خباب بن الأرت ... هل أشد عذابا ً من بلال ؟؟؟؟
دخل ذات يوم على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فأجلسه على أريكته فقال: “ما على الأرض احد احق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال. فقال خباب: ما هو بأحق مني .. إن بلالا كان له في المشركين ما يمنعه الله به ، ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يوما اخذوني فأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجله على صدري، فما اتقيت الأرض إلا بظهري، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص.
هل تتخيل أخي وأختي مدى الألم ، سلقوه ، ثم داس عليه بقدمه ، وإن كان سيدنا بلال رضي الله عنه قد كان له الكثير في المشكرين من يحاولون فديهه ، فسيدنا خباب لم يكن هناك معه رجل واحد في المشركين سند له .
ووسط هذا العذاب والبلاء
ذهب خباب وبعض اصحابه الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله، ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا؟” فقال: “قد كان قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه ،والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت فلا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون”.
أرأيت أخي الكريم أرأيت أختي الفاضلة , النبي صلى الله عليه وسلم لايدخر جهدا ً في نصح أصحابه وتربيتهم على الصبر والثقة بنصر الله ووعده .
فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلمه ، بل يعلم الأمة كلها أن أصحاب الدعوة لابد لهم من الإبتلاء .
فلا يتم التمكين إلا بعد المحنة والصبر والثبات .
تعليق