"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ" الأحزاب:23
أنس بن النضر
رحم الله أنس بن النضر شهيد معركة أحد ، الذى وفى بعهده مع ربه
فقد أسف كثيراً إذ لم يكن شهد معركة بدر الكبرى ، ففاته بفواتها خير
كثير وأجر عظيم . وما كان تخلفه من نفاق ، وإنما كان الظن ألا قتال
وأن الخروج إنما هو لنيل العير ، ولم يلزم رسول الله صلى الله عليه
وسلم جميع أصحابه بالمسير .
لقد عاهد أنس ربه قائلاً :
" لئن أشهدنى الله مشهداً مع أعدائه ليَرين الله ما أصنع "
وفى معركة أحد ولى
المشركون الأدبار بعد أن صدق المسلمون فصدقهم الله وعده ، فلما
خالف المسلمون أمره صلى الله عليه وسلم ، تفرقوا وعادت المعركة
حامية ، ورجع أنس ليجد الموقف قد تغير وتبدل ، فنظر إلى صاحبه قائلاً :
" يا سعد ! إنى أجد ريح الجنة دون أحُد "
ثم نظر إلى المسلمين المنهزمين قائلاً :
" اللهم إنى أعتذر إليك مما فعل هؤلاء "
وانطلق تجاه العدو انطلاق النسر الجارح تدفعه قوة الإيمان ، وتمثل أمام ناظريه حياة
كريمة يريدها بعد مفارقة هذه الحياة ، إنه يريد أن يفى بعهده ، ولقد أرى
ربه ، وقد وجده المسلمون بعد المعركة وكأن جسده قد غدا مزرعة
للسيوف والرماح والنبال ، حتى أن أصحابه لم يستطيعوا التعرف عليه
فقد تغيرت ملامحه ولم تعرفه إلا أخته بعلامة كانت ببنانه ، وقال سعد
وهو يروى للرسول صلى الله عليه وسلم ما كان من أنس :
فوالله يا رسول الله ما استطعت أن أصنع ما صنع أنس
من كتاب مواقف ذات عبر للشيخ د. عمر سليمان الأشقر
أنس بن النضر
رحم الله أنس بن النضر شهيد معركة أحد ، الذى وفى بعهده مع ربه
فقد أسف كثيراً إذ لم يكن شهد معركة بدر الكبرى ، ففاته بفواتها خير
كثير وأجر عظيم . وما كان تخلفه من نفاق ، وإنما كان الظن ألا قتال
وأن الخروج إنما هو لنيل العير ، ولم يلزم رسول الله صلى الله عليه
وسلم جميع أصحابه بالمسير .
لقد عاهد أنس ربه قائلاً :
" لئن أشهدنى الله مشهداً مع أعدائه ليَرين الله ما أصنع "
وفى معركة أحد ولى
المشركون الأدبار بعد أن صدق المسلمون فصدقهم الله وعده ، فلما
خالف المسلمون أمره صلى الله عليه وسلم ، تفرقوا وعادت المعركة
حامية ، ورجع أنس ليجد الموقف قد تغير وتبدل ، فنظر إلى صاحبه قائلاً :
" يا سعد ! إنى أجد ريح الجنة دون أحُد "
ثم نظر إلى المسلمين المنهزمين قائلاً :
" اللهم إنى أعتذر إليك مما فعل هؤلاء "
وانطلق تجاه العدو انطلاق النسر الجارح تدفعه قوة الإيمان ، وتمثل أمام ناظريه حياة
كريمة يريدها بعد مفارقة هذه الحياة ، إنه يريد أن يفى بعهده ، ولقد أرى
ربه ، وقد وجده المسلمون بعد المعركة وكأن جسده قد غدا مزرعة
للسيوف والرماح والنبال ، حتى أن أصحابه لم يستطيعوا التعرف عليه
فقد تغيرت ملامحه ولم تعرفه إلا أخته بعلامة كانت ببنانه ، وقال سعد
وهو يروى للرسول صلى الله عليه وسلم ما كان من أنس :
فوالله يا رسول الله ما استطعت أن أصنع ما صنع أنس
من كتاب مواقف ذات عبر للشيخ د. عمر سليمان الأشقر
تعليق