{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}
(آل عمران 163،162، تفسير ابن كثير، مجلد 8، صفحة 249)
أي
لا يستوي من اتبع رضوان الله فيما شرعه، فاستحق رضوان الله وجزيل ثوابه
وأُجِير من وَبِيل عقابه، ومن استحق غضب الله وألزم به، فلا محيد له عنه،
ومأواه يوم القيامة جهنم وبئس المصير.
وهذه
لها نظائر في القرآن كثيرة كقوله تعالى:
( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ) (الرعد 19)،
وكقوله ( أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِين ) (القصص 61).
ثم
قال ( هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ ) قال غير واحد: يعني أهل الخير وأهل
الشر درجات، وقال آخرون: منازل يعني متفاوتون في منازلهم ودرجاتهم في
الجنة ودركاتهم في النار، كما قال تعالى
( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ) ( الأنعام 132)؛ ولهذا قال: ( وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ) أي وسَيُوفيهم إياها،
لا يظلمهم خيرا ولا يزيدهم شرا، بل يجازي كلا بعمله.
والله أعلم
منقول
تعليق