إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام ابن ماجه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام ابن ماجه



    الإمام الحافظ ابن ماجَهْ القزويني


    الاسم والنسَب:
    هو الإمام: محمد بن يزيد بن ماجَهْ القزويني.
    كنيته: أبو عبدالله.
    مولد ابن ماجَهْ: وُلد ابنُ ماجَهْ سنة تسعٍ ومائتين.

    (وفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 105)
    ؛
    رحلة ابن ماجَهْ لطلب العلم:

    رحل ابن ماجَهْ - رحمه الله - في طلب العلم إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر والري.


    شيوخ ابن ماجَهْ:
    سمع ابن ماجَهْ - رحمه الله - من: علي بن محمدٍ الطنافسي الحافظ، أكثَرَ عنه، ومن: جبارة بن المغلس، وهو من قدماء شيوخه، ومن: مصعب بن عبدالله الزبيري، وسويد بن سعيدٍ، وعبدالله معاوية الجمحي، ومحمد بن رمحٍ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن عبدالله بن نميرٍ، وأبي بكرٍ بن أبي شيبة، وهشام بن عمارٍ، ويزيد بن عبدالله اليمامي، وأبي مصعبٍ الزهري، وبشر بن معاذٍ العقدي، وحميد بن مسعدة، وأبي حذافة السهمي، وداود بن رشيدٍ، وأبي خيثمة، وعبدالله بن ذكوان المقرئ، وعبدالله بن عامر بن برادٍ، وأبي سعيدٍ الأشج، وعبدالرحمن بن إبراهيم دحيم، وعبدالسلام بن عاصمٍ الهسنجاني، وعثمان بن أبي شيبة، وخلقٍ كثيرٍ
    (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 277، 278).


    تلاميذ ابن ماجَهْ:

    محمد بن عيسى الأبهري، وأبو الطيب أحمد بن رَوْحٍ البغدادي، وأبو عمرٍو أحمد بن محمد بن حكيمٍ المديني، وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، وسليمان بن يزيد الفامي، وآخرون؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 278).


    أقوال العلماء في ابن ماجَهْ:

    (1) قال أبو يعلى الخليليُّ - رحمه الله -: هو ثقةٌ كبيرٌ، متفقٌ عليه، محتج به، له معرفةٌ بالحديث وحفظٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 279).


    (2) قال ابن ناصر الدين - رحمه الله -: محمد بن يزيد بن ماجَهْ: أحد الأئمة الأعلام، وصاحب "السنن"، أحد كتب الإسلام، حافظ ثقة كبير؛ (شذرات الذهب لابن العماد جـ 3 صـ 308).

    (3) قال ابن خلكان - رحمه الله -: محمد بن يزيد بن ماجَهْ، الحافظ المشهور، مصنف كتاب السنن في الحديث؛ كان إمامًا في الحديث، عارفًا بعلومه وجميع ما يتعلق به؛ (وفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 105).

    (4) قال أبو الحجاج المزي - رحمه الله -: محمد بن يزيد بن ماجَهْ القزويني الحافظ، صاحب كتاب "السنن" ذو التصانيف النافعة، والرحلة الواسعة؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 27 صـ 40).

    (5) قال ابن كثير - رحمه الله -: محمد بن يزيد بن ماجَهْ، صاحب كتاب "السنن" المشهورة، وهي دالةٌ على عمله وعلمه، وتبحره واطلاعه، واتباعه للسنة النبوية في الأصول والفروع، ويشتمل على اثنين وثلاثين كتابًا، وألفٍ وخمسمائة بابٍ، ويحتوي على أربعة آلاف حديثٍ، كلها جِيادٌ، سوى اليسير؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 11 صـ 56).

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 09-03-2019, 02:19 AM.


  • #2

    سنن ابن ماجَهْ:
    غير أن كتابه “السنن” هو ما بقي من كتبه، وقد طبقت شهرته الآفاق، وبه عرف ابن ماجه، واحتل مكانته المعروفة بين كبار الحفاظ والمحدثين، وقد عد الكتاب رابع كتب السنن المعروفة، وهي سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، ومتمم للكتب الستة التي تشمل إلى ما سبق صحيح البخاري ومسلم، وهي المراجع الأصول للسنة النبوية.
    والمتقدمون من العلماء كانوا يعدون هذه الكتب الأصول خمسة ليس من بينها سنن ابن ماجه، غير أن المتأخرين أدخلوها ضمن الكتب الستة المعتمدة، وأول من جعلها كذلك هو الإمام الحافظ ابن طاهر المقدسي، الذي وضع كتابًا في شروط الأئمة الستة، وآخر في أطراف الكتب الستة، أي في جميع الأحاديث التي تشتمل عليها، وبعد ذلك اتفق معه في الرأي جميع الأئمة.
    وكان العلماء قد بحثوا أي المصنفين يكون السادس بين كتب الصحاح: موطأ الإمام مالك أم سنن ابن ماجه، ويجيب على هذا العلامة المحدث عبد الغني النابلسي المتوفى سنة (1143هـ= 1730م)، فيقول في مقدمة كتابه: “ذخائر المواريث في الدلالة على موضع الحديث”: “وقد اختُلف في السادس، فعند المشارقة هو كتاب السنن لأبي عبد الله محمد بن ماجه القزويني، وعند المغاربة الموطأ للإمام مالك بن أنس، ولكن عامة المتأخرين اتفقوا على أن سنن ابن ماجه هو أولى من الموطأ، وهو السادس في الصحاح”. وقال السخاوي: “وقدموه على الموطأ لكثرة زوائده على الخمسة بخلاف الموطأ”.
    خصائص سنن ابن ماجه وشروحه
    اشتهر الكتاب بدقة تبويبه وكثرتها، فهو يشتمل على مقدمة وسبعة وثلاثين كتابًا، وألف وخمسمائة باب، تضم أربعة آلاف وثلاثمائة وواحدا وأربعين حديثًا، ومن هذه الأحاديث 3002 حديث اشترك معه في تخريجها أصحاب الكتب الخمسة، وانفرد هو بتخريج 1329 حديثًا، وهي الزوائد على ما جاء في الكتب الخمسة، من بينها 428 حديثًا صحيح الإسناد و119 حديثًا حسن الإسناد، وهذا ما أشار إليه ابن حجر بقوله: “إنه انفرد بأحاديث كثيرة صحيحة”.


