اطرد الشيطان من قلبك وتلذذ بالقرآن
مازلنا مع القرآن وتحصيل لذته، وكما أنه لا يصلح للمس جلد المصحف كل يد، فلا يصلح لتلاوة حروفه كل لسان ولا لنيل معانيه كل قلب .. بل لابد أن يكون قلبًا طاهرًا ..
ماذا تعرف عن القلب؟
فكما أن صحة القلب وقوته بها تكون صحة الجسد، أيضًا بنور القلب واستقامته تكون سلامة الدين والروح ..
والقلب يتكوَّن من أربعة أجزاء: 1) الصدر .. 2) والقلب .. 3) والفؤاد .. 4) واللُب ..
والقلب يتكوَّن من أربعة أجزاء: 1) الصدر .. 2) والقلب .. 3) والفؤاد .. 4) واللُب ..
أما الصدر فهو الجزء الظاهر المواجه للعالم الخارجي .. فهو بالنسبة للقلب كالبياض بالنسبة للعينين، وكالمسجد الحرام بالنسبة للكعبة ..
ومن خصائصه: أنه موضع الضيق والانشراح .. قال - تعالى - : {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 125]
والصدر إذا انشرح بشيء ضـــاق بضده .. كما قال الله - سبحانه وتعالى - لنبيه {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} [الحجر: 97]، وقال على لسان نبيه موسى - عليه السلام - : {وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ} [الشعراء: 13] .. فصدور الأنبياء عليهم السلام تضيق من من كلام الكفر؛ لأن صدورهم تنشرح بكلام الله تعالى.
وماذا عنك؟!
إذا لم يكُن صدرك ينشرح بذكر الله وبالقرآن، فاعلم أن ذلك بسبب انشراحه بأمور أخرى كالسيئات والذنوب والمعاصي ..
إذا لم يكُن صدرك ينشرح بذكر الله وبالقرآن، فاعلم أن ذلك بسبب انشراحه بأمور أخرى كالسيئات والذنوب والمعاصي ..
والسبب في مرض هذا القلب: أن صاحبه إذا وقع في معصيةٍ ما، فَرِحَ بها وانشرح لها صدره .. وحينها يتسلل الشيطان من صدره المفتوح إلى قلبه .. وهو الجزء الثاني من القلب ..
فإذا دخل الشيطان إلى القلب ولغ فيه ونجسَّهُ وجلس وتمكَّن، فإذا نزل الذكر على القلب دفع الشيطان الذكر إلى حواشي القلب فلم يؤثر فيه ..
الآن، هل عرفت لماذا لا يؤثر ذكر الله في قلبك؟!
فنحن بحاجة إلى أن نطرد الشيطان من قلوبنا؛ حتى يصل إليها القرآن وتنتفع بكلام الرحمن ..
كيف نطرد الشيطان من قلوبنـــا؟
فنحن بحاجة إلى أن نطرد الشيطان من قلوبنا؛ حتى يصل إليها القرآن وتنتفع بكلام الرحمن ..
كيف نطرد الشيطان من قلوبنـــا؟
فالشيطان ملازمٌ لك ليل نهار، ويراك من حيث لا تراه؛ لذلك يعرف نقاط ضعفك وقوتك وكيفية خداعك والإيقاع بك .. ولن تستطيع أن تنجو من كيد الشيطان إلا إذا استعنت بالله تعالى أولاً، قال - تعالى- : {.. وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83]
فالجأ إلى الله عزَّ وجلًّ؛ ليعصمك ويحفظك من الشيطان الرجيم ..
ثانيًا: كراهية الشيطان وعداوته ..
فابدأ بمحاربة الشيطان واتخذه عدوًا لك، قال -تعالى- : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6]
فتُكْثِر من ذكر الله في جميع أوقاتك وأحوالك؛ من الاستغفار والصلاة على النبي وقول سبحــــان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول وقوة إلا بالله وغيرها من الأذكار ..
قال رسول الله "إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء" [رواه مسلم] .. فإذا ذكرت الله عند دخولك البيت، اعتزلك الشيطان ولم يدخل معك .. وجميع ما في البيوت من مشاكل وخلافات سببها وسوسة الشياطين ..
فحصِّن بيتك ونفسك بكثرة ذكر الله،،
وليس شيئًا يطرد الشيطان مثل القرآن .. قال رسول الله ".. اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة" [رواه مسلم]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله قال "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" [رواه مسلم]
طهِّر قلبك وبيتك بالقرآن ..
وحينما تطرد الشيطان، سينشرح صدرك وقلبك بذكر الله وتستمتع بحلاوة القرآن،،
المصادر:
الحلقة 15 من (أسرار المحبين في رمضان) لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب.
وحينما تطرد الشيطان، سينشرح صدرك وقلبك بذكر الله وتستمتع بحلاوة القرآن،،
المصادر:
الحلقة 15 من (أسرار المحبين في رمضان) لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب.
تعليق