بسم الله الرحمن الرحيم
الإعجاز التاريخي في نعت حاكم مصر في زمن نبي الله
يوسف –عليه السلام- بلقب الملك، ونعته في زمن موسى –عليه
السلام- بلقب الفرعون:
الإعجاز التاريخي في نعت حاكم مصر في زمن نبي الله
يوسف –عليه السلام- بلقب الملك، ونعته في زمن موسى –عليه
السلام- بلقب الفرعون:
يعجب قارئ القرآن الكريم من وصف حاكم مصر في زمن نبي الله
يوسف-عليه السلام- بلقب الملك الذي جاء في خمسة مواضع من
سورة "يوسف", بينما جاء وصفه في زمن موسي -عليه
السلام- بلقب فرعون مصر أو الفرعون, وقد أورد القرآن
الكريم لقب فرعون أربعة وسبعين(74) مرة في عرض قصة نبي
الله موسي-عليه السلام-, والسبب في ذلك أن نبي الله يوسف
-عليه السلام- عاش في مصر أيام حكم الهكسوس( أي: الملوك
الرعاة), وذلك في الفترة من(1730 ق.م) إلي(1580
ق.م), وكان حكام الهكسوس يلقبون بالملوك وليس
بالفراعنة, بينما عاش نبي الله موسي-عليه السلام- في
زمن رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، وكان معروفا
باسم "فرعون الاضطهاد", أو "فرعون التسخير", و حكم مصر
في الفترة من(1301 ق.م) إلي(1234 ق.م), ومات
ونبي الله موسي في مدين، وخلفه من بعده على عرش مصر ولده
الثالث عشر منفتاح (أو منفتا) المعروف باسم "فرعون
الخروج",
و الذي حكم مصر في الفترة من(1234 ق.م) إلي(1224
ق.م), ومات غارقا في أثناء مطاردته لنبي الله موسي
-عليه السلام- كما أخبر بذلك القرآن الكريم. وفي هذه
الفترة كان يطلق علي حكام مصر لقب الفراعنة, ومن هنا جاء
ذكر حاكم مصر في زمن نبي الله موسى
-عليه السلام- بهذا اللقب في الآية الكريمة التي نحن
بصددها وفى كل الآيات الأربع والسبعين التي ذكر فيها
القرآن الكريم حاكم مصر في زمن نبي الله موسى –عليه
السلام- .
يوسف-عليه السلام- بلقب الملك الذي جاء في خمسة مواضع من
سورة "يوسف", بينما جاء وصفه في زمن موسي -عليه
السلام- بلقب فرعون مصر أو الفرعون, وقد أورد القرآن
الكريم لقب فرعون أربعة وسبعين(74) مرة في عرض قصة نبي
الله موسي-عليه السلام-, والسبب في ذلك أن نبي الله يوسف
-عليه السلام- عاش في مصر أيام حكم الهكسوس( أي: الملوك
الرعاة), وذلك في الفترة من(1730 ق.م) إلي(1580
ق.م), وكان حكام الهكسوس يلقبون بالملوك وليس
بالفراعنة, بينما عاش نبي الله موسي-عليه السلام- في
زمن رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، وكان معروفا
باسم "فرعون الاضطهاد", أو "فرعون التسخير", و حكم مصر
في الفترة من(1301 ق.م) إلي(1234 ق.م), ومات
ونبي الله موسي في مدين، وخلفه من بعده على عرش مصر ولده
الثالث عشر منفتاح (أو منفتا) المعروف باسم "فرعون
الخروج",
و الذي حكم مصر في الفترة من(1234 ق.م) إلي(1224
ق.م), ومات غارقا في أثناء مطاردته لنبي الله موسي
-عليه السلام- كما أخبر بذلك القرآن الكريم. وفي هذه
الفترة كان يطلق علي حكام مصر لقب الفراعنة, ومن هنا جاء
ذكر حاكم مصر في زمن نبي الله موسى
-عليه السلام- بهذا اللقب في الآية الكريمة التي نحن
بصددها وفى كل الآيات الأربع والسبعين التي ذكر فيها
القرآن الكريم حاكم مصر في زمن نبي الله موسى –عليه
السلام- .
