الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خير الخلق اجمعين المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه وسلم
وبعد:
ما رايكم أن نضع فى هذا الموضوع بعض المواقف لمصابيح الهدى نذكرها لما فيها من عبر ومواعظ
لنصاحب بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين ونقتدى بهم فى زمن غابت فيه القدوة الحسنه ووصل حال بعض المسلمين أن يتخذ من المهرجين والعابثين والمغنيين واللاعبين قدوات لهم,ويتركوا هذا المعين الضخم الذى لا ينضب من القدوات الذين زخر بهم تاريخنا الاسلامى من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين باحسان!!!
فاننا بحاجه لوجود مثل هذه النماذج الاسلاميه فى حياتنا
ونسأل الله ان يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ومن المواقف التى يزخر بها التاريخ لمصابيح الهدى:
كان بن تيميه اذا صعبت عليه مسأله استغفر الله الف مرة فيفتحها الله عليه
واليكم قصة من قصص ورع وزهد الصحابى الجليل عمر بن الخطاب
ذات ليلة خرج سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في جولة من جولاته التي كان يخرج فيها وحيدا والناس نيام ليطمئن على امته ويتفقد احوالهم و ينفض الليل عن حاجتهم
وعند مشارف المدينة راى كوخا ينبعث منه انين امرأة فاقترب يسعى وراى رجلا يجلس بباب الكوخ وعلم أنه زوج السيدة التي تئن وعلم أنها تعاني كرب المخاض وليس معها أحد يعينها لان الرجل وزوجته من البادية وقد حط رحالهما هنا وحيدين غريبين
ورجع ((عمر)) الى بيته مسرعا و قال لزوجته ((ام كلثوم)) بنت الامام علي كرم الله وجه
-هل لك في مثوبة ساقها الله اليك..؟؟
-قالت ((خيرا ))
-قال ((امراة غريبة تمخض و ليس معها احد))
-قالت((نعم إن شئت))
وقام فاعد من الزاد و الماعون ما تحتاج إليه الوالدة من دقيق وسمن ومزق ثياب يلف فيها الوليد.
-هل لك في مثوبة ساقها الله اليك..؟؟
-قالت ((خيرا ))
-قال ((امراة غريبة تمخض و ليس معها احد))
-قالت((نعم إن شئت))
وقام فاعد من الزاد و الماعون ما تحتاج إليه الوالدة من دقيق وسمن ومزق ثياب يلف فيها الوليد.
وحمل امير المؤمنين القدر على كتف و الدقيق على كتف وقال لزوجته(( اتبعيني))
ويأتيان الكوخ وتدخله ((ام كلثوم)) زوج امير المؤمنين لتساعد المراة في مخاضها
اما امير المؤمنين فيجلس خارج الكوخ وينصب الاثافي ويضع فوقها القدر ويوقد تحتها النار. وينضج للوالدة طعاما , والزوج يرمقه شاكرا .. ولعله كان يحدث نفسه بان هذا العربي الطيب اولى بالخلافة من ((عمر))
و فجاة صدح في الكوخ صراخ الوليد.. لقد وضعته امه بسلام, واذا بصوت ((ام كلثوم)) ينطلق من داخل الكوخ عاليا:
-((يا امير المؤمنين بشر صاحبك بغلام))
ويفهق الاعرابي من الدهش, ويستأخر بعيدا على استحياء, ويحاول أن ينطق الكلمتين - أمير المؤمنين- لكن شفتيه لا تقويان على الحركة من فرط ما أفائته المفاجأة من سعادة وطرافة وذهول
ويلحظ ((عمر)) كل هذا , فيشير للرجل (( أن ابق مكانك , لا ترع)) ويحمل امير المؤمنين القدر ويقترب من باب الكوخ مناديا زوجته
-خذي القدر يا ام كلثوم . وأطعمي الام واشبعيها
و تطعمها ((ام كلثوم )) حتى تشبع وترد القدر الى ((عمر)) بما بقي من الطعام فيضعها ((عمر)) بين يدي الاعرابي ويقول له
-((كل واشبع فانك قد سهرت طويلا وعانيت كثيرا...)) ثم ينصرف هو وزوجته بعد أن يقول للرجل
((إذا كان صباح الغد فاتني بالمدينة لامر لك من بيت المال بما يصلحك ولنفرض للوليد حقه))
ويأتيان الكوخ وتدخله ((ام كلثوم)) زوج امير المؤمنين لتساعد المراة في مخاضها
اما امير المؤمنين فيجلس خارج الكوخ وينصب الاثافي ويضع فوقها القدر ويوقد تحتها النار. وينضج للوالدة طعاما , والزوج يرمقه شاكرا .. ولعله كان يحدث نفسه بان هذا العربي الطيب اولى بالخلافة من ((عمر))
و فجاة صدح في الكوخ صراخ الوليد.. لقد وضعته امه بسلام, واذا بصوت ((ام كلثوم)) ينطلق من داخل الكوخ عاليا:
-((يا امير المؤمنين بشر صاحبك بغلام))
ويفهق الاعرابي من الدهش, ويستأخر بعيدا على استحياء, ويحاول أن ينطق الكلمتين - أمير المؤمنين- لكن شفتيه لا تقويان على الحركة من فرط ما أفائته المفاجأة من سعادة وطرافة وذهول
ويلحظ ((عمر)) كل هذا , فيشير للرجل (( أن ابق مكانك , لا ترع)) ويحمل امير المؤمنين القدر ويقترب من باب الكوخ مناديا زوجته
-خذي القدر يا ام كلثوم . وأطعمي الام واشبعيها
و تطعمها ((ام كلثوم )) حتى تشبع وترد القدر الى ((عمر)) بما بقي من الطعام فيضعها ((عمر)) بين يدي الاعرابي ويقول له
-((كل واشبع فانك قد سهرت طويلا وعانيت كثيرا...)) ثم ينصرف هو وزوجته بعد أن يقول للرجل
((إذا كان صباح الغد فاتني بالمدينة لامر لك من بيت المال بما يصلحك ولنفرض للوليد حقه))
رضي الله عن ((عمر)) وإنه لحق , ما قاله الرسول عه ((لم ار عبقريا يفري فريه))
فهو بمعيته وبصيرته قد عرف حقيق السعادة و حقيقة العظمة في دنيانا هذه فأخذ منهما بالمكيال الاوفى.
فهو بمعيته وبصيرته قد عرف حقيق السعادة و حقيقة العظمة في دنيانا هذه فأخذ منهما بالمكيال الاوفى.
الا ورب ((عمر)) إن مشهدا واحدا كهذا الذي رايناه لخير مما طلعت عليه الشمس و غربت-- من عروش و تيجان , وزخرف وصلف
أي تواضع وأي بساطة وأي حنان ومودة تنساب من نفس هذا الانسان الذي رفع الله به من قدر الحياة ؟؟
أي تواضع وأي بساطة وأي حنان ومودة تنساب من نفس هذا الانسان الذي رفع الله به من قدر الحياة ؟؟
هذه القصة مذكورة في كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليوسف بن حسن عبد الهادى المبرد ص 391 وعزاه المحقق لابن الجوزي: مناقب ص 85، والتبصرة 1/427، 428.
يتبــــــــــــــــــــــــــع
ان شاء
الله
ان شاء
الله
تعليق