إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ليت الهمة تعلو الى هذه الدرجة ...!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليت الهمة تعلو الى هذه الدرجة ...!


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    عابدة ، زاهدة .. ذات صلاح وتقوى تتلمذ لها كثيرون منهم ، الزاهد الكبير أبو سليمان الدراني ..
    سألها سليمان يوما : ما تقولين الرجل يحب لقاء الله ؟
    قالت : ويحك .. ذاك رجل ثقلت عليه الطاعة و أحب الراحة منها ..
    فقال لها : فإنه إذا أحب البقاء في الدنيا ،!
    قالت : بخ بخ .. ذاك رجل أحب الطاعة ، و أحب أن يبقى لها و تبقى له ..
    و قال أبو سليمان لأم هارون : أتحبين الموت ؟!
    قالت : لا ..!
    قال : و لم تكرهين لقاء الله تعالى ؟!!
    فبكت ثم قالت : يا أبا سليمان : لو عصيت آدميا ما حببت لقاءه ، فكيف أحب لقاء الله وقد عصيته .. فوقع أبو سليمان مغشيا عليه ..
    و كانت أم هارون تأكل الخبز وحده ،
    و قالت : إني لأغتنم بالنهار حتى يجيء الليل ، فإذا جاء الليل قمت في أوله ، فإذا جاء السحر دنا الروح من قلبي ..




    عابدة , زاهدة من عابدات القرن الثالث للهجرة ..
    كان يزورها العباد و الزهاد في زمانها ..
    دخل عليها بعض العابدين يسألونها الدعاء ، فقالت لهم :
    لو أن الخاطبين خرسوا ، ما تكلمت عجوزكم من البكم و لكن الدعاء سنة ..
    ثم قالت : جعل الله قراكم من الجنة " وجعل ذكر الموت بيني و بينكم على بال ، و حفظ علينا الإيمان و هو أرحم الراحمين ..
    إعتل بشر بن الحارث ، فعادته آمنة من الرملة , و بينما هي عنده إذ دخل الإمام أحمد بن حنبل يعوده .. فلما عرف الإمام بوجود آمنة عنده طلب من بشر بن الحارث أن يسألها الدعاء ..
    فقالت آمنة : اللهم إن بشر بن الحارث و أحمد بن حنبل يستجيرانك من النار فأجرهما .




    عابدة زاهدة بكاءه .. كانت تبكي في الليل و النهار فخافوا عليهـا العمى من كثرة بكائها ، و كلموها في ذلك ..
    فقالت : أعمى والله في الدنيا من البكاء ، أحب إلي من أن أعمى فى الأخرة من النا ر..
    سألها الفضيل بن عياض أن تدعو الله له ,,
    فقالت له : يا فضيل أما بينك و بين الله تعالى سريرة ما أن دعوته استجاب لك ..
    فشهق الفضيل شهقة و خر مغشيا عليه .
    سمعت شعوانة شخصاً يقول و كانت عند مالك بن دينار : لايبلغ حقيقة التقوى ، حتى لا يكون شيء أحب إليه من القدوم على الله ..
    فخرت مغشيا عليها ...

    و كانت تقول : من استطاع منكم أن يبكى فليبك ، وإلا فليرحم الباكي يبكى لمعرفته بما أتى إلى نفسه




    من ربات الزهد و التقشف .. نشأت في حجر أبيها فاعتنى بتربيتها و علمها القرآن ، و أتقنت حفظه
    ثم عكفت على الزهد و الصلاح .. و كانت تعمل بيدها فتغزل الصوف و تقتات من مورده ,,
    كانت متصدقة تبر الفقراء و المساكين و تسد عوز المحتاجين ، و لا تدخر شيئا من كسبها ..

    روى عنها أنها كانت تقول ، إذا بات بجيبها درهم و لم تتصدق به : الليلة عبادتي ناقصة .