أما نبي الله يوسف- عليه السلام-, فقد عاش في حدود
الفترة من(1730 ق.م) إلي
(1580 ق.م), وكان حاكم مصر ملكا من العمالقة يعرف
باسم الريان بن الوليد, كما ذكره مؤرخو العرب, ووجد
اسمه منقوشا علي بعض الآثار المصرية القديمة( انظر مؤتمر
تفسير سورة يوسف للشيخ عبد الله العلمي), وكان ذلك في
الأسرة الخامسة عشرة, أو السادسة عشرة لدولة الهكسوس
الرعاة في مصر, وكانت السلالة السابقة عليها في حكم
مصر, وهي الأسرة الرابعة عشرة من الفراعنة المصريين,
الذين حكموا في وادي النيل سنة(2000 ق.م), بينما
كانت السلالة الرعوية المعروفة باسم "شاسو" أو
"الهكسوس", (أي: البدو الرعاة), يتنقلون في شرقي مصر
علي حدود البادية فيما يعرف اليوم باسم محافظة الشرقية(
أرض جاسان في الكتب القديمة),وكانوا يتكلمون لغة سامية
متفرعة عن اللغة العربية, وكانت قريبة جدا منها, وكان
الهكسوس يترقبون ضعف الفراعنة ليغزوهم, وكان الفراعنة
حريصين علي مسالمتهم والاستعانة بهم في حروبهم لشجاعتهم,
وشدتهم, وجلدهم, وقوة أبدانهم, شأن البدو في كل
العصور. وظل الصراع بين ملوك الرعاة وفراعنة مصر حتى سنحت
الفرصة لهؤلاء الرعاة بالانتصار عليهم, فاستولوا علي
دلتا مصر وحكموها باسم ملوك الهكسوس في أثناء فترة
الاضطرابات والفتن في أواخر عهد الأسرة الرابعة عشرة,
واستعمروا الوجه البحري كله وبعض أجزاء من صعيد مصر,
واستولوا علي مدينة( منف أو منفيس)، وولوا علي الأراضي
التي احتلوها ملكا من بينهم, وانحسر حكم الفراعنة إلي
جنوب مصر, الذي كانت عاصمته مدينة طيبة (الأقصر), وحكم
الهكسوس أغلب شمال مصر, ودامت سيطرتهم عليه لنحو خمسة
قرون, حتى قام الفراعنة بإسقاط ملكهم في أوائل القرن
السادس عشر قبل الميلاد, وعاد الفراعنة لحكم كل من شمال
وجنوب مصر من جديد, موحدين أرض مصر تحت حكمهم مرة
ثانية.
الفترة من(1730 ق.م) إلي
(1580 ق.م), وكان حاكم مصر ملكا من العمالقة يعرف
باسم الريان بن الوليد, كما ذكره مؤرخو العرب, ووجد
اسمه منقوشا علي بعض الآثار المصرية القديمة( انظر مؤتمر
تفسير سورة يوسف للشيخ عبد الله العلمي), وكان ذلك في
الأسرة الخامسة عشرة, أو السادسة عشرة لدولة الهكسوس
الرعاة في مصر, وكانت السلالة السابقة عليها في حكم
مصر, وهي الأسرة الرابعة عشرة من الفراعنة المصريين,
الذين حكموا في وادي النيل سنة(2000 ق.م), بينما
كانت السلالة الرعوية المعروفة باسم "شاسو" أو
"الهكسوس", (أي: البدو الرعاة), يتنقلون في شرقي مصر
علي حدود البادية فيما يعرف اليوم باسم محافظة الشرقية(
أرض جاسان في الكتب القديمة),وكانوا يتكلمون لغة سامية
متفرعة عن اللغة العربية, وكانت قريبة جدا منها, وكان
الهكسوس يترقبون ضعف الفراعنة ليغزوهم, وكان الفراعنة
حريصين علي مسالمتهم والاستعانة بهم في حروبهم لشجاعتهم,
وشدتهم, وجلدهم, وقوة أبدانهم, شأن البدو في كل
العصور. وظل الصراع بين ملوك الرعاة وفراعنة مصر حتى سنحت
الفرصة لهؤلاء الرعاة بالانتصار عليهم, فاستولوا علي
دلتا مصر وحكموها باسم ملوك الهكسوس في أثناء فترة
الاضطرابات والفتن في أواخر عهد الأسرة الرابعة عشرة,
واستعمروا الوجه البحري كله وبعض أجزاء من صعيد مصر,
واستولوا علي مدينة( منف أو منفيس)، وولوا علي الأراضي
التي احتلوها ملكا من بينهم, وانحسر حكم الفراعنة إلي
جنوب مصر, الذي كانت عاصمته مدينة طيبة (الأقصر), وحكم
الهكسوس أغلب شمال مصر, ودامت سيطرتهم عليه لنحو خمسة
قرون, حتى قام الفراعنة بإسقاط ملكهم في أوائل القرن
السادس عشر قبل الميلاد, وعاد الفراعنة لحكم كل من شمال
وجنوب مصر من جديد, موحدين أرض مصر تحت حكمهم مرة
ثانية.
