قال الله تعالى في منزل التحكيم
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
سورة العنكبوت: 69
بعض الناس لا ينهال على هذا المنبع إلا في فترة معينة من السنة نروي أفئدتنا القاسية وأنفسنا العطشى ثم نغادر!!......
إن منبع السعادة هذا لا ينضب ففيه صلاح أمرنا وجلاء حزننا وذهاب غمنا وهو ربيع قلوبنا
ونور صدرونا على مر الأيام والشهور والسنة
فلماذا أقبلنا عليه بكل قوتنا في رمضان ثم فترت همتنا وضعفت عزيمتنا...بعد وداعه لنا
مالذي حصل؟..هل ارتويت هل اكتفيت أم هل مللت؟؟
تقول والعياذ بالله
إذًا ماذا تفسر هجرك لكلامه وآياته التي تروي القلوب وتفرج الهموم؟
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا) الفرقان 30
كلنا يعرف أهمية القرآن لنا وإنه شريان المؤمن ,نبض القلب ,أنس الوحدة ,ونور الظلام ,
ومطهر وشفاء الأمراض
فماذا نريد أكثر من ذلك؟!
السعادة والسكينة والرضا والطمأنينة نجدها في القرآن
أتدرون ماذا لو قرأنا الورد اليومي من القرآن ماذا يفعل بحياتنا؟
أتدرون همومنا ماذا يحل بها إذا تلونا آيات من القرآن؟
عجبًا أي والله عجبًا للغذاء وللعلاج الذي بأيدينا بضع آيات يمكنها أن تفتت
براثن الغفلة ووهن القلوب وكثرة الهموم وتزاحم الأمراض كل ذلك
لِمَ لا...! وهو الدواء الرباني الذي أنزله الله عز وجل ليهدينا إلى الطريق المستقيم, ويشفينا مما نعاني منه من الأمراض
يقول الله تبارك وتعالى(قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت 44
أخي الفاضل/أختي الفاضلة:
لم لا نبدأ من الآن ونخصص وقتاً معينًا لقراءة الورد اليومي
من القرآن, مثلا بعد صلاة الفجر لمدة نصف ساعة يخصص
للتلاوة أو قبل كل صلاة يتم قراءة عشر دقائق أو أي وقت مناسب للشخص...
لنتمكن من ختم القرآن كل شهر أو أكثر من شهر
....إن شاء الله....
قال تعالى
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"
سورة العنكبوت: 69
قد يكون ذلك صعب في البداية
لكن بالإصرار والصدق يعين الله العبد
ولا ندري قد يوفقنا الله إذا رأى منا صدق النية
لأن تكون الختمة كل 15 أو 10 أيام...؟
وهذا ليس بمستحيل أخواني أخواتي....فالقليل من الهمة فقط
ألا تشعر/ ين يومًا أنك متضايق/ة وأن صدرك يكاد ينفجر وأن الهموم قد اتخذت منك مسرحًا
تلهو فيه وأن الأرض قد ضاقت بما رحبت هل جربت/تِ أن تقترب/ي من خالقك
تمسك/ين كتابه وتتلو/تتلين آياته وفي حلقك غصة وفي عينك دمعة...!
أخي المؤمن / أختي المؤمنة: إن كل إنسان في هذه الحياة
الدنيا يسعى وبكل ما يستطيع من قوة إلى الحصول على السعادة
أين الطريق إلى هذة السعادة.
الإنسان المؤمن يدرك أن السعادة
في أن يكون الله تعالى راضيًا عنه, ولا أعظم ولا أجل
من أن توجه قلبك
إلى منبع السعادة ورياض الجنة ألا وهو القرآن الكريم
اللهم إني أسالك فعل الخيرات وترك المنكرات،* وحب المساكين، وأن تغفرلي وترحمني، وإذا أردت بين عبادك فتنةً فاقبضني إليك وأنا غير مفتون،* اللهم
إني أسالك حبك وحب من أحبك، وحب كل عمل يقربني إلى حبك
وأن تجعل عملي كله خالصًا مخلصًا لوجهك الكريم
تعليق