السيارة (A) عن وجود عائق على الطريق، مما يسمح لقائد السيارة (A) باختيار طريق بديل أو
إبطاء سرعته. Bildunterschrift: والواقع أن هذه التقنية يمكن أن تصبح فعالة بشكل خاص في
حالة الاختناقات المرورية أو الحوادث أو الطرق المغطاة بالجليد. كما تستطيع مراكز إدارة المرور
إبلاغ السائقين عن الإغلاق المفاجئ لأحد الطرق أو بالطريق البديل الذي ينصح بأن يسلكوه أو
بالحد الأقصى للسرعة.
وترسل هذه المعلومات إلى جهاز استقبال على الطريق المعين
ثم يقوم الجهاز بدوره بتمريرها إلى السيارات المارة. وتقول
فيفيان ريدنج مفوضة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالاتحاد
الأوروبي: إن استقبال الرسائل المهمة للغاية بسرعة وبدقة يعد
أمراً حتمياً لضمان سلامة الطرق، مشيرة إلى أن الوقت الذي
يهدره الأوروبيون في الاختناقات المرورية قد يكلف زهاء 80
مليار يورو بحلول 2010 في شكل ساعات عمل ضائعة.
من أين تعلم النمل هذه التقنية الفائقة؟
يحاول العلماء اليوم معرفة السر في أن النمل يستخدم تقنية الاتصال الذكي، ويعالج
المعلومات ويختار الطريق الأقصر والأقل ازدحاماً، بل ويعتبرون هذه التقنية لدى النمل
لغزاً محيراً يصعب حله أو كشف أسراره! ولكننا كمسلمين نعتقد أن هذه النملة الصغيرة لا
تسير بذاتها بل بقدرة الله تعالى الذي يوجهها كيف يشاء. فهو القائل: (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ
آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56].
تعليق