلك من المهم أن يقرأ في اصطلاحات ضبط المصحف الشريف .
وبهذا يكون الطالب قد جمع حفظه ولم يتبقى له سوا مرحلة الإتقان .
وحبذا لو يكن تجميع الحفظ من طريق الشاطبية والمصحف المسجل كذلك
المرحلة الثالثة :_
((مرحلة إتقان القرآن))
فعلى الطالب أن يتعلم أحكام قصر المنفصل حتي تسهل عليه المراجعة بحيث سيختم في كل ست أيام مرة لمدة
سنة كاملة .
وعليه أن يكون معه مصحف محمول يجعله دائما معه حتى يرجع إليه متى احتاجه .
وعليه قراءة أحد الكتب التي ألفت في المتشابهات ليضبطها .
وعليه حفظ منظومة الجمزوري وقراءة شرحها.
وعليه حفظ منظومة الجزرية وقراءة شرحها .
وعليه أن يكون معه مصحفا مسجلا مجودا ليسمع إليه ويتعلم منه أحكام التجويد التطبيقي بمد المنفصل ثم بقصره وأن يذهب إلى أحد المشائخ المدققين و المحققين ليعرض عليه القران ويجاز منه من طريق الشاطبية .
وعليه أيضا أخذ إجازة من طريق الطيبة بقصر المنفصل .
وحبذا لو يجاز في الجمزوري والجزرية . كما مما لابدله منه في هذه المرحلة هو قراءة أحد تفاسير
القران الكريم .
وبهذا يكون قد أتقن القران وعليه ان يراجعه على حسب طريقته الخاصة وعى الأقل عليه أن يختم في كل شهر مرة . وبهذا يكون بإمكانه دراسة القراءات العشر الصغرى ثم الكبرى ولن يجد صعوبة في ذلك بحيث لا يتبقى له سوا حفظ منظومة
الشاطبية وتعلمها ودراستها وكذلك الدرة ثم طيبة النشر .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
تعليق