إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على فراش الموت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: على فراش الموت

    جزاكِ الله خيراً أختنا
    أسأل الله لي ولكِ حسن الخاتمة
    عذراً ينقل للقسم الأنسب
    القصص الدعوية
    سلسلة على فين يا شباب؟!!
    http://way2allah.com/khotab-series-638.htm
    سلسلة منايا أوصلك يا رب
    http://way2allah.com/khotab-series-612.htm

    تعليق


    • #17
      رد: على فراش الموت

      مااجملها من مشاهد يختم بها الانسان حياته
      جزاكم الله خيرا

      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

      تعليق


      • #18
        قالوا وهم علي فراش الموت

        بسم الله الرحمن الرحيم

        اخواني فى الله / حفظكم الله بالإسلام
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اقوالهم وهم على فراش الموت
        الصحابه رضوان الله عليهم

        لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد
        و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت
        و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا
        ......................
        ولما طعن عمر .. جاء عبدالله بن عباس ,فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض
        فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه
        فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع
        و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه
        فقال : ضع رأسي على الأرض
        فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟
        فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض
        فقال عبدالله : فوضعته على الأرض
        فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل
        .......................................

        أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه
        قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
        اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي
        ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
        بسم الله الرحمن الرحيم
        عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله
        ......................................

        أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
        بعد أن طعن علي رضي الله عنه
        قال : ما فعل بضاربي ؟
        قالو : أخذناه
        قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فإضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
        ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
        و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم
        ........................................

        معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
        الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة
        و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. : يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم
        ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله
        روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
        و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ
        ....................
        بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه
        حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه
        فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و قولي وا فرحاه

        ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه
        ....................
        أبو ذر الغفاري رضي الله عنه و أرضاه
        لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
        قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا
        فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين
        و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة , و أنا الذي أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق
        قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق
        فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
        قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه
        فقالوا : من هو ؟
        قالت : أبو ذر
        قالوا : صاحب رسول الله
        ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
        و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
        فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى
        و صلى عليه عبدالله بن مسعود
        فكان في ذلك القوم
        رضي الله عنهم أجمعين
        ....................

        الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي الله عنه و أرضاه
        لما جاءأبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟
        ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟
        ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟
        ثم قبض رحمه الله
        ....................
        سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه
        بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟
        فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد
        و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
        الإجانة : إناء يجمع فيه الماء
        الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام
        المطهرة : إناء يتطهر فيه
        ......................

        الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
        لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل
        و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر
        و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به
        و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل
        و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها
        .....................

        الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة
        رضي الله عنه
        لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار , فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها !
        ......................

        الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
        قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني
        فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
        ثم بكى و قال : يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك
        ثم فاضت رضي الله عنه

        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 31-08-2014, 11:16 AM. سبب آخر: توضيح الخط ، بارك الله فيكم


        نحن أمة جادة فيها بعض لحظات اللعب ، ولسنا أمة لاهية فيها بعض لحظات الجد .. !!




        تعليق


        • #19
          رد: قالوا وهم علي فراش الموت

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم
          وننتظر جديدك دوما
          استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
          ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




          تعليق


          • #20
            رد: قالوا وهم علي فراش الموت

            جزاكِ الله خيراً أختنا ونفع بكِ .

            جعله الله في ميزان حسناتكِ .

            يُنقل لقسم قصص دعوية .
            القمم .. لأهل الهمم ، ومن هجر الرقاد سبق العباد

            ----
            من نذر نفسه لخدمة دين الله سيعيش متعبًا ولكن سيحيا كبيرًا؛
            فالحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله .
            ________

            خاب وخسر من أبتعد عن خدمة دين الله .






            تعليق


            • #21
              عـلـى فـراش المــوت

              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و بعد :


              بسم الله الرحمن الرحيم

              لما احتضر أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -وأرضاه حين وفاته قال: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد".
              و قال لعائشة: انظروا ثوبي هذين، فإغسلوهما و كفنوني فيهما، فإن الحي أولى بالجديد من الميت.
              و لما حضرته الوفاة أوصى عمر - رضي الله عنه - قائلا: إني أوصيك بوصية، إن أنت قبلت عني: إن لله - عز وجل - حقاً بالليل لا يقبله بالنهار، و إن لله حقاً بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، و ثقلت ذلك عليهم، و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً.

