أبو العرب التميمي(333هـ)
هو محمد بن أحمد بن تميم بن تمام أبو العرب، المغربي الإفريقي المالكي. كان جده من أمراء إفريقية. وسمع من أصحاب سحنون، وكان حافظاً لمذهب مالك مفتيا، غلب عليه الحديث والرجال. وله تصانيف منها: 'طبقات أهل إفريقية' وكتاب 'المحن' وكتاب 'فضائل مالك' و'فضائل سحنون' و'عباد إفريقية' وكتاب 'التاريخ' في أحد عشر جزءاً. وكان أحد من عقد الخروج على بني عبيد في ثورة أبي يزيد عليهم، هو وأبو سليمان ربيع القطان، وأبو الفضل الممسي، وأبو إسحاق السبائي، وغيرهم. قال أبو عبدالله الـخراط: كان رجلاً صالحاً ثقة، عالماً بالسنن والرجال، من أبصر أهل وقته بها، كثير الكتب، حسن التقييد، كريم النفس والخلق، كتب بخطه كثيراً في الحديث والفقه، يقال: إنه كتب بيده ثلاثة آلاف كتاب وخمسمائة، وشيوخه نيف وعشرون ومائة شيخ.
توفي رحمه الله لثمان بقين من ذي القعدة، سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
× موقفه من الرافضة:
مر معنا ما فعله بنو عبيد بالعلماء خاصة والمسلمين عامة، من قتل وتعذيب وصلب وتبديل لدين الله، وإحلال المجوسية الشيعية محل السنة الطاهرة، عليهم ما يستحقون من ربهم، وما نزال نتابع مسيرة علمائنا الأخيار الذين شرفوا تاريخنا بمواقفهم ومنهم المؤرخ الكبير أبو العرب محمد بن أحمد ابن تميم وربيع القطان وأبو الفضل عباس المهدي.
جاء في السير: وكان أحد من عقد الخروج على بني عبيد في ثورة أبي يزيد عليهم ولما حاصروا المهدية سمع الناس على أبي العرب هناك كتابي: الإمامة لمحمد بن سحنون فقال أبو العرب: كتبت بيدي ثلاثة آلاف وخمس مائة كتاب فوالله لقراءة هذين الكتابين هنا أفضل عندي من جميع ما كتبت.[1]
[1] السير (15/395).
المرجع : موسوعة مواقف السلف للشيخ عبد الرحمان المغراوي
تعليق