صيفنا.. والقران الكريم
هاهي شمس الإجازة الصيفية أشرقت بعد طول انتظار لها ..
فهي نعمة من عند الله تعالى لنحصل على أكثر قدر من المنفعة و الزاد و ما من شأنه أن يصلح أمر ديننا و دنيانا ..
فالوقت في هذه الإجازة هو جزء من حياتنا ..
فكل فجر ينشق من كل يوم ينادي منادي
يا ابن آدم أنا يوم جديد فاغتنمني فإني لا أعود ..
و قال ابن القيم في وصف نفاسة الوقت :
فوات الوقت أعظم من فوات الروح لأن فوات الروح انقطاع من الخلق أما فوات الوقت فإنه انقطاع من الله سبحانه و تعالى ..
و قد ذكر الله تعالى في كتابه آهات و زفرات المفرطين في الوقت قال تعالى :
" يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ "
فالله .. الله على ما أنتم فيه من أوقات في هذه الإجازة ..
و خير ما تستغل به هذه الإجازة هو حفظ القرآن الكريم..
عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده). (صحيح مسلم).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) (صحيح الجامع8122).
وعملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
روى الإمام أحمد عن أبي أمامة قــــــــــال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقـــول:
((اقرأوا القرآن فإنه ياتي يـــوم القيــامة شفيعا لاصحابه))
لا حســـــــد إلا في اثنتين :
رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل أتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار.)
هل اصبح اهل القنوات و الفضائيات اشد عزمًا و صبرًا و جلدًا
خذوا منهم صدق ولائهـــــم و بذلهـــــــم الامــــــوال و الاوقــــــــــات لأجل ما يطمحــــــــون إليه!!
لأجل انجــــــــــاح ساقـــــط او ساقــــطة و نحن متعاجزون عن البدء في حفظ كتاب الله !
لو كان دنيا .. او مادة مقررة في الدراسة لزاحمنا اوقـــــــاتنا
و قطعنــــــــا حياتنا وجاهـــــدنا حتى نجــــــــد لها وقتًا
بل لكانت هي الاولى و الأهــــــــــم
لابد لكل فرد فينا ان يقرر لنفسه ورداً من القرآن كل يوم يحفظه و يكون هذا الورد بمنزلة وجبة الطعام
ومشكلتنا هي في عدم الاستمرا، فلو وجد الاستمرار بلغنا النهاية بإذن الله وإن طالت المــــــدة
وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى..
وهنا نجتمع على الخير فاقبلوااا
تعليق