الحمد لله القائل في كتابه العزيز " {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} " (القمر:17)
والصلاة والسلام على سيد ولد آدم الذي قال ((تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها))
وكثيرا ما نسمع من حفظة كتاب الله
مشكلتي اني سريع النسيان
نسيت أغلب ما حفظت
لااستطيع ان اتخلص من النسيان
اخاف ان انسى
بل وصل الامر بالكثير ان يمتنع عن الحفظ مخافة النسيان
فسبحان الله كيف غفلوا عن هذا الحديث
نعم القرآن ميسر للحفظ وسهل لكنه شديد التفلت وذلك لحكمة يعلمها الله
لكننا نتلمس الناحية الايجابية لتفلت القرآن
فلو فرضنا ان حافظ القرآن المتقن لاينسى ابدا شيئا منه فقولوا لي كيف ستكون علاقته بكتاب ربه عز وجل؟؟؟
أظن والله اعلم لن يقرأ القرآن الا في صلاته
وحتى لو حرص على مراجعته لن يكون كحرصه على تثبيت حفظه ومعاهدته و الخوف من تفلته
ولذا كان التفلت نعمة ممن الله بها علينا
فالحرف بعشر حسنات وانت تكرر القرآن وتحرص على اتقانه تضاعف لك الحسنــــات ولله الحمد
تقرأ دائما كتاب ربك فتستمع لحديثه عز وجل وتتابع سيرة حبيبك صلى الله عليه وسلم
هذه الملازمة اليومية تولد حب عظيم بكتاب الله
ولن يستطيع الحافظ ان يفارق محبوبه " كتاب الله عز وجل "
وتوثق الصلة بخالقك ومولاك بشرط الاخــــــلاص واحتساب الاجــر في ترديد القرآن
رزقنـــا الله واياكم اتقا القرآن وقراءته على الوجه الذي يرضى ربنا أجمعين
منقوووووووووووووول
تعليق