السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد" وعلى آله وصحبه وحزبه . وبعد.
حياكم الله وبياكم إخوتى الكرام .
فمنذ فترة طويلة جداً لم أكتب فى المنتدى ككل وفى هذا القسم خاصة فالله أسأل أن يوفقنا لمرضاته ولا يحرمنا من شرف الكتابة فيما ينفع المسلمين وأن يجعل هذه السلسلة خالصة لوجهه الكريم وبداية عهد جديد مع المنتدى.الله المستعان.
قال الله تعالى ::
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }
فإن القرآن الكريم لم ينزل ليُقر الناس على ما هم عليه .
ولم ينزل ليوضع مغلفاً فى عُلب القطيفة الفاخلاة طلباً للبركة!
ولم ينزل ليمر على حروفه وكلماته كما يمر على لغة غير مفهمومة !!
إنما نزل القرآن الكريم من عند رب العالمين ليُغير الإنسان ...التغيير الذى يحتاجه وينتفع به الإنسان.
فهو كتاب لتغيير الناس_وأنت منهم _من كل ظلمة يمكن أن تلف حياتهم إلى النور
الذى يرتقون فيه ويسعدون .
يقول صاحب التحرير والتنوير _رحمه الله_
((وتعليل الإنزال بالإخراج من الظلمات دل على أن الهداية هى مراد الله تعالى من الناس وأنه لم يتركهم فى ضلالهم , فمن اهتدى فبإرشاد الله ومن ضلَ فبإيثار الضال هوى نفسه على دلائل الإرشاد ))
تم إنَ هذا التغيير يُداوى نفسك ويكسبها الراحة كما قال تعالى (({وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ ))
فهو دواء لأمراض من يتعامل معه بإيمان .
فالآية تدل على إختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن.
و((من)) الموجودة فى قوله تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ))::ليست "للتبعيض"
وإنما المعنى :: وننزل من القرآن ما كله شفاء من الضلالة والجهالة يتبين به المختلف ويتضح به المُشكل ويستشفى به من الشبهة ويهتدى به من الحيرة فهو شفاء القلوب بزوال الجهل عنها ورحمة للمؤمنين لأنه مشتمل على العلم اليقينى الذى تزول به كل شبهة وجهالة , والوعظ والتذكير, الذى يزول به كل شهوة تخالف أمر الله ولشفاء الأبدان من آلامها وأسقامها.
وأختم بهذه الكلمات لصاحب الظلال _عفا الله عنه_::
((إن فى القرآن شفاء من الوسوسة والقلق والحيرة فهو يصل القلب بالله فيسكن ويطمئن ويستشعر الحماية والأمان ويرضى . والقلق مرض ....والحيرة نصب...والوسوسة داء ...
ومن ثم هو رحمة للمؤمنين !
وفى القرآن شفاء من الهوى والدنس والطمع والحسد ونزغات الشيطان , وهى من آفات القلب تصيبه بالمرض والضعف وتدفع به إلى التحطم والإنهيار ....
ومن ثم هو رحمة للمؤمنين!
وفى القرآن شفاء من الإتجاهات المختلة فى الشعور والتفكير ,فهو يعصم العقل من الشطط ويُطلق له الحرية فى مجالاته المثمرة ويكفه عن إنفاق طاقته فيما لا يُجدى , ويأخذه بمنهج سليم مضبوط يجعل نشاطه منتجاً ومأموناً ويعصمه من الشطط والزلل.
كذلك هو فى عالم الجسد :ينفق طاقاته فى إعتدال بلا كبت ولا شطط فيحفظه سليماً معافى ويدخر طاقاته للإنتاج المثمر.
ومن ثم هو رحمة للمؤمنين !
وفى القرآن شفاء من العلل الإجتماعية التى تُخلخل بناء الجماعات وتذهب بسلامتها وأمنها وطمأنينتها فتعيش فى ظل نظامه الإجتماعى وعدالته الشاملة فى سلامة وأمن وطمأنينة .
ومن ثم هو رحمة للمؤمنين!)))