    عابدة من العابدات ..
    كانت تجد سعادتها و سرورها في صلاة الليل فإذا أقبل الليل قالت : بخ بخ يا نفس قد جاء سرور المؤمنين ،
    فتلبس ، و تقوم إلى محرابها ، ثم كانت إذا صلت العصر هجعت إلى غروب الشمس ، و كان ذلك دأبها ..
    فلما قيل لها ، لو جعلت هذه النومة في الليل كانت أهدأ و أسكن لبدنك ,
    قالت : لا والله لا أنام في ظلمة الليل مادمت في الدنيا و مكثت حالها هذه طيلة أربعين سنة ..
    حدث عامر بن مليك عن أمه أنها قالت : بت ذات ليلة عند إبنة أبي طارق ، فما زادت على هذه الآية من أول الليل إلى آخره ترددها و تبكي ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ، ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم .... )




    عابدة زاهدة , وعالمة متفقهة ، كانت إذا جاء النهار قالت : هذا يومي الذي أموت فيه ، فما تنام ..
    حتى إذا جاء الليل قالت : هذه ليلتي التي أموت فيها فلا تنام حتى تصبح .
    و إذا جاء البرد لبست ثيابا رقيقا حتى يمنعها البرد من النوم و كانت تحيي ليلتها بالصلاة ، فإذا غلبها النوم قامت فجالت في الدار ,
    و تقول : يا نفس أمامك لو قدمت أطالت رقدتك في القبر على حسرة .. ثم لا تزال تدور الصباح تخاف الموت على غفلة و نوم .. فكانت تصلي كثيراً و تقول : عجبت لعين تنام وقد عرفت طول الرقاد في ظلم القبور .
    و عن امرأة أرضعتها معاذة قالت :
    قالت لي معاذة : يا بنية كوني من لقاء الله تعالى على حذر و رجاء ، فإني رأيت الراجي محفوفا بحسن الزلفى لديه يوم يلقاه ..
    و رأيت الخائف له مؤملا له زمان يوم الناس لرب العاملين ثم بكت .. و عندما مات زوجها لم تتوسد فراشا حتى ماتت ,
    و كانت تقول : والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي بالوسائل ,
    و كانت تقول : صحبت الدنيا سبعين سنة فما رأيت فيها قرة عين قط .
    و روت معاذة عن عائشة أم المؤمنين " وأم عمرو بنت عبد الله بن الزبير وهشام ابن عامر ..
    و روى عنها أبو قلابة و قتادة ويزيد الرشك و غيرهم و ورى لها الجماعة ، و ذكرها ابن حبان فى الثقات .




    عابدة زاهدة ، كثيرة الزهد عظيمة الورع ..
    قالت لابنتها : لا تفرحي بفان ولا تجزعي من ذاهب ، و افرحي بالله عز وجل ,,
    و قالت لها : إلزمي الأدب ظاهرا و باطنا ، فما أساء أحد الأدب في الظاهر إلا عوقب ظاهرا ، و ما أساء أحد الأدب باطنا إلا عوقب باطنا ..
    و قالت : من استوحش من وحدته فذاك لقلة أنسه بربه ,
    و قالت : من تهاون بالعبيد ، فهو لقلة معرفته بالسيد ، فمن أحب الصانع أحب صنعته .





    لا تنسونا من صالح الدعاء

    *** مقتبس للامانة



    صبرت عن اللذات حتى تولت *** وألزمت نفسي هجرها فاستمرتِ
    وكانت على الأيام نفسي عزيزة *** فلما رأت صبري على الذل ذلتِ
    وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى***فإن تُوِّقَتْ تاقت وإلا تسلتِ

  • #2
    رد: ليت الهمة تعلو الى هذه الدرجة ...!

    جزاك الله خيرا كثيرا اختي محبة الحرمين

    ولكن اعتقد انه مناسب اكثر لقسم اولئك ابائي

    بارك الله بك
    امل لا ينقطع = حاملة الرايه
    انتظروا قسم القصص الدعويه في ثوبه الجديد قريبا ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: ليت الهمة تعلو الى هذه الدرجة ...!




      جزاك الله خيرا

      موضوع جمييييييييييل جدا ومفيد

      تعليق


      • #4
        رد: ليت الهمة تعلو الى هذه الدرجة ...!

        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: ليت الهمة تعلو الى هذه الدرجة ...!

          المشاركة الأصلية بواسطة Dr.hala مشاهدة المشاركة



          جزاك الله خيرا

          موضوع جمييييييييييل جدا ومفيد
          عبدالله بن احمد بن ابراهيم

          تعليق


          • #6
            رد: ليت الهمة تعلو الى هذه الدرجة ...!

            عبدالله بن احمد بن ابراهيم

            تعليق

            يعمل...
            X