    وقفة مع سنن ابن ماجَهْ:
    وقد لقي الكتاب عناية من كبار الحفاظ والمحدثين فأولوه عناية بالشرح، ومن هذا الشروح:
    -شرح سنن ابن ماجه، للحافظ علاء الدين مغلطاي، المتوفى سنة (762هـ= 1360م)
    ما تمس إليه الحاجة على سنن ابن ماجه، لسراج الدين عمر بن علي بن الملقن، المتوفى سنة (804هـ- 1401م)، واقتصر فيه على شرح الأحاديث التي انفرد بروايتها ابن ماجه، ولم تدرج في كتب الصحاح الخمسة.
    -الديباجة في شرح سنن ابن ماجه، للشيخ كمال الدين محمد بن مرسي الدبيري، المتوفى سنة (808هـ= 1405م).
    -مصباح الزجاجة في شرح سنن ابن ماجه، للجلال الدين السيوطي، المتوفى سنة (911هـ= 1505م)
    -شرح سنن ابن ماجه، للمحدث محمد بن عبد الهادي السندي، المتوفى سنة ( 1138هـ= 1725م)
    وقد طبع الكتاب مبكرًا، فكان من أوائل الكتب التي أخرجتها المطابع العربية، فنُشر في الهند بدلهي سنة (1264هـ= 1847م)، وعليه حاشيتان، إحداهما: مصباح الزجاجة للسيوطي، والأخرى: إنجاح الحاجة لمولوي عبد الغني الدهلوي، ثم نشر بالقاهرة سنة (1313هـ= 1895م) وعليه حاشية السندي، وهو شرح مختصر يُعْنى بضبط غريب الألفاظ وبيان الإعراب بصفة خاصة، ثم نشرت السنن وحققها تحقيقا علميا العالم الجليل محمد فؤاد عبد الباقي، ورقّم كتبها وأبوابها وأحاديثها في سنة (1371هـ= 1951م)، وقد صدرت في مجلدين ومزودة بفهارس متعددة تعين الباحث على الوصول إلى الحديث في سهولة ويسر.

    - قال أبو الحجاج المزي - رحمه الله -: كل ما انفرد به ابن ماجَهْ، فهو ضعيف، يعني بذلك ما انفرد به ابن ماجَهْ من الحديث عن الأئمة الخمسة؛ (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني جـ 5 صـ 340).

    - قال الذهبي - رحمه الله -: كان ابن ماجَهْ حافظًا ناقدًا صادقًا، واسعَ العلم، وإنما غضَّ من رتبة (سننه) ما في الكتاب من المناكير، وقليل من الموضوعات؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 279).

    - قال ابن حجر العسقلاني - رحمه الله -: سنن ابن ماجَهْ: جامعٌ جيد، كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديثُ ضعيفة جدًّا؛ (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني جـ 5 صـ 340).

    - قام الإمام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - بتحقيق سنن ابن ماجَهْ، فكانت جملة الأحاديث الصحيحة والحسنة: 3503 حديثًا.
    أحصى محمد فؤاد عبدالباقي - رحمه الله - أحاديث سنن ابن ماجَهْ، فكانت كما يلي: جملة الأحاديث: 4341 حديثًا، منها 3002 حديثًا أخرجها أصحاب الكتب الخمسة، كلهم أو بعضهم، (البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي رحمهم الله جميعًا)، وباقي الأحاديث وعددها: 1339 حديثًا هي الزوائد على ما جاء في الكتب الخمسة، منها: 428 حديثًا رجالها ثقات، صحيحة الإسناد، 199 حديثًا حسنة الإسناد، 613 حديثًا ضعيفة الإسناد، 99 حديثًا واهية الإسناد، أو منكَرة، أو مكذوبة؛ (سنن ابن ماجَهْ ـ المقدمة صـ: 14).
    وفاة ابن ماجَهْ:
    أمضى ابنُ ماجَهْ - رحمه الله - بقية عمره في قزوين خادمًا للحديث معنيًا بروايته، مقبلا على تلاميذه حتى توفي يوم الإثنين، ودفن يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر رمضان، سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين، وصلى عليه أخوه أبو بكرٍ، وتولى دفنَه أخواه أبو بكرٍ وأبو عبدالله، وابنه عبدالله، عاش ابن ماجَهْ أربعًا وستين سنةً.
    المصادر:
    -ابن ماجه ـ سنن ابن ماجه ـ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ـ دار الحديث ـ القاهرة ـ بدون تاريخ.
    -الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ـ تحقيق شعيب الأرنؤوط وآخرين ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت .
    -وفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 105.
    -
    الشيخ صلاح نجيب الدق موقع شبكة الالوكة.

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 09-03-2019, 02:21 AM.

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        جزانا الله وإيّاكم وبارك الله فيكم على مروركم الطيب

        تعليق


        • #5
          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا ونفع بكم
          وجعل كل ما قدمتيه اختنا ثقلا في ميزان حسناتك
          رحمك الله واسكنك فسيح جناته اختنا عطر الفجر
          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

          تعليق

          يعمل...
          X