والحمد لله رب العالمين
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد" وعلى آله وصحبه وحزبه . وبعد.
حياكم الله وبياكم إخوتى الكرام .
فمنذ فترة طويلة جداً لم أكتب فى المنتدى ككل وفى هذا القسم خاصة فالله أسأل أن يوفقنا لمرضاته ولا يحرمنا من شرف الكتابة فيما ينفع المسلمين وأن يجعل هذه السلسلة خالصة لوجهه الكريم وبداية عهد جديد مع المنتدى.الله المستعان.
قال الله تعالى ::
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }
فإن القرآن الكريم لم ينزل ليُقر الناس على ما هم عليه .
ولم ينزل ليوضع مغلفاً فى عُلب القطيفة الفاخلاة طلباً للبركة!
ولم ينزل ليمر على حروفه وكلماته كما يمر على لغة غير مفهمومة !!
إنما نزل القرآن الكريم من عند رب العالمين ليُغير الإنسان ...التغيير الذى يحتاجه وينتفع به الإنسان.
فهو كتاب لتغيير الناس_وأنت منهم _من كل ظلمة يمكن أن تلف حياتهم إلى النور
الذى يرتقون فيه ويسعدون .
يقول صاحب التحرير والتنوير _رحمه الله_
((وتعليل الإنزال بالإخراج من الظلمات دل على أن الهداية هى مراد الله تعالى من الناس وأنه لم يتركهم فى ضلالهم , فمن اهتدى فبإرشاد الله ومن ضلَ فبإيثار الضال هوى نفسه على دلائل الإرشاد ))
تم إنَ هذا التغيير يُداوى نفسك ويكسبها الراحة كما قال تعالى (({وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ ))
فهو دواء لأمراض من يتعامل معه بإيمان .
فالآية تدل على إختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن.
و((من)) الموجودة فى قوله تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ))::ليست "للتبعيض"
وإنما المعنى :: وننزل من القرآن ما كله شفاء من الضلالة والجهالة يتبين به المختلف ويتضح به المُشكل ويستشفى به من الشبهة ويهتدى به من الحيرة فهو شفاء القلوب بزوال الجهل عنها ورحمة للمؤمنين لأنه مشتمل على العلم اليقينى الذى تزول به كل شبهة وجهالة , والوعظ والتذكير, الذى يزول به كل شهوة تخالف أمر الله ولشفاء الأبدان من آلامها وأسقامها.
وأختم بهذه الكلمات لصاحب الظلال _عفا الله عنه_::
((إن فى القرآن شفاء من الوسوسة والقلق والحيرة فهو يصل القلب بالله فيسكن ويطمئن ويستشعر الحماية والأمان ويرضى . والقلق مرض ....والحيرة نصب...والوسوسة داء ...
ومن ثم هو رحمة للمؤمنين !
وفى القرآن شفاء من الهوى والدنس والطمع والحسد ونزغات الشيطان , وهى من آفات القلب تصيبه بالمرض والضعف وتدفع به إلى التحطم والإنهيار ....
ومن ثم هو رحمة للمؤمنين!
وفى القرآن شفاء من الإتجاهات المختلة فى الشعور والتفكير ,فهو يعصم العقل من الشطط ويُطلق له الحرية فى مجالاته المثمرة ويكفه عن إنفاق طاقته فيما لا يُجدى , ويأخذه بمنهج سليم مضبوط يجعل نشاطه منتجاً ومأموناً ويعصمه من الشطط والزلل.
كذلك هو فى عالم الجسد :ينفق طاقاته فى إعتدال بلا كبت ولا شطط فيحفظه سليماً معافى ويدخر طاقاته للإنتاج المثمر.
ومن ثم هو رحمة للمؤمنين !
وفى القرآن شفاء من العلل الإجتماعية التى تُخلخل بناء الجماعات وتذهب بسلامتها وأمنها وطمأنينتها فتعيش فى ظل نظامه الإجتماعى وعدالته الشاملة فى سلامة وأمن وطمأنينة .
ومن ثم هو رحمة للمؤمنين!)))
والحمد لله رب العالمين
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
تعليق