              ولما طعن عمر.. جاء عبد الله بن عباس، فقال..: يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، و جاهدت مع رسول الله - صلى الله عليه و سلم - حين خذله الناس، و قتلت شهيداً و لم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و هو عنك راض.
              فقال له: أعد مقالتك فأعاد عليه.
              فقال: المغرور من غررتموه، و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع.
              وقال عبد الله بن عمر: كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه.
              فقال: ضع رأسي على الأرض.
              فقلت: ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي؟
              فقال: لا أم لك، ضعه على الأرض.
              فقال عبد الله: فوضعته على الأرض.
              فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي - عز وجل -.

              أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه – وأرضاه.
              قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
              اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي.
              ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا. ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان).
              بسم الله الرحمن الرحيم
              عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله و أن الجنة حق. وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد. عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله.

              أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد أن طعن علي - رضي الله عنه - قال: ما فعل بضاربي؟
              قالوا: أخذناه.
              قال: أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها.
              ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال: لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول: لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً.
              وأوصى: امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي، و لا تبطئوا، فإن كان خيراً عجلتموني إليه، و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم.

              معاذ بن جبل - رضي الله عنه و أرضاه - الصحابي الجليل معاذ بن جبل.. حين حضرته الوفاة، وجاءت ساعة الاحتضار.. نادى ربه... قائلا..: يا رب إنني كنت أخافك، و أنا اليوم أرجوك.. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار، و لا لغرس الأشجار.. و إنما لظمأ الهواجر، و مكابدة الساعات، و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم ، ثم فاضت روحه بعد أن قال: لا إله إلا الله.
              روى الترمذي أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال..: نعم الرجل معاذ بن جبل.
              وروى البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال: أرحم الناس بأمتي أبو بكر.... إلى أن قال... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ.

              بلال بن رباح - رضي الله عنه و أرضاه - حينما أتى بلالاً الموت.. قالت زوجته: وا حزناه فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت.. و قال: لا تقولي واحزناه، و قولي وا فرحاه.
              ثم قال: غدا نلقى الأحبة..محمداً وصحبه.

              أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه و أرضاه - لما حضرت أبا ذر الوفاة.. بكت زوجته.. فقال: ما يبكيك؟
              قالت: و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفناً فقال لها: لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي - صلى الله عليه و سلم - يقول لنفر أنا منهم: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين.
              و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة، و أنا الذي أموت بفلاة، و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق.
              قالت:أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق.
              فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا: ما لك يا أمة الله؟
              قالت: امرؤ من المسلمين تكفونه.
              فقالوا: من هو؟
              قالت: أبو ذر.
              قالوا: صاحب رسول الله ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث.
              و قال: أنشدكم بالله، لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفاً أو بريداً.
              فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئاً غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى، و صلى عليه عبد الله بن مسعود. فكان في ذلك القوم - رضي الله عنهم أجمعين -.

              الصحابي الجليل أبو الدرداء - رضي الله عنه و أرضاه - لما جاء أبا الدرداء الموت... قال: ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا؟
              ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا؟
              ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه؟
              ثم قبض - رحمه الله -.

              سلمان الفارسي - رضي الله عنه و أرضاه - بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له: ما يبكيك؟
              فقال: عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه و سلم - أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، و حولي هذه الأزواد
              و قيل: إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة!
              الإجانة: إناء يجمع فيه الماء.
              الجفنة: القصعة يوضع فيها الماء و الطعام.
              المطهرة: إناء يتطهر فيه.

              الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال: يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، إني أوصيك بخمس خصال، فاحفظهن عني: أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل، و دع مطلب الحاجات إلى الناس، فإن ذلك فقر حاضر، و دع ما تعتذر منه من الأمور، و لا تعمل به، و إن استطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس، فافعل، و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع، كأنك لا تصلي بعدها.

              الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة - رضي الله عنه - لما حضر الموت بالحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرج فقال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها!

              الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - قال معاوية - رضي الله عنه - عند موته لمن حوله: أجلسوني.
              فأجلسوه.. فجلس يذكر الله.. ثم بكى.. و قال: الآن يا معاوية.. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام.. أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان؟!
              ثم بكى و قال: يا رب، يا رب، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي.. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة.. وجد بحلمك على من لم يرد غيرك و لا وثق بأحد سواك ثم فاضت - رضي الله عنه -.