وفي فترة دخول نبي الله يوسف -عليه السلام- إلي مصر كانت
مملكة الهكسوس في دور انحسارها الذي تقلصت مساحتها فيه إلي
مثلث تألفت رءوسه من كل من مدن منيا القمح، وبوبسطة
(القريبة من مدينة الزقازيق), وبلدة صان الحجر.
مملكة الهكسوس في دور انحسارها الذي تقلصت مساحتها فيه إلي
مثلث تألفت رءوسه من كل من مدن منيا القمح، وبوبسطة
(القريبة من مدينة الزقازيق), وبلدة صان الحجر.
ولم يجد نبي الله يوسف -عليه السلام- صعوبة في التحدث مع
الهكسوس الذين كانوا يتكلمون لغة سامية قريبة من لغته,
أما نبي الله موسي –عليه السلام- فقد عاش في حدود الفترة
الزمنية (1264ق.م، 1184ق.م) وهى الفترة التي انتصر فيها
الفراعنة على الهكسوس وطردوهم إلى خارج البلاد. ومن هنا
تأتي ومضة الإعجاز التاريخي في الآية الكريمة التي نحن
بصددها في قول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ: ﴿...إِنَّ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
﴾، وفى وصف حاكم مصر في زمن نبي الله موسى -عليه السلام-
في أربعة وسبعين آية قرآنية كريمة، بوصف فرعون، بينما
نعتته آيات القرآن الكريم في زمن نبي الله يوسف –عليه
السلام- بنعت الملك في خمسة مواضع مختلفة من سورة "يوسف"،
وذلك لأن يوسف-عليه السلام- لم يعمل لدي أحد من فراعنة
مصر, الذين كان ملكهم في زمن وجوده بمصر قد انحسر إلي
جنوب البلاد, وكانت عاصمتهم طيبة (الأقصر), وكانت
لغتهم "الهيروغليفية" أي المصرية القديمة التي لم يكن
يوسف -عليه السلام- يعرفها. وهذه اللمحة المعجزة -علي
بساطتها- هي من جملة البراهين علي أن القرآن الكريم لا
يمكن أن يكون صناعة بشرية, بل هو كلام الله الخالق الذي
أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده الذي
قطعه علي ذاته العلية, في نفس لغة وحيه( اللغة
العربية) على مدى يزيد على أربعة عشر قرنا, وتعهد بهذا
الحفظ تعهدا مطلقا ليبقي القرآن الكريم ، شاهدا علي الخلق
أجمعين إلي يوم الدين بأنه كلام رب العالمين, وشاهدا
للرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة.
الهكسوس الذين كانوا يتكلمون لغة سامية قريبة من لغته,
أما نبي الله موسي –عليه السلام- فقد عاش في حدود الفترة
الزمنية (1264ق.م، 1184ق.م) وهى الفترة التي انتصر فيها
الفراعنة على الهكسوس وطردوهم إلى خارج البلاد. ومن هنا
تأتي ومضة الإعجاز التاريخي في الآية الكريمة التي نحن
بصددها في قول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ: ﴿...إِنَّ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
﴾، وفى وصف حاكم مصر في زمن نبي الله موسى -عليه السلام-
في أربعة وسبعين آية قرآنية كريمة، بوصف فرعون، بينما
نعتته آيات القرآن الكريم في زمن نبي الله يوسف –عليه
السلام- بنعت الملك في خمسة مواضع مختلفة من سورة "يوسف"،
وذلك لأن يوسف-عليه السلام- لم يعمل لدي أحد من فراعنة
مصر, الذين كان ملكهم في زمن وجوده بمصر قد انحسر إلي
جنوب البلاد, وكانت عاصمتهم طيبة (الأقصر), وكانت
لغتهم "الهيروغليفية" أي المصرية القديمة التي لم يكن
يوسف -عليه السلام- يعرفها. وهذه اللمحة المعجزة -علي
بساطتها- هي من جملة البراهين علي أن القرآن الكريم لا
يمكن أن يكون صناعة بشرية, بل هو كلام الله الخالق الذي
أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده الذي
قطعه علي ذاته العلية, في نفس لغة وحيه( اللغة
العربية) على مدى يزيد على أربعة عشر قرنا, وتعهد بهذا
الحفظ تعهدا مطلقا ليبقي القرآن الكريم ، شاهدا علي الخلق
أجمعين إلي يوم الدين بأنه كلام رب العالمين, وشاهدا
للرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة.
وهذا الوصف الدقيق لحاكم مصر في زمن نبي الله يوسف -عليه
السلام- بوصف (الملك) هو من الأدلة الناطقة علي الدقة
المطلقة لكل حرف, وكلمة, وآية أوردها القرآن الكريم,
ولكل قاعدة عقدية, أو أمر تعبدي, أو دستور أخلاقي,
أو تشريع سلوكي, أو خبر تاريخي, أو إشارة علمية, أو
خطاب إلي النفس الإنسانية أو غير ذلك من القضايا المحكمة
التي جاءت في ثنايا الآيات المتعلقة بركائز الدين الأساسية
من العقيدة, والعبادة, والأخلاق, والمعاملات في هذا
الكتاب العزيز.
السلام- بوصف (الملك) هو من الأدلة الناطقة علي الدقة
المطلقة لكل حرف, وكلمة, وآية أوردها القرآن الكريم,
ولكل قاعدة عقدية, أو أمر تعبدي, أو دستور أخلاقي,
أو تشريع سلوكي, أو خبر تاريخي, أو إشارة علمية, أو
خطاب إلي النفس الإنسانية أو غير ذلك من القضايا المحكمة
التي جاءت في ثنايا الآيات المتعلقة بركائز الدين الأساسية
من العقيدة, والعبادة, والأخلاق, والمعاملات في هذا
الكتاب العزيز.
ومن الثابت أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم- بعث
خاتما للأنبياء والمرسلين في سنة(610 م), أي بعد أكثر
من(2200 سنة) من وفاة أخيه يوسف بن يعقوب
- عليهما السلام-, وبعد أكثر من 1700سنة من وفاة أخيه
موسى بن عمران-عليه السلام-، فمن غير الله الخالق -
سبحانه وتعالي- يمكن أن يكون قد أخبره بتفاصيل قصة كل من
نبي الله يوسف ونبي الله موسى –عليهما السلام- بهذه الدقة
والشمول, والإيجاز المعجز دون ترك شيء من التفاصيل ـ؟
وإن قيل إنه كان لليهود بعض الجيوب في الجزيرة العربية علي
عهده- صلي الله عليه وسلم- فإن التاريخ يثبت أن غالبية
هؤلاء اليهود كانوا من البدو الذين لم يكونوا علي قدر كاف
من الثقافة الدينية أو الدنيوية, وكانت صحفهم قد تعرضت
للكثير من التغيير, وأن الإشارة إلى حاكم مصر في زمن كل
من يوسف وموسى –عليهما السلام- في العهد القديم جاءت كلها
بوصف الفرعون، مما يوضح الفارق الكبير بين كلام
الله-تعالى- وكلام البشر
المصدر: http://www.elnaggarzr.com/index.php?...2206&p=2&cat=6
خاتما للأنبياء والمرسلين في سنة(610 م), أي بعد أكثر
من(2200 سنة) من وفاة أخيه يوسف بن يعقوب
- عليهما السلام-, وبعد أكثر من 1700سنة من وفاة أخيه
موسى بن عمران-عليه السلام-، فمن غير الله الخالق -
سبحانه وتعالي- يمكن أن يكون قد أخبره بتفاصيل قصة كل من
نبي الله يوسف ونبي الله موسى –عليهما السلام- بهذه الدقة
والشمول, والإيجاز المعجز دون ترك شيء من التفاصيل ـ؟
وإن قيل إنه كان لليهود بعض الجيوب في الجزيرة العربية علي
عهده- صلي الله عليه وسلم- فإن التاريخ يثبت أن غالبية
هؤلاء اليهود كانوا من البدو الذين لم يكونوا علي قدر كاف
من الثقافة الدينية أو الدنيوية, وكانت صحفهم قد تعرضت
للكثير من التغيير, وأن الإشارة إلى حاكم مصر في زمن كل
من يوسف وموسى –عليهما السلام- في العهد القديم جاءت كلها
بوصف الفرعون، مما يوضح الفارق الكبير بين كلام
الله-تعالى- وكلام البشر
المصدر: http://www.elnaggarzr.com/index.php?...2206&p=2&cat=6
تعليق