لماذا قال الله تعالى فى سورة القصص (الجانب الغربىّ)ولم يقل الأيمن؟
معروف ان الجهات الاربعة هى الشمال والجنوب والشرق والغرب وهى كلها جهات لا يفضل بعضها على بعض
ولكن اذا قلنا اليمين والشمال فيفضل اليمين عن الشمال
ومما يدل على فضل اليمين ان الله جعله وهو مفردفى مقابلة جمع الشمال ( عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ) [النحل:48
ولذلك اخبر الله تعالى انه كلم موسى عند جانب الطور الايمن قال تعالى(وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ) مريم 52
وقال تعالى (وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ)طه80
وفى سورة القصص قال تعالى
(وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ )القصص44
فعدل القرآن هنا عن ذكر اليمين إلى ذكر الغرب إظهاراً لكرامة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه،
لما ذكر الله جل وعلا الإثبات ذكر صفة اليمين مقترنة به فقال تعالى:
"وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا" (وهذا الكلام عن سيدنا موسى
ولما ذكر النفى فى الاية فى سورة القصص (وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ) عدل عن ذكر اليمين الى الغربى لكى لا تنتفى صفة اليمن عن رسول الله
فعدل الى كلمة ليس فيها مدح ولا ذم وهى الغربى
تعليق