              الصحابي الجليل عمرو بن العاص - رضي الله عنه - حينما حضر عمرو بن العاص الموت.. بكى طويلا.. وحول وجهه إلى الجدار، فقال له ابنه:ما يبكيك يا أبتاه؟ أما بشرك رسول الله؟ فأقبل عمرو - رضي الله عنه - إليهم بوجهه و قال: إن أفضل ما نعد... شهادة أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله.
              إني كنت على أطباق ثلاث.
              لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضاً لرسول الله - صلى الله عليه و سلم - مني، و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
              فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي - صلى الله عليه و سلم - فقلت: ابسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال: فقضبت يدي.
              فقال: ما لك يا عمرو؟
              قلت: أردت أن أشترط.
              فقال: تشترط ماذا؟
              قلت: أن يغفر لي.
              فقال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها، و أن الحج يهدم ما كان قبله؟
              وما كان أحد أحب إلي من رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و لا أحلى في عيني منه، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، و لو قيل لي صفه لما استطعت أن أصفه لأني لم أكن أملأ عيني منه، و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة.
              ثم ولينا أشياء، ما أدري ما حالي فيها؟
              فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي؟

              الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة، دعا فتيانه، و قال لهم: اذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ففعلوا، فقال: اجلسوا بي، فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي، و إلى ما أعد الله - عز وجل - لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري.

              تعليق


              • #22
                رد: عـلـى فـراش المــوت

                جزاكم الله خيرا أختنا وبارك فيكم ونفع بكم
                يُنقل لقسم مصابيح الهدى فهو الأنسب له إن شاء الله


                (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


                تعليق


                • #23
                  رد: قالوا وهم علي فراش الموت

                  بارك الله فيكم وفي أعمالكم
                  جزاكم الله خير الخزاء
                  نفع الله بكم ورفع قدركم
                  ننقل هذا الموضوع الى قسم مصابيح الهدى فهو الانسب
                  أثابكم الله وأحسن إليكم
                  أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته
                  أستغفر الله العظيم من كل فرض تركته
                  أستغفر الله العظيم من كل صالح جفوته
                  أستغفر الله العظيم من كل برٍّ أجلته
                  أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلمته
                  أستغفر الله العظيم من كل ظالم صاحبته

                  تعليق


                  • #24
                    رد: عـلـى فـراش المــوت

                    وجزاكم الله خيراً على مروركم الطيب

                    تعليق


                    • #25
                      رد: قالوا وهم علي فراش الموت

                      موضوع راااائع ومؤثر جدا ..

                      جعله الله في ميزان حسناتك

                      وجزاكـ الله الفردوس
                      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 31-08-2014, 11:17 AM. سبب آخر: حذف الرموز التعبيرية فالقسم مختلط




                      وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ
                      تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا

                      تعليق


                      • #26
                        ::عظماء على فراش الموت::





                        عظماء على فراش الموت ..




                        ::::::::::::: أبو بكر الصديق رضي الله عنه :::::::::::::

                        حين وفاته قال : "و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"
                        و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين ، فاغسلوهما و كفنوني فيهما ، فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
                        و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية ، إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار ، و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ، و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة ، و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا ، و ثقلت ذلك عليهم ، و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ، و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل ، و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.




                        ::::::::::::: عمربن الخطاب رضى الله عنه :::::::::::::


                        جاء عبد الله بن عباس فقال: يا أمير المؤمنين ، أسلمت حين كفر الناس ، و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس ، و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان ، و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض .

                        فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ، فقال : المغرور من غررتموه ، و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .

                        و قال عبد الله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .

                        فقال : ضع رأسي على الأرض .

                        فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!

                        فقال : لا أم لك ، ضعه على الأرض .

                        فقال عبد الله : فوضعته على الأرض .

                        فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.




                        ::::::::::::: عثمان بن عفان رضي الله عنه :::::::::::::

                        قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
                        اللهم إني أستعذيك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
                        ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .


                        ::::::::::::: علي بن أبي طالب رضي الله عنه ::::::::::::

                        :بعد أن طعن علي رضي الله عنه
                        قال : ما فعل بضاربي ؟

                        قالوا : أخذناه
                        قال : أطعموه من طعامي ، و اسقوه من شرابي ، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي ، و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
                        ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
                        و أوصى : امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ، و لا تبطئوا ، فإن كان خيرا عجلتموني إليه ، و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .




                        ::::::::::::: معاذ بن جبل رضي الله عنه :::::::::::::

                        الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الاحتضار .. نادى ربه ... قائلا: يا رب إنني كنت أخافك ، و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار ، و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر ، و مكابدة الساعات ، و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله . روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
                        و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبو بكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .


                        ::::::::::::: بلال بن رباح رضي الله عنه :::::::::::::

                        حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه . فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه ، و قولي وا فرحاه، ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .



                        ::::::::::::: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه :::::::::::::

                        لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
                        قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا .
                        فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة ، و أنا الذي أموت بفلاة ، و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق
                        قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق
                        فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
                        قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه ..
                        فقالوا : من هو ؟
                        قالت : أبو ذر
                        قالوا : صاحب رسول الله
                        ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
                        و قال : أنشدكم بالله ، لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
                        فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبد الله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين.




                        :::::::::::: أبوالدرداء رضي الله عنه :::::::::::::


                        لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله.


                        ::::::::::::: سلمان الفارسي رضي الله عنه :::::::::::::

                        بكى سلمان الفارسي عند موته ، فقيل له : ما يبكيك ؟
                        فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب ، و حولي هذه الأزواد
                        و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
                        الإجانة : إناء يجمع فيه الماء، و الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام ، و المطهرة : إناء يتطهر فيه.



                        ::::::::::::: عبدالله بن مسعود رضي الله :::::::::::::


                        لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال : يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إني أوصيك بخمس خصال ، فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس ، فإن ذلك غنى فاضل . و دع مطلب الحاجات إلى الناس ، فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من الأمور ، و لا تعمل به . و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس ، فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ، كأنك لا تصلي بعدها .


                        ::::::::::::: الحسن بن علي رضي الله عنه :::::::::::::


                        لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما ، قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك ، فإني لم أصب بمثلها !



                        :
                        :::::::::::: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه :::::::::::::


                        قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني
                        فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ، ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام ..، أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
                        ثم بكى و قال : يا رب ، يا رب ، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه.

                        ::::::::::::: عمرو بن العاص رضي الله عنه :::::::::::::

                        حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا و حول وجهه إلى الجدار ، فقال له ابنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله . فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.
                        لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني ، و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
                        فلما جعل الله الإسلام في قلبي ، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعنك ، فبسط يمينه ، قال : فقضبت يدي .
                        فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط
                        فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي .
                        فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ، و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه ، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ، و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه ، لأني لم أكن أملأ عيني منه ، و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ، ثم ولينا أشياء ، ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار ، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها ، حتى أستأنس بكم ، و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟





                        ::::::::::::: أبو موسى الأشعري رضى الله عنه :::::::::::::

                        لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة ، دعا فتيانه ، و قال لهم : إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ، فعلوا .

                        فقال : اجلسوا بي ، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة ، فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي ، و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي ، و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .

                        و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي ، حتى يكون أضيق من كذا و كذا ، و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم ، فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء ، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث .



                        ::::::::::::: سعد بن الربيع رضي الله عنه :::::::::::::


                        لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
                        فقال سعد : اقرء على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنفذت في ، فأنا هالك لا محالة ، و اقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ...


                        ::::::::::::: عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :::::::::::::


                        قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ، و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه).

                        عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

                        تعليق


                        • #27
                          رد: ::عظماء على فراش الموت::

                          ::::::::::::: عبادة بن الصامت رضي الله عنه :::::::::::::

                          لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن


                          ثم قال : اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي ، فجمعوا له .... فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عباده بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .

                          فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا .

                          فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم .

                          فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار .



                          ::::::::::::: الإمام الشافعي رضي الله عنه :::::::::::::


                          دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه

                          فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟!
                          فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، و للإخوان مفارقا ، و لسوء عملي ملاقيا ، و لكأس المنية شاربا ، و على الله واردا ، و لا أدري أ روحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها ، ثم أنشأ يقول :
                          و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي *** جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
                          تعاظـمـني ذنبــي فلـما قرنتـه *** بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـمـا
                          فما زلت ذا عفو عن الذنـب لم تزل *** تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمــا



                          ::::::::::::: الحسن البصري رضي الله عنه :::::::::::::


                          حينما حضرت الحسن البصري المنية، حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر و استسلام !





                          ::::::::::::: عبدالله بن المبارك :::::::::::::

                          العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك ، حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.


                          ::::::::::::: العالم محمد بن سيرين :::::::::::::


                          روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة ، بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟
                          فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.



                          ::::::::::::: الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه :::::::::::::

                          لما حضر الخليفة عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا : يا بني ، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
                          يا بني ، إني قد خيرت بين أمرين ، إما أن تستغنوا و أدخل النار ، أو تفتقروا و أدخل الجنة ، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي ، قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...
                          قوموا عني ، فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة ، ما هم بجن و لا إنس ..
                          قال مسلمة : فقمنا و تركناه ، و تنحينا عنه ، و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين ، ثم خفت الصوت ، فقمنا فدخلنا ، فإذا هو ميت مغمض مسجى !



                          ::::::::::::: الخليفة المأمون رحمه الله :::::::::::::

                          حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير.

                          فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه .



                          ::::::::::::: أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله :::::::::::::

                          يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف ، ففعل ذلك ، فتنسم الروح ، ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ، و إن كثيرك لحقير ، و إن كنا منك لفي غرور ... !





                          ::::::::::::: هشام بن عبدالملك رحمه الله :::::::::::::


                          لما أحتضر هشام بن عبد الملك ، نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء ، ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل ، ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .





                          ::::::::::::: الخليفة المعتصم رحمه الله :::::::::::::

                          قال المعتصم عند موته : لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !



                          ::::::::::::: الخليفة هارون الرشيد رحمه الله :::::::::::::

                          لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا ... فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال :


                          ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !


                          مسك الختام

                          ::::::::::::: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم :::::::::::::

                          في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة ، كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة .

                          و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره، و عاد رسول الله إلى حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا بذلك خيرا . و جاء الضحى، و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة: فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا ، فبكت لذلك ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ، و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه، فقالت فاطمة : واكرباه . فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم. و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم. الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم ، و كرر ذلك مرارا
                          و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ، قالت عائشة : آخذه لك؟ ، فأشار برأسه أن نعم، فإشتد عليه، فقالت عائشة : ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فلينته له ...
                          و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات .
                          و في النهاية ... شخُصَ بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني، و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى ..اللهم الرفيق الأعلى
                          ..اللهم الرفيق الأعلى، و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.

                          اللهم إنا نسألك عيشة هنية و ميتة سوية و مرد غير مخز و لا فاضح .. اللهم أجعل الحياة زيادة لنا في كل خير و اجعل الموت راحة لنا من كل شر ، و إن أردت بأهل الأرض فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا و لا مفتونين ..اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها و خير أيامنا يوم أن نلقاك برحمة يا أرحم الراحمين







                          لا تنسى ثلاث


                          الدال على الخير

                          انشر الموضوع ولو بين اصدقائك فقط


                          واذكر الله


                          الحمد الله عدد ما خلق فى السموات
                          الحمد الله عدد ما خلق فى الأرض
                          الحمد الله عدد خلق بينهما
                          الحمد الله عدد ما هو خالق
                          الحمد الله
                          ملئ ما هو خالق
                          الحمد الله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه

                          وصل على الحبيب قلبك يطيب

                          اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
                          كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
                          وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
                          كما باركت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم

                          فى حفظ الله ورعايته


                          التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الملك; الساعة 10-02-2015, 06:28 AM.
                          عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

                          تعليق


                          • #28
                            رد: ::عظماء على فراش الموت::

                            الموضوع منقووووول للامانة العلمية
                            عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

                            تعليق


                            • #29
                              رد: ::عظماء على فراش الموت::


                              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              جزاكم الله خيرا


                              ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

                              تعليق


                              • #30
                                رد: ::عظماء على فراش الموت::

                                وخيرًا جزاكم الله
                                بارك الله فيكم , ونفع بكم , واثابكم من فضله

                                عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X