السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله تعالى
اليوم موعدنا مع هذه الآية الكريمة
حياكم الله تعالى
اليوم موعدنا مع هذه الآية الكريمة
{قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى
أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ }
(المؤمنون 108-111، تفسير ابن كثير، مجلد 4، صفحة 601)
هذا
جواب من الله تعالى للكفار إذا سألوا الخروج من النار والرجعة إلى هذه
الدار، يقول ( اخْسَئُوا فِيهَا ) أي امكثوا فيها صاغرين مُهانين أذلاء.
( وَلا تُكَلِّمُونِ ) أي لا تعودوا إلى سؤالكم هذا، فإنه لا جواب لكم عندي.
وقيل ( اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ) قال: هذا قول الرحمن حين انقطع كلامهم منه.
أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ }
(المؤمنون 108-111، تفسير ابن كثير، مجلد 4، صفحة 601)
هذا
جواب من الله تعالى للكفار إذا سألوا الخروج من النار والرجعة إلى هذه
الدار، يقول ( اخْسَئُوا فِيهَا ) أي امكثوا فيها صاغرين مُهانين أذلاء.
( وَلا تُكَلِّمُونِ ) أي لا تعودوا إلى سؤالكم هذا، فإنه لا جواب لكم عندي.
وقيل ( اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ) قال: هذا قول الرحمن حين انقطع كلامهم منه.
ثم
قال تعالى مذكرًا لهم بذنوبهم في الدنيا، وما كانوا يستهزئون بعباده المؤمنين وأوليائه، فقال
( إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَرَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا )
أي فسخرتم منهم في دعائهم إياي وتضرعهم إليّ، ( حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي ) أي حملكم بغضهم
على أن نَسِيتم معاملتي ( وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ ) أي من صنيعهم
وعبادتهم، كما قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ )
(المطففين 29،30) أي يلمزونهم استهزاء.
قال تعالى مذكرًا لهم بذنوبهم في الدنيا، وما كانوا يستهزئون بعباده المؤمنين وأوليائه، فقال
( إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَرَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا )
أي فسخرتم منهم في دعائهم إياي وتضرعهم إليّ، ( حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي ) أي حملكم بغضهم
على أن نَسِيتم معاملتي ( وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ ) أي من صنيعهم
وعبادتهم، كما قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ )
(المطففين 29،30) أي يلمزونهم استهزاء.
ثم
أخبر عما جازى به أولياءه وعباده الصالحين، فقال
أخبر عما جازى به أولياءه وعباده الصالحين، فقال
( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا )
أي على أذاكم لهم واستهزائكم منهم،
( أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ) بالسعادة والسلامة والجنة والنجاة من النار.
